شارك عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، في "البرنامج الخاص" على قناة مديا خبر (Medya Haber).
ولفت دوران كالكان الانتباه إلى زلزال 6 شباط الذي ضرب مرعش، وشكل تأثيراً على 11 مدينة، وقال: "ليرحم الله الضحايا، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وأتشارك الألم مع شعوب كردستان وتركيا وسوريا".
ونوّه كالكان إلى التضامن الاجتماعي، وقال: "أتوجه بالشكر لكل من قام بالدعم، كما تم تقديم الدعم من الخارج، لكن تم اتخاذ الدولة التركية كأساس بهذا الصدد، في حين أن سياسات القائمة لهذه الدولة ضد الشعب الكردي معروفة، كما أن تعامل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية معروفة أيضاً، فيما تمكنت بعض القوى من مساعدة القوى المحلية والمجتمع على الفور، كما أن البعض منهم عبروا عن موقف ملموس حيال ذلك، وقالوا بأنه تجري عملية تمييز، وأن التمييز يُمارس بحق الكرد والعلويين والقوى اليسارية الديمقراطية الثورية، في حين أن إدارة حزب حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تواصل أسلوب الهجوم الفاشي الشامل والإرهاب والإبادة وموقفها وسياستها تجاه الزلزال.
وتحاول منع تقديم الدعم الاجتماعي والحركة الاجتماعية القائمة، وحينها، كان بإمكان العديد من القوى والدوائر رؤية هذا الأمر والتصرف وفقاً لذلك، وأعيد القول مرة أخرى لشعبنا ليمضي الأمر على خير، وفي الواقع، سنحول ألم هذا الأمر إلى وعي وتنظيم ودعم ، وسنقوم على هذا الأساس بنضال الديمقراطية والتحرر".
استذكار زلزال جالدران في العام 1976
واستذكر دوران كالكان زلزال شتاء 1976 في وان بمنطقة جالدران، وقال بهذا الخصوص: "في ذلك الحين، كنا قد أتينا إلى الوطن على شكل مجموعات، وذهبنا إلى مكان وقوع الزلزال من جميع المدن الكردية على مجموعات مكونة من خمس وعشرة أشخاص وبدأنا بالعمل، حيث ذهب الرفيق حقي من مدينة ديلوك وقام بالتنسيق، وبناءً على العمل أثناء ذلك الزلزال ومخرجاتها، قامت حركتنا من خلال نضالها بجعلنا حزباً، ومن خلال النضال في مواجهة النتائج الوخيمة لهذا الزلزال، نريد تحقيق النصر، والحصول على الحرية والديمقراطية على أساس تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ونحن قادرين على تحقيق ذلك، حيث إن النهج الصحيح هو على هذا النحو".
وذكر دوران كالكان بأنهم سيناضلون بكل قوتهم في مواجهة النتائج الوخيمة للزلزال، وقال: "كـ شعب وحركة، سنفعل كل ما بوسعنا وما هو ضروري وسنناضل لتخفيف نتائجه وتخفيف معاناة شعبنا، برأي، الموقف الصحيح يكون على هذا النحو".
"يجب على الشعب تحرير نفسه من هذا النظام الاستغلالي"
وأعلن دوران كالكان أنهم مثلما ركزوا قبل 45 عاماً على نتائج زلزال وان، وخلقوا إرادة ومبادرة الشعب على أساس نضال الحرية، والآن أيضاً، يسعون لتحقيق نفس النتائج بقوة حول نتائج هذا الزلزال، وأنه ينبغي على الشعب تحديد مصيره بنفسه وأن يحرر نفسه من هذا النظام الاستغلالي والسارق، وليصل إلى ذلك المستوى من الأمان السياسي الذي لا يمكن فيها للكوارث الطبيعية تشكيل الضرر عليه، ويستخدم الفرص جيداً، ويتشاركها ويعيش في سعادة، حيث إن جهودنا منصبة في هذا الصدد، وإنطلاقاً من هذا الأساس، سنعزز من جهودنا الحثيثة".
