روشن ميردين: المرأة والحياة والحرية ضد الاحتلال والفاشية

صرحت المقاتلة روشن ميردين أن فعاليات 25 تشرين الثاني يجب أن تقام على مستوى التغيير الاجتماعي، بهدف بناء حياة حرة ومتساوية، وقالت: " سنهزم نظام الفاشية بروح شعار، المرأة، الحياة، الحرية، ضد الإبادة الجماعية والفاشية‘".

أجابت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، روشن ميردين، على أسئلة الصحفية زينب نيركز خلال برنامج بث على فضائية ستيرك (Stêrk TV).

وأشارت المقاتلة روشن ميردين إلى أن العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان هي نظام سياسي، ولا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال، وأنهم سيقضون على نظام إمرالي من خلال مقاومتهم ونضالهم.

تقربات اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب لا يمكن تقبلها

وأضافت روشن ميردين قائلةً: "العزلة لا يتم فرضها على قائدنا عبد الله أوجلان فقط، بل أنها مفروضة أيضاً على شعب كردستان جميعاً، هناك تقرب ونهج سياسي ضد قائدنا، وفي هذا السياق، لا يتم تطبيق أي قانون وأخلاق، وغالباً يتم فرض العقوبة الانضباطية على إمرالي بشكل تعسفي، ويمارسون التعذيب النفسي، لكن قائدنا أوجلان أحبط نظام العزلة والتعذيب هذا بمقاومته في داخل السجن".

وأفادت روشن أن فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان يحظى بالقبول والاحترام على المستوى الدولي ويتم تبنيه، وقالت: "أصبحت أفكار القائد أوجلان موطن للإنسانية، لهذا السبب، يخاف نظام الاحتلال من هذا الوضع، ويراه على أنه تهديد سيؤدي لفشله وهزيمته".

ونوهت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، روشن ميردين، خلال حدثها، أن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في المعتقلات (CPT) تتعاون أيضاً مع هذا النظام، وأكدت بأنهم لا يقبلون هذه التقربات التي تنتهجها  اللجنة.

وحيت المقاتلة روشن ميردين مقاومة السجون وقالت في هذا الصدد، أن "المئات من السجناء الذين يجب إطلاق سراحهم، لأنهم لا يقبلون الاستسلام لا يتم الإفراج عنهم تحت حجج وذرائع تعسفية، السجن هو مكان المقاومة والنضال".

وصرحت روشن أن المجتمع الكردي، الشعب الديمقراطي، المحبين للحرية يجب ألا يتركوا السجناء لوحدهم، وأن يصبحوا صوت سجناء الحرية.

سنحاسبهم بكل التأكيد

كما قيمت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، روشن ميردين، خلال حديثها، الحرب الدائرة في منطقة زاب، متينا، وآفاشين، وهنأت مقاتلي قوات الدفاع الشعبي ومقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار على عملياتهم النوعية الناجحة.

وتابعت روشن ميردين حديثها على هذا النحو: " يصعد الكريلا الابطال، الذين يسطرون ملاحم بطولية على المستوى التاريخي، المقاومة والنضال لأجل الإنسانية جمعاء، ويحاربون لأجل منع الاحتلال والفاشية، كما أن موقف الكريلا يصبح مصدر معنوي عظيم للإنسانية، ويقاومون في خضم حرب عنيفة في مواجهة هجمات تدار بالأسلحة الكيماوية والغازات السامة، ويقاتلون في ظل أصعب الظروف، هذه الإرادة تستمد مصدرها من فكر وفلسفة قائدنا أوجلان".

وأكدت روشن ميردين، إن دولة الاحتلال التركي الفاشية هُزمت في هذه الحرب، وأضافت: "لا يمكن لدولة تأسست على جيش من المرتزقة والمال أن تنتصر على الإرادة الفولاذية لقوات الكريلا، وفي هذا السياق، تقدم دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) أكبر دعم لهذه الحرب، لأنها لا تريد أن تنتهي هذه الحرب، كما وان دول الناتو مذنبون، فإنهم يواصلون هذه الحرب فقط لأجل بيع الأسلحة الكيماوية، ويصبحون جزءاً من مرتكبي الإبادة الجماعية للشعب الكردي، سيتم محاسبة هذه الدول في القرن الـ 21، سيحاسبهم الشعب الكردي بكل التأكيد".

