قوات الدفاع الشعبي تستذكر ثلاثة قياديين فدائيين

استذكرت قوات الدفاع الشعبي 3 قياديين فدائيين في ذكرى استشهادهم، وقالت " نعاهد شهدائنا على الجعل من ذكرى مقاومتهم سبباً عظيماً لتقوية مسيرة مقاومتنا".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً إلى الرأي العام حول استشهاد ثلاثة مقاتلين من الكريلا.

وجاء في نص البيان:

"استشهد القياديون الثلاثة الأعزاء، نعمان، أرهان ودليل، في 19 تموز 2019، جراء هجوم شنته دولة الاحتلال التركي على منطقة الشهيد سرخبون التابعة لآيالة آمد، هؤلاء قادتنا الفدائيون الذين أبدوا مقاومة أسطورية في سبيل تحقيق الحرية لشعبنا لسنوات عديدة، أصبحوا من خلال حياتهم البطولية، روح رفاقيتهم الصادقة من أجل حرية شعبنا، تلك القيم التي يجب أن نراها نحن وشعبنا كأمثلة بطولية عظيمة، نحن رفاقهم، محظوظين وفخورين لأننا عشنا معهم وأننا قاتلنا معاً ضد الاحتلال، ونعاهدهم على الجعل من ذكرى مقاومتهم سبباً عظيماً لتقوية مسيرة مقاومتنا، وفي ذكرى استشهادهم، نستذكر قيادينا الفدائيين نعمان، أرهان ودليل، بكل إجلال واحترام، ونتقدم بتعازينا الحارة في البداية لذويهم ولجميع شعب كردستان الوطنيين.

سجل رفاقنا الشهداء الثلاثة هو كالتالي:

الاسم الحركي: نعمان باطمان

الاسم والنسبة: هجار جليك       

مكان الولادة: إيله

اسم الأم – الأب: نفيسة – محمد علي

مكان وتاريخ الاستشهاد: آمد/ 19 تموز 2019

***

الاسم الحركي: أرهان دوغان

الاسم والنسبة: إسحاق أوزجاكود

مكان الولادة: إسطنبول

اسم الأم – الأب: ميسرة – حسين

مكان وتاريخ الاستشهاد: آمد/ 19 تموز 2019

***

الاسم الحركي: دليل سيبان

الاسم والنسبة: قادر كايا

مكان الولادة: موش

اسم الأم – الأب: فرزي ملك – سعيد

مكان وتاريخ الاستشهاد: آمد/ 19 تموز 2019

نعمان باطمان

ولد رفيقنا نعمان في عائلة ذات قيم اجتماعية في منطقة إيله، وتعرف على حزب العمال الكردستاني في تلك المرحلة التي أصبح فيها مقاتلو حركة التحرر الكردستانية واحداً مع الشعب، وانتشروا في جميع أنحاء كردستان وتأثر المجتمع الكردستاني بأكمله بنشاطهم ونضالهم، وتعرف رفيقنا نعمان، وهو شاب مثقف كردي أثناء دراسته في كلية التربية في جامعة دجلة، على الحركة الآبوجية من حيث الأيديولوجيا ووجد الطريق الصحيح للنضال من أجل ضمان وجود الشعب الكردي وحريته، ترك رفيقنا نعمان، الذي قرر بدء النضال من أجل تحرير الشعب الكردي من الاضطهاد، ولأجل ضمان وجوده ونيل حريته، الدارسة في السنة الثانية من الجامعة وانضم إلى النضال بنشاط، وفي إطار مرحلة تدفق شبيبة كردستان في صفوف قوات الكريلا، قرر رفيقنا نعمان أيضاً الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا، بعد مشاركته في انتفاضات نصيبين، جزير، لجيه، وديغور وفي مناطق عديدة، وفي عيد نوروز عام 1992، انضم إلى صفوف جيش التحرر الشعبي الكردستاني ARGK)) وجعل من حياته الثورية ذو مغزى وتاريخي، رفيقنا نعمان، الذي انضم إلى صفوف الكريلا في خاكورك، ذهب بعد ذلك إلى منطقة زاغروس وقام بمهامه الكريلاتية هناك لمدة 6 سنوات، وفي العصر أكثر الصعوبة في تاريخ نضالنا، وشارك في العمليات العسكرية بشجاعته العالية وذكائه القوي ومهاراته العسكرية، وقاد العمليات في العديد من مناطق زاغروس، في نضاله العملي في زاغروس، يصاب بجروح ويتعافى، ويصبح قيادياً محترفاً يوماً تلو الآخر،وخلق نفسه بعمله الجاد على أسس ضوء تجاربه، وعمق وعيه بإيديولوجية الآبوجية، وزين شخصيته بالقيم العظيمة لـ حزب العمال الكردستاني، كقائداآبوجي تغلب على جميع أنواع الصعوبات، وانتقل إلى ساحة آمانوس في عام 1999، لكن دون بقائه لفترة أطول في الساحة، أكملت عملية الانسحاب في عام 1999، وتوجه إلى مناطق الدفاع المشروع، وتمكن رفيقنا نعمان، في إطار المرحلة التي فرضت فيها المؤامرة، الخيانة الداخلية، والقضاء على حزب العمال الكردستاني، وانتشرت هذه السياسية في الثورة كالوباء، من الحفاظ على موقفه الأيديولوجي، والولاء للقائد آبو والشهداء، وبدأ بنشاطه العملي بين الأعوام 2000-2005 في مناطق قنديل، كاري ومتينا، وتلقى تدريبه عام 2003، في أكاديمية معصوم قرقماز العسكرية، حيث ركز على الفهم الصحيح وممارسة إستراتيجية الدفاع المشروع ولعب دوراً في الانتقال من جيش التحرير الشعبي الكردستاني (ARGK) إلى قوات الدفاع الشعبي (HPG)، كما أنه دخل إلى منطقة آمانوس في عام 2005 بتصميم كبير لتنفيذ قفزة الأول من حزيران التاريخية في المناطق الأمامية، وبروح قفزة الأول من حزيران، انضم إلى النضال العملي في آمانوس وقام بمسؤوليته التاريخية كقائد آبوجي، وفي منطقة آمانوس، حيث يحتاج إلى ميزات النضال الجاد، العاطفة، الصبر، الاحترافية والذكاء، وقام بمهامه الكريلاتية كقيادي لمدة 3 سنوات بالنجاح، وفي عام 2008، تلقى تدريباً أيديولوجياً في مدرسة الحزب المركزية، واستعد لمسيرته الثورية لمدة 16 عاماً، وقيم نفسه على أساس ضوء نموذج الآبوجية وطور نفسه بإيديولوجية الآبوجية وللنقذ الذاتي الصادق، وبدأ بمهمامه الكريلاتية في خاكورك، وتولى هذه المرة المسؤولية كقائد للمقاتلين الذين واجهوا أصعب السنوات،  وبعد استشهاد رفيقنا نعمان آمد (أرتم كرابولوت) القيادي في آيالة آمد، توجه رفيقنا نعمان إلى آمد بإدعاء أن مسيرة الشهداء القياديين كالشهيد نعمان مستمرة وأن نضالهم لن ينتهي، فأن رفيقنا نعمان، الذي تولى مسؤولية تاريخية على مستوى الآيالة، كان دائماً يقود النضال في أصعب الظروف من عام 2013 حتى عام 2019، أصبح رفيقنا نعمان قيادي والذي قام بمهمامه الثورية على أكمل الوجه، وكان قيادي يحترم إرادة رفيقاته الكريلا اللواتي عمل معهن، وكان يؤمن بقوة المرأة، ويمتلك أسلوب العمل الجماعي الصحيح ويخلق روح العمل الجماعي، لهذا ، كان محبوباً من قبل جميع رفاقه من الذكور والإناث وكان يحظى دائماً بالاحترام لخبرته وقيادته، ومع 27 عاماً من خبرته في الحرب والقيادة، لقد قام بحساب تفاصيل الحرب وفقاً للمستوى الذي حققه، وفقاً للنتائج، وإعطاء التوجيهات ووجهات النظر الصحيحة لجميع رفاقه القياديين الذين كانوا يتحركون تحت قيادته في الوقت والمكان المناسبين، رفيقنا نعمان، ولكي يفهم فلسفة القائد آبو بشكل صحيح، ويضعها في موضع التنفيذ، ويسير على خط الآبوجية على الدوام، عاش وعمل في العديد من آيالات كردستان خلال مسيرته النضالية عندما كان مقاتلاً حتى اتخاذ مكانه كقيادي في الآيالات، ووصل إلى مرتبة الشهادة في 19 تموز 2019، قائدنا الخالد نعمان باطمان الذي أبدى مقاومة عظيمة ولعب دوراً عظيماً في الحركة الآبوجية خلال المسيرة الثورية التي استمرت 27 عاماً، واتخذ مكانه في مهام أكثر صعوبة ولم يتراجع عن مسؤوليته أبداً في ظل أكثر اللحظات خطراً، و سطر نضال تاريخينا بموقفه البطولي وشجاعته، سيستمر نضال رفيقنا نعمان بلا انقطاع، وستبقى ذكراه حية وستتحقق أهدافه بالتأكيد.

