كالكان: حزب العمال الكردستاني آخذ بالتوسع ولا أحد يستطيع إيقافه

صرح دوران كالكان بأن حزب العمال الكردستاني خلق مجتمعاً جديداً في كردستان، وقال: "النضال الذي يتم خوضه في كردستان ينتشر بين الإنسانية جمعاء، حيث يدركون حقيقتهم في مسيرة الحزب الآخذ بالتوسع حيث لا يستطيع أحد إيقافه".

أجاب عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان على أسئلة وكالة فرات للأنباء ANF بمناسبة الذكرى السنوية الـ 44 لحزب العمال الكردستاني,و الجزء الثاني والأخير من المقابلة كالتالي:

لقد أجريت تقييمات في مجال الثقافة والفن، أود أن أطرح نفس السؤال على وسائل الإعلام، كيف كان وضع الكرد قبل خمسين عاماً في هذا المجال، ما الذي خلقوه بأنفسهم، وماهو مستوى تأثير ذلك؟

هناك أسماء نموذجية في مجال الإعلام والصحافة، على سبيل المثال، العالم الكردي القدير موسى عنتر، من الواضح ما قاموا بفعله في ظل الصعوبات، كما إن نظام التعليم والتدريب في أيدي نظام الإبادة والاحتلال، لقد عملوا كمؤسسة للاستيعاب والإبادة، وكان النشاط الأكثر نجاحاً لحزب العمال الكردستاني في نضاله المستمر منذ 50 عاماً هو التدريب، وأساس ذلك هو الدعاية، التدريب الذاتي، تثقيف المجتمع، تدريب الكوادر وتدريب المقاتلين، هذه هي جميع أنشطة القائد أوجلان، عندما سأل القائد أوجلان، ما هو أكبر سلاح لديك، قال: العلم، حيث استخدم حزب العمال الكردستاني العديد من وسائل الدعاية منذ البداية، التي ظهرت بدعاية شفهية، ولأسباب أمنية، لم يكن من الممكن الكشف  الفوري عن المواد في تلك  الحالة، لأن حزب العمال الكردستاني لم يمارس الرقابة الذاتية على نفسه، بعد الدعاية الشفوية، بدأت المرحلة الكتابية، ثم بدأ التدريب على السلاح.

أصبح السلاح واحد من أبسط أدوات التدريب داخل حزب العمال الكردستاني، لقد درب الحزب  الكوادر، الكريلا ، النساء، الشبيبة  والمجتمع بأسره، ولا يزال يدرب، وهذا هو معنى السلاح، كما استخدم الدعاية المسلحة على نطاق واسع بين عامي 78-86، وبدأت وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية في النشر بينما استمرت الدعاية المسلحة، وظهر دور النشر الإعلامي في الغالب بعد عام 1990، والمجلة الأولى في مجال الصحافة والنشر هي سرخبوبون (Serxwebûn) نُشر العدد الأول منها بشكل غير قانوني في آمد وجولك وإلازِغ في 4-6 أيلول 1978، ثم استمر نشر إصدارات الصحيفة 5 و 6 الخاصة بهم، في وقت لاحق، تم تطوير أعمالها المكتوبة في جميع أنحاء أوروبا من عام 1982 فصاعداً، وتم نشرها كل شهر منذ 40 عاماً حتى يومنا الحالي، وعلاوة على ذلك نشرت الكتب والمجلات، ومع عام 1995، تم تطوير البث التلفزيوني والإذاعي، في التسعينيات، انتقل إلى تركيا وكردستان، وظهرت صحف مثل أوزغور كوندم (Ozgur Gundem)، اليقظة المجتمعية (Vejîna Civakî) والشعب الحر (Gelê Azad) في اسطنبول، وتطورت في جنوب كردستان وشرقها وروج آفا أيضاً، بعد عام 1986، بدأ النشر باللغة العربية في روج آفا، لقد أصبحت اليوم مجموعة كبيرة جداً ونشرت بالعديد من اللغات على المستوى الكتابي والمرئي والمسموع في أجزاء كردستان الأربعة وخارجها، لها جميعها تأثير مهم، لكن الدعاية المسلحة لها تأثير أيضاً، إذ تواصل قوات الكريلا دورها التدريبي، ومن الضروري تقييم فعالية الصحافة والنشر في هذه المرحلة التاريخية، فعندما ظهر حزب العمال الكردستاني لأول مرة، لم يكن لديه أي مواد، كان يقوم بالدعاية اللفظية، لكن النضال الأيديولوجي كان أيضاً فعالاً للغاية، لأنه كان ينطق بالحقيقة، وكان يعبرعن الحقيقة التي رآها الجميع ولم يفصحوا عنها، ولم يتراجع الحزب عن كل شيء؛ لذلك، الجميع وبالآلاف بدوأ يكتبون ويتحدثون ، كلمة واحدة من حزب العمال الكردستاني أفرغت ألف كذبة ، وهذه حقيقة المسألة.

