شيمال غونش: على الشعب العراقي النهوض ضد الوجود التركي فوق أراضيه

رداً على المجزرة التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي في زاخو، قالت عضوة منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) شيمال أولكم غونش "على الشعب العراقي بجميع أطيافه ومؤسساته النهوض ضد الوجود التركي فوق أراضيه".

تحدثت عضوة منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، شيمال أولكم غونش لوكالة فرات للأنباء حول المجزرة التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي في مدينة زاخو في جنوب كردستان.

وذكّرت شيمال غونش بأن الدولة التركية ترتكب مثل هذه المجازر منذ سنوات، وقالت: "الدولة التركية ارتكبت مجزرة في زاخومؤخراً، والتي راح ضحيتها 9 أشخاص، وللأسف هناك العديد من الجرحى، في البداية باسم منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK، نعرب عن تعازينا لعوائل جميع الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، بالطبع ، هذا أمر سيء للغاية، تمارس الدولة التركية سياسات الإبادة الجماعية على شعوب المنطقة منذ سنوات، في البداية لقد عمّق هذه السياسة ضد الشعب الكردي والشعب العربي، مرة أخرى ، استخدم جميع أنواع الأسلحة ضد مقاتلي الكريلا، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية، وارتكب العديد من المجازر ضدهم، وكما هو معلوم فقد تسبب هذا الموقف بردود فعل كبيرة في الرأي العام، لأننا لانملك موقف مشترك موحد ضد مجازر الدولة التركية الفاشية، فإنها تزيد من هجماتها يوماً بعد يوم، يمكننا اعتبار هجوم زاخو في هذا السياق، لقد بنت الدولة التركية وجودها على إبادة الشعوب والثقافات.

تناضل حركة التحرر الكردستانية بقيادة القائد أوجلان ضد هجمات الإبادة الجماعية منذ 50 عاماً، وقد تم تقديم الآلاف من الشهداء لهذا الهدف، إن شعوب المنطقة، وخاصة المكون العربي، بات يعرف حركتنا جيداً، هناك علاقة عميقة بين الشعبين الكردي والعربي منذ سنوات، ومع ثورة روج آفا شكل الكرد والعرب تحالفاً، وقوبل هذا التحالف بردود فعل خاصة من قبل الدولة التركية، لأن الدولة التركية لا تريد أي شعب أن يتحالف مع الشعب الكردي، وعلى هذا الأساس تحالفت الدولة التركية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، على وجه الخصوص، من أجل منع التحالف بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، فإنه يريد السيطرة على الحزب الديمقراطي، لهذا السبب عارضت الدولة التركية بشدة التحالف الذي حدث في شمال وشرق سوريا، وعلى هذا الأساس فإن عملية احتلال شمال وشرق سوريا مطروحة على جدول الأعمال".

الدولة التركية كانت تهدف إلى ارتكاب مجزرة أكبر

وشددت شيمال غونش على ضرورة التعامل مع مجزرة زاخو بعدة طرق، مضيفة: "يجب أن ننظر إليها جيداً من الجانب السياسي والعسكري والدبلوماسي، وقعت المجزرة في 20 تموز، وفي 19 تموز، عقد أردوغان وبوتين قمة ثلاثية في إيران، كما يعرف الرأي العام لم تستطع الدولة التركية الحصول على بعض النتائج من هذه القمة، في الواقع، لم يحصلوا على موافقة على بعض القرارات هناك، وفي غضون 24 ساعة بعد الاجتماع، تم استهداف مواطنين عراقين في اراضي جنوب كردستان، كان هدفهم ارتكاب مجزرة أكبر، أرادوا تلقين درس لشعب المنطقة، لقد أرادوا توجيه رسالة سياسية إلى كل من شعب جنوب كردستان، الذين يدعمون مقاتلي الكريلا، والشعب العربي، احتج الكثير من الناس وأدانوا المجزرة، لكن هذه ليست كافية، لقد فتح الحزب الديمقراطي الكردستاني تلك المنطقة أمام الدولة التركية بطريقة غير محدودة، احتلت الدولة التركية جنوب كردستان، لكن حتى الآن لم يرد أي مسؤول من الحزب الديمقراطي الكردستاني على هذا الاحتلال، لأنهم هم بأنفسهم أحضروا الدولة التركية إلى أراضي جنوب كردستان، يريدون اتهام حزب العمال الكردستاني بارتكاب هذه المجزرة، لكن الأسلوب والتقنية واستهداف المدنيين تظهر أن هذا الهجوم تم تنفيذه بالكامل من قبل الدولة التركية.

لماذا؟ لأن الدولة التركية ارتكبت الكثير من المجازر على هذه الأراضي حتى الآن، لا تزال صور مجزرة كورتك ومقتل الطفلة سولين البالغة من العمر 11 شهراً في ذاكرة كل كردي، ومجازر زركليه وكاني ماسي ومجازر الدولة التركية في عفرين وسري كانيه وكري سبي باتت معروفة للجميع، الآن ارتكبوا مجزرة مماثلة في زاخو، أعطت حركتنا أكبر رد فعل على هذه المجزرة، لماذا نحن غاضبون جدا وأعطينا رد فعل مباشر؟ لأن الدولة التركية هي التي ارتكبت مجازر كثير في مناطقنا وتسببت باستشهاد العديد، نحن نعرف هذا الألم جيداً، لا أحد يفهم معاناة الشعب العربي أفضل منا، نحن نقف مع الشعب العربي. لهذا السبب أناشد النساء والشباب بالخروج إلى الساحات والنهوض ضد وجود الاحتلال التركي فوق أراضيه".

