قوات الدفاع الشعبي تستذكر الشهيد بروسك تموقي بكل احترام وإجلال - تم التحديث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي (HPG) مقاتل الكريلا الذي استشهد في بوطان بكل احترام وإجلال، وقالت: "سيظل رفيق دربنا بروسك، بذكراه ورغبته في خوض النضال، وشجاعته الكبيرة وإصراره دائماً قدوةً لنا نحن رفاق الدرب".

وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) حول استشهاد مقاتل الكريلا، التالي:

"إننا نستذكر بكل احترام وإجلال رفيق دربنا بروسك تموقي، الذي استشهد في 25 تشرين الأول 2017، نتيجة هجوم للعدو أثناء قيامه بواجبه مع مجموعة من رفاقه في منطقة درية قاجة التابعة لمنطقة بستا في بوطان.

 

وإن ذكرى رفيق دربنا بروسك، الذي استشهد عندما كان قائد منطقة كيلا ماميه، وإصراره على خوض النضال، وجسارته وإرادته الكبيرتين، ستظل دائماً قدوةً لنا نحن رفاقه، ونتعهد بتحقيق النصر في النضال التحرري الشعبي، الذي كرّس له رفيق دربنا بروسك حياته كلها وضحى بها دون أي تردد.

وإننا نعرب عن تعازينا الحارة لأهالي تموقي الوطنيين ولجميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان ولا سيما للعائلة العزيزة لرفيق دربنا بروسك.   

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيق دربنا بروسك تموقي، هي النحو التالي:   

الاسم الحركي: بروسك تموقي

الاسم والكنية: حسين دايرمنجي

مكان الولادة: إيله

اسم الأم – الأب: ساجدة – أحمد

تاريخ ومكان الاستشهاد: 25 تشرين الأول 2017\ بوطان  

وُلد رفيق دربنا بروسك تموقي في قرية تموق الوطنية في مدينة إيله، وإن قرية تموق، التي لديها وطني كبير مثل ملا عبد الرحمن تموقي، الذي أصبح رمزاً للروح الوطنية في جميع أرجاء كردستان، سار المئات من الشبيبة على خطاه وانضموا إلى صفوف النضال، ولقد أصبحت قرية تموق، التي لعبت دوراً هاماً في النضال الوطني الكبير، واحدة من الأماكن المعروفة في كردستان بالكثير من شهدائها وثوارها حتى الآن، وقد وُلد وترعرع رفيق دربنا بروسك في هذه القرية، واستمد القيّم الوطنية لقرية تموق المشرّفة وانضم في سن مبكرة ضمن صفوف النضال، وأدى ظلم الدولة التركية المستبدة والمستعمرة على وجه الخصوص، وجرائم القتل المجهولة خلال فترة التسعينيات والذين قُتلوا تحت التعذيب، إلى أن يتعرف رفيق دربنا بروسك على حقيقة العدو، وأراد أن يحوّل غضبه ضد العدو إلى نضال تنظيمي، وتطور اهتمامه بالحركة التحررية الكردستانية، وتعرّف عليها عن كثب وكان متعلقاً بها عاطفياً، وأثر استشهاد ابن عمه رفيق الدرب بروسك فيه بشدة على وجه الخصوص، وعزز بحثه، وبعد المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان، قرر الالتحاق بصفوف النضال للحزب وانضم في العام 1999 إلى صفوف حزب العمال الكردستاني.     

 

وامضى رفيق دربنا بروسك، الذي انضم إلى صفوف قوات الكريلا في كلارشة عامين هناك من الممارسة العملية، وتلقى تدريبات الكريلا الأولى واكتسب الخبرة، وتوجه إلى منطقة قنديل وحارب هناك على مدى عامين، وعمل على تدريب نفسه وتعزيزه من الناحية الإيديولوجية والتنظيمية، واقترح رفيق دربنا بروسك في الأول من حزيران 2004، المشاركة في مرحلة الحملة وشارك فيها بطريقة فعالة، وانتقل إلى منطقة جولميرك، واكتسب حتى العام 2005 من خلال أنشطة الