وجاء في نص بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، ما يلي:
"بتاريخ 14 نيسان 2020، دارت معركة عنيفة بين قواتنا وجيش الاحتلال التركي في ناحية لجي بمدينة آمد، واستشهد في هذه المعركة رفيقنا بجي آمد الذي قاتل وناضل ضد العدو المحتل بروحه الفدائية.
انضم رفيقنا إلى صفوف الكريلا بحبه للشعب ورغبته في الحرية، وأتيحت له الفرصة للنضال مع قادة عظماء مثل "آزاد سيسر، جكو آمد، آزاد فارقين، كلناز إيج وبرجم جيلو" ومن خلال تلقي خبرات هؤلاء القادة انضم إلى النضال دون تردد، لقد اتخذ رفيقنا بجي دائماً أسلوب التضحية بالنفس أساساً له، ولهذا لم يثني رفيقنا بجي نفسه من التضحية، وأصبح مناضلاً نموذجياً في صفوف الحركة الآبوجية بنضاله ومثابرته.
نتقدم بأحر التعازي لعائلة رفيقنا بجي الوطنية الشريفة وشعب آمد وشعبنا الكردستاني.
المعلومات التفصيلية حول هوية رفيقنا الشهيد بجي آمد هي كالتالي:
الاسم الحركي: بجي آمد
الاسم والنسبة: هبون كارداش
مكان الولادة: آمد
اسم الأم - الأب: رمزية تاج الدين
مكان وتاريخ الاستشهاد: 14 نيسان 2020/آمد
أصبح شعبنا في آمد، الذي ناضل دائماً ولم يستسلم أبداً للظلم وللقمع والتعذيب، محور النضال من أجل الحرية، لقد كان شعبنا العظيم في آمد دائماً هدفاً للاحتلال بسبب نضاله المقدس حتى اليوم، وقد تعرض شعبنا في آمد للمجازر عدة مرات، ولكنهم لم يتنازلوا أبداً عن قيمهم وواصلوا نضالهم، لقد ورّث شعبنا في آمد هويته النضالية إلى الأجيال الجديدة وخلق ثقافة المقاومة في عقولهم وقلوبهم، وما يزال شعب آمد يتصدر المشهد في قيادة نضالنا من أجل الحرية، ورغم أن دولة الاحتلال التركي الظالمة تحاول فصل شعبنا من النضال بألعاب حربية خاصة، إلا أن شعبنا التواق للحرية يواصل تصميمه على النضال من خلال التضحية بالنفس وتضحية الآلاف من أبنائه، لقد نجح شعبنا في تقدم النضال من أجل الحرية في كردستان إلى الأمام، لذلك، هم يفتخرون بأبنائهم الأبطال الذين يستحقون ذلك.
ولد رفيقنا بجي، وهو أحد أبناء آمد الأبطال في كنف عائلة وطنية كريمة ذات التقليد الشعبي المناضل، وتلقى الثقافة والأخلاق والقيم الاجتماعية والوطنية من عائلته، ولهذا السبب عرف نضالنا في سن مبكرة، لقد تعرف رفيقنا بجي على الأجواء الثورية والنضالية في شوارع آمد، وانخرط في شبابه مع العمل الشبيبة الوطنية، لقد مثل رفيقنا الموقف النضالي للشبيبة الكردستانية في شخصيته، وكان حذراً دائماً من سياسات العدو في ممارسة حربها الخاصة، وكان يحذر الشبيبة من العدو ويشجعهم للانضمام إلى النضال من خلال فضح تصرفات العدو الرامية إلى إبعادهم عن هويتهم الكردية وضرب نضالهم، ولذلك أصبح شاباً رائداً في محيطه، ومن أجل تعزيز وعي الدفاع عن النفس لدى شعبنا، حاول رفيقنا بجي الصمود بكل قوة ضد هجمات العدو في الزمان والمكان المناسبين وتحمل مسؤولية ذلك على عاتقه بكل جدارة، إن الهجمات العنيفة والإبادة الجماعية التي فرضها العدو على شعبنا دفع الرفيق بجي إلى الاعتقاد بأن عليه زيادة نضاله أكثر ضد العدو، لقد فهم رفيقنا أن ذلك لا يتم إلا بالانضمام إلى صفوف الكريلا، ففي عام 2015 أي في يوم عيد نوروز، توجه رفيقنا إلى جبال كردستان الحرة وانضم إلى صفوف الكريلا.