يجب علينا حماية هويتنا واستقلاليتنا في مجال الإعلام  والنشر

كانت الدعاية المسلحة فعالة للغاية لأن حزب العمال الكردستاني استخدم هذا السلاح في المكان المناسب وبطريقة ذات مغزى، كان دور مقاتلي الكريلا قوياً جداً وتعليمياً، وكذلك الصحافة، حيث تمتلك مستوى حاليا، لكن قوتها لا تأتي من الوفرة المادية، إنما من التعبير عن الحقائق، إنها قوية لأنها لا تملك أية أكاذيب أو مصلحة، وتكشف وسائل الإعلام والمنشورات عن كل الأكاذيب والخداع لنظام الحرب الخاص الذي يشته الطرف الآخر، طالما أنها تكشف عن ذلك ، فإنها تظهر الحقيقة وتزيل القناع، حتى على مستوى الشرارة فهي فعالة، يجب أن نرى هذه الحقيقة، من واجب الصحافة كشف حيل وأكاذيب نظام الحرب الخاصة، إنها ساحة نضال عظيمة.

من ناحية أخرى، لها أيضاً دور تعليمي وتدريبي، ولها دور في تثقيف المجتمع الكردي، المرأة، الشبيبة الكردية والمضطهدين، فالإعلام مسؤول عن نقل الحقائق التي ظهرت في كردستان إلى الإنسانية جمعاء، إنه مجال عمل كبير ومهم، يجب أن نرى حقيقة أن وسائل إعلامنا مختلفة عن غيرها، هناك أوجه قصور ، يجب أن أقول ذلك كنقد، بإنها لا تعرف هدفها، وليس لديه سيطرة كاملة على دورها، وبالتالي ليس لديه معلومات حول كيفية تحقيقها، وتقليد الآخرين كثير للغاية، لم يقم أحد بدعاية لفظية، فقط حزب العمال الكردستاني فعل.

القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني لا يشبهان أي شخص آخر، يجب علينا حماية هويتنا واستقلاليتنا في وسائل الإعلام والنشر، نحن صوت حركة الحرية، نحن نبني مجتمعاً حراً، امرأة حرة، فرداً حراً، نحن نخوض نضالاً من أجل الحرية، ونناضل ضد الحرب الخاصة، فالنضال الأساسي في مجال الإعلام والنشر، كانت تُسمى القوة الرابعة، أما الآن فهو القوة الأولى، لأن كل شيء يصل إلى المجتمع من خلال وسائل الإعلام، لذلك يجب أن نوصل إعلامنا لهكذا مستوى، يجب أن نجعل دعايتنا  أكثر فاعلية عبر وسائل الإعلام.

ظهرت عدة أجيال في تاريخ النضال لمدة 50 عاماً، ما هو وضع هذه الأجيال وخاصة الشبيبة؟ كيف كانت هجمات الحداثة الرأسمالية ضد الشبيبة، وكيف يجب أن يكون الموقف الثوري للشبيبة الذي يتشكل من وعي حزب العمال الكردستاني؟

لم يكن هناك أجيال، بل ظهر مجتمع جديد، يبلغ القائد أوجلان من العمرما يقارب 70 عاماً، ويقترب مؤسسو حزب العمال الكردستاني من 70 عاماً، قال القائد أوجلان عام 1994: "الإدارة 40 عاماً ، القيادة30 عاماً ، المقاتل 20 عاماً،أن حزب العمال الكردستاني في أقوى عصوره "، في ذلك الوقت كان الأمر على هذا النحو ، مر على تلك المدة وحتى الآن 30 عاماً، لم يخلق حزب العمال الكردستاني عدة أجيال بل أصبح القوة التي خلقت مجتمعاً جديداً، لم يحدث ذلك ضمن حزب العمال الكردستاني ،لكن الموجودين الآن يعرفون حزب العمال الكردستاني منذ البداية، لقد عرفوا حزب العمال الكردستاني منذ اللحظة الأولى من حياتهم، تأثروا به، انضموا إليه، حاربوه ، وكانوا إلى جانبه، لذلك يجب أن نقول إن مجتمعاً جديداً ظهر مع حزب العمال الكردستاني.

ماذا كانت هي أحكام القيم والمعايير الاجتماعية قبل حزب العمال الكردستاني، وما هي الآن؟ يجب علينا مقياسها من وجهة النظرالاجتماعية والنفسية والأيديولوجية، لأن هناك تطورات مهمة، يجب أن لا نتقرب منها من الناحية المادية فقط ، ويجب ألا نقيس كل شيء من الناحية السياسة والعسكرية والمالية، لقد تأسست شبيبة اليوم التي هي من ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني ، في النضال ضد المؤامرة الدولية، يجب أن نعرف الشبيبة الحالية على هذا النحو، لقد قيم القائد انضمام الكريلا عام التسعينيات، وركز كثيراً على الحرب الخاصة ، وعرفوا أنفسهم مثل شبيبة الحرب الخاصة ، نظام الحرب الخاصة كسب الشبيبة في المدارس والشوارع أسلوباً وحركة فكرية، لقد كانوا سيئين جدا، وأنانيين جداً، لقد ابتعدت عن المجتمع كثيراً وأصبحت مادية وماكرة كثيراً، وبمقابل ذلك تم تطوير التعليم ، وكان هذا التقييم مهم للحرب الخاصة، لكن تخاض هذه الحرب بمؤامرة 15 شباط والعزلة في إيمرالي، بهذه الطريقة يجب ضبطها ، ما هو تأثير نظام العزلة في إيمرالي على الشعب الكردي والشبيبة الكردية، يجب تدارسها ؟ ويجب علينا دراستها.

