تحدث القيادي في قوات الدفاع الشعبي، دلير آمد لوكالة فرات للأنباء حول قفزة 1 حزيران وقال:
"أن قفزة 1 حزيران لها مكانة خاصة للحرب الشعب الثورية و مقاتلي الكريلا والشعب، خاصة في عام 1999، مع المؤامرة ضد القائد أوجلان، كان يهدفون إلى القضاء على الشعب الكردي، وكان الهدف الآخر من المؤامرة الدولية هو استسلام إرادة الشعب الكردي في العيش وممارسة الحياة العبودية بحقهم، لقد ظهر القائد أوجلان أيضاً نموذجاً جديداً ضد هذا، الغرض من هذا النموذج هو تحرير المجتمع من ذهنية الحكومة والعودة إلى الحياة الاجتماعية، ولجأ الفاشيون الذين لم يقبلوا بحرية المجتمع إلى كل أنواع الأساليب القذرة، لكن لم يعتقدوا أن الشعب الكردي والمقاتلين موالون للقائد أوجلان، لقد أحبط القائد أوجلان المؤامرة الدولية هذه، وأعطى فرصاً كثيرة لدولة الاحتلال التركي، ولم تستغل دولة الاحتلال التركية هذه الفرصة بالشكل الصحيح وكانت تهدف إلى القضاء على حركة الحرية الكردية والشعب الكردي، وإن قفزة 1 حزيران ضد خط التصفية هي تعبير أسلوب احترافي".
بنى آمالاً قوياً
وقال دلير آمد: "لقد أحدث التغيير في نموذج قيادتنا تغييرات في الجانب الأيديولوجي والفلسفي وفي الجانب العسكري أيضاً، وقفزة 1 حزيران هي بداية هذا الابتكار والتجديد".
وتايع آمد، "يجب أن نعترف أيضاً بالجهود التي بذلوها رفاقنا الذين أخذوا زمام المبادرة في هذه العملية وارتقوا إلى مرتبة الشهادة، هم: أنغين سينجر، عادل بلكي، سرخبون آمد، روبار ميردين، صورخوين، نوجان، دليلة، كلبهار، فرهاد كورتاي، حيث كشفت قفزة 1 حزيران بوضوح عن احترافية قوات الدفاع الشعبي والقدرة على القتال والولاء للقائد، وأوضح هذا أن القوى المتآمرة لا تستطيع تحقيق هدفها، لقد تحمل الشعب الكردي المزيد من المسؤولية تجاه المقاتلين وبنى آمالاً قوية في المستقبل، الفكرة التي طرحها قائدنا للتو قد تبناها المجتمع، ومن الجانب العسكري، زادت الثقة بمقاتلي الكريلا أكثر فأكثر، وأصبح الشعب يتبنى القائد ومقاتلي الكريلا ولم يحسب حساباً للقوى المتآمرة، وأظهرت قفزة 1 حزيران مرةً أخرى القدرة القتالية لمقاتلي الكريلا، وأكد أن المقاتلين مستعدين للدفاع عن جميع أنحاء كردستان الأربعة ضد العدو".
قفزة 1 حزيران أوصلتنا إلى خوض مقاومة لا مثيل لها
وأكد دلير آمد، القيادي في قوات الدفاع الشعبي، أنه "إذا كانت هناك مقاومة احترافية لا مثيل لها ضد جميع أنواع الأسلحة والتقنيات والأسلحة الكيماوية المحظورة في خنادق وأنفاق الحرب اليوم، فهذا يرجع فضلها على قفزة 1 حزيران، كما أشار أن هناك أمثلة كثيرة على المقاومة في تاريخ حركتنا، أولاً المقاومة الكبيرة التي تم خوضها في سجن آمد، وعقب قفزة 15 آب 1984، وقعت العديد من الحوادث واستشهد العديد من رفاقنا في المقاومة وأرشدونا لطريق النجاح، لكن النضال والمقاومة ضد الأسلحة المحظورة وتقنية الدولة التركية الفاشية يعبر عن حداثة، واتخذنا الدروس من خلال النظر إلى نضالات المقاتلين في بلدان أخرى من العالم، في كل من فيتنام والصين وكوبا وأنغولا، ولكن اليوم، المستوى الاحترافي الذي وصلنا إليه يشكل نموذجاً للعديد من حركات التحرر الوطني وأصبح أملاً لأنصار الحرية والديمقراطية، من الضروري رؤية الأهمية التاريخية لقفزة 1 حزيران في تعزيز قدراتها القتالية وإضفاء الطابع الاحترافي عليها، حيث تمثل قفزة 15 آب 1984 أول رصاصة تطلق على الظلام والاستعمار والرجعية، كما تعبر قفزة 1 حزيران 2004 عن نضالها وموقفها ضد المؤامرة، الخونة الكرد وضد محاولة تعتيم مستقبل شعبنا".