"صرخة الجبل"

اسمع صرخة الجبل ، صوت القنابل، رائحة مختلفة، اسمع صوت رفاقي ، ومن جهة أخرى اسمع صوت الجبل .

تقاوم الكريلا في أحضان الجبال ، هناك علاقة بين الكريلا والجبال، الجبال جبالهم وهم يحمون الجبال، في بعض الأحيان تكون مثل الأم وتخفيهم ، وأحياناً تصبح منطقة عميقة وفي بعض الأحيان تصبح طريقاً للمسافرين نحو الحرية، وتصبح رفيقة، بنفس الطريقة تعيش الكريلا في الجبال، كما وأن المغزى الجميل والحقيقي في الجبال هم الكريلا، وهم الذين يشعرون بالجبال ويعيشون معها ويجعلون لها معنى ويخفون التاريخ به ، لذلك ما يحدث للجبال ، يحدث أيضاً لمقاتلي كريلا الحرية.

هناك علاقة حميمية بين الكريلا والجبال ، هذه العلاقة لا تنتهي لا تموت ، مثل الاتحاد الروحي بين الإله والمرء، هذه المحبة الكبيرة تتتحد مع الروح، تعشق الكريلا بلادها وترابها وجبالها لانها تحب كل الورود والمياه في الجبال ، وتعشق كل شبر من ترابها، لذلك فهي تقاتل من أجلها .

أن ثمن هذا الحب الكبيرغالي كثيراً، يجب أن نضحي بالكثير من أجل الوطن ، التراب، الشعب وحب الحرية ، تدفع الكريلا بدون تردد هذا الثمن ، ويقاتلون من أجل الاتحاد مع الجبال ، يعلم العدو بكل هذا الحب وهذا المطلب الكبير للنضال، ويعرف بدون شك بأن الجبل رفيق باز وهلبست ، ولهذا يريد القضاء على كل شيء موجود باسم كرد وكردستان، هل الذين يشعرون ويرون كل هذا هم الكريلا فقط؟ هل كل الذين يقولون بأن هذه المرحلة غير عادية هم الكريلا؟

يقول أحد الكريلا:" في هذه الوقت بكى الجبل كثيراً"، بدون شك هذا البكاء ليس جديداً، شعروا بهذا البكاء في وادي تيار، عندما سلبت 33 روحاً من الجبال ، استخدموا مرة أخرى المواد الكيماوية، كل قنبلة ألقيت حرقت الأرواح وخرقت قلب الجبل ، شعر المقاتلون الذين أحرقوا أرواحهم بالفتاة الصغيرة التي قتلت في ديرسم في تلك اللحظة ثم وصلت بعدها إلى وادي زيلان،  يقول: لقد قضوا علينا كثيراً ، وكلما حاولوا تدميرنا كنا نولد من جديد ".

وأثناء الحرب التي استمرت اكثر من 6 أشهر ، قضوا على روح الجبل باستخدامهم الأسلحة الكيماوية، يحطمون الصخور ويقضون على الأحياء المتواجدين هناك لأعوام ، كما لا يرى الأيل (Pezkovi) أمامهم ، ولا يشعر أحد بأهات الأشجار، يشعر مقاتلوا الحرية فقط بهم ، ولهذا يقاتلون من أجلهم ، فكروا في أم ، ماذا ستفعل إذا أخذت روح أطفالها؟ كم من الأشخاص سيشعرون بنهب ودمار الجبل والكريلا؟ كم من الأشخاص سيتألمون من القنبلة؟ جبالنا التي تسمع صراخ المقاومة ولا تتخلى عن الكريلا، والكريلا لا تتخلى عن الجبال، ولذلك يقاتلون كي لا تحتل الجبال ، كما يقاتلون من أجل عدم تلوث ترابها، ويقاتلون من أجل أن لا يقضى عليهم مرة أخرى ، ويقاتلون من أجل أن لا يستخدم ضدهم المواد الكيماوية .  

تحتضن الكريلا أمل شعب ، ويضحون بأرواحهم من أجل تحقيق هذا الأمل ، ويقاتلون اليوم بإرادة كبيرة في الخنادق ،  إن نضال الشعب الكردي على هذا الطريق سيحدد نتيجة حرب الوجود اولا وجود .