إن الهجمات التي يشنها العدو على الشبيبة هي هجمات تدميرية للغاية، إنها أكثر من مجرد حرب خاصة، إنها نظام مخرب ولا يترك أي أمل في المستقبل ، ويخلق الفردية والمادية والتشويه، يعتقل قسم من الشبيبة بتهمة الإبادة الثقافية  وتستخدمهم كعبيد، كما إن الشبيبة الذين يبقون خارج هذه الحرب ولكي لا ينضموا إلى هذه الثورة ، تهاجم بكل اشكال الحرب الخاصة، وتستخدم كل أساليب الحرب القذرة من خلال الدعارة والمواد المخدرة ضدهم ، انظروا إلى الصحافة ، لقد انتشر هذا الشيء في تركيا.

كلجدار أوغلو في ذلك اليوم  قال، "سأفصح عن  حكام المخدرات"،  سيكون من الجيد أن تكشف هذه الحرب حكام السلاح والحكام السياسيين أيضاً، لقد انتشروا في تركيا أيضاً ، ويبيع الأطفال البالغون من العمر10 أعوام المخدرات في كل مكان الآن، وتعمل الدكتاتورية الفاشية لحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هذا الشيء بشكل مخطط ومدروس، وعملت على هذا الشيء بشكل أوسع في كردستان بعد المؤامرة، حيث قال إيلكر باشبوغ بأنه يجب علينا خوض هذه الحرب بسبعة طرق، لم يستعملو 7 طرق ، بل استعملوا 17 طريقة، وتوجه صوب النساء والشبيبة كثيراً، ولكن الهجمات العنيفة كانت على الشبيبة، يجب على الشعب الكردي رؤية هذه الحقيقة، يجب أن يتقربوا من الشبيبة في هذه المرحلة، ونحن نناضل ضد تلك الحرب، ويناضل الشبيبة أيضاً.

يجب ألا يكون لدى الشبيبة أي آمال من هذا النظام

هناك شبيبة ولدوا وكبروا في خضم هذا النضال، والآن هم ينضمون ، ويسمون أنفسهم بالشبيبة الأبوجية، ويوجدون في 4 أجزاء كردستان ، ويتواجدون في خارج البلاد ايضاً، وهذا المهم، ينضمون إلى الكريلا ويشاركون في ساحات المقاومة من أجل الحرية، كما إن هناك مسيرة شبابية التي بدأت مع القائد أوجلان، القائد أوجلان هو قائد الشبيبة، وحزب العمال الكردستاني هو حزب الشبيبة،كان القائد اوجلان يقول:" لقد بدأنا بالشبيبة ، وبالشبيبة سننتصر"، الديناميكية التي تحرك النضال في كل الساحات اليوم هي ديناميكية الشبيبة، لكن تأثيرات الحرب الخاصة كثيرة ، وتجعلها صعبة، وهناك حشد كبير تحت تأثير هذا الهجوم للحرب الخاصة، ولا تخوض حركاتنا الأخرى نضالاً فعالاً ضد هذه الهجمات على الشبيبة ، من الضروري تحذير الشبيبة وإخراجهم من هذا الوضع،  يجب أن يخاض نضال لا هوادة فيه، يقولون في بعض الأحيان ، ويدلون ببيانات، ويقومون بتنظيم الفعاليات، وبعدها يتوقفون، لذلك يجب خوض نضال مستمر ضد جميع جوانب الحرب الخاصة، ويجب تدريب الشبيبة، وبشكل مدروس، والانضمام إلى الكريلا، وأن يدعموا الشبيبة في مجالات الثقافة والفن والإعلام والأعمال الثورية، نحن بحاجة إلى أن نوصل الشبيبة إلى هكذا مستوى.

يجب على الشبيبة أن تقرأ وتناقش كثيراً، يجب أن لا يكون لديها أمل من هذا النظام، يجب أن لا تذهب إلى أي مكان فيه أعمال النظام، إذ أن الشبيبة تنزلق نحو النظام، يمكننا أن نقول هذا خاصة لشمال كردستان وتركيا، ويظهر ذلك في جنوب كردستان ، ويجب أن تكون روج آفا حذرة، كما أن الشبيبة في شرق كردستان يبتعدون عن هذا النظام بهذه المقاومة، وهذا مهم جداً، يجب على الشبيبة الخروج من دائرة هذا النظام من اجل النضال ، ستقضي الحرب الخاصة الحالية عليهم ، وعلى هذا الأساس يجب أن يتركوا النظام الحالي وأن يشاركوا أكثر في الحركة ،  لقد ظهر مستوى الشبيبة الذي تأثر بشدة بسياسات النظام ويجب علينا كسرها،  يجب أن تمنح الشبيبة القوة للنضال السياسي، لكنهم ليسوا هم من يتقنون تلك السياسة، وفي هذا المجال فنحن في مثل هذه المرحلة يجب علينا أن نكون حذرين جداً، ونحذر الرفاق الشبيبيين وجميع الشبيبة الكردية، يجب أن يقرؤا جيداً ويناقشوا، وان ينظموا أنفسهم ويشاركوا بشكل فعال في النضال، لأن المستقبل لهم، كما يمكنهم بناء المستقبل الحقيقي بأيديهم، إذا عدنا إلى السنوات الأولى لتأسيس حزب العمال الكردستاني، كيف تعرفت أجزاء كردستان الأربعة على  حزب العمال الكردستاني؟ كيف قابلت المجموعات الأولى العائلات وكيف كان التقارب للرفاق الأوائل خلال التواصل معهم ؟ 