يشارك الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه الهجمات

كما لفتت شيمال أولكم غونش الانتباه إلى تصريح الحكومة العراقية بأنه "نحن نرى وجود الدولة التركية في هذه الأراضي كاحتلال، فليتركوا أرضنا على الفور"، وقالت: " على الرغم من ردة فعل الحكومة العراقية لماذا لا تترك الدولة التركية أراضيها؟ لأن بعض القوى لا تريد ذلك، من هؤلاء؟ في البداية، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK لا يريد ذلك، حتى الآن لم يقولوا للدولة التركية أنك ارتكبت هذه المجزرة، هل تجيب أو تشرح لماذا؟ يقولون إن هذه المجزرة وقعت بسبب الأحداث التي اندلعت بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية، إذن من هو حزب العمال الكردستاني؟ حزب العمال الكردستاني كردي، يخوض حزب العمال الكردستاني نضالاً من أجل الحرية والديمقراطية  نيابة عن جميع شعوب المنطقة، وسيواصل القيام بذلك من الآن فصاعداً، ولن نتوقف للحظة ضد كل الهجمات، بل سنصعد من وتيرة نضالنا.

هذه المجازر لن تؤدي إلا إلى زيادة غضبنا وكراهيتنا ومقاومتنا، عندما ترتكب الدولة التركية هذه المجازر، فإنها تعتقد أننا سنهزم، ولكن على العكس من ذلك، يتم تصعيد نضالنا بشكل أكبر وأكثر تنظيماً وراديكالية، والآن لم يعد لا الشعب الكردي ولا المرأة الكردية ولا الشبيبة الكردية كالسابق، مرة أخرى، ظهرت حركتنا على إرث 29 انتفاضة، لهذا السبب تعلمنا الكثير من الدروس، بالطبع، لن نتراجع خطوة إلى الوراء، على العكس من ذلك، فإن هذه المجازر تجعلنا أكثر غضباً، كما يوضح مدى صوابنا في نضالنا.

حيث تستخدم دولة الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية ضد الكريلا أمام أعين العالم أجمع، من الذي أظهر رد فعل كبير ضد هذه الهجمات حتى الآن؟ الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يدعي أنه يمثل أربعة أجزاء من كردستان فلماذا لا يظهر ردود فعله؟ لماذا لا يقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني جميع وثائق المواد الكيمياوية المستخدمة ضد الكريلا للرأي العام؟ لأنهم يشاركون أيضاً في هذه الهجمات، لهذا السبب يتسترون على المجازر، كما يريد الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK التستر على مجزرة زاخو التي تواطئت معها عائلة البارزاني، إنهم يحاولون من أجل ذلك، في البداية، تجمعت الأحزاب التي تسمى نفسها معارضة، خاصة حزب الشعب الجمهوري، حول حزب العدالة والتنمية على أساس القومية، يقولون إن هذه المجزرة لم يرتكبها جيشنا، في هذه الحالة كيف سيثق الشعب الكردي والقوى الديمقراطية بالمعارضة التركية؟ كيف سيثق الشعب الكردي بعائلة البارزاني من الآن فصاعدا؟ كلهم اتحدوا حول حزب العدالة والتنمية، لهذا لا توجد معارضة سوى الخط الثالث، خط الديمقراطية والحرية، لذا يجب أن يرى شعبنا هذا جيداً".

ليس هناك  يوم واحد لا يستشهد فيه الكرد

وصرحت عضوة منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية، شيمال أولكم غونش، إن "الدولة التركية ترتكب العديد من المجازر في شمال كردستان، ولا يوجد يوم واحد لا يستشهد فيه الكرد، والشبيبة الكردية تقتل في السجون، كل يوم تخرج الجثامين من السجون، ولا يوجد يوم لا تتعرض فيه النساء لشتى أنواع التعذيب، وقالت: "يتعرض الشعب الكردي لهذه الاعتداءات في أجزاء كردستان الأربعة، ولكن بشكل خاص في شمال كردستان، تنفذ هذه الهجمات من قبل الدولة التركية بشكل منظم ومنهجي، يجب أن تكون هناك رد فعل ضد هذه الهجمات، وهذا لا يمكن القيام به ببضع مسيرات أوفعاليات، يجب أن يظهر رد فعل أكبر ضد هذه الدولة الفاشية، الجميع يقول إن قوات الكريلا تقاوم، والمقاتلون سيقاومون أكثر، لكن يجب تعزيز مقاومة الكريلا هذه أكثر والتضامن معها، ففي ظل أصعب الظروف يخوض مقاتلو الكريلا مقاومة كبيرة ضد تقنية الدولة التركية، لقد ظهر مرة أخرى أن مقاتلي الكريلا هي القوة الدفاعية لجميع النساء، الشبيبة والشعوب المضطهدة في المنطقة.

يجب على الشعب العراقي أن يظهر ردة فعل قوية  ضد الدولة التركية الفاشية، يجب أن يفعلوا كل ما في وسعهم، على سبيل المثال، يجب إزالة جميع القواعد والمؤسسات الاستخباراتية التابعة للدولة التركية من جنوب كردستان وإحراقها، يجب على الشعب عدم استخدام أي منتجات تركية، الآن هناك حديث عن مقاطعة المنتجات، لكن هذا يجب أن يتم تنفيذه عملياً، يجب ممارسة الضغط السياسي والاقتصادي على الدولة التركية، مرة أخرى، استذكر شهداء زاخو بكل احترام، نحن نؤمن بأن تحت قيادة النساء والشباب الكرد والعرب سيتم الانتقام لدماء الشهداء.