استذكر القيادي في وحدات شرق كردستان (YRK)، شيار شفكر، القيادي الشهيد سمكو سرهلدان في الذكرى السنوية لاستشهاده، وقيم الأحداث الأخيرة لوكالة فرات للأنباء (ANF).
وجاءت تقييمات القيادي شيار شفكر كالتالي:
"تُدار الحرب في كردستان، وبدأت هذه الحرب في نيسان 2022 في مناطق زاب، آفاشين ومتينا، تشن دولة الاحتلال التركي هجماتها بقدر استطاعتها على الشعب الكردي بهدف إبادته والقضاء على حركة الحرية، لذلك، نستذكر جميع المقاتلين الذين يقاومون الآن في زاب، آفاشين، ومتينا والرفاق الذين وصلوا إلى مرتبة الشهادة بإجلال وإكرام ونعاهدهم على تبني إرث قضيتهم.
وعلى الدول المحتلة أن تعرف ذلك جيداً، بأنها لن تتمكن من القضاء على المجتمع الكردي ولا الحركة الآبوجية التي تقاتل ضدها منذ سنوات، من خلال قوتها وتقنيتها، ويجب أن يعرفوا أنهم لا يستطيعون القضاء عليهم من الآن فصاعداً.
ولا تدار الحرب في زاب وآفاشين ومتينا فقط، ولكن في الوقت نفسها تدار هذه الحرب على مستوى أجزاء كردستان الأربعة، كما أنها تنفذ أينما وجد الكرد، وفي الوقت الراهن تريد الدول المحتلة القضاء على الحركة الآبوجية، ولكن على الرغم من أن دولة الاحتلال التركي قد استخدمت كافة مجالها الاقتصادي، إلا أنها فشلت في مواجهة المقاومة التي تبديها قوات الكريلا الآن.
وفي الوقت الراهن، ولأجل إنقاذ نفسها من الهزيمة، تشن دولة الاحتلال التركي هجماتها أينما يوجد كردي حر، شنت طائرة الاستطلاع في 22 آب 2022 هجوماً على قواتنا الكريلا في منطقة أسوس بشرق كردستان، واستشهد في هذا الهجوم اثنان من رفاقنا أثناء قيام إحدى وحداتنا بمهامها، وما الذي يوضحه هذا الهجوم، لأن دولة الاحتلال التركي قد هزمت أمام مقاومة مقاتلي الكريلا في كردستان والمقاومة الآبوجية، لذلك،فهي تشن هجماتها الوحشية في كل مكان، وأنها أينما رأت كردياً، تراه عدواً لها وتحاول القضاء عليه، تُظهر هجمات دولة الاحتلال التركي على جميع القوات الكردستانية هزيمتها أمام قوات الكريلا في كردستان.
وفي البداية، نستذكر رفيقينا اللذين وصلا إلى مرتبة الشهادة جراء الهجوم الجوي على منطقة أسوس، بكل احترام وإجلال، انضم كلا الرفيقين إلى صفوف قوات الكريلا لأجل محاربة الاحتلال وإبداء مقاومة ثورية، وبهذا الغرض، توجها إلى الجبال الحرة لأجل تحقيق الحرية للشعب الذي يتعرض للهجوم كل يوم.
كان رفيقنا ريزان من مدينة عفرين، ومن مدينته عفرين توجه إلى صفوف وحدات شرق كردستان، واتخذ مكانه في المقاومة الآبوجية بفكر وإيديولوجية حرة، لذلك لا ينسى المجتمع الكردي الرفيق ريزان، لم ينسى الرفيق ريزان احتلال مدينته عفرين من قبل الاحتلال التركي، وانضم إلى صفوف الكريلا، كان الرفيق ريزان شاباً وأصبح أحد المقاتلين لقوات الكريلا في كردستان بموقفه العسكري ومعرفته المتقدمة، الذي لن ينسى أبداً.
عرف رفيقنا باور سور قمع الاحتلال التركي الذي كان يمارسه، في سن شبابه، وانضم إلى صفوف قوات الكريلا للوقوف ضد اضطهاد الاحتلال الإيراني، وطور وعيه بفكر وإيديولوجية القائد عبد الله أوجلان، وإلى جانب ذلك، لقد تطور غضبه واستيائه تجاه العدو يوماً بعد يوم.