بسبب تقسيم كردستان ، انتشر حزب العمال الكردستاني على شكل أقسام في كردستان، لم يحدث ذلك مرة واحدة، لكن برز ظهور القائد مع المجموعة الأولى في أنقرة، ومن هناك امتدوا إلى شمال كردستان، وتأسس حزب العمال الكردستاني بين الأعوام 76-80 في شمال كردستان ، كان عرض برنامج حزب العمال الكردستاني هو وحدة كردستان ، لكن البرنامج كان في الأساس حول ثورة شمال كردستان، بعد مقاومة حلوان وسويرغه ، كان لتشكيل حزب العمال الكردستاني تأثيراً كبيراً في كردستان وخارجها، وخاصة أولئك الذين ذهبوا من شمال كردستان إلى أوروبا، حيث تعرف الوطنيين على حزب العمال الكردستاني، وعلى هذا الأساس تم اتخاذ خطوات كبيرة في الخارج، لقد ذهب القائد أوجلان إلى روج آفا قبل الإعلان عن حزب العمال الكردستاني، ومن هناك خاض علاقات مع سوريا ولبنان وفلسطين، وعلى أساس هذه العلاقات أصبح لدى حزب العمال الكردستاني علاقات مع الخارج، ومنذ عام 1979 وحتى الآن انتشرت الحركة تدريجياً في روج آفا، حيث كان هناك عمال كرد في السعودية حتى ليبيا ، لذلك انتشر حزب العمال الكردستاني في المنطقة العربية أيضاً.

توجه كاراسونغور ومجموعة من الرفاق إلى شرق كردستان في بداية أعوام الثمانينات، هكذا انتشر حزب العمال الكردستاني في الشرق، كلما كانو يذهبون كانت تأتي مجموعات من الكريلا ، تعرف جنوب كردستان على حزب العمال الكردستاني في أعوام 81-82،  في عام 81 تعرف كل من كاراسونغور وعكيد على جنوب كردستان، كانت قوات جنوب كردستان في ذلك الوقت في الخارج ، لم يكن الحزب الديمقراطي الكردستاني( PDK) و الاتحاد الوطني الكردستاني(YNK ) موجودين هناك في ذلك الوقت، وعادت القوات الأخرى بعد الحرب العراقية الإيرانية، وجاءت قوات البيشمركة وقوات الشعب بحسب مقدرتهم،  انهار الشاه في منطقة شرق كردستان ، وكانت هناك أراء للتنظيمات الكردية، تعرف حزب العمال الكردستاني عليهم، لم تحصل بعد الحرب علاقات مع هذه التنظيمات، لكنهم استمروا مع المجتمع.

تعرف القائد اوجلان على العوائل في روج آفا لأول مرة، وبعدها دخلت المجموعات الأولى إلى هناك، لقد قمنا بإستأجار البيوت في قامشلو، كوباني، عفرين وحلب، لقد بقينا في بيوت الوطنيين، وكان يوجد لدينا بيوت، وخاصة بعد انسحاب 12 أيلول، كانت لدينا الحاجة أكثر إلى البيوت التي استأجرناها، وأقيمت علاقات كافية لاحتياجات استعدادات الكريلا ، وانتشر حزب العمال الكردستاني بين الشعب في شمال كردستان ، وفي البداية ، تطورت العلاقة كثيراً مع الطلبة، ولم تتطور العلاقة مع الشبيبة فقط بل تتطورت مع المثقفين وموظفي الدولة، وعلى هذا الأساس تواصل حزب العمال الكردستاني مع العائلات، الشعب والعمال ، ومن ثم تطورت في القرى.

رأى الشعب العدالة والحقيقة في كوادر حزب العمال الكردستاني 

كان هناك جوانب إيجابية وسلبية لها، لم يكن الجميع واضحين، كانوا وطنيين لكنهم كانوا خائفين، وكانوا يقفون بعيداً ،كان يجب عليهم الحذر، كانوا ضد مشاركة وتوعية أبنائهم ، حيث كانت العقلية الوطنية, لا تكونوا في المقدمة، ليكن هناك من يتولى القيادة، كانت هناك مثل هكذا صعوبات، وكانت هناك ضرورة لنضال قوي، لم يكن هناك هذا المحيط مثل الآن، ومثالاً على ذلك من الصعب على المرأة ترك عائلتها،كان يتطلب نضالاً صعباً ووقتاً طويلاً، وتطورت مع المعرفة، ولأن القائد أوجلان كان يعرف كل هذا جيداً، وطور أسلوباً خاصاً للنضال من أجل الكرد وكردستان، كان تدريب الكوادر، حيث تشكيل مجموعة الأبوجية على أساس هذه المعرفة، ستعرف الشعب وتحمي قيم الشعب، وتحترم منازلهم وحياتهم وكرامتهم.

