شارك عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، صبري أوك، في برنامج خاص على قناة (Stêrk TV)، وتحدث صبري أوك عن العزلة المشددة في إمرالي، وعن نوروز 2023 والانتخابات العامة ورئاسة الجمهورية في تركيا، المقابلة مع صبري أوك كانت على الشكل التالي:
منذ عامين ونصف، هناك عزلة مشددة مفروضة على القائد عبدالله أوجلان، وعلى الرغم من هذا الأمر، حصل في عيد نوروز تبني والتفاف كبير للشعب حول القائد عبدالله أوجلان، كما أنه حصل تبني وتمسك ملفت في مختلف المنصات والأماكن وعلى الساحة الدولية، ما هو سبب هذه التمسك، وما هو سر هذا الأمر؟
في البداية أهنئ مرة أخرى نوروز شعبنا والرفاق ورفاق الدرب والشعب المنخرطين في المقاومة، وبالتأكيد، أهنئ في المقدمة نوروز القائد أوجلان، يجب أن يكون وضع القائد أوجلان، الموضوع الأكثر حيوية وأهمية، ويجب أن يكون دائماً على جدول أعمال منظمتنا وأعمال كل رفيق\ة، والجميع يعلم أنه منذ 24 عاماً، يقومون بشق الأنفاس، دعنا نقول أنه يجري تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي على القائد أوجلان، وعلى مدار 24 عاماً، وصل القائد أوجلان بالتحليل والمقاومة، وبكل شكل من الأشكال إلى هدفه، وقاوم حتى اليوم الحالي، وها هو يدخل العام الخامس والعشرين، وهذا الموضوع في غاية الأهمية والخطورة بالنسبة لحركتنا وحزبنا حزب العمال الكردستاني ولجميع أبناء شعبنا، وكذلك إنه موضوع مهم بالنسبة لكل رفيق ورفيق\ة درب وأيضاً بالنسبة لأصدقائنا، لماذا خُلقت كل الفرص والشعب الذي وصل إلى حقيقة وجوده وحاجته الملحة إلى حريته، وعلى الرغم من ان العالم بأسره يضغط على الحداثة الرأسمالية التي تضغط على حركتنا، وحزبنا، ومع ذلك فإن حزب العمال الكردستاني صامد على الأرض، ولا يحدد فقط أجندة الشعب الكردي فحسب، بل أيضاً أجندة الشرق الأوسط، ويطور كـ نموذج بديل، وجميع هذه الأمور تبرز حقيقة القائد أوجلان، مهما حاولنا بإخلاص وصدق وبالسير على خط وخطى القائد أوجلان، وإعادة بناء أنفسنا والروح الفدائية من جديد، كما هو معروف أن الرفاق يقاومون في جبال كردستان وفي كل مكان، ولكن كنتيجة لذلك، فإن القائد أوجلان محتجز في إمرالي، لهذا السبب، لا يجب أن نكون لا نحن ولا شعبنا ولا أي شخص يعرف القائد أوجلان ويحبه ويحترمه، مرتاحين، سنعيش دائماً هذا الألم وعدم الراحة، وسيكون سبباً لأن يكونوا رداً بطريقة أفضل، ويقوموا بمسؤوليتهم، والآن في عيد نوروز، بلا شك كما ذكرت، جرى الاحتفال بنوروز في الأجزاء الأربعة من كردستان و خارج الوطن وحتى اليابان وفي كل مكان من العالم، وفي كل مكان يتواجد فيه حتى كردي واحد بروح الحرية والهوية الكردي، واحتفل هكذا بوجوده وحريته، لكن كل مشاعر شعبنا، وأينما احتفل بعيد نوروز، فكل إرادته ورغباته، خرجت كل الأصوات مع بعضها البعض، وماذا كان ذلك؟ كان الحرية الجسدية للقائد أوجلان، لماذا يريد شعبنا ذلك؟ يقول القائد أوجلان عن هذا الأمر أيضاً؛ إنه يريده من أجله، بعبارة أخرى، أنه إذا عاش شعبنا ليحرر القائد أوجلان في أقرب وقت، وكما يعلم الجميع أنه لن يكون من الممكن العيش بدون القائد أوجلان، القضية هي شعارنا، فنحن نقول : "لا حياة بدون القائد أوجلان"، لا حياة بدون نموذج القائد، فهذه ليست الحياة، فالحياة تعاش بكرامة وحرية وبإرادة حرة، وقد أدرك شعبنا ذلك الأمر، فالشعب الكردي عايش دائماً على مر التاريخ منذ مئات السنين حاجته إلى القائد، وإلى شخص يمكنه أن يكون قائداً حقيقياً، وأن يعيش بهويته الخاصة ويتحرر مثل كل شعوب العالم، لقد انتفض الكثير من قادة الكرد، وقاموا بدورهم، وكان لهم مواقف، وخاضوا النضال، لكن للأسف، القضية الكردية لم تكن قضية عادية وطبيعية، كانت مثل هوية شعب ، حيث تم تقسيم جغرافية الشعب الكردي إلى أربعة أجزاء، وكان التدخل المستمر للقوى والأيدي الدولية في القضية هو السائد، ولم يسمحوا للشعب الكردي والذين يتولون القيادة بتحقيق حلمهم، ولهذا السبب، تم إعدام العديد منهم، أمثال