استذكر عضو قيادة وحدات شرق كردستان (YRK)، شيار شفكَر، شهداء دالاهو في عام 2015، وكذلك ذكرى شهداء آسوس في عام 2020، وذكرى استشهاد لشكر دلبرين، وتحدث لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن ذكرى هؤلاء الشهداء الكرام.
نحن نمارس حقوقنا في الدفاع المشروع بناءً على فكر وفلسفة القائد آبو
استذكر شيار شفكَر في بداية حديثه، جميع شهداء الثورة، وسلط الضوء على الحرب الدائرة في منطقتي زاب وآفاشين، كما حيا شفكَر جميع المقاتلين الكريلا الذين يسطرون مقاومة تاريخية، وقال: أنه " من خلال المقاومة التي يبديها رفاقنا الكريلا، سيُهزم العدو الذي يرتكب المجازر بحق شعبنا، كما أن المقاومة التي يواصلها مقاتلو الكريلا تفشل جميع مخططات العدو، إن الحركة الآبوجية هي حركة الشهداء، بينما عدونا يريد أن ينفذ سياسة الإبادة الجماعية يومياً، ونحن من جهتنا نبدي نضالاً وكفاحاً قوياً لأجل الدفاع عن شعبنا، المقاومة لا يمكن أن تنتصر دون تقديم تضحيات غالية، نحن نمارس حقوقنا في الدفاع المشروع بناءً على فكر وفلسفة القائد آبو".
كان الرفيق لشكر بقيادته وروحه الرفاقية وأساليبه وموقفه في خضم النضال
وذكر شفكر أن الرفيق لشكر ومجموعة من رفاقه الكريلا استشهدوا على يد دولة الاحتلال الإيراني في منطقة دالاهو في عام 2016، وتابع قائلاً: "الرفيق لشكر كان قائد منطقة دالاهو، عندما كان الرفاق يقومون بمهمتهم في المنطقة تعرضوا لهجوم لقوات الدولة الإيرانية مما أسفر عن استشهادهم".
خاض القيادي في وحدات شرق كردستان (YRK)، لشكر جودي، مقاومة عظيمة في جميع مناطق شرق كردستان، ولأجل الوصول إلى جميع الساحات الاجتماعية، أبدى نضالاً بناءً على واقع فلسفة القائد آبو، لقد نشأ في مجتمع وطني، عندما اعتقل القائد آبو، انضم إلى صفوف قوات الكريلا، كان الرفيق لشكر في خضم مقاومة عظيمة بقيادته، روحه الرفاقية، أسلوبه، وموقفه الثوري ليكون قادراً على تحقيق النصر ضد العدو، لقد كان رفيقاً متعلماً تعمق في فلسفة وفكر القائد آبو، كما أنه من جانبه التكتيكي، كقائد إيالة، كان ينظم نفسه في كيفية محاربة الاحتلال وتدريب رفاقه الذين بجانبه، في الواقع، كان الرفيق لشكر دائماً مثالاً يحتذى به ، وكان أهالي منطقة دالاهو يكنّون له محبة كبيرة، حيث أظهرت هذه المحبة تعلق الرفيق لشكر بالشعب وحريته، كان قائداً يملك هذه المزايا".
وأشار شفكر إلى أن استشهاد الرفيق لشكر كان خسارة كبيرة لشرق كردستان، وقال: " لكن نحن كرفاقه نؤكد بأننا سنسير على خطاه حتى النهاية، كما أننا سنبني خصائصه في شخصيتنا، وسنواصل المقاومة من أجل تحقيق هدف الشهيد لشكر حتى النهاية، وسيكون دائماً بالنسبة لنا، عهداً ومثالاً وإيماناً في شرق كردستان".
الرفيق علي شير كان دائماً في خضم البحث عن الحقيقة ويدرب نفسه من كافة النواحي
وصرح شفكر أن الرفيق علي شير كان من بين المجموعة التي استشهدت على يد النظام الإيراني، وتابع قائلاً: " كان رفيقاً من مدينة آمد، المقاومة التي كانت تسير في شرق كردستان، كانت مقاومة وطنية، وقد شارك فيها الرفيق علي شير، حيث كان دائماً محباً من قبل رفاقه بتفانيه وولائه، وشارك في الحياة دون أي تردد لأجل تطوير نفسه تكتيكاً، كان دائماً في خضم البحث عن الحقيقة، في نفس الوقت، كان يدرب نفسه من كافة النواحي".
لن ننسى شهداؤنا قط
كما تحدث شفكر خلال مواصلة حديثه، عن الشهيدان بروسك وميرخاس، وقال: أن "الرفيق بروسك من مدينة مريوان، في ريعان شبابه توجه إلى ذرى جبال كردستان لمحاربة دولة الاحتلال الإيراني.
