نشر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً كتابياً، كشف فيه سجلّ اثنين من مقاتليها اللذين وصلا إلى مرتبة الشهادة في مواجهة هجمات دولة الاحتلال التركي على منطقة خاكورك بمناطق الدفاع المشروع في 7 كانون الأول 2021.
وجاء في نص البيان:
"انضم رفيقانا دنيز ورستم إلى قافلة الشهداء في هجوم العدو يوم 7 كانون الأول/ ديسمبر 2021 في منطقة خاكورك.
أراد الشهيدان الرد على هجمات الإبادة الجماعية التي تشن ضد شعبنا من خلال الانضمام لحركتنا من أجل الحرية، وكانا قدوة في المناطق التي ناضلا بها في مختلف مناطق كردستان.
لقد أنجزا بنهج القائد التحرري، العديد من المهام الصعبة وأصبحا مناضلين ناجحين. ولتحقيق أهداف شهدائنا، عززوا النضال من أجل الحرية برغبة كبيرة. لقد ناضلا حتى أنفاسهما الأخيرة بوعي قوي وولاء عميق وتركا وراءهما إرثاً غنياً من النضال.
المعلومات التفصيلية عن سجلّ رفيقي دربنا الشهيدين هي كالآتي:
الاسم الحركي: دنيز أراس كوباني
الاسم والنسبة: نجلاء عادل بوزي
الولادة: كوباني
اسم الأم - الأب: زلال - عادل
تاريخ ومكان الاستشهاد: 7 كانون الأول 2021/ خاكورك
...................
الاسم الحركي: رستم جودي
الاسم والنسبة: آبو أشكان
الولادة: جولميرك
اسم الأم - الأب: جازية - رجب
تاريخ ومكان الاستشهاد: 7 كانون الأول 2021/ خاكورك.
دنيز آراس كوباني
ولدت رفيقتنا دنيز لعائلة وطنية في كوباني، رمز المقاومة، رفيقتنا، التي أتيحت لها فرصة التعرف على نضال حرية كردستان في وقت مبكر بسبب عائلتها الوطنية، نشأت بوعي وطني، وكانت تحلم بأن تصبح مقاتلة في طفولتها لأن أفراد عائلتها انضموا إلى صفوف حزبنا، حزب العمال الكردستاني، ونشأت مع القصص البطولية للمقاتلين، رفيقتنا التي أدركت حقيقة العدو في سن مبكرة، مثل كل الشبيبة الكرد، كانت تشعر بالغضب تجاه سياسات الصهر والإبادة التي أراد العدو تنفيذها ضد شعبنا، لقد شعرت بالغضب لعدم تمكنها من تلقي التعليم بلغتها الأم خلال سنوات دراستها، وتأثرت بشدة باستشهاد أخيها الأكبر الشهيد آراس بوزي على يد الدولة السورية عام 2015، وكانت تدرك أن الحل الأكبر سيكون بالمشاركة في نضال حرية كردستان، رفيقتنا، التي قررت الانضمام بعد إعجابها بملحمة المقاومة والشهداء ضد مرتزقة داعش في كوباني، أجرت أول تدريب قتالي لها في ساحات روج آفا، وشاركت بنشاط في العمليات في عام 2017، وكانت تسعى للمشاركة في العمليات التي تشن ضد مرتزقة داعش، وشاركت في العمليات بعد تدريب عسكري قصير تلقته محلياً، رفيقتنا التي أصيبت في عملية دير الزور، تعافت خلال وقت قصير، وواصلت نضالها بإصرار أكبر وغضب متزايد، رفيقتنا دنيز، التي لم تخف إعجابها بمواجهة حركتنا لمرتزقة داعش التي ابتلت بها الإنسانية، أصبحت مناضلة لها ارتباط أقوى بنضالنا من أجل الحرية، وعلى هذا الأساس قررت توسيع نضالها أكثر واتجهت إلى جبال كردستان وانضمت إلى صفوف الكريلا لتحقيق حلم طفولتها.
رفيقتنا التي التقت بالجبال الحرة، أرض المقاتلين المقدسة، شاركت في كل مهمة بسعادة وحماس لتحقيقها أحلام طفولتها، و أظهرت رفيقتنا، التي ركزت بعمق على قراءة أيديولوجية تحرير المرأة ودفاعاتها لقائدنا، تقدماً في المجال العسكري والأيديولوجي، وشاركت في العديد من الأعمال التي تمثل هوية المرأة الحرة في كل مكان، رفيقتنا دنيز، التي أرادت تحقيق مهمتها الرائدة في حركتنا النسائية ومجتمعنا، أرادت دائماً توجيه رفاقها من حولها من خلال المشاركة في المناقشات، لقد حصلت رفيقتنا دنيز، التي كانت مناضلة مثالية بمشاركتها البسيطة وغير المحسوبة وغير المترددة، على مكانة في قلوب رفاقها، كما بذلت رفيقتنا، المعروفة بتضحياتها في كل مجال تعمل فيه، جهداً كبيراً لتطوير نفسها في خط حرية المرأة، إن رفيقتنا دنيز، التي تدرك النهج الذي اتبعته العقلية الذكورية التي يهيمن عليها منذ آلاف السنين تجاه المرأة ولديه المعرفة الأيديولوجية ضدها، لم تتخلى أبداً عن تدريبها الفردي، تدربت في جميع الظروف وخلقت بيئات للمناقشة، ولمعرفتها بالأهمية التي توليها قيادتنا وحزبنا على التدريب، أصبحت مناضلة كفؤة في وقت قصير.