الشيخ سعيد، وسيد رضا وقاضي محمد، وبات الشعب الكردي يحلم دائماً بهذا الأمر، وعاش عدم وجود قائد، فاليوم، قائد مثل القائد أوجلان، وعلى الرغم من مهاجمة العالم بأسره، لم يقدر مرة أخرى في التاريخ القضاء على قائد الشعب الكردي، فهو موجود بنموذجه، ليس من أجل الشعب الكردي فقط، بل من أجل البشرية جمعاء، وبات يشكل التأثير على كل البشرية، فعلى سبيل المثال، إن الأشخاص المناهضين للحداثة الرأسمالية، والأشخاص المتمسكين بقيم الديمقراطية والحرية والبيئة ولا سيما بحرية المرأة، من الأجزاء الأربعة لكردستان ومن الشرق الأوسط وأفريقيا الجنوبية وأفريقيا وأوروبا ومن اليابان ومن كل مكان، يكنون للقائد أوجلان محبة واهتماماً كبيراً، وبقدر ما نقوم بنشر نموذج القائد أوجلان وشرحه للبشرية، ووضعه على جدول أعمال البشرية، فإن البشرية والكثير من الشعوب المناضلة والمقاومة في الواقع تحمل محبة عظيمة للقائد أوجلان وفقاً لنموذج الحداثة الديمقراطية، الذي يحبونه ويريدون فهمه، والاتفاق عليه كنظام وكأممية جديدة قائمة حول قيم الحرية والديمقراطية وحرية المرأة والبيئة كإرادة ديمقراطية، لهذا السبب، فإن الحب للقائد أوجلان قائم على وجوده ونموذجه وهو ويحظى باهتمام لدى الديمقراطيين والاشتراكيين أيضاً، وإنه لأمر طبيعي للغاية، طالما أننا نحاول، ونؤمن بهذا، وكلما وضعناه على جدول أعمال الإنسانية، كلما تقاربت المسافة بين الناس، ويجب أن يتطور ذلك الإدراك، وذلك التعامل مع قيم الديمقراطية والاشتراكية، والمرأة الحرة، أكثر فأكثر، وتظهر قوة دولية اجتماعية على الساحة، لهذا السبب، فإن الحب للقائد أوجلان والتمسك بالقائد أوجلان، هو أمر طبيعي للغاية وأمر عادي جداً، حتى أنه أمر نادر.
تم الاحتفال بنوروز هذا العام في جميع أجزاء كردستان وفي كل مكان يتواجد فيه الكرد، من قبل الكرد وأصدقائهم بحماس كبير، كما كانت الرسائل واضحة وشفافة في ساحات الاحتفال، كيف ترون هذه الرسائل...؟ وكيف ستؤثر على نضالكم من أجل الحرية...؟
بلا شك، إن نوروز هو يوم خاص بالنسبة للشعب الكردي وبالنسبة للشعوب الأخرى المقاوِمة، وبشكل خاص لشعوب الشرق الأوسط، كيف...؟ خُلِقَ هذا اليوم بالمقاومة والشجاعة وروح الحرية، بالطبع هو يوم الشعب الكردي، ولكن كيف أن الاحتلال لعب بكل شيء، فقد لعب بهذا اليوم أيضاً، من خلال حزب العمال الكردستاني دخل نوروز مرةً أخرى في جدول اعمال الشعب الكردي، كيف كان يتم الاحتفال به في السابق، الكل يعلم ذلك، ولكن في الغالب، كان يقول الذين يحاولون عكس الحقيقة، إنه يوم الربيع أو ما إلى ذلك، أفرغوه من جوهره، اختيار القائد آبو هذا اليوم للاجتماع على جسر جوبوك عام 1973 كان له معنى، تم زرع البذرة الأولى للحركة الآبوجية هناك، كان هذا مهم للغاية، منذ ذلك الحين نقول إن حزب العمال الكردستاني هو حزب نوروز، وأن الشعب الكردي هو شعب نوروز، مع نوروز عرف حقيقته وواقعه، بروح نوروز، بنى هذه الروح التاريخية لنفسه مرةً أخرى، نعلم أن الاحتلال هاجم شعبنا بكل وحشية في عام 1990 ومنع الاحتفال بهذا اليوم، واراد سرقة هذا اليوم منا عبر المجازر والاغتيالات، ولكن شعبنا لم يتراجع إلى الوراء، كان يتبنى هذا اليوم باستمرار، قدم تضحيات كبيرة من أجل ذلك، ولكن أصبح هذا اليوم يوماً للشعب الكردي، خلال التاريخ، كانت المرة الأولى الذي يحتفل به مع حزب العمال الكردستاني بروح حرة، كما احتفلت الشعوب المقاوِمة أيضاً هذا العام بهذا اليوم، حقيقةً، إن الاحتلال ليس لأن هذا اليوم يوم نوروز للشعب الكردي، رأيت ، لم يتدخلوا وقالوا فليحتفلوا به كما يشاؤون، هذا المحتل لا يملك لا عقل ولا أخلاق ولا رحمة، لكن شعبنا في السبعينيات ومن عمر سبع سنوات وحتى سبعون عاماً، النساء، الأطفال، الشيوخ، كبار السن، في كل ساحات نوروز، في المدن والبلدات، عرف كيف يحتفل بهذا اليوم من كل قلبه وبشجاعة وفخر، والاحتلال لم يستطع مهاجمته، لأن يوم نوروز عرف كيف يرد، منذ ذلك اليوم، عدا عن التضحيات والعمل والمقاومة، لم يكن