لقد حدد رفيقنا الذي انضم إلى صفوف المقاتلين في يوم نوروز الذي يعني المقاومة لشعبنا، طريقه في النضال الفدائي في هذا اليوم العظيم، رفيقنا بجي، الذي انضم إلى صفوف القتال في منطقة آمد حيث ولد ونشأ، تلقى تدريبه الأولي في الكريلاتية من قادة آمد الخالدين آزاد سيسر، إيلول آمد وإفين آمد، و استطاع أن يستفيد ويتعلم من عقود الخبرة في الحرب لهؤلاء القادة القيمين، فأصبح خلال فترة قصيرة فدائياً كفؤاً، إن وجوده في صفوف الكريلا في الوقت الذي كانت فيه دولة الاحتلال التركي تستعد لهجوم مكثف بهدف كسر إرادة شعبنا، مكّنه من تطوير نفسه عسكرياً، وفي شمال كردستان، تعلم بالتفصيل المبادئ الأساسية للكريلاتية وطرق تطبيقها حسب ظروف وطننا من العشرات من الرفاق ذوي الخبرة، ولكي يكون رفيقاً جيداً للقيادة ومناضلاً قيادياً، حرص على الارتقاء بنفسه في فلسفة القيادة وأيديولوجيتها، تفّهم معايير الشخصية الآبوجية وطور ذاته جيداً على هذا الأساس، وفي تموز 2015، عندما بدأ العدو بمهاجمة العديد من مدن ومناطق كردستان بهدف إبادة شعبنا، تصاعد غضب رفيقنا بجي، ومنذ ذلك الحين وهو يحاول تنظيم العمليات، وعلى الرغم من أنه كان جديداً في صفوف الكريلا، إلا أن رفيقنا كان متطلباً ويسعى باستمرار إلى تطوير نفسه، واستطاع أن يعكس ذلك في حياته، وبسبب هذه الصفات نال احترام ومحبة رفاقه الذين قاتل معهم. لقد تأثر الرفيق بجي بشدة بالتضحية وبالنضال البطولي الذي خاضه شعبنا والمقاتلين من أجل الحرية الذين قادوهم بدءاً من صور وإلى جزير ونصيبين و شرناخ والعديد من المناطق الأخرى، والذين ردوا بكل قوة على هجمات العدو، رفيقنا الذي رأى أنه يجب أن يكون له موقف ومشاركة كبيرة في هذا النضال كمناضل أبوجي، قام بتوسيع نضاله من أجل هذا الهدف، فشارك في العديد من العمليات ضد العدو في منطقة آمد، وأصبح مناضلاً قيادياً بمشاركته الناجحة وشجاعته وتضحيته في هذه العمليات، فالقتال في آمد كفدائي من آمد كان مصدر فخر كبير لرفيقنا، ولأنه كان يعرف الساحات جيداً، فقد شارك في العديد من العمليات وحقق نجاحاً واسعاً فيها.
رفيقنا بجي، الذي كان رائداً في كل عملية شارك فيها نظراً لوتيرته وأسلوبه الفعال، استشهد يوم 14 نيسان 2020 في الاشتباكات التي اندلعت في لجي، حيث قاتل بكل فدائية، وفي النهاية ومن أجل ألا يقع في أيدي العدو؛ فجر نفسه وارتقى إلى منزلة الشهادة، رفيقنا بجي الذي لم يتنازل عن موقفه النضالي الأبوجي في المواجهات الأخيرة مع العدو، كما في كل حياته الثورية، أكمل نضاله إلى القمة واحتل مكانه المشرف في تاريخ حرية شعبنا".