لقد مرت سبع سنوات على مجزرة كوباني التي حدثت في 25 حزيران 2015 والتي استشهد فيها 233 شخصاً وجرح المئات، ففي عام 2015 هاجمت مجموعة من مرتزقة داعش الإرهابي مدينة كوباني عبر تركيا، حيث استشهد الكثير من الأهالي، وكان معظم الضحايا من النساء وكبار السن والأطفال، ومن خلال المقاومة التي أبداها مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة YPG / YPJ تم تطهير كوباني من مرتزقة داعش الإرهابي.
استهدفوا جميع الشعب الكردي في شخص أهالي كوباني
وقال علي خلي أحد الشهود على مجزرة كوباني، إن المجزرة خلفت جرحاً كبيراً في قلوبهم، موضحاً أنه في الساعات الأولى من الصباح استيقظنا على صوت إطلاق الرصاص، كنا نعتقد أنه احتفال من أجل تحرير صرين، لكن بعد ذلك رأينا مرتزقة داعش تدخل المدينة، وكان محمد حجي معي، حيث أطلقوا النار علينا وعلى إثرها استشهد محمد حجي، وأصبت أيضاً في ساقي و ذراعي، حاول جاري أحمد مساعدتي ونقلي إلى المشفى لكن المرتزقة حاصرتنا، ثم وجدنا ممراً ونجونا بأنفسنا، وأضاف: أرادت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من خلال هذه المجزرة إبادة شعب كوباني، وفي شخص أهالي كوباني استهدفوا جميع الشعب الكردي".
وبدورها تحدثت وحيدة شيخ نبي، التي استشهد والدها وأطفالها في هذه المجزرة، قائلةً: "أتى والدي إلى منزلنا وهو مرهق، ليمنحنا زكاة الفطر، وكان صوت إطلاق الرصاص يتصاعد، سألت والدي ما الذي يحدث في الخارج، فقال، أعتقد أنه احتفال من أجل التحرير، ثم سمع صوت انفجار قوي، وخرج والدي وزوجي، وحملت طفلي من السرير وخرجت خلفهم، لم نفهم ما يحدث، قُتل شقيق زوجي وزوجته، ثم جاءت العصابات وطرقت باب بيتنا وأخرجتنا من المنزل وأطلقوا الرصاص علينا، وفي ذلك الوقت استشهد والدي وطفلي".