روجكر كابار يتحول إلى رمز للفداء والتضحية - تم التحديث
تعرّف الكريلا روجكر كابار على نفسه خلال بحثه عن الحرية وتحول في ضوء القائد آبو الى مقاتل من أجل الشعب وفدى بحياته من أجل ذلك، وحتى لحظة شهادته، سار على دربهم واثبت كم هو وفيٌ لتراب كردستان.
تعرّف الكريلا روجكر كابار على نفسه خلال بحثه عن الحرية وتحول في ضوء القائد آبو الى مقاتل من أجل الشعب وفدى بحياته من أجل ذلك، وحتى لحظة شهادته، سار على دربهم واثبت كم هو وفيٌ لتراب كردستان.
عندما يفتح الإنسان عينيه على الحياة يدرك مدى عظمة جبل كابار من جانب عُلوه ومن جانب آخر رؤية جبل جودي بنهايته، حتماً سيحبه، وإن شخصاً ترعرع بوسط شعب بوطان الوطنية سيذُكر حتماً ببطولاته.
ولد مرفان شاهنالي الذي ينحدر من بوطان من عائلة وطنية تقيم في هزخ التابعة لشرناخ، وتتمتع عائلته مثل أية عائلة بوطانية بالثقافة القيمة والقديمة، كما أنشى مرفان أطفاله على نهج هذه الثقافة، وبفضلها أصبح مرفان شاباً شجاعاً، وحيثما كبر رأى الثقافات الحاكمة التي تنظر إلى الكرد بعين العبودية وعلى انهم غير موجودين وعلى وجه الخصوص، أشعلت هجمات الاحتلال التركي على مدينة عفرين الغضب الشديد بداخل قلب مرفان، ولاحظ إن الاحتلال يستهدف كافة الكرد. وبهذه المشاعر توجه عام 2018 الى روج آفا وانضم لقوات الحماية، وبعد التحاقه بثورة روج آفا اطلق اسم روجكر كابار على نفسه.
انضم الرفيق روجكر إلى العديد من الأنشطة، كما أشعلت المجزرة التي ارتكبت بحق أهالي عفرين والتهجير القسري غضب الرفيق روجكر أكثر تجاه العدو، ولهذا السبب كان يبذل جهداً كبيراً في أن يصبح مقاتلا متفوقاً، لقد درب نفسه على فلسفة وإيديولوجية القائد آبو، وكان يتعامل مع كل عمل له بعناية وبحذر شديد، وبعدما شنت دولة الاحتلال التركي هجمات احتلالية على مناطق الدفاع المشروع توجه هذه المرة إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا، وهناك عمل بحماس ومعنويات عالية لأجل ضمان حرية الشعب الكردي وكردستان، حيث تعلم من خلال التدريبات التي تلقاها كيفية التأقلم مع الحياة الجبلية في مدة قصيرة وأصبح خبيرا في تكتيكات حرب الكريلا الحديثة.
لقد أنجز كل مهامه
ركز المقاتل روجكر كابار هدفه الأساسي على التواجد بداخل مواقع المقاومة مع رفاق دربه، وانضم إلى مجموعات الكريلا المتحركة بسبب تواصل هجمات العدو على منطقة متينا، كان الرفيق روجكر يتميز بالصدق والبساطة وتقربه من رفاق دربه مما جعله شخصاً محبوباً بينهم، والأهم من ذلك كله أنه كان معروفا بتضحياته، وليتمكن من إعطاء العملية حقها انضم في كافة المهام والمسؤوليات دون تردد، وكان دائما متيقظاً لعمليات العدو الاحتلالية في منطقة متينا، وشارك في فعاليات تسديد ضربات قوية للعدو.
يقول الفدائي روجكر "نحن لا نعرف التعب، لقد حان وقت التضحيات، ولإيفاء الشهداء حقهم ينبغي علينا عدم الرضوخ، وأظهر باسلوبه إنه عبر الانضمام بمستوى التضحية يمكننا أن نقدم الرد المناسب على العدو، حيث شاهد بتاريخ 27 تشرين الأول مجموعة من جنود الاحتلال في منطقة المقاومة في تلة هكاري، تلة الشهيد بلنك وسدد بروح الفدائية الآبوجية ضربة قوية للعدو، وخلال المعركة التي دارت التي حيد فيها قتل 12 جندياً من جنود الاحتلال التركي وأصيب 8، حوّل الرفيق روجكر المنطقة إلى جحيم على دولة الاحتلال التركي، وقاتل حتى أنفاسه الأخيرة ونال الشهادة، وانضم الرفيق روجكر بشجاعته وإخلاصه إلى قافلة الشهداء.