ريزان جاويد (يوسف رباني) أحد قادة ثورة شرق كردستان، استشهد إثر هجوم تركي بطائرة مسيرة في 6 آب 2022 في قامشلو، ناضل ريزان جاويد من أجل حرية الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة، كان عضواً في المجلس القيادي في جمعيّة الحرّية والديمقراطيّة في شرق كردستان (KODAR) .
تحدث أهون جياكو عضو المجلس العام لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)عن ريزان جاويد لوكالة فرات للأنباء، وقال: "لقد كان ريزان جاويد من أجل كردستان وعموم الشرق الأوسط ثائراً عظيماً، حيث كان ينبض قلبه لكافة أجزاء كردستان ويعمل ويناضل من أجلها".
كانت خطوته من مهاباد لها معنى كبير
وأوضح جياكو أن ريزان جاويد كان يسعى لنشر فكر وفلسفة القائد أوجلان بين الشعوب الإيرانية والمنطقة، وعمل من اجل ذلك، وذكر انه ولد في عام 1981في مهاباد وقال:" هاجم العدو جمهورية كردستان التي تأسست في مهاباد وقضت عليها وأعدمت قادتها، وكان يعتقد ان الشعب الكردي لن يستطيع الانتفاض في مهاباد مرةً أخرى ويقف في مواجهته، كان انتفاض الاشخاص كالرفيق ريزان جاويد في هذه المدينة وانضمامه إلى الثورة صفوف خير مثال على ذلك، وأن العدو لن يحقق أهدافه، ولذلك كانت خطوته لها معنى كبير".
بحثه في شرق كردستان أوصله إلى الحركة الآبوجية
أوضح أهون جياكو أنه بسبب سياسة الانكار والإمحاء لنظام الخميني في شرق كردستان توقف العمل التنظيمي للكرد، ولكن بالرغم من ذلك قامت الشبيبة الكردية بالبحث، ولذلك فقد وصل الفكر والفلسفة التنظيمية للحركة التي يقودها القائد عبد الله اوجلان والبحث في شرق كردستان إلى بعضهما، ولفت جياكو الانتباه إلى الفترة التي ولد فيها ريزان جاويد وقال :"حينها كان هناك هجوم كبير على الشعب الكردي في شرق كردستان، عندما جاء نظام الخميني إلى سدة الحكم بعد الثورة الإسلامية في إيران كان هجومه الأول على كردستان، بلا شك كانت تلك أصعب السنوات من اجل الرفاق الذين ولدوا حينها، كبروا في خضم الحرب، حاملين الحقد تجاه العدو والاحتلال، الرفيق ريزان وكباقي الرفاق، وحتى بلوغه سن قرار الانضمام للثورة، ساد الصمت في شرق كردستان، لأنه في شرق كردستان، كانت التنظيمات المسؤولة عن أخذ زمام المبادرة واقفة وكانت هناك فراغ.
شبيبة شرق كردستان كانوا يبحثون عن أسلوب جديد، ومن جانبٍ آخر، كان القائد أوجلان وحزبنا يسعيان للنضال في كل مكان يتواجد فيه الكرد، نستطيع القول إن بحث شبيبة شرق كردستان والاستراتيجية الشاملة للحركة الآبوجية في أعوام التسعينيات قد ساعدتا الرفيق ريزان، الرفيق ريزان عبر هذا البحث في سنوات 1998 و1999 وأثناء المؤامرة الدولية على القائد عبد الله اوجلان، كان أحد هؤلاء الشباب في شرق كردستان الذين تعرّفوا على الحركة الآبوجية، يعني تعرف على حركة الحرية في فترة عصيبة حيث يحاول العدو إبادتنا والنيل من عزيمتنا من كافة النواحي.