لم يكن الشعب الكردي في وضع يسمح له بأن يكون واثقاً من الأحاديث، لقد بقي فترة طويلة تحت الظلم وواجه الكثير من المجازر والإبادة، ولكي يثق كان عليه أن يرأى ويجرب بنفسه، حينها كانوا يرون أسلوب ونمط الحياة في الحزب، حيث شكلت علاقات الشعب مع حزب العمال الكردستاني بهذا الشكل، وكان يتمتع بخصائص معيارية، وكان متيقظاً، و له تأثير على الشعب الذي يتقبله، كان هناك خط جماهيري على أرض الواقع، ستقيمون علاقات مع من، كيف ستقتربون من الشعب ، كيف ستتعاملون مع النساء والعمال والعائلات؟ كيف يتم بناء العلاقات، وكيف يتم إقناع الشعب ، يتم تشكيل كل شيء وفقاً للأهداف والانتصار، لقد كانوا حذرين وحساسين للغاية في هذا الأمر، كانت مبادئ ومعايير القائد مؤثرة للغاية، يعفو حزب العمال الكردستاني عن كل شيء  ولا يعفو عن هذا الشيء، كان حزب العمال الكردستاني كثير الحساسية في هذا الشيء، وأثر على الشعب بمثل هذه الأعمال ، وكان يتحرك بشكل عادل، ولم يظلم ولم يسبب الصعوبات.

رأى الشعب العدالة والحقيقة في كوادر حزب العمال الكردستاني ، وتأثر العامل ، الكادح والنساء عندما رأوا هذه الحقيقة، وكتب القائد أوجلان في مرافعاته" لم يتأثر الشعب من الكلمات بل تأثر من موقف وأسلوب الحياة الأبوجية ووثق بها، وقام بالدعم بكل الأشكال"عندما يكون هذا هو الحال ، فيرتبط الشعب بعلاقات أكبر ويضحي بكل شيء، لقد أعطى الشعب الكردي كل شيء من اجل هؤلاء الذين ناضلوا من أجل الحرية، كما مثلت النساء الكرديات الوطنية، وعبرن العائلة والمجتمع بأجمعه، الجريمة التي لا يمكن العفو عنها في حزب العمال الكردستاني هي الجرائم ضد الشعب، وفي هذا السياق ، كان يدير اسلوباً انضباطياً في نفسه، ورأى المجتمع هذا، وكان الشعب على ثقة بنفسه بأن حزب العمال الكردستاني يمثل القانون والعدالة وكانوا مرتبطاً به على هذا الأساس.

قبل تأسيس حزب العمال الكردستاني، كيف كانت روح أولئك المناضلين الذي شاركوا في مقاومة حزب العمال الكردستاني وشخصيتهم الثورية وسماتهم الآبوجية في ذلك الوقت؟

لقد حاولت وصفهم، في البداية أود أن أقول أن هذا الأمر يعتمد على الهدف، كانت غاية حزب العمال الكردستاني عظيمة وهدفه واضحاً، وانشغل بالعمل الجاد، كانت شخصية القائد أوجلان انضباطية، منظمة، جادة لاتتزحزح عن الهدف ، لقد منح القائد أوجلان هذه السمات جميعها للحزب وكوداره، حيث أنه كان يتحرك ويعمل بجدية، وبمعايير ومبادئ العمل الذي كان ينشغل به، لم يكن يستطيع أحد أخذ مكانه في حزب العمال الكردستاني من تلقاء نفسه، حيث وضع حزب العمال الكردستاني معايير لذلك، وقام بضم الشبيبة وفقاً لها، كما أن أولئك الذين انضموا إلى حزب العمال الكردستاني كافحوا لأجل الحزب، فأنهم لم يفعلوا أي شيء لمصالحهم الشخصية أو أنهم بحثوا لأجل المنافع الفردية، لقد وضعوا كفاحهم وجهودهم في خدمة النضال من أجل الحرية وتحرير الشعوب من الاحتلال والاضطهاد، أنهم لا يحصلون على أي شيء لأنفسهم، بل يضحون بأنفسهم في سبيل أهدافهم، لقد ضحوا بكل شيء، لذلك ضحى كل من تعلق بهم أيضاً، وعرف الشعب جيداً ماذا يقدم للحزب (أبنائه)، بأنه لم يكن لتحقيق مكاسب شخصية أو احتياج، بل سيكون في سبيل المقاومة وحاجة الشعب لهم ، لهذا السبب تأثر الشعب بهذا الحزب وانخرط إلى صفوفه.

