باور ديندار.. القيادي الفدائي المقاوم لمنطقة جيلو الصغيرة

أصبح باور ديندار القيادي الفدائي لمقاومة جيلو الصغيرة، أحد رموز الحملة الثورية لصقور زاغروس، حامل شعلة النضال بالنسبة لرفاق دربه وللشعب الكردي 

في ليلة 23 من نيسان عام 2021 توجه العدو ثانية إلى جبال زاغروس، وفي تلك الليلة، شن الجيش التركي ضربة قصفاً عنيفاً على منطقة آفاشين ونشر جنوده، وفي المقابل، أبدى مقاتلي حرية كردستان مقاومة عظيمة ضد هذه الهجمات، ومن أحد هذا المواقع التي أراد الجيش التركي مهاجمتها، هي منطقة جيلو الصغيرة التي تقع في منطقة زاب.  

لقد كان المقاتل باور ديندار(آوموت هان) أيضاً قيادي في منطقة جيلو الصغيرة، وكان رائداً لرفاق دربه الذين يتواجدون معه في هذه المنطقة.

ولد المقاتل باور ديندار في عام 1994، في ناحية كمكم التابعة لموش، وترعرع وسط عائلة وطنية، كما كانت ولادة باور بمثابة أمل الحياة بالنسبة لعائلته، لهذا السبب أطلقوا عليه اسم أوموت، وعندما كبر أوموت أصبح بمثابة أمل لكردستان كاملة، حيث كبر باور منذ صغره على الثقافة الكردية والقيم الوطنية، أصبح واحداً من أطفال المقاومة ضمن المنطقة، وعلى الرغم من إنه كان طالباً ناجحاً إلا إنه ترك المدرسة بسبب تناقضاته مع النظام، و رداً على هجمات العدو التي تُمارس على الشعب الكردي، انضم إلى عمل الشبيبة وبدأ بمسيرته النضالية.

أصبحت عائلة باور الذي شارك في الاحتجاجات والعصيان المدني ضد جيش الاحتلال التركي في الكثير من الأحيان، هدفاً لدولة الاحتلال التركي، وأعطى باور، الذي اعتقل نتيجة هذه الهجمات وتعرض للتعذيب في زنزانات العدو لمدة 6 أشهر، قراراً على ما يجب اتباعه بعد إطلاق سراحه، خلال فترة مقاومة الحكم الذاتي التي بدأت في كل جزء من كردستان، شهد رفيقنا هجمات العدو الوحشية ضد الشبيبة والشعب الكردي، حيث قرر باور إنه حان وقت الانتقام والتوجه إلى جبال كردستان، وبهذا الإيمان انضم إلى صفوف الكريلا، وأطلق على نفسه اسم باور.    

لقد نجى العديد من الأحيان من الموت

وشهد باور الذي كان عاشقاً لكردستان الحرة، مرة أخرى عظمة حزب العمال الكردستاني(PKK) بجبال قنديل، حيث يتمتع مقاتلي حزب العمال الكردستاني بإيمان عظيم، واتخذ المقاتل باور المناضل الكبير كمال بير أحد الكوادر القيادية في صفوف مقاتلي حزب العمال الكردستاني مثالاً له، وانتقل إلى منطقة زاغروس، وفي عام 2019 أصبح قيادياً لوحدة في منطقة زاب، وشارك في العديد من العمليات ضد العدو، وقد نجى في الحروب عدة مرات من الموت، وكان غضب باور ديندار على العدو يتصاعد يوماً بعد يوم، وأصبح بسبب موقفه الحاسم والشجاع، رفيقاً محبوباً بين رفاق دربه.

كما حضر باور نفسه ورفاق دربه، لحروب الأنفاق، ونظم العديد من الفعاليات المدنية ضمن منطقة جيلو الصغيرة.

تتجسد معايير قيادي الحرب في شخصية باور الثورية، وأصبح قيادياً مثالياً لكريلا العصر الجديد، وداخل أنفاق الحرب في جيلو الصغيرة، قاوم ضد العدو بصبره وبصيرته وألحق به هزيمة نكراء بتكتيكات الجديدة، ولم يلتزم الصمت أمام الهجمات التي تطال آفاشين وزاب، كان القائد باور دائماً يضع خطط لعمليات جديدة، حيث شارك في العديد من العمليات التي وجهت ضرباتً قاصمة لجيش الاحتلال التركي، وقام باور بريادة فعاليات الهجمات بروحً آبوجية وبشجاعة عظيمة، ولعب دوره بنجاح في هذه العمليات.

وكان القيادي باور، أحد رموز الحملة الثورية لصقور زاغروس، ببطوليته منذ اليوم الأول ضد هجمات الإبادة لدولة الاحتلال التركي، وفي تاريخ 26 نيسان عام 2021، كان مرة أخرى في الطليعة في العمليات التي نفذت ضد العدو على تل الشهيد سرخبون في منطقة زاب، وأصيب خلال الحرب بجروحً بليغة، وانضم باور، الذي نقله رفاق دربه إلى مكان آمن، إلى قافلة الشهداء في الـ 3 من أيار عام 2021.