ارتقاء مقاتلين اثنين في صفوف قوات الدفاع الشعبي إلى مرتبة الشهادة ـ تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل مقاتلين اثنين استشهدا في خاكورك، وقالت: "نستذكر بكل احترام وامتنان الرفيقان العزيزان اللذان اتخذا النهج الفدائي الآبوجي كأساس في نضالهما".

جاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG بخصوص استشهاد مقاتلين اثنين ما يلي:

"بتاريخ 18 نيسان 2024 استشهد رفيقانا مروان وطوفان نتيجة هجمات العدو على منطقة خاكورك.

لقد بذل رفيقانا مروان وطوفان، اللذان شاركا بإخلاص في كل ساحة كانا يتواجدا فيها، جهداً كبيراً لإحياء النهج الآبوجي، حيث ناضلا ضد هجمات جيش الاحتلال التركي ضد شعبنا من خلال انضمامهما إلى صفوف الكريلا، ووجها ضربات موجعة لجنود العدو، ومارسا الكريلاتية في مناطق مختلفة، لقد أصبحا مناضليّن مثاليين من خلال جعل أخلاقيات الحياة لحزبنا المصدر الرئيسي لتطوير أنفسهما، كما حاول رفيقانا مروان وطوفان، اللذان حرصا على تتويج نضالهما من أجل الحرية بالنصر، الذي واصلوه على أسس متينة وإيمان كبير، أداء جميع واجباتهما على أساس الولاء للقائد أوجلان ورفاقهما الشهداء، وباعتبارهما مناضلين فدائيين آبوجيين، فقد أصبحا ذو نضال قوي لا مثيل له، إن رفيقانا اللذان هرعا إلى كل ميدان دارت فيه الحرب وبذلا جهوداً كبيرة لحماية مكتسبات شعبنا، تمكنا من أن يصبحا مناضلين لن يُنسى نضالهما، وبصفتهما مناضلان مخلصان للقائد آبو والشهداء، كانا يقدمان أنفسهما دائماً بالتوجه إلى أصعب المناطق لتحقيق أهدافهما.

وأدى رفاقنا مروان وطوفان، اللذان كانا على استعداد للقيام بواجباتهم الثورية بنجاح في كل المجالات، مسؤولياتهما التاريخية واستطاعا أن يأخذا مكانا في قلوب رفاقهما، لذا نستذكر بكل احترام وامتنان الرفيقان العزيزان اللذان اتخذا النهج الفدائي الآبوجي كأساس في نضالهما.

كما نعرب عن تعازينا لجميع أبناء الشعب الوطني الكردستاني، وخاصة عوائل رفيقا دربنا مروان وطوفان، ونجدد عهدنا بأننا سنواصل نضال رفاقنا الشهداء بكل عزيمة.

المعلومات التفصيلية عن سجل الشهيدين كالتالي:

الاسم الحركي: مروان زيرفان

الاسم والكنية: أحمد إبراهيم الأحمد

مكان الولادة: حلب

اسم الأم- الأب: فاطمة- إبراهيم

تاريخ ومكان الاستشهاد: 18 نيسان 2024/ خاكورك

**

الاسم الحركي: طوفان كوجر

الاسم والكنية: أحمد بايار

مكان الولادة: سيرت

اسم الأم- الأب: طيبت – عبد الله

تاريخ ومكان الاستشهاد: 18 نيسان 2024/ خاكورك

مروان زيرفان

 

 

وُلد رفيق دربنا مروان زيرفان في مدينة حلب، ونشأ رفيق دربنا الذي ترعرع على الثقافة الكردية والوعي الوطني، بحيث كان مرتبطاً بجوهره، وتطور اهتمامه تجاه الحركة التحررية الكردستانية في سن مبكرة، وكان يحلم بالسير على خطى ودرب خاله الذي انضم إلى صفوف الكريلا عام 1997، وعمل في أعمال الإنشاءات لمساعدة عائلته، ونظراً لأنه كان دائماً في المقدمة من ناحية تقديم الجهود الحثيثة، فقد حظي بمحبة واحترام العائلة والأوساط المحيطة به، وكان رفيق دربنا مروان، الذي سمع وأبدى اهتماماً بنضالنا التحرري بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني، يتمتع بشخصية حساسة في مواجهة الظلم الذي تتعرض له الشعوب، وخاصة الشعب الكردي، وأدرك أن أفضل وأقوى رد على سياسات الانصهار والإبادة الجماعية التي أملاها النظام على الشعب، يكون بالمشاركة في صفوف حزب العمال الكردستاني، ووجد الفرصة في العام 2007 للتعرف عن كثب على حركتنا التحررية، والتعمق بشكل أكثر في بحثه، وبعد أن سمع رفيق دربنا مروان تقييمات قائدنا حول واقع الكرد وكردستان، لم يعد يرضى بحياته السابقة، ومن خلال التركيز والاستفسار والاستماع إلى الوطنيين من حوله، أدرك واقع الكرد وكردستان بشكل أفضل، وعلى الرغم من رغبته في الانضمام إلى المقاومة الأسطورية في روج آفا، إلا أن رفيق دربنا الذي كان ينظر بشغف إلى الجبال، التي تعد موطن مقاتلي الكريلا، قرر التوجه نحو الجبال الحرة.