وفي الوقت نفسه، استشهد الرفيق ريزان جاويد في شهر آب جراء عملية اغتيال نفذتها دولة الاحتلال التركي الفاشية في روج آفا، كان الرفيق ريزان من مدينة مهاباد، لقد أصبحت مهاباد مكاناً للنضال والمقاومة بالنسبة للمجتمع الكردي من خلال جمهورية مهاباد، لذلك لديها مكانة خاصة في تاريخ الشعب الكردي وبالنسبة لنا جمعياً، وانضم الرفيق ريزان من منطقة ذو أهمية كبيرة لتمثيل الشعب الكردي، لأنه لم يقبل باضطهاد وقمع دولة الاحتلال الإيراني، وتوجه إلى جبال كردستان بفكر وفلسفة القائد أوجلان وأخذ مكانه في حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) لأجل إبداء نضال ريادي في سبيل حرية شعبه، كان الرفيق ريزان رائداً ورمزاً لأجل شرق كردستان في كفاحه، ومقاومته وعمله، لهذا كان لاستشهاد الرفيق ريزان تأثيراً كبيراً علينا، لكننا لن ننتهي باستشهاد الرفيق ريزان، بل سيتصاعد استيائنا وغضبنا ضد الاحتلال أكثر فأكثر، من أجل الانتقام لرفيقنا، سنصبح أقوى في مسيرة كفاحنا ومقاومتنا، وسنحول شهادة الرفيق ريزان إلى تأكيد لإنشاء انتصاراً أعظم.
وما يسعدنا هو الموقف الثوري لوالدة الرفيق ريزان، عندما قالت أثناء استشهاد أبنها القيادي ريزان؛ ’رأسي مرفوع مثل جبل قنديل‘، أعطتنا الكثير من الروح المعنوية، و يستمد المرء القوة من هذا القول العظيم، لذلك، يجب على جميع أمهاتنا أن يتخذن هذا الموقف كأساس لأنفسهن، كانت تقول والدته هذه الكلمات، لأن الرفيق ريزان استشهد في الطريق الصحيح، وعلى شعبنا في شرق كردستان اتخاذ كلام والدة الشهيد ريزان أساساً ورمزاً ثورياً لهم، أنني كأحد كوادر حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، خلقت كلمات والدة الشهيد ريزان مسؤولية عظيمة ووضعتها على عاتقنا لأجل خوض مقاومة بشكل أقوى.
صادف في الثالث من الشهر الجاري، ذكرى استشهاد القيادي الرفيق سمكو سرهلدان، ونحتفل بالذكرى الحادية عشر، في عام 2011، ظهر مفهوم مع اجتماعات تركيا وإيران التي شاركت فيها قوى محلية التي أرادت القضاء على الحركة الأبوجية في قنديل، لذلك تم التوقيع على الاتفاقية في طهران، كانوا يدركون أنه من السهل محاربة الحركة الأبوجية، لكن إيران تأسف لوصولها إلى قنديل، ربما لم تكن لدينا تقنيات مثل إيران في تلك الحرب، ولكن انتصرنا في تلك الحرب بإيماننا وإرادتنا، هناك قالت إيران؛ "سأنتصر في تلك الحرب بقوة أكبر"، بسبب ذلك تكبدت إيران الكثير من الخسائر ولم تستطع الانتصار مرة أخرى.
حيث دارت معركة قنديل في عام 2011 بقيادة الرفيق القيادي سمكو، وكان الرفيق القيادي سمكو هو الذي أحبط خطط العدو في خضم الحرب، تضامن الرفيق سمكو مع القائد أوجلان بعد اعتقاله في عام 1999، لذلك نشأ وأصبح قيادياً، وأخذ الرفيق سمكو مكانه في كل ساحات النضال، وناضل ضد الاحتلال من قنديل حتى البحر الأسود، ترعرع الرفيق سمكو على نهج الخامس عشر من آب وأصبح خط القيادة الجديدة لشرقي كردستان، هناك، وبتكتيكات الرفيق سمكو، هُزمت دولة الاحتلال الإيراني، وخلال معركة قنديل ارتقى 21 من رفاقنا بينهم الرفيق سمكو إلى مرتبة الشهادة، لذا نستذكر جميع الشهداء في شخص الرفيق سمكو ونؤكد بأننا سنتوج نضال هؤلاء الرفاق بالنصر.
كان الرفيق سمكو سرهلدان قائداً في مجتمع فقير في مدينة بانه، كان دائماً في وسط صراع مع جانبه الأيديولوجي والعسكري، وخاض الحرب بقوله إن الاحتلال لا ينبغي أن يبقوا على أرضنا.
بصفتنا وحدات شرق كردستان وقفة القيادي سمكو مثال لنا، الرفيق سمكو كقائد هو دائما رمز لنا بأفكاره، موقفه، مشاركته، تكتيكاته وتطوراته، سنتبع دائماً نهج الرفيق سمكو سرهلدان، وسندرب أنفسنا على التكتيكات التي وضعها الرفيق سمكو في شرق كردستان.
مرة أخرى نستذكر جميع الشهداء الذين استشهدوا في معركة قنديل وننحني إجلالاً وإكباراً أمام ذكراهم، وفي شخص هؤلاء الرفاق نجدد عهدنا بتصعيد النضال، وعلى دول الاحتلال أن تعلم أننا نستمد القوة من الشهداء، وسنتبنى ذكرى هؤلاء الشهداء باصرارنا حتى النهاية ونحقق أحلامهم وأهدافهم في الحرية.