أرسلت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) رسالة إلى احتفالية عيد نوروز في قنديل، وجاء في بيان منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ما يلي:
"الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)
”إلى الشعب العزيز في قنديل وكل جميع أبناء شعبنا الذين أتوا إلى نوروز قنديل وقلوبهم تنبض بحب الحرية، مرحباً بكم في نوروز قنديل، وإننا نحييكم جميعاً بكل احترام بدفء شعلة نوروز وبالشوق إلى الحرية ونبارك نوروزكم، فعيد نوروز، الذي أهداه الشعب الكردي للإنسانية، هو أحد أقدم الأعياد في تاريخ البشرية، ويجري الاحتفال بعيد نوروز الذي أصبح رمز المقاومة في مواجهة ضحاك الظالم، منذ آلاف السنين من قِبل شعوب ميزوبوتاميا، إيران، الأناضول، القوقاز، والشرق الأوسط، وإننا نبارك في حضوركم، مرة أخرى بنوروز الشعوب والنساء وكل من يشعر بدفء شعلة نوروز في قلبه في ميزوبوتاميا وإيران والأناضول والقوقاز والشرق الأوسط.
الشعب الكردي هو شعب نوروز
بدون شك أن شعب كردستان هو صانع نوروز، ولذلك فهو يعيش دفء نوروز في أعماق قلوبهم، لقد حاول الطغاة تدمير شعب كردستان عدة مرات عبر التاريخ، ولكن في كل مرة كان شعب كردستان يقاوم ويحافظ على وجوده من خلال نوروز، ولذلك أصبح عيد نوروز رمزاً للوحدة والتضامن والحرية لشعب كردستان، لقد خلق الشعب الكردي نفسه وحرر نفسه من خلال نوروز، ولذلك يقول القائد آبو: الشعب الكردي هو شعب نوروز، ما دام نوروز موجوداً، فلن يختفي هذا الشعب، وهذه حقيقة تاريخية مؤكدة، نبارك مرة أخرى بعيد نوروز الشعب الكردستاني الصامد بحضوركم.
في يومنا هذا، ولدت شخصيات تاريخية ولحظات تاريخية أدت إلى إحياء عيد نوروز واستمرت إلى يومنا هذا، وضع القائد آبو حجر الأساس لحزب العمال الكردستاني في يوم نوروز، خرج كاوا العصر في يوم نوروز وطوّر العملية التاريخية ضد الضحاكين الظالمين الذين أرادوا تدمير الشعب الكردي، بدد الظلام بشرارة صغيرة وأعاد نوروز إلى جوهره التاريخي مرة أخرى، ولهذا السبب أصبح مظلوم دوغان كاوا العصر في تاريخ كردستان، إن الشرارة التي أشعلها كاوا العصر مظلوم دوغان قبل 43 عاماً استعرت الآن وتأججت، أضاءت طريق ملايين الأشخاص، عندما نحتفل بهذا اليوم الجميل والمهم، يجب علينا أن لا ننسى شهدائنا الذين أضرموا النيران بأجسادهم وتوحدوا مع نار نوروز وحملوا لهيب نار نوروز الحرية إلى يومنا هذا، وبهذه المشاعر نستذكر مظلوم دوغان ورفاقه زكية ورهشان وروناهي وبيريفان، وكل شهداء الثورة والديمقراطية، ونتقدم لهم باحترامنا.
نضال حزب العمال الكردستاني الذي بدأ بروح عيد نوروز كان سبباً في بناء وحدة الشعب الكردي. كما لعبت مشاركة شعب جنوب كردستان في النضال من أجل الحرية دوراً كبيراً في هذا، أبناء جنوب كردستان مثل الدكتور سيروان، ديار غريب (هلمت)، فيان صوران، الاستاذ شمال، رؤوف آكري، علي شعبان آمديه، صادق عمر، وآلاف الشهداء الأبطال، أصبحوا ركائز أساسية للنضال من أجل حرية كردستان والوحدة الوطنية، علينا أن نحيي ذكرياتهم ونعيشها.
المجتمع الديمقراطي هو السبيل لحل الأزمات
في هذا العام، أعطت دعوة القائد آبو للسلام والمجتمع الديمقراطي معنى جديدًا لعيد نوروز، ونحن نرى أن شعب كردستان، بالقوة والمعنويات التي اكتسبها من دعوة القائد آبو، يحتفل بعيد نوروز بحماس وإثارة كبيرين في كل مكان، إن الدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي هي دعوة تاريخية، إنها مانيفستو الحرية في هذا العصر، ومن خلال هذه الدعوة، فتح القائد آبو أفقاً جديداً لشعب كردستان والشرق الأوسط والإنسانية، إن حرية الشعوب والمرأة وحرية الحياة نفسها لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الوصول إلى أفق القائد آبو، إن المخرج من الحرب والقمع والنهب والفوضى وأزمة الحداثة الرأسمالية هو المجتمع الديمقراطي، وهنا وبحضوركم نرسل حبنا واحترامنا وتحياتنا للقائد أبو، لقد قاد القائد آبو نضالنا لأكثر من 50 عاماً وقد خلق لنا مؤخراً أفقاً جديداً بدعوته، نهنئ القائد آبو بعيد نوروز.
لم يعد شعبنا يتحمل الأسر الجسدي للقائد آبو، يجب أن ينتهي نظام التعذيب في إمرالي، ويجب تدمير إمرالي، ويجب إطلاق سراح القائد آبو على الفور، ومن أجل ذلك، يجب علينا أن نصعّد النضال في كل مكان وأن نعبر عن هذه الرغبة أكثر من أي وقت مضى، فلنجعل عام 2025 عام الحرية الجسدية للقائد آبو، وعلى هذا الأساس، بشعور وإيمان الحرية، نحييكم بكل احترام ونبارك لكم عيد نوروز.
نوروز مبارك!
"عاش نوروز!"