دور الحزب الديمقراطي الكردستاني كبير أيضاً في الحرب والهجمات بالأسلحة الكيماوية

كما قيمت روشن ميردين دور الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) في هذه الحرب، وقالت: "يلعب الحزب الديمقراطي الكردستاني دوراً رئيسياً في العملية منذ البداية، كما أنه يلعب دوراً كبير في الهجمات التي تستخدم فيها الأسلحة الكيماوية، ويحاول الديمقراطي الكردستاني بناء وجوده على حساب انهاء حزب العمال الكردستاني (PKK)، لكن حقيقةً، إن إنهاء حزب العمال الكردستاني يكون في الوقت نفسه إنهاء للحزب الديمقراطي الكردستاني".

وأفادت روشن ميردين أن الحزب الديمقراطي الكردستاني سيحاسب على هذه الأفعال، وتابعت قائلةً: أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني يستخدم الشعب الكردي لأجل مصالح عائلة البارزاني.

وتابعت"سنحاسب الحزب الديمقراطي الكردستاني على أفعاله هذه، نحن كحركة حرية المرأة، سننتقم من الحزب الديمقراطي الكردستاني، لأجل رفاقنا الأبطال الشهداء، كما وأن المرأة التي تحافظ على هوية كردستان وتحارب ضد الاحتلال، لن تترك دمائهن على الأرض، فليعلم أصدقاؤنا وأعداؤنا هذا جيداً".

على الدولة الإيرانية الاستماع إلى مطالب الناشطين وتغير نظامها

وسلطت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، روشن ميردين، خلال مواصلة تقيمها، الضوء على الأنشطة والاحتجاجات في إيران وشرق كردستان، وحيت مقاومة النشطاء في البداية وقالت: " نستذكر شهداء الحرية في ثورة المرأة بكل إجلال واحترام، ونحيي موقفهم من القلب والروح، هذا النضال هو الحق الطبيعي".

وقالت روشن ميردين: "قانون الشريعة لا يتم قبوله في القرن الـ 21، لا يمكن للمجتمع والمرأة ان يعبروعن أنفسهم في خضمه، على الحكومة الإيرانية الاستماع لمطالب النشطاء وتغيير نظامها ".

وأِشارت إلى أن حركة حرية المرأة تدعم النشطاء، وقالت: أن "المرأة، الحياة، الحرية، هي فلسفة الحياة، وإيديولوجية، كما وإنها طريقة حياة جديدة، بحيث يمكن للمرء التعبيرعن أنفسهم فيها، أن القائد أوجلان قد أظهر ارتباط المرأة بالحياة من خلال هذا الشعار، وتدافع نساء العالم عن هذا الشعار، دور حركة تحرير المرأة مهم جداً في تطوير هذه الأنشطة، وعليهن تنظيم أنفسن أكثر فأكثر، يجب أن يستمرهذا النضال حتى تحقيق النصر، ولكي نكون قادرين على خلق مجتمع قائم على أساس نموذج قائدنا، الديمقراطية، البيئة وحرية المرأة، نحن كحركة المرأة نقدم دعمنا للمرأة المناضلة والمجتمع".

وتحدثت روشن ميردين عن فعالية المؤتمر العالمي الثاني للمرأة، على النحو التالي، "شاركت 800 امرأة من 41 دولة، كانت لكل امرأة قصة مختلفة، لكن آلامهن كانت واحدة، يمكن للمرأة التعبيرعن نفسها وحل مشاكلها فقط في إطار نظام ديمقراطي، بيئي وحرية المرأة، وتم توضيح هذا الأمرخلال المؤتمر، لقد شكرت كافة النساء المرأة الكردية ونضالها، وهذا يؤكد أيضاً أنهن يرون المرأة الكردية كالأمل".

وأوضحت روشن ميردين، إن حركة حرية المرأة اكتسبت معنويات كبيرة من المؤتمر، وقالت: "يجب إبداء النضال والمقاومة في إطار القرارات التي اتخذت خلال المؤتمر، ويجب أن يتم تطوير المنظمات النسائية في 41 دولة، أكثر فأكثر".

وتحدثت روشن ميردين عن فعاليات 25 تشرين الثاني، يجب أن تكون أنشطة القرن الماضي فعالة وناجحة، وفي هذا السياق، دعت روشن كافة النساء: " على النساء الكرديات في مناطق كردستان تنظيم أنفسهن بشكل جيد، هناك حاجة ماسة لهذا، علينا أن نوصل فعالياتنا وأنشطتنا ضد الفاشية والاحتلال، إلى مستوى يغير المجتمع وينهي الإبادة الجماعية للمرأة من الوجود، علينا أن نبني حياة حرة ومتساوية، من الضروري هزيمة النظام الأبوي، الدولي والفاشي، تحت شعار ’المرأة ، حرية الحياة ضد الإبادة الجماعية والفاشية‘".