وتلقى رفيق دربنا، الذي انتقل في العام 2014 إلى الجبال الحرة، تدريباته الأولية في منطقة قنديل، وتكيف وتأقلم مع الحياة الجبلية والكريلاتية خلال فترة وجيزة وشارك في الأنشطة العملية بفضل التدريبات التي تلقاها، ونظراً لاهتمامه المتزايد في التدريبات، الأمر الذي من شأنه أفسح المجال أمامه لتطوير نفسه بشكل متسارع، وتمكن بفضل مشاركته البسيطة وموقفه الناضج في الحياة، من مساعدة رفاق دربه دائماً، وعلى الرغم من أنه كان مقاتلاً جديداً، إلا أنه جذب الانتباه بتضحياته وجهوده الحثيثة، وشارك رفيق دربنا، الذي كان لديه أهداف سامية في كل عمل بتحدٍ كبير، وحصل رفيق دربنا، الذي اكتسب خبرة من خلال مشاركته في العديد من الأنشطة المهمة في منطقة قنديل، على معرفة معينة بعد التدريب الأيديولوجي الذي تلقاه، وانطلاقاً من اعتباره لساحات التدريب مكاناً للتحول والتعزيز، بات يتمتع بمشاركة قوية، وتقدم نحو الأمام دون أن يضع أي حدود لنفسه بعد كل تدريب شارك فيه، وقدم اقتراحات موجهة نحو الحلول لإزالة أوجه القصور التي رأها، وحتى في ظل الظروف الأكثر سلبية، فإن إصراره على خلق البدائل جعله قدوة لرفاق دربه، وحصل على مستوى معين من الكفاءة في التدريب الأيديولوجي والعسكري، وأعد نفسه كمناضل لتولي أي مهمة، وتصرف بروح العصر، واقترح التوجه إلى الساحات التي تدور فيها الحرب على أشدها، وانتقل رفيق دربنا مروان إلى منطقة خاكورك عام 2017 للرد على هجمات دولة الاحتلال التركي ضد مناطق الدفاع المشروع ولتوجيه ضربات قوية للعدو، وأصبح أحد الممارسين التكتيكيين للعصر، وعزز إصراره على خوض النضال بشكل أقوى كمقاتل لا يعرف حدوداً ولا يحصر نفسه في أي مكان.

وأبدى رفيق دربنا مشاركة حماسية وفدائية في خاكورك، ومنح القوة دائماً لرفاق دربه وقام بأداء مسؤولياته على أكمل وجه، وانتفض دائماً ضد العدو كمقاتل شجاع وحظي بمكانة عظيمة في قلوب رفاق دربه بشجاعته، وارتقى رفيق دربنا مروان إلى مرتبة الشهادة في 18 نيسان 2024 في منطقة خاكورك نتيجة لهجمات العدو، وإننا نستذكر رفيق دربنا مرة أخرى بكل احترام وامتنان وتقدير، ونجدد عهدنا بأننا سنبقي ذكراه حية في كردستان الحرة.  

طوفان كوجر

ولد رفيقنا طوفان في ناحية سيرت في كنف عائلة وطنية، نشأ رفيقنا طوفان بثقافة ديرين البوطانية في ناحية دهى حيث أُطلقت أولى الرصاصات لتأسيس جيش حركتنا هناك، ترعرع على القصص البطولية لمنطقة بوطان نتيجة وطنية عائلته ومحيطه وكان يحلم دائما ان يصبح مقاتلاً في صفوف كريلا، كان يزداد غضب رفيقنا طوفان مع استماعه لقصص حرق القرى والمجازر التي كانت ترتكبها الدولة التركية، أظهر رفيقنا طوفان منذ صغره موقفه ضد النظام من خلال عدم ذهابه إلى مدارس النظام، ويصبح راعياً لمساعدة عائلته، واكتسب كمحب لطبيعة كردستان تجربة كبيرة في تعريف الأرض والجبال، وكعموم الشبيبة الذين يعيشون في كردستان تعرف هو أيضاً بنفسه على حقيقة العدو، ويقرر بفضل تعميقه لأبحاثه ورؤية الصراعات ضمن النظام، بالانضمام إلى صفوف الكريلا ويتمركز ضمن النضال ضد دولة الاحتلال التركي.