لقد أصبحت رفيقتنا دنيز، التي كان شغفها بالنضال ينمو أكثر فأكثر كل يوم، تدرك أن النصر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال النضال ضد العدو بروح فدائية، وحافظت رفيقتنا دنيز، التي عملت في العديد من ساحات منطقة خاكورك، على هذه الخاصية في كل عملية شاركت فيه، ومن خلال اكتساب الخبرة في الممارسة العملية، نجحت في أداء جميع واجباتها بمشاركة أقوى، وبهذا المعنى، نتعهد بأننا سنحمل راية المقاومة التي سلمتها لنا رفيقتنا دنيز، المقاتلة النموذجية في وحدات المرأة الحرة ـ ستار، مع بذل الجهد لنكون جديرين بجميع شهدائنا في شخصها.
رستم جودي
ولد رفيقنا رستم في عائلة وطنية في جولميرك، ونشأ على الثقافة الكردية العميقة الذي اكتسبها من عائلته، أي أنه نشأ شاباً كردياً حقيقياً، واختبر واقع العدو في سن مبكرة لأن المنطقة التي عاش فيها كانت تتعرض لهجوم العدو المستمر، ولم يكن يريد الذهاب إلى المدارس الذي كانت مراكز استيعاب النظام، وترك المدرسة بعد سنوات قليلة فقط، وكان غضبه يزداد يوما بعد يوم، ولا ينسى الظلم الذي يتعرض له شعبنا من قبل دولة الاحتلال التركي، رفيقنا، الذي أعجب بنضالنا من أجل الحرية، قرر الانضمام إلى صفوف الكريلا في عام 2014.
رفيقنا رستم، الذي رد على هجمات الإبادة التي فرضت على الشعب الكردي من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقة داعش في كوباني بالانضمام إلى مقاتلي الكريلا، تلقى تدريب المقاتلين الجدد في منطقة حفتانين عام 2014، وبفضل رغبته في التعلم وإعجابه بحياة الكريلا، أحرز تقدماً في وقت قصير، متأثراً بحياة الكريلا وعلاقات الرفاق في حزب العمال الكردستاني، ووضع أهدافاً كبيرة لنفسه، وبعد تدريب المقاتلين الجدد، قام بأول تدريب له في منطقة بكتوريا في حفتانين، رفيقنا الذي تلقى تدريباً في فرع الأسلحة الثقيلة بأكاديمية الشهيد ماهر عام 2015، شهد تركيزاً عميقاً، لقد خلق رفيقنا رستم، الذي كانت لديه الرغبة والغضب لتوجيه ضربة كبيرة للعدو، أسلوب الفدائية في شخصيته من خلال قراءة مرافعات ووجهات نظر قائدنا طوال عملية التدريب، وقال في تقريره عن هدفه: "أولاً وقبل كل شيء، أريد تعميق فهمي للمسائل التنظيمية والتوظيفية والاستفادة بشكل جيد من الفرص التي توفرها لنا الحركة"، وبعد تدريبه، شارك في العمليات في منطقة كارى لفترة من الوقت، وبفضل انضباطه وطبيعته المجتهدة، قام بواجباته على أكمل وجه، وأقام في ساحات مختلفة بمناطق الدفاع المشروع، وأخيراً انضم للعمل الحزبي بمنطقة خاكورك، وفي مواجهة عمليات احتلال الجيش التركي عام 2021 على مناطق الدفاع المشروع، شارك في المقاومة الملحمية للمقاتلين التين ناضلوا بفدائية وشارك في الإعداد وممارسة العديد من العمليات، واتخذ خط قائدينا العظيمين عكيد وزيلان كأساس له وشارك في كل عملية على هذا الأساس، لقد سعى للانتقام لرفاقه الذين استشهدوا، إن رفيقنا رستم، الذي ناضل بلا هوادة من أجل انتصار حزبنا حزب العمال الكردستاني حتى أنفاسه الأخيرة كمناضل فدائي، أنجز جميع المهام الصعبة دون أي تردد.
رفيقنا رستم جودي، الذي استشهد في هجوم العدو في منطقة خاكورك في 7 كانون الأول 2021، ترك إرثاً مليئاً بالنضال وراءه، نكرر عهدنا بأننا سنكمل نضالنا بما يليق بجميع الشهداء، وأمام ذكرى شهدائنا ننحني احتراما وامتناناً".