هناك شيء باسم الشعب الكردي، هذا العام انتفض الملايين من شعبنا، وبهذه المناسبة نبارك لشعبنا مرةً أخرى، حقيقةً إنه شعب فخور بنفسه، تبنى يومه، وبصوت عالي وشعور واحد وإرادة واحدة، طالب بحرية القائد آبو الجسدية، بلا شك سيكون لهذا تأثير على مستقبلنا، بالطبع نوروز تعني يوم جديد وبداية عام جديد، يعني كيف تم البدء بالخطوة الأولى وكيف كانت البداية الأولى، سيكون المستقبل من الآن وصاعداً كذلك، هكذا يتم وضع الأساس، نحن على ثقة كيف أنه تم الاحتفال بنوروز هذا العام في كل مكان بحشود غفيرة، وبشجاعة وبروح عالية وأمل كبير، ستكون الأيام القادمة أيضاً كذلك، كما احتفل شعبنا بأسبوع البطولة هكذا، في شخص الرفيق مظلوم، معصوم كوركماز، كل هؤلاء قيم الشعب الكردي وكرامة الشعب الكردي، حققوها من خلال مقاومتهم، على هذا الأساس وهذه القيم، فإن شعبنا من الآن وصاعداً، لن يتنازل للاحتلال عن شخصيته وقيمه وحياته الحرة ووحدته الوطنية ولن يتراجع إلى الوراء، ماذا حقق نوروز على مسيرة الحرية لخمسين عاماً...؟ ما الذي جناه، ما العمل الذي قام به...؟ لا نقول إن هذا يكفينا، ونطمئن، يجب علينا أن نتقدم أكثر إلى الأمام، ونتطور ونكبر، أصبح نوروز أساس هذا الشيء، يمكن يتم السؤال والنقاش حول مستقبلنا، حول الاحتلال، ما زال الاحتلال يهاجم شعبنا ومقاتلي الكريلا بكل وحشية، يريد تضييق الحياة على شعبنا، وشعبنا بمقاومته على مدى 50 عاماً، ووجود وقوة القائد آبو وأيضاً الكريلا الأحرار، وحركتنا حزب العمال الكردستاني، أن يكون واثقاً من نفسه واتخاذ المزيد من الخطوات إلى الأمام، وألا يتنازل ولا يتهاون، وكما دخل العام الجديد بروح بداية نوروز، يجب عليه أن يتطور بشكل أسرع وأكثر.
بالفعل، في نوروز هذا العام، خاصة في مناطق مثل جزير ونصيبين، وفي خطة الركوع هاجم العدو هذه المناطق بطريقة وحشية، لكن في نوروز هذا العام، كان هناك الكثير من الحماسة والاتقاد والمشاركة، كيف تُقيم هذا المشهد؟
هذا الأمر يليق تماماً بجزيرة بوطان، فجزيرة بوطان كانت هكذا ليس اليوم فحسب، بل على مدار التاريخ أيضاً، لم تخضع لأي أحد أبداً، دائماً ما عاشت بطريقة طبيعية، كانت ولا تزال دائمة الإصرار على العيش بشكل مشترك بخصائصها الوطنية والطبيعية، في نوروز التسعينيات، إذا كنت تتذكر، في العام 1991 والعام 1992، وخاصة مع استشهاد الرفيق كاموران، كيف قامت الانتفاضات مرة أخرى بنفس الطريقة في جزيرة بوطان ونصيبين وفتحت صفحة جديدة في تاريخنا ونضالنا، بعبارة أخرى، نشأ وعي جديد لدى شعبنا، وأصبح على إدراك تام بوجوده وبمستقبله، وبغض النظر عن ماهية مستقبلها وبالرغم من كافة الهجمات والأعمال الوحشية والإبادة والقتل، جزيرة بوطان لم تخطو خطوة للوراء أبدا، كما أنه قبل ذلك بعدة سنوات، كانت هناك انتفاضات تسعى للديمقراطية والإدارة الذاتية، وكان ذلك من حق الشعب الكردي آنذاك، ولكن لم يُسمح لهم بالتنفس حتى، إلا أن شعبنا قد أظهر إرادته الديمقراطية، ولكن العدو، الاحتلال والاستعمار قاموا بأفعال وحشية جداً في جزيرة بوطان، دمروا المنازل فوق رؤوس قاطنيها، قتلوا الأطفال والنساء بشكل يومي، ينبغي لشعبنا ألا ينسى هذا الأمر، النسيان خيانة، وفي الأساس هذا أمر لا يمكن نسيانه، لقد قصفوا المنازل بطريقة وحشية وبكافة أنواع الأسلحة، ربطوا الحبال بأرجل الجثامين وكانوا يسحبونها، كما أن العشرات والمئات من النساء، من الأبطال مثل محمد تونج وباكيزه وأسيا وجياغر والعديد من الرفاق والوطنيين، قد تركوا بصمتهم في ذلك الوقت، هؤلاء لن ينساهم الشعب الكردي أبداً، وماذا هي الرسالة التي أراد هذا الاحتلال بارتكابه لهذه المجازر، أن يوصلها إلى الشعب الكردي؟ أرادوا إيصال هذه الرسالة؛ إذا ما قاومتم وأصررتم باسمكم وباسم القائد أوجلان، ككرد وكردستانيين ومطالبين بالحرية، فإن هذا سيكون مصيركم، ستكون هذه نهايتكم، بعبارة أخرى، من الآن فصاعداً ستكونون صامتين، حقيقة، كانت هناك بدائل كبيرة جداً، ارتكبوا المجازر وانتهكوا كافة معايير وأخلاق الحرب ودمروا كل شيء أمام أنظار الإنسانية برمتها، نوروز هذا العام، نوروز العام الماضي، وبالأخص نوروز العام 2023 وجزيرة بوطان، وجزير وسلوبي ونصيبين، أعتقد أنه حتى الآن، لم يتم الاحتفال بـ النوروز على نطاق واسع بهذا الحجم وبهذه الحماسة والحماس والتصميم، وهذه هي رسالة شعبنا للاحتلال، بعبارة أخرى، مهما فعلتم، حتى إشعال النار في أرضنا وارتكبتم المجازر وقمتم بتقطيع أجسادنا إلى أشلاء وقمتم بوضعها في أكياس ورميتموها إلى أمهاتنا، فإننا لن نخطو خطوة للوراء أبداً، هذا هو ردنا ورد شعبنا، ما هو الجدلية حول هذه التطورات؟ بدون أدنى شك، روح المقاومة لدى الشعب الكردي ستنتصر، ولهذا السبب، فإن شعبنا في جزيرة بوطان الذي قام بمثل هذا الرد على الاحتلال في هذا العام، ورأى العالم برمته كيف أن الدولة التركية قالت قبل عدة سنوات بأنها قد انهت كل شيء، وحينما انتفضت مرة أخرى، رأى الجميع كيف أن دولة الاحتلال التركية اضطرت إلى قبول إرادة الشعب الكردي، وفهم حقيقة القائد أوجلان، وهي تعرف جيداً بأنها لا تستطيع إلا أن تعترف بالحقيقة، أي أن ثقافة المقاومة والحياة الخاصة بنا، وبالرغم من احتمالية دفع بدائل باهظة وكبيرة أخرى، ولكن الحل هو أن نعيش حياة حرة وكريمة ونستحقها منذ فترة طويلة.
بالفعل، لا تزال هجمات الدولة التركية مستمرة بالرغم من قراركم بإيقاف العمليات العسكرية، في الآونة الأخيرة، تحدث مركز الدفاع الشعبي عن الاعمال الاستفزازية التي تقوم بها سلطات حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، كيف تقيم هذا الوضع؟
في الوقت الراهن، يأخذ الزلزال والأثار التي خلفها، حيزاً كبيراً جداً في حياة الشعبين الكردي والتركي، وتسبب بآلام كبيرة، وكما هو معروف، ناقشنا نحن وادارتنا حول ماهية واجباتنا الإنسانية والأخلاقية والضميرية، وناقشنا حول كيفية التعامل مع هذه المشكلة وكيفية الرد عليها، وكما هو معروف، اتخذنا قرار إيقاف العمليات العسكرية، أي أن قوات الكريلا لن تحرك ساكناً مالم يشن العدو هجوماً عليهم، هذا القرار كان حكيماً وصائباً، وقد كانت من مسؤولياتنا اتخاذ مثل هذا القرار، وإزاء هذه العملية، وفي نفس الوقت إزاء الزلزال، دعنا نقول هذا؛ الشعب الكردي والمجتمع التركي بأكمله وبلا شك، أرسلوا العديد من الأشخاص والقوى الدولية، بشكل مباشر أحياناً وأحياناً بطرق أخرى ومختلفة، معلومات إلى إدارتنا، وأرسلوا تحياتهم، وقالوا بأنه إذا ما أوقفتم العمليات العسكرية يوماً ما، واتخذتم قراراً بوقف اطلاق النار، فإنه سيكون لدينا نحن أيضاً دور نقوم به، وسيكون ذلك جيداً جداً، وقد ذكرنا سابقاً، ربما كان لهذا تأثير على قرارنا، ولكن في الأساس، كان قراراً إنسانياً وأخلاقياً ولذلك قمنا باتخاذه، في ذلك الوقت، أولئك الناس رأوا ما كانوا يريدون منا وسمعوا بأننا اتخذنا مثل هذا القرار، سواء داخل تركيا أو على الصعيد الدولي، ولكن بالرغم من ذلك، دولة الاحتلال التركية لم تعترف بقرارنا، في الحياة، في الممارسة العملية، تريد أن تقيمها على أنها نقطة ضعف لنا، وهذا بكل تأكيد غير صحيح، إنها تريد أن تستغلها كفرصة اتيحت أمامها، وكما في السابق بل وحتى أكثر، هناك هجمات على قوات الكريلا يومياً، كما أنها تستخدم في هجماتها ضد الكريلا أسلحة محرمة دولياً مثل القنابل النووية التكتيكية والأسلحة الكيماوية، ولهذا السبب أدلت كل من قوات الدفاع الشعبي HPG ورئاسة منظومة المجتمع الكردستاني ببيان حول ذلك، حتى إننا قلنا لأنفسنا ذلك، أعني، إذا كان الأمر كذلك دائماً، فهذا غير مقبول، نوايا حركتنا وهذا القرار الذي قد تم اتخاذه، والموقف الصائب والأخلاقي والإنساني الذي قد تم اتخاذه، لا ينبغي إساءة فهمها أبداً، وعندما رأت قوات الدفاع الشعبي بأن الهجمات لا تزال مستمرة عليها، قامت بالإدلاء ببيان، بعبارة أخرى، يجب إعطاء المعنى الصحيح لبيان قوات الدفاع الشعبي، لأنه إذا ما أدلت قيادة، مركز قوات الدفاع الشعبي بمثل هذا البيان، فيجب أن يكون معروفاً