يلتحق رفيقنا عام 2012 من وان إلى صفوف الكريلا، ويتلقى تدريب المقاتل الحديث في الكريلا في منطقة زاغروس ويتعلم خلال فترة وجيزة حياة الكريلا والحياة في القمم الصعبة لزاغروس، وتؤثر الحياة الجماعية والعلاقات الرفاقية للكريلا بشكل كبير على رفيقنا طوفان، والذي حاول تطوير نفسه من خلال التدريبات من الناحية العسكرية والفكرية، تعلم رفيقنا ضمن الحركة القراءة والكتابة كونه لم يذهب إلى مدارس النظام، كان رفيقنا ذو شغف عظيم من الناحية العسكرية ما جعله يصبح خلال مدة قصيرة كريلا ذو تجارب في منطقة آفاشين، كما ونفذ العديد من المهمات التي تم توكيله إياه خلال العامين الاولين له ضمن صفوف الكريلا بنجاح، ذهب رفيقنا طوفان عام 2014 إلى روج آفا للنضال ضد داعش  وتمركز في العديد من الحملات، وتعرف في روج آفا أكثر على حقيقة حزب العمال الكردستاني والقائد آبو وتعامل قلباً وقالباً مع مهماته الثورية، حاول رفيقنا بانضمامه إلى صفوف الحرية بتنفيذ مسؤوليته التاريخية وكان دائماً يحاول في لحظة له ضمن الحركة توجيه ضربات للعدو، رجح رفيقنا النصر والنجاح كهدفه الرئيسي وأصبح ذو دور نشط في العديد من العمليات، كان يعلم رفيقنا أن سيتم تقديم نضال فدائي من اجل تحقيق حرية قائدنا وشعبنا وكان دائماً يتعمق للوصول إلى أساس هدفه، تمكن رفيقنا بمشاركته البطولية ورفاقيته الفدائية بان يصبح مقاتل نموذجي.

ذهب رفيقنا طوفان بعد اكتسابه تجارب عسكرية في الحرب وتطوير ذاته كثيراً من خلال التدريبات الفكرية واتجاهه مرة أخرى إلى الجبال الحرة،  إلى منطقة خاكوركه، وأظهر بفخر ذهابه في ساحات الكريلا في جميع النشاطات، مشاركة حماسية ومعنوية، كان يبقى رفيقنا كثيراً ضمن النشاط العملي وحقق بشخصيته المكافحة والفدائية بنجاح واجباته للعصر، أصبح مطبق لتكتيكات العصر للكريلا ضد عمليات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، أصبح رفيقنا ذو جهد عظيم في النضال الأسطوري الذي اتبع ضد المحتلين وأراد كمقاتل آبوجي أن يصبح الرد لكافة الهجمات، كان يريد رفيقنا طوفان دائماً أن يضع غضبه ضد العدو في العمليات وأظهر مشاركة فدائية في كافة العمليات، كان رفيقنا مؤمناً بإخلاص القائد والشهداء وتحقيق أحلام وأهداف الشهداء، من خلال توجيه ضربات للعدو وتعمق بهذا الهدف أكثر ووسع نضاله، يستمد رفيقنا قوة كبيرة من نضال الكريلا المتمثل بالإرادة، حاول دائماً ليطبق تكتيكات العصر الحديث للكريلا باحترافية وقدم على هذا الأساس المساعدة لرفاقه، رجح رفيقنا طوفان النصر والنجاح كخياره الوحيد وأثر بإخلاصه لهدفه، بأسلوبه الصميمي للوصول للنصر وبموقفه الحياتي، بشكل كبير على الرفاق.

ترك رفيقنا طوفان كوجر بمشاركته النقية ومن القلب تاريخ نضالي مفعم، التحق رفيقنا في 18 نيسان عام 2024 من منطقة خاكورك بقافلة الشهداء، ونحن كرفاقه نجدد وعدنا بأننا سنتوج راية النضال الذي سلمه رفيقنا طوفان  لنا بالنصر ونبقي ذكرى شهدائنا خالدة".