ستحاول السلطة استغلال هذا الزلزال وإطالة عمره"
وأشار عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني في دوام حديثه إلى أن السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ستحاول استغلال الزلزال كـ "خير" بالنسبة لها، وتطيل بهذه الطريقة من عمر سلطتها الحاكمة، وقال: " ينبغي عدم السماح لحصول هكذا أمر، وأن لا يتمكنوا من القيام بذلك، حيث كشفت نتائج الزلزال حقيقة فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وأسقطت أقنعتهم، وأظهرت للجميع أنهم أي أشخاص، ولا يمكنها جعل أي شخص يؤمن بأي شيء آخر، لا في الداخل ولا حتى في الخارج، ربما يتعامل البعض بوجه حسن للاستفادة منه والحصول على نصيب من الاستعمار، لكن لا ينبغي على أي شخص القول بأنه سيدعم دائماً طيب أردوغان، لذلك لا يمكنهم التحرر منه، ويقولون بأن الحكومة عالقة تحت الأنقاض، هذا صحيح، حيث تُعتبر سياسات الإستغلال وسياسات البناء والإعمار لحزب العدالة والتنمية مسؤولة عن هذه النتيجة، وقد أنشأوا هذا الأمر منذ 20 عاماً، وجميعها جلبت معها نتيجة من هذا القبيل، فحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية مسؤولة عن ذلك، وسوف تدفع الثمن، وينبغي أن نكون على يقين بذلك الأمر، لهذا السبب، مهما فعلوا، فلن يقدروا على تحرير أنفسهم، كما أن الزلزال سوف يطيح بهم أيضاً".
"يجب على الجميع عدم الاعتراف بعراقيل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية"
وأوضح دوران كالكان بأنه ينبغي على الأحزاب الأخرى أن تنشط أكثر لتخفيف تأثير الزلزال، وأن تعمل بشكل مستنفر، وقال بهذا الصدد: "لقد انخرط اتفاق الكد والحرية في بعض الجهود الحثيثة، وشعر هو أيضاً، فيما بعد بخطورة القضية، وعلى الرغم من ذلك، فإن العمل الذي يقوم به جيد، ويتعرض للعراقيل، وينبغي على المعارضة واتفاق الكد والحرية والجمعيات والمؤسسات والمؤسسات الإغاثية عدم الاستماع لعراقيل فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية".
"توضحت أهمية الدعم والمشاركة الاجتماعية"
وقال كالكان: "فيما يخص المجتمع، يمكنني قول هذا الأمر؛ في الواقع، توضحت الأهمية الكبيرة للدعم والمشاركة الاجتماعية"، وتابع قائلاً: "يمكنه بناء الحياة الاجتماعية بشكل أفضل من خلال الدعم، أي أن الأشياء البراقة للرأسمالية غير موجودة، ويجب ألا يلجأ الإنسان إلى ذلك المكان، لذلك ، يجب أن يكون مجتمعنا مقاوماً".
"ضحايا الزلزال بحاجة إلى مزيد من المساعدة"
وقال دوران كالكان: " يجب أن يكون هناك المزيد من المشاركة والمساعدة لضحايا الزلزال في كل المجالات في الأجزاء الأربعة من كردستان وخارج الوطن، ويجب علينا تحويل هذا الأمر إلى عمل منظم، وفي الحقيقة أيضاً، يجب أن نرى أهمية الولاء للأرض والنظام الديمقراطي والحياة الديمقراطية المدافعة عن الحرية، ويجب أن يكون مصرينا بأيدينا، ونحدد حياتنا بأنفسنا، ويجب على هذا المجتمع أن يكون لديه إرادة من هذا القبيل، وأن يصل إلى تنظيم من هذا القبيل، وإن لم يتحقق ذلك، فلن يكون ذلك ممكناً، وندائنا لشعبنا هو على هذا الأساس.
وإننا دعوتنا للقوى الديمقراطية الثورية هو تولي زمام القيادة في مجال السياسة الديمقراطية، وعدم الاعتراف بأي عراقيل من أجل لملمة جراح المجتمع، وكذلك إزالة القيود المفروضة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية من أمامهم، والانخراط في بذل الجهود الحثيثة على مستوى التعبئة العامة، ومرة أخرى، أتشارك آلام شعبنا وأقول، إن قمنا بالتعامل على هذا النحو، فسوف نخفف المعاناة بسرعة".