بأن ذلك قد كان ضرورياً، بدايةً، أولئك الذين أرادوا أن يوقفوا كافة الفعاليات لفترة أو اتخذوا مثل هذا القرار، أولاً وقبل كل شيء، أولئك الناس وتلك القوى والمؤسسات، فليعلموا وليشاهدوا بأن الوضع هو هكذا، وأقول للدولة التركية أيضاً، بأنها استخفت بالأمر واساءت استخدامه، وتعاملت بشكل خاطئ، وسوف يكون الثمن الذي ستدفعه أكبر وسيكون الوضع أخطر عليها، وفي الوقت نفسه، إننا في شهر رمضان المبارك الآن، ولذلك جميع المسلمين بشهر رمضان المبارك، هذه أيضاً مسؤولية، وإذا ما لم يضغطوا ويهاجموا قوات الدفاع الشعبي، فإن قرارنا سيظل مستمراً، ولذلك فإن بيان قوات الدفاع الشعبي يحمل معانٍ كبيرة، وخلافاً لذلك، فإنها تتجه نحو النقطة الأخيرة، إنها تضغط علينا، وعندما يحين الوقت لذلك، فإن الأمر لن يكون هكذا دائماً، ونحن كحركة، قمنا بواجبنا، وقلنا سابقاً، حدث الزلزال، حل شهر رمضان والانتخابات اقتربت، ولهذه الأسباب نحن اتخذنا مثل هذا القرار، وكل هذه الأمور قد تراكمت فوق بعضها، ولكن مسؤولو الدولة التركية لا يرون هذا، ولا يولونها أي اهتمام واعتبار، وكما قلت، أعربت قوات الدفاع الشعبي عن انزعاجها بشكل واضح جداً، وهذا أيضاً له معنى كبير، لأن الأمر لن يكون هكذا دائماً.
دخلت تركيا وشمال كردستان مرحلة الانتخابات، ما أهمية انتخابات هذا العام، وكيف ستؤثر نتائجها على تركيا والمنطقة...؟
يعني الانتخابات الكل يتحدث عنها بلا شك، يقولون إن هذه الانتخابات مهمة، وصحيح أننا نقول أيضًا إن الانتخابات مهمة، يعني رأيتم أن تركيا احياناً تشهد حالات طوارئ واحتلال واضطهاد مختلفة ولكن بشكل عام هناك انتخابات دائماً حتى لو لم تكن في موعدها، سواء كانت محلية أو عامة، فهي انتخابات، معظم الإثارة ومعظم الأسئلة ليست مدرجة في أجندة المجتمع، مثل هذا الشيء يعتبر روتينياً وطبيعياً، هذه المرة ليس الأمر كذلك، إن هذه الانتخابات مهمة جداً هذه المرة، من هنا تأتي الأهمية، أنه على مدى 20 عاماً، اتحدت عقلية الدولة القومية، عقلية أوراسيا، عقلية أرغنكون، مع بعضها البعض ووصلت إلى السلطة، وأصبح أردوغان لاعباً لهم ويستمر إلى الآن، مثل كل شيء، كما ترى، ينمو ويكبر ويصل إلى الذروة، لكن في النهاية سيسقط من الذروة، الآن وصلت هذه السلطة إلى تلك النقطة، أي أنه من المستحيل عليه أن يعيد نفسه من الآن فصاعدًا، ولا أن يستمر في سلطته، لا حاجة لها ولا أساس لها، ولكنه كما قلنا، كان عقلاً، كان لحظة في الدولة، أصبح سلطة، لا سيما سلطة حزب العدالة والتنمية، من المهم أن تتذكروا هذا، رأيت، كان هناك مشروع الشرق الأوسط "بوب"، لنفترض أنهم كانوا يريدون تطوير الإسلام المعتدل بأيدي أردوغان، لقد خلق مثل هذا الحماس في الشرق الأوسط، حتى كانت في المقدمة في إفريقيا بأيدي أمريكا وأوروبا، ولكن تبين أنهم هم الذين موّلوا ونظموا ودعموا داعش وثم هاجموا عن طريقها على الكرد وعلى الإنسانية، ونفس الشيء بالنسبة لجبهة النصرة والإخوان المسلمين، وفعلوا كل ذلك، يعني، هم في الأساس معاً أيديولوجياً، ومتحدون من أجل كسر إرادة الشعب الكردي والقضاء على حزب العمال الكردستاني، من أوراسيا إلى جميع أقسامهم الأخرى في أرغنكون، مصالحهم متداخلة، الآن أصبحت هذه الدولة، أي أردوغان كحزب العدالة والتنمية، أساس وعي جمهورية تركيا التي يبلغ عمرها قرناً من الزمان، إما سيستمر على هذا النحو، أو سيكون هناك كسر في وعي الدولة القمعية للجمهورية التركية، لقد قاومت حتى اليوم، ولكن من الآن فصاعدًا، يتم تضييق الخناق عليهم، بسبب حركة الحرية ونضال الشعب الكردي، والنضال من أجل الديمقراطية في تركيا، والقوى الاشتراكية، وخاصة أعمال المرأة الحرة، لم تبقى لديهم حجج وأعذار يقدمونها للشعب من أجل خداعهم، ولا يمكنهم إيقافهم بقوة سلطتهم فقط، فقدوا هذه القدرة، عندما ننظر من الخارج، فإننا نرى أن الأشخاص الذين وضعوهم في السلطة في ذلك الوقت، ومن الواضح أنهم قد سحبوا يد المساعدة منهم، كما سحب الرأسماليون في العالم