المقاومة العظيمة حينها، أظهرها الرفيق مظلوم، كمال، وخيري في السجون، قالوا ’مهما كنا جوعى أو عطشى، سنتحدث 3 ساعات، وإذا لزم سنتحدث 300 ساعة، وسعينا وراء هدفنا لأجل كسب شخص ما واتصلنا معه  سيكون حتى النهاية‘، كما أنهم قالوا إننا بقينا في الحدائق والشوارع، لم نتمكن من إيجاد مكان للنوم حتى، ولم نستطع الحصول على الطعام، لكنهم لم يكونوا يشتكون أبداً من هذا الوضع، كونهم كانوا على الإيمان بالنصر، لم يتحركوا قط بالأشياء المتوفرة، لكن الآن الجميع يسعون للفرص الاقتصادية، عندما يطلب منهم عمل صغير، يقولون ’أمنحني وسأعمل وفقاً لذلك‘، هؤلاء الأشخاص لا علاقة لهم بـ حزب العمال الكردستاني، الكفاح الآبوجي ليس كذلك بكل التأكيد، يمكنكم فقط أخذ المسؤولية على كاهلهم، إذا كنتم تعملون باسم حزب العمال الكردستاني، فهذا مصدر السعادة، سوف تنتجون، ستناضلون وتحققون الإنجازات، لأن الثورة، السياسة، المقاومة والنصر هي أعمال النجاح، لم تكن ثورية حزب العمال الكردستاني على هذا النحو أبداً.
لما كانت الأبوجية ستتشكل ولما كان حزب العمال الكردستاني (PKK)  ليتأسس لو كان الأمر كذلك ، لأنه لم يكن هناك شيء جاهز، حقيقةً، لم يكن هناك أي شخص أو حتى 5 قروش، مثال على ذلك، نقول بأن هذا الكادر سيذهب من أنقرة إلى آمد أو سيذهب إلى ديلوك، كان يشعر بالسعادة جداً عندما يستطيع توفير المال لأجل سفره، كان يحصل على ذلك فحسب، كان الرفيق حقي يعمل عندما كان يحتاج إلى المال لأجل ذلك، بهذا المعنى، كانت كل خطوة لهم خطوة للنجاح والتقدم، كانوا يحققون النتيجة في كل مكان يذهبون إليه، كانوا ملتزمين بأهدافهم ويتقربون من عملهم بجدية، عندما رأى الشعب كوادر حزب العمال الكردستاني والآبوجية، أمنوا بهم، على سبيل مثال، كانت هناك مجموعة من محيط آمد -سفرك، يقرؤون صحيفة سرخبون، أرادوا أن يلتقوا بنا، ذهبت مع رفيقي إليهم،  تساءلنا عما سيحدث، ورأينا أن صحيفة سرخبون في أيديهم، قالوا لنا ’لقد قرأنا المقالات في صحيفة سرخبون، هل سيفعل حزب العمال الكردستاني حقاً ما هو مكتوب هنا أم لا؟  أردنا أن نسألكم عن هذا الأمر‘،  بالطبع كنا غاضبين، وأظهرنا موقفنا الاستيائي تجاههم، وقلنا لهم حزب العمال الكردستاني لا يكتب ما لا يفعله، ما يقوله ينفذه، ما يقوله يفعله، هذه هي معايره، بلا شك سيفعل ذلك، قالوا، ’إذا كان كذلك ، فنحن أيضاً كوادر حلزب العمال الكردستاني، سننضم إلى حزب العمال الكردستاني‘، وانضم الشعب إلى صفوف حزبنا واكتسبنا إيمان الشعب بهذه الطريقة.

تعتبر مقاومة المرأة من أهم المواضيع في نضال حزب العمال الكردستاني، وبهذا المعنى كيف تطور مسار نضال المرأة منذ اليوم الأول وحتى الآن؟

في الآونة الأخيرة، انعقد المؤتمر الدولي للمرأة في برلين، وتم الإعلان بإنه اختتمت بنجاح، وباسم حزبنا أحيي هذا المؤتمر، أعتقد أن النتائج ستكون ناجحة، حيث شاركت عضوات من 41 دولة ودارت مناقشة جيدة حقاً، قلن ثورتنا هي لتحرير الحياة، وكان هناك أفكار، إرادة ووعي كبير، لقد وصلت إلى نقطة جيدة، أعتقد أنه سيؤثر على الحركات النسائية في جميع أنحاء العالم، لقد كانت رسالة عظيمة ودعماً للمرأة في شرق كردستان وإيران، وأصبح مؤتمراً لدعم ثورة "المرأة، الحياة، الحرية"، نعتقد أنه سيكون له تأثير كبير.

قضية حرية المرأة مهمة، الكرد هم في الأصل مجتمع أمومي، وعاشوا خلال العصر الحجري الحديث، لذلك مجتمع عاش ثقافة آلهة الأم، لكن الأمر لم يكن دائمًا على هذا النحو، في ظل النظام العثماني على وجه الخصوص، تطور نظام الآغاوات في كردستان 200-300 سنة الماضية، وجلب الإقطاع وهيمنة الذكور إلى أعلى مستوى وطوّرت النظام الأبوي، عكس النظام الإقطاعي والاستبدادي الوضع الحالي، ثم تحولت هيمنة الإبادة الجماعية على النساء اللاتي يمثلن الثقافة الوطنية أكثر من غيرهن، تولى تكي سابقاً القيادة العامة لقوات الدرك، وفي أواخر الثمانينيات قاد جناحاً للجيش في كردستان، حيث أجرى صحفي مقابلة معه، قال: "لم نتمكن من تحويل أخواتنا إلى أتراك، لقد ارتكبنا أكبر خطأ هناك، ولهذا السبب تقع الأحداث"، واعترف بفشله، لقد اعترفوا بأنفسهم، فأن النساء هم دائماً أهداف لهجمات احتلالية وعنصرية، وفشلوا في هذا الصدد.

