سياسيات كرديات: بروح مقاومة 14 تموز ستستمر مقاومة الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة.

اكدت عضوات مجلس مقاطعة عفرين بأن مقاومة 14 تموز لاتزال مستمرة من خلال مقاومة السجون وحملات الإضراب عن الطعام، وأن تلك المقاومة هي أساس مكتسبات الشعب الكردي وثورة روجافا.

في الـ 12 من شهر أيلول عام 1980، قاد كنعان أيفرين انقلاباً عسكرياً في تركيا، حيث حول الحياة في  عموم البلاد بشكل عام وشمال كردستان بشكل خاص الى جحيم لايطاق..

وأمام هذا المنعطف، اتخذ الشعب الكردي بريادة حزب العمال الكردستاني ومناضليه الاوائل ، نهج المقاومة وعدم الاستسلام طريقاً له في مواجهة الظلم وكل اشكال الاضطهاد .

الامر الذي دفع بحزب العمال الكردستاني لخوض مقاومة ونضالا عظيمين في جميع مدن شمال كردستان.

والذي دفع بالسلطات التركية الفاشية الى اعتقال العشرات من قادة حزب العمال الكردستاني والزج بهم في السجون.

وفي تاريخ الـ 21 من شهر آذار عام 1982 أشعل عضو اللجنة المركزية في حزب العمال الكردستاني مظلوم دوغان شرارة المقاومة ، والتي استمرت من خلال المقاومة العظيمة من قبل المناضلين محمد خيري دورموش، كمال بير، عاكف يلماز وعلي جيجك والتي لم تنطفئ حتى يومنا هذا  من خلال مقاومة السجون وحملات الاضراب عن الطعام في ظل فاشية تحالفي حزب العدالة والتنمية والحركة القومية.

ارين علي عضوة مجلس مقاطعة عفرين وصفت تلك المقاومة بالعظيمة وبالحدث التاريخي في مواجهة سياسات الدولة التركية التي كانت تُسير ضد الشعب الكردي بشكل عام وضد أعضاء وكوادر حزب العمال الكردستاني بشكل خاص في  تلك الحقبة حين كان التكلم باللغة الكردية جريمة يحاسب عليها الكردي بحسب تعبيرها.

وأردفت ارين علي قائلة: لازالت مقاومة السجون مستمرة من قبل المئات والآلاف من أبناء الشعب الكردي وبروح مقاومة 14 تموز التي نعيش ذكراها اليوم تستمر مقاومة الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة.

وتابعت: في ذلك اليوم أصبحت روح المقاومة عالية ووصلت الى ذروتها وبروح تلك المقاومة استمرت المقاومة من قبل أبناء هذا الشعب الذي لايكل ولايمل من المقاومة نستطيع القول أن هذه  الروح المقاومة  هي تلك التي قاومت في السجون ولازالت تقاوم اليوم في السجون.

ونوهت: نستطيع القول أن ثورة 19 تموز تستمد قوتها وروحها من تلك المقاومة، مقاومة الثمانينات ، بل ونستطيع القول بان مكتسبات الشعب الكردي  في روجافا هي امتداد  لمقاومة 14 تموز ولذلك الدولة التركية تقوم بمحاربة وضرب  هذه المكتسبات والنيل  من  مقاومة هذا الشعب ولكننا ندرك بان الشعب الكردي  لن يتخلى عن مكتسباته ولن يتخلى عن دماء الالاف من الشهداء الذين قدمتهم حركة حرية كردستان في سبيل نيل هذا الشعب لحريته ونستطيع القول أيضاً بأن مقاومة السجون هي أساس انتشار فكر حركة حرية كردستان بهذا الشكل الموسع في هذا العالم وفي أجزاء كردستان الاربعة.

وبدورها قالت، ليلى حفظارو ،عضوة لجنة التدريب في مجلس إقليم عفرين،بأنه اليوم نعيش  ذكرى  يوم مقدس  وهو يوم مقاومة السجون هذه المقاومة  التي هزت عرش  الدولة التركية وبعد مضي اكثر من 42 عاما على هذه المقاومة لازالت هي أساس المقاومة الحالية.

وتابعت: طبعا هذه المقاومة انطلقت بالشرارة التي اشعلها الشهيد مظلوم دوغان في سجنه ومع مقاومة الشعب الكردي وأهالي المنطقة ضد الدولة التركية  والتي مازالت مستمرة وبروح عالية حتى أصبحت نار مشتعلة في وجه جبروت الدولة التركية واحرقتها.

ونوهت: لماذا نقول بانه يوم مقدس لان الشعب الكردي لايزال يعيش نتائجها والتي  تجسدت من خلال المقاومة في خنادق القتال ومقاومة أهالي المنطقة وبالأخص مقاومة أهالي عفرين بعد 58 يوما ،تلك المقاومة التي  عبرت الى مناطق الشهباء، روح هذه المقاومة هي  استمرارية لروح تلك  المقاومة ونتائجها  وهي واضحة في كل القضايا  الكردية على مستوى العالم وكيف تقدمت وعرفت عن نفسها لذلك سنستمر في مقاومتنا حتى نيل حريتنا.