أيديهم، والسياسيون أيضاً، أي أنها ضعفت بعض الشيء، مثل أوراسيا، يريد تقوية ظهره ويديه، مثل بوتين، من خلالهم، لكنه لا يستطيع فعل الكثير، أستطيع أن أقول أن الدولة التركية لحزب العدالة والتنمية استخدمت عضوية الناتو بحكمة شديدة، بأدب، وأحياناً كخدعة، أقولها دائماً، لعب في كلا الجانبين ولكن من هذه الجهة، لن يستطيعوا ان يخرجوا خارج إطار الناتو، لكنهم يتلاعبون بها، يريدون استخدام مصالحهم، لا بأمريكا، ولا بالناتو، لا يمكنهم مهاجمة الشعب الكردي والمقاتلين الأحرار والحركة الحرة ، بالأسلحة الكيماوية، والقنابل النووية التكتيكية والأسلحة، لكنها عضو في الناتو، حتى لو لم تكن راضية، حتى لو سحبت دعمها ومساعدتها منه، عندما يتعلق الأمر بحزب العمال الكردستاني، أو بمصالح الشعب الكردي، وحرية الشعب الكردي ، يظلون صامتين ويقدمون الدعم على الأقل، أي أنه استمد قوته من هذا، حتى الآن صمدت ضد الشعب الكردي وحركتنا، من الآن وصاعداً، ينظر الناس ، نرى أن الاقتصاد انهار، أبلوا تركيا بالسرقة، وسببوا في ثراء محيطهم، لقد أثقلوا كاهل المجتمع التركي وتركيا بالعموم، ومن الآن فصاعدًا، لم يعد لديهم أي حجج في أيديهم لمواصلة سلطتهم، هذا هو السبب في أنه من المهم، هزيمة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وتدمير عقلية الجمهورية التركية عل مدى مائة عام، هذا مهم جداً، إذا هُزِمَت، فلا شك أنه وضع جديد، أي مشروع جديد، إن إرادة المجتمع الديمقراطي لها تأثير، وأن شيئاً أو العديد من الأشياء لن تكون كما كانت من قبل، إنهم يقاومون منذ ذلك الحين، أي قبل الانتخابات وفي هذه المرحلة، لا يعرف المرء ما هي الاستفزازات التي سيقومون بها، يعني هناك احتمال أن يقوموا بذلك، من الواضح أنهم سيفقدون سلطتهم، إنهم يتجهون نحو ذلك، بوحشية وبأساليب مختلفة هاجموا الكريلا، كما رأيتم، قالتها قوات الدفاع الشعبي (HPG) أيضاً، صحيح، سيأتون، لن يتراخوا في هذا الموضوع، لأنه لم يبق شيء في أيديهم، لا يمكنهم تغيير سياسة تركيا، وإضفاء الطابع الديمقراطي عليها، فهم في السلطة بالفعل، وهم فاشيون، بل إنهم عنصريون، وهم داعش، ولهم نفس الأيديولوجية، لا يمكنهم إصلاح الاقتصاد التركي، لقد خنقوه، هرّبوا مئات المليارات من الدولارات إلى الخارج، وأخفوهم في العالم، إنهم مجرمون،
لا يمكنهم حتى إصلاحه، إنهم يريدون فقط أن يفعلوا شيئاً واحداً، وهو أن يكونوا قادرين على توجيه ضربة لحزب العمال الكردستاني، وكسر إرادة الشعب الكردي، ويقولوا بكل فرح لقد حققنا نتائج، وسنستلم الحكم مرةً أخرى، يلعب على ذلك فقط، وعدا ذلك، ليس أمامهم أية فرصة، الآن الدولة التركية، لقد رآت الشعب الكردي، تم رؤيته في نوروز أيضاً، يعرف كم من التخريب والمجازر والابادات التي ارتكبتها هذه السلطة، أظهر عموم الشعب الكردي إرادته وموقفه حيال القائد آبو، بالرغم من كل الضغوط، عانى المجتمع التركي الكثير من الآلام والمعاناة على يد سلطة العدالة والتنمية والحركة القومية، من الآن وصاعداً، لا يرى أي شخص في المجتمع مصالحه السياسية والاقتصادية والحياتية في ظل هذه السلطة، ويرى أنه لا يمكن لهذه السلطة أن تدوم، ولذلك فمن ناحية، كما ترى، فإن جميع الأوراسيين الآسيويين وأرغنكون والقوميين الكلاسيكيين ومثل الفكر العثماني ودولة تركيا وأردوغان وحزب الحركة القومية والعنصريين والفاشيين والآخرين مثل الساعين للحرية والثوريين وحتى الليبراليين والمجتمع بأسره يريدون الذهاب، وكذلك جميع أحزاب نظام الدولة الأتراك يريدون ذلك أيضاً، على سبيل المثال، يقولون الطاولة السداسية، هم أيضاً يريدون ذلك، ولهذا ستكون عملية الانتخابات هذه، مشتعلة وساخنة، حتى أن الطريق مفتوح للاستفزازات، وخاصة أننا نعلم ومقاتلو حركة الحرية يعلمون أنهم سيهجمون بوحشية أكبر من الآن فصاعدًا على قوات الكريلا، لأن نهاية سلطتهم باتت وشيكة، وسيريدون القيام بأية حماقة وعنف، لكن لا يوجد حل، حانت نهاية حكم حزب العدالة والتنمية، يعني أننا قلنا منذ مائة عام