لقد كان مقاتلاً ودبلوماسياً
وأشار جياكو إلى أن ريزان جاويد كان منخرطاً في البداية في أنشطة تنظيمية في شرق كردستان، ثم انضم في عام 2003 إلى صفوف حركة الحرية، وأخذ مكانه في تأسيس حزب الحياة الحرة الكردستاني، وقال: " حقاً كان الرفيق ريزان قدوة، وكان شخصاً متواضعاً ومحبوباً جدًا، لأنه كان يريد مشاركة المعلومات، كان شخصاً محبوباً ومتحمساً ومتواضعاً، من الناحية الايديولوجية، كان دائماً يدفع بنفسه إلى الأمام وينشر ذلك لمن حوله، من ناحية كان يطبقها على أرض الواقع ومن ناحية أخرى يشاركها مع رفاقه".
وأفاد عضو المجلس العام لحزب الحياة الحرة الكردستاني جياكو أن ريزان جاويد كان مقاتلًا عند الحاجة، أصبح دبلوماسيًا عند الحاجة وعمل من أجل الوحدة الوطنية في كل مجال، ولهذا أصبح هدفًا للعدو، وقال: " في عام 2013 عندما تم تنفيذ أعمال الوحدة الوطنية في هولير، شارك الرفيق ريزان في ذلك الاجتماع كممثل لشرق كردستان، ولعب دوراً مهماً هناك، وأصبح لاحقاً أحد الرفاق الذين قاموا بتأسيس جمعيّة الحرّية والديمقراطيّة في شرق كردستان (KODAR)، كما تم انتخابه كرئيس مشترك لجمعيّة الحرّية والديمقراطيّة في شرق كردستان (KODAR)، وحينها حققنا نتائج مهمة في العديد من الأعمال".
اغتيل بتعاون إيران مع تركيا
أوضح جياكو ان ريزان جاويد كان يريد نقل تجربة ثورة روج آفا إلى شرق كردستان وقال:" كان أحد هؤلاء الرفاق في ان يحاول فهم ثورة روج آفا ونقلها إلى شرق كردستان، عمل من أجل دعم ثورة روج آفا ومن اجل تنظيم ثورة شرق كردستان".
وحول استشهاد ريزان جاويد أفاد عضو المجلس العام في حزب الحياة الحرة الكردستاني أهون جياكو بمعلومات ملفتة للانتباه، وذكر أن الدولتين الإيرانية والتركية تتعاونان في معاداة الشعب الكردي وقال:" صحيح أن الرفيق ريزان جاويد تم اغتياله من قبل الدولة التركية، لكننا نعلم أن الدولتين الإيرانية والتركية تتعاونان في العديد من المجالات، العمل الذي لا تقوم به إحداهما، تقوم به الأخرى، قبل ذلك كانت، هناك هجمات على قنديل، في العديد من المرات لم تستطع إيران أن تهاجم حزب الحياة الحرة الكردستاني بالطائرات، وكانت تقدم معلومات استخباراتية للجيش التركي، فيقوم هو بالهجوم، الدولة الإيرانية رأت دور وتأثير ريزان جاويد على شعب شرق كردستان، دخل الرفيق ريزان روج آفا وأراد التعرف على ثورتها بشكل أكثر ونقل تجربة روج آفا إلى شرق كردستان، وهذا ما أثار خوف إيران، وشخص من هذا القبيل لا يقبله نظام طهران، كما صرحت منظمة حقوق الانسان السورية أن الهجوم حدث من قبل دولتين، وهما الإيرانية والتركية
سوف نتبنى نضاله
وأوضح جياكو أنهم مصممون على تصعيد نضال ريزان جاويد وقال:" سوف نواصل طريقه، وسنواصل أهدافه حتى تحقيق الحرية، مهما كانت هناك صعوبات، سواءً في شرق كردستان أوفي إيران ومهما بلغ وحشية عدونا، سنسير على نهج القائد عبد الله أوجلان وفلسفته وعلى الخط الوطني وخط الكونفدرالية الديمقراطية ونحقق نهجه الديمقراطي في شرق كردستان وإيران، قبل الآن أيضاً، كنا مصممين في هذا الأمر، وباستشهاده أصبحنا أكثر تصميماً، لن نُبقِي على نضال الرفيق ريزان بلا تأثير في شرق كردستان وإيران".