والرفيق ميرخاس أيضاً من مدينة وان، وتوجه صوب شرق كردستان في سنوات شبابه، وكان يُظهِر محبة وارتباط كبير مع شرق كردستان وشعبها، وعلى هذا الأساس، كان دائماً محبوباً بين رفاقه الكريلا.
واستشهد مع رفاقنا الأربعة، بالرغم من حجم هجوم دولة الاحتلال الإيراني في منطقة دالاهو، فإنها لم تستطع أن تنال من رفاقنا، لكن هؤلاء الرفاق استشهدوا على يد بعض الكرد الذين خانوا جذورهم الكردية، فهؤلاء الذين خانوا وطنهم قد تواطئوا مع النظام الإيراني.
استشهد العشرات من رفاقنا في منطقة دالاهو، يجب أن يعلم العدو جيداً أننا كشعب كردي لن ننتهي بالشهادة، فكلما قدمنا شهداء، فإننا نكبر أكثر فأكثر، ويجب أن يدرك الكرد المتواطئون مع دولة الاحتلال الإيراني في تلك المنطقة جيداً، نحن بصفتنا حركة آبوجية لا ننسى أبداً، نتذكر دائماً كيف استشهد رفيقنا وفي أي وقت، لا ننسى أبداً".
شعبنا سيحاسب المحتلين والخونة
واستذكر شفكر، الشهيد لشكر دلبرين وقال: أن "الرفيق لشكر دلبرين استشهد أيضاً في عام 2019، وولد في مدينة المقاومة سقز، هذه المدينة كان لها تاريخ في المقاومة ضد العدو، كيفما حارب الرفيق ريناس روج ضد الاحتلال في جميع أنحاء كردستان، سار الرفيق لشكر أيضاً على هذا الطريق وانضم إلى الحركة الآبوجية، بحبه وطاقته، لم يكن يعرف التعب في صفوفنا، وبهذه الطريقة استشهد عام 2019 في مدينة مريوان نتيجة كمين للاحتلال.
رفاقنا في دالاهو ورفيقنا لشكر استشهدوا بنفس الطريقة نتيجة تواطؤ بعض الكرد مع الاحتلال، فأولئك الذين نصبوا كميناً لرفيق لشكر كانوا مرة أخرى أناساً باعوا أنفسهم، أناس باعوا شعبهم، شعبنا سيحاسب هؤلاء الخونة ".
سنحقق النصر لأهداف رفاقنا الشهداء
تحدث شفكر عن تاريخ الثامن من آب 2020، وقال: " استشهد 9 من رفاقنا الكريلا في هجوم جوي لدولة الاحتلال التركي في منطقة آسوس، حيث التحقت القيادية والرفيقة العزيزة أوزغور برفقة ثمانية من رفاقها الكريلا بقافلة رفاقهم الشهداء الذين من قبلهم، اجتمع الرفاق من أجزاء كردستان الأربعة وخاضوا كفاحاً عظيمة من أجل الحرية، كان رفاقنا على بعد كيلومترات من حدود دولة الاحتلال التركي، لكنهم استشهدوا نتيجة معلومات للاستخبارات التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) في المنطقة، شارك رفاقنا التسعة في مسيرة المقاومة بموقفهم الثوري وروحهم الفدائية ومحبتهم للحرية، وناضلوا ضد الواقع المفروض على المجتمع لسنوات.
مرة أخرى نستذكر شهدائنا الثلاثة الذين استشهدوا في أماكن مختلفة، ونجدد عهدنا على تعزيز المقاومة، وتحقيق النصر لأهداف رفاقنا الشهداء ".
ترك الشهداء رستم وسمكو ودلكش الروح الوطنية حية بشخصياتهم الثورية
وقال القيادي في وحدات شرق كردستان، شيار شفكر، في ختام حديثه: "نستذكر العديد من رفاقنا الكريلا من شرق كردستان الذين استشهدوا في الأجزاء الأخرى خلال النضال، كان الرفيق رستم من كامياران، انضم إلى قافلة الشهداء في خاكورك خلال مقاومة كبيرة، على شبابنا في كامياران الدفاع عن الإرث الذي تركه الشهيد رستم، ولد الرفيق سمكو في مدينة بانه، وخاض مقاومة عظيمة لأجل محاربة الاحتلال، وأيضاً الرفيق دلكش استشهد في كفر، وهو من مواليد مدينة سينه، كان هؤلاء الشباب الثلاثة من شرق كردستان، ولم تكن انضمامهم إلى صفوف قوات الكريلا من أجل الدفاع عن جزء واحد من كردستان، لقد أبقوا الروح الوطنية حية بشخصياتهم الثورية والمحبة للوطن، يجب على شباب شرق كردستان أن يسيروا على خطى هؤلاء الرفاق الشهداء والدفاع عن إرثهم".