بأن الشعب الكردي بشكل عام وفي نفس الوقت القرن الثاني للوزان وانقسام الشعب الكردي، بحاجة لتأسيس الوحدة الوطنية الشعب الكردي، الشعب الكردي يتضور جوعاً نتيجة ذلك، إن حماس الشعب الكردي في هذا الأمر هو حقاً في أعلى مستوياته، ولا داعي لاستمرار ذلك بانقسام الشعب الكردي وإدارته بأيدي الاحتلال، كيف أن روح نوروز تقرب جميع أفراد شعبنا من بعضهم البعض، ويوحدهم، وان تدخل جميع الشخصيات الكردية والمفكرين الكرد والثوار الكرد والوطنيين الكرد والأحزاب الكردية، هذه القضية على جدول أعمالهم وتكون قادرة على بناء وحدة وطنية في القرن الثاني للوزان بروح وطنية وأن يكونوا الرد، هناك مثل هذه المحاولات، سيكونون موجودين من الآن وصاعداً، والعالم سيعلم وسيرى، أي أنه لا يمكن القضاء على الشعب الكردي بالإبادة الجماعية والتقسيم والإدارة، سيظل الشعب الكردي موجوداً دائماً، سوف يبني نفسه بنضاله ووحدته، ولكن كيف سيفعل ذلك؟ على سبيل المثال، لم يعد المجتمع الكردي متجانساً بعد الآن، يحوي طبقات مختلفة ولكن ما يقوله الشعب بشكل عام هو خط وطني وخط الشعب الكردي ومن مصلحة الشعب الكردي وهوية الشعب الكردي، مستقبل الشعب الكردي، على الناس أن يتحدوا في هذا الخط، ضد ماذا...؟ هناك إمكانات قوية للغاية ضد خط الاحتلال، خط التواطؤ والخيانة، الشعب الكردي فخور جداً، أي أنه مرتبط بحريته وكرامته وهويته، فقط كونوا متحدين، فليكن خط الوطنية والحرية من أولوياتكم، أساساً الذين يصبحون شركاء مع الاحتلال في السر ويصرون على خط الخيانة، إنهم يخافون الظهور أمام المجتمع الكردي، يجب أن يظل لديهم الإنسانية وأن يشعروا بالخجل، يجب أن يصر الناس على خط الوطنية، في كل مكان، في الأجزاء الأربعة من كردستان، خارج البلاد، يجب عقد المؤتمرات والاجتماعات والمنصات، وهذا هو الموضوع الأكثر أهمية، في القرن الثاني للوزان.
اتخذ حزب الشعوب الديمقراطي فيما يتعلق بالانتخابات مؤخراً قراراً بخوض الانتخابات من خلال كتلة تحالف الكدح والعمل، وفي نفس الوقت خوض الانتخابات أيضاً باسم حزب الخضر اليساري، كيف تقيم هذا الوضع الأخير؟
قبل فترة من الآن، كنا نشاهد قناة موالية لحزب العدالة التنمية، آلا وهي قناة A Haberالتي كانت تتحدث عن الرفيق عباس، وذكرت بأن الرفيق عباس كان قال بأنهم يؤيدون هذا ولا نؤيد ذاك، هؤلاء ماذا يظنون بحزب العمال الكردستاني، إن حزب العمال الكردستاني هو بالأساس منذ البداية حركة أيديولوجية وسياسية، وهدفنا هو سياسي، صحيح، وبلا شك، سوف ندعم البعض ولن ندعم آخرين، فإلى أي درجة سنقدم الدعم، ومع من سنكون داعمين وغير داعمين، يعتمد على قيمنا وأيديولوجيتنا وسياستنا وتكتيكاتنا اليومية، والآنية والسنوية والاستراتيجية وعملنا، بعبارة أخرى، ماذا يريد حزب العدالة والتنمية من حزب العمال الكردستاني؟ أي أنهم لا يتحدثون أبداً عن السياسة، فهم بالأصل فاشيين، ولا يريدون أن يمارس حزب العمال الكردستاني السياسة، وبالتأكيد هذه هي سياستنا، لكن كحركة أيديولوجية ، لدينا واجبات ومسؤوليات مختلفة كحزب العمال الكردستاني، فالحركات السياسية والقانونية والديمقراطية مختلفة عنهم، وهم أحرار في كيفية إدارة عملهم، ولكن من واجبنا أيضاً أن نعبر عن آرائنا، وربما يستفيد البعض منها، وربما لا يحلو لآخرين، فعلى سبيل المثال، لنفترض جدلاً أن الشعب الكردي لا يشمله القانون، ولقد قيل الكثير من المرات، ولنقلها نحن أيضاً، يجب علينا نحن الشعب الكردي ألا ننسى هذا الأمر، فحتى بالنسبة لحيوان، اسمه حيوان، وليس اسم هذا الحيوان وذاك الحيوان، فالحيوانات لها حقوق أيضاً في الساحة الدولية، كما ترى، لها أسماء وحقوق، لكن، لا يوجد اسم للشعب الكردي، بالطبع هناك كرد لهم حقوق مشروعة وهذا مختلف، لكن الدولة التركية لم تقبل ذلك، ولم تتضمن حقوق الكرد في دستورها الأساسي، كما أن الشعب الكردي محروم من حقوقه، ويُلاحظ هذا الأمر بشكل يومي في السياسة المتبعة تجاه حزب الشعوب الديمقراطي والأحزاب الديمقراطية، ويجري التلويح