أرهان دوغان

يعود أصل رفيقنا أرهان من ديغورا قسريه، وولد في مدينة إسطنبول، على الرغم من نشأته في مدن كبرى في تركيا، لأن عائلته تنتمي إلى الثقافة الاجتماعية، فقد نشأ ككردستاني، ولأن عائلته وطنية، لقد حافظ على جوهره كونه كردياً ولم يتخلى عن معتقداته وإيمانه كابن للشعب الكردي، واصل بحثه عن الحرية حتى سن شبابه، وهذا البحث قاده إلى كفاح حركة التحرر الكردسانية، الذي تأسس بفضل فكر وفلسفة القائد آبو، وبدأ الرفيق أرهان بأنشطة الشبيبة الثورية في عام 2000 وقاد الشبيبة لمدة خمس سنوات، ولم يكن يرى ذلك كافياً وانضم إلى صفوف قوات الكريلا في عام 2005 بتصميم وموقف كبيرين، عندما انضم إلى صفوف الكريلا، كان شبيبة كردستان ذو موقف انتقامي ضد سياسة العزلة والهجمات على القائد آبو،  رفيقنا أرهان، بروح النفير العام كناشط وقائد، وفي إطار حملة الدروع البشرية، شارك في عملية الدروع البشرية وانضم إلى صفوف قوات الكريلا، وبعد تلقيه لتدريب المقاتلين الجدد، تأثر بعملية الرفيقة فيان صوران، وتوصل إلى قرار أن يصبح فدائياً على خط الآبوجية، وعلى أساسه، أنضم إلى القوات الخاصة وواصل مسيرة الثورة على خط الفدائية، وفي حياته كمقاتل، ركز دائماً على تطوير نفسه وكيفية ضرب العدو باحتراف وأراد أن يصبح خبيراً في التكتيكات العسكرية، وترك آثاراً عميقة لرفاقه الآبوجيين في كل منطقة ذهب إليها، لقد درب نفسه دائماً وحاول أن يكتسب المعنى الحقيقي للفدائية، وفي عام 2014 توجه إلى شمال كردستان ومنطقة وسطى بروح وإصرار كبيرين على تحقيق النصر العظيم، وفي منطقة آمد، وبعمله القائم على أساس ذكرى الحرية والفدائية في مسيرة مقاومتنا من أجل الحرية، حقق انتصارات لا تُنسى، وبمفهوم الواجب والمسؤولية، دافع عن خط الآبوجية، لقد تواصل مع جميع رفاقه بأسلوبه الآبوجي وأصبح مصدراً للروح المعنوية، لقد حقق مستويات مهمة من حيث كسر الشخصية القديمة للرجولة وتكوين صداقة حقيقية على أسس أيديولوجية مع المرأة الحرة، وفي آيالة آمد، لقد أنجز رفيقنا أرهان المسؤوليات التي كلفه بها التاريخ ودوره القيادي كقائد فدائي بنجاح، واستشهد رفيقنا أرهان في 19 تموز 2019 مع رفيقيه نعمان ودليل.

دليل سيبان

ولد رفيقنا دليل في مدينة موش ونشأ في الثقافة الاجتماعية والوطنية القديمة لمنطقة سرحد، وعملت عائلته في تنشئة رفيقنا دليل كشاب نقي ونظيف يتمتع بشخصية قوية، لقد رأى وضع الشعب الكردي وتعرف على هويته، لقد تخرج من الجامعة ودرس بنجاح حتى الفصل الدراسي الرابع، ومع دراسته، عمل أبحاث كثيراً وتعرف على نضال الشعب الكردي من أجل الوجود والحرية،  ووصل إلى تلك القناعة بأن الدراسة في المدارس الحكومية لا تفيد النضال من أجل الحرية للشعب الكردي في شيء، وترك دراسته والتحق بالأنشطة الثورية، وانضم الرفيق دليل إلى صفوف حزب العمال الكردستاني في نوروز 2014، عندما شنت دولة الاحتلال التركي هجوماً في 2015، أنضم  أيضاً إلى المقاومة وطوّر نفسه في المجال العسكري،  كما أنه أبدى مقاومة في العديد من المناطق الواقعة في آيالة آمد ونثر شخصيته بمعنويات عالية في كل منطقة ذهب إليها، وبموقفه الرفيع وبدون تردد شارك في العديد من العمليات وأصبح قائداً شاباً بخبراته، لقد فهم أنه كلما تعلم أفكار الآبوجية وأسلوبها، سيحقق انتصاراً عظيماً وكان يدرب نفسه طوال الوقت، وأصبح قائداً ريادياً لشعبنا وحركتنا، ونجح في أداء واجباته القيادية، وارتقى إلى مرتبة الشهادة في 19 تموز 2019 مع رفيقيه الفدائيان نعمان وأرهان في منطقة الشهيد سرخبون الواقعة في لجيه التابعة لآيالة آمد".