هناك أيضا عكس ذلك، لقد وضعت سياسة الحرب الخاصة صعوبات أكثر أمام النساء،و استهدفت هجمات الحرب الخاصة مرة أخرى الشبيبة والنساء بشكل أكثر، إذا تم تقييمه من جانب حزب العمال الكردستاني، فإن حزب العمال الكردستاني لم يكن لديه حركة في البداية لتطوير مشاركة قوية للمرأة، ولم يكن ذلك ممكناً، لقد بدأ في أنقرة، لكنه لم يستطع اتخاذ خطوة في كردستان، كان نظام الحكم على هذا النحو، لذلك لو اندلعت ثورة وطنية بقيادة المرأة، لما حدثت هناك العبودية واستعباد للنساء، فمنذ البداية، لم تشارك النساء مطلقاً في المنظمات الأخرى، ولكن على الأقل كن ممثلات في حزب العمال الكردستاني، كانت الرفيقة سارة حاضرة في المؤتمر التأسيسي للحزب، لذا استذكر الرفيقة سارة باحترام وامتنان، وعليه دعا حزب العمال الكردستاني النساء، ورأى أن وضع كردستان ووضع المرأة متشابه. 

ثورة المرأة في كردستان ثورة عظيمة

قال حزب العمال الكردستاني للنساء أن التحرير الوطني لكردستان ضروري لحريتكهن، فكلاهمنا مرتبطان ببعضهن البعض، وعلى هذا الأساس دعاهن للانضمام إلى النضال، كانت جدية حزب العمال الكردستاني وانضباطه وتنظيمه في تعامله مع المجتمع والشعب والنضال هي نفسها في قضية المرأة، ربما كان وعيه ضعيفاً، لكنه كان شديد الحذر، مثل المنظمات البرجوازية، لم ير الثورة كمؤسسة زواج، لم تبدأ بالعلاقات الزوجية بل برفاقية النضال، حيث بدأت المرأة بنشاطاتها من إيله إلى ماردين، ومن ديرسم إلى سرحد، وفي كل منطقة، كانت هناك أيضا مشاركات، واجهتنا بعض الصعوبة في أن نكون محترفين، إنها حالة طبيعية، كانت هناك أيضاً مجموعة نسائية في طريقها إلى الخارج، حيث كانت قد تبعت تدريب الكريلاتية، بعد قفزة 15 آب، زاد الانضمام في  صفوف الكريلا، ظهرت وحدات نسائية حرة في التسعينيات، كما تم تأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني PJAK ووحدات المرأة الحرة YJA Star, وظهرت قوة منظمة كبيرة وثورة لحرية المرأة، كما قيم القائد أوجلان قضية المرأة منذ ربيع عام 1987، كان مؤتمرنا الثالث تحليلاً مهماً وتحليل للعائلة، وهناك حدث تطور أيديولوجي وثوري كبير، بناءً على نتائجه، طور القائد تقييماته لتغيير الوعي النظري وفهم المجتمع، حيث اخذت  قضية الحرية مكان الصدارة في المجتمع، وزاد الانضمام في صفوف الحزب، في شتاء 1993-1994، قام القائد بتقييم الجيش النسائي، ثم طور إيديولوجية تحرير المرأة وعلم المرأة في مرافعاته، اتحدت الثورة الوطنية الكردية مع ثورة تحرير المرأة منذ منتصف التسعينيات، كانت الانتفاضات الحالية ثورة من أجل حرية المرأة، أصبحت قيادة المرأة أساس ثورة الحرية، كانت هذه رائدة للخط الأيديولوجي، الحرية الوطنية والحرية الاجتماعية القائمة على حرية المرأة، ثورة المرأة  في كردستان ثورة عظيمة، علم المرأة هو الفكر الأكثر عمقاً وتحرراً، أنه خط أيديولوجي.

شعار المرأة، الحياة، الحرة يصدح في كل مكان

تتطور حرية الكرد، حرية الوطن وحرية المجتمع بقيادة المرأة وبحريتها، وهذا الشيء يؤثر على الشرق الأوسط والعالم، مثلما أسلفت، لقد رأينا في المؤتمر الأخير الذي عقد في برلين بأنه كيف أصبحن حركة أممية، واصبح القرن 21 منذ الآن قرن المرأة ، حيث يصدح شعار المرأة، الحياة، الحرة في كل مكان، ومن الضروري أن نعطي أهمية لشرق كردستان وإيران في هذا الصدد ،الشيء الذي انفجر هناك سيؤدي إلى تطورات كبيرة مثل خلق التطورات الثورية وستخلقها، وسيكون لثورة المرأة في كردستان تأثيراً كبيراً على الشرق الأوسط والعالم، وقيل أن القرن الحادي والعشرين هو قرن المرأة ، وقال طيب أردوغان أيضاً بإنه قرن تركيا، ولا يمكن القبول بهكذا تقليد ، الأمر ليس بهذه السهولة، لكي تجد تركيا نفسها في هذا القرن ، من الضروري أن تتخذ حرية المرأة ، حرية الكرد والعلويين أساساً، ومن الضروري اتخاذ حق العمال و الكادحين كأساس، وتنفيذ ثورة ديمقراطية.

لهذا السبب ، لا تحتاج فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية فقط إلى تغيير جذري بل النظام الحالي للجمهورية التركية بحاجة إلى ذلك أيضاً، يحتاج المجتمع التركي إلى ثورة كبيرة من الوعي ، فقط يمكن أن يحدث ذلك،  لكن هذا لا يحدث خفية ، في الحقيقة لقد أصبح القرن الحادي والعشرون بالفعل قرن المرأة،  وأثر شعار ثورة فرنسا للحرية والمساواة والأخوة وشعار ثورة تشرين الثاني الاشتراكية على العالم جميعاً ، والآن ، تؤثر ثورة المرأة تحت شعار " المرأة ، الحياة، الحرة" على العالم كله ، نستطيع أن نقول بأن شعار وثورة القرن قد بدأ، ونتمنى الانتصار .