بسيف دموقليس على حزب الشعوب الديمقراطي، كون أنه حزب ديمقراطي وتحرري، ويضم بين صفوفه كرداً وأتراكاً وقوى ديمقراطية واشتراكيين، وهناك العديد من القوى مع بعضها البعض، وهذا شيء جيد، وتلوح بهذا السيف دائماً، كون أن الكرد مشاركين في هذا التحالف، ويجري الحديث أيضاً بزخم كبير عن الديمقراطية وحقوق الشعب الكردي، كما ترى، إن قضية إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي يجري تداوله وهو على جدول الأعمال، العالم كله يعلم بأنه في اليوم الذي يتم الانتهاء من القوائم، سيصدر قبل يوم من هذا الأمر سيصدر قرار إما بإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي أو لا، إن حزب الشعوب الديمقراطي والسياسيين الكرد الديمقراطيين يتمتعون بخبرة في هذا المجال، فكم من حزب تعرض للإغلاق وكم من حزب تم القضاء عليه، لكن الشعب الكردي والإرادة الديمقراطية والكرد والأتراك والشعب والمجتمعات الأخرى موجودون ويتعاظم شأنهم مع مرور الوقت، ولهذا السبب، إن هذا الشيء أمر عادي، لنقل أن الشعب الكردي وأصدقاء الشعب الكردي والقوى الديمقراطية في تركيا والقوى اليسارية والاشتراكية أعلنوا مع بعض عن موقفهم، وانخرطوا في ممارسة السياسة الديمقراطية، وهناك انتخابات و بالطبع لن يمد رأسه أمام سيفهم وينحني، إنهم متفهمين، وقد اتخذوا أيضاً قراراً بدخول الانتخابات مع حزب الخضر اليساري، وهذا عين الصواب، وبرأينا هذا الأمر معقول، بالتأكيد كان قد أعد نفسه لهذا الأمر سابقاً، فهم يتمتعون بالخبرة والتجارب، كما أن الشعب الكردي أيضاً لدي خبرة وتجارب، وقد تغير ذلك الحزب ، حيث إن تغير شعاره لا يتطلب إلا مجرد عمل يوم واحد لا غير، تعلموا وأدلو بأصواتكم بشكل جيد، وأنا على يقين بذلك، بأن لا شيء سيلحق الضرر بحزب الشعوب الديمقراطي، ومن الجيد أن يعلم الشعب الكردي بأنه في مواجهة الشعب الكردي والسياسة الكردية والديمقراطية لا تتواجد فقط عدواة الاحتلال وسياسة الاحتلال، فالقانون أيضاً ضده، فعندما يتحلى الإنسان بقوة أكثر، فإن القوة الديمقراطية والاجتماعية والسياسية تتعزز أكثر فأكثر، في الواقع، إذا ما تحقق ذلك، فإن ذلك المحتل لن يكون بمقدروه الاستمرار ولن يشكل أي ثقل أو تأثير على مشهد تركيا وشعوب تركيا والشعب الكردي
بعد أيام قليلة، يحل يوم الـ 4 من نيسان، يوم ميلاد الـ 74 للقائد عبدالله أوجلان، ما هي رسالتكم ليوم 4 نيسان؟
أهنئ يوم الرابع من نيسان في البداية على القائد أوجلان وعلى جميع أبناء شعبنا وعلى الرفاق ورفاق الدرب، وإن يوم ميلاد القائد أوجلان هو يوم هام للغاية، إنه يوم مشرف، وقد تعرّف شعبنا على نفسه مع القائد أوجلان، ووُلد حزب العمال الكردستاني مع القائد أوجلان، هكذا قرأنا وهكذا تعرفنا على أنفسنا، وإنه يومنا ويوم الجميع ويوم شعبنا، ويوم الشعوب المقاومة والقوى الديمقراطية والاشتراكية، هذا اليوم هو يوم كـ يوم احتفال، ولكنه أيضاً في الوقت نفسه هو يوم يرى فيه الإنسان واقعه ويأخذه بعين الاعتبار، وإذا ما قيّم المرء هكذا، فعليه أن يعطي معنى من هذا القبيل لهذا اليوم، وكما ذكرت في البداية، إن القائد أوجلان لا يزال محتجزاً منذ 24 عاماً في إمرالي، وإنه من واجبنا ومسؤوليتنا، أن نحتفل معاً بعيد ميلاد القائد أوجلان في الخارج في أقرب يوم مثل يوم 4 نيسان، في الواقع سيزرع شعبنا وأصدقاء شعبنا من كل مكان الأشجار ويجعلون الطبيعة خضراء، وتلك الحقيقة للقائد أوجلان مهمة للغاية، وجميع المعاني مهمة، والأهم من كل ذلك هو أن نعتبر يوم 4 نيسان كيوم التعرف على حقيقتنا، وكيف نرى واجبنا تجاه يوم الرابع من نيسان، وكيف نرى حقيقة القائد أوجلان، ولنقم ببناء قوة لأنفسنا لذلك اليوم، وعززوا أنفسكم وحاولوا جاهدين في حقيقة القائد أوجلان، وصعّدوا من نضالكم، ولنحرر القائد أوجلان في أقرب يوم، كما أن شعارنا بالأساس هو ؛ الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ولنحتفل معاً بعيد ميلاد القائد أوجلان في العام القادم أحراراً في كردستان.