في الختام، كيف انتشر مستوى نضال حزب العمال الكردستاني في المنطقة والعالم؟ 
هناك من يقولون بأننا سنقضي على حزب العمال الكردستاني. اين وكيف سيقضون عليه؟ يقولون بقتلنا لعدد من الأشخاص من حزب العمال الكردستاني وإغلاق باب إمرالي سنقضي على حزب العمال الكردستاني. كسر القائد اوجلان كافة أشكال العزلة المفروضة عليه قال القائد عبدالله اوجلان،‘ لقد هزم الموت امامي‘ هذه حقيقة. هناك حقيقة للقائد أنها تحققت وانتصرت. لا يمكن لأحد إغلاق المجال أمامه. قدم حزب العمال الكردستاني عشرات الآلاف من الشهداء. كل شهادة أصبحت بداية لتطورات جديدة. لا يمكن إنهاء حزب العمال الكردستاني، من خلال "قتل" أعضائه الى أي حالة وصل حزب العمال الكردستاني؟ اصبح حزب العمال الكردستاني ثورة المرأة والشبيبة. احتوت الأجزاء الأربعة لكردستان ايضاً. هي الحركة الديمقراطية للشعب في الشرق الأوسط. إنها حركة الحرية والديمقراطية للإنسانية. أثرت ثورة روج آفا على المرأة وايضاً البشرية. شارك الجميع في مقاومة كوباني وروج آفا ضد داعش. الآن ينتشر تأثير النضال ضد حزب العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية في كافة أنحاء العالم. كما ان المثقفين، الفنانين، السياسيين والاكاديميين ايضاً يدعمون هذه المقاومة ويناضلون من أجل حرية القائد عبدالله اوجلان. انتشر حزب العمال الكردستاني حتى هناك. ويضع نساء وشبيبة العالم حالة تحرك وكفاح، اصبح حزب العمال الكردستاني حركة كبيرة من الأمميين. إن اممية حزب العمال الكردستاني قوية، وبسبب ولادة القائد ووضع أسس الخط الإيديولوجي والسياسي الأولى لحزب العمال الكردستاني تم الاستفادة من النواحي الإيجابية لجميع الحركات والثورات العالمية وتم ترسيخها. إن خط ثورة حرية كردستان هو الاحتفاء بنضال شعوب العالم. 
أسس حزب العمال الكردستاني أمميته بهذا الشكل. الآن النضال الذي تطور في كردستان والحقيقة التي تخرج الى الساحة تنتشر بين البشرية، النساء، الشبيبة، الشعوب والمضطهدين. هم يرون أنفسهم في حزب العمال الكردستاني. لأنه حقاً لديهم تأثير ومشاركة ايضاً من خلال تأسيس المشاريع النظرية الأولى لحزب العمال الكردستاني  الى الخط السياسي والإيديولوجي. لذلك يرونه هكذا. سينتشر حزب العمال الكردستاني ولا يمكن لأحد إغلاق الطريق أمامه. وعلى هذا الاساس تتطور العلاقات والاتفاقات، يمكن إنها تتطور أكثر ايضاً.
يوجد في تركيا تغيير وتجديد وهناك علاقات جيدة مع القوى الثورية، الديمقراطية والاشتراكية. يوجد لنا اتفاقية مهمة في اساس الحركة الثورية المتحدة للشعوب. يستمر النضال ضد حزب العدالة والتنمية والحركة القومية بهذا الشكل. توجد علاقة أكثر او اقل مع الشعوب في الشرق الأوسط. تتطور العلاقات مع النساء والشبيبة وهم في عملية بحث جديدة. إن القوى اليسارية- الاشتراكية والمثقفين يتواصلون اكثر. والآن يحاولون تصعيد الفعاليات ضد الاسلحة الكيماوية، يمكنهم فعل ذلك لانها وصلت الى هذا المستوى. كل شيء واضح في الأفق. من جهة يوجد نظام الإبادة العالمي الذي ينكر وجود الكرد، وتقوم بتجزئة كردستان ومن جهة اخرى ايضاً تتحقق على اساس حرية الكرد حياة جديدة، علاقات الانسان ومجتمع جديد. اوصل حزب العمال الكردستاني الكرد وكردستان الى هذا المستوى.
نحن في الذكرى السنوية الرابعة والأربعين للتأسيس الرسمي و الذكرى الخمسون للميلاد العام للحركة في فهم الحقيقة. نحن نقود هذا النضال وامنياتنا كبيرة ، تم فتح الطريق امام ذلك ونسيرعلى هذا الطريق الى مستوى مهم. وما تبقى سيصبح تطور تحرري وتطور ثوري وتمتد من نصرالى نصر. سنحقق هذا في الذكرى السنوية ال 45 لتأسيس حزب العمال الكردستاني. وعلى هذا الاساس نبارك مرة اخرى عيد الحزب والذكرى السنوية ال ٤٤  لحزب العمال الكردستاني على قائدنا عبدالله اوجلان، شعبنا واصدقائه ونتمنى للجميع النصر العظيم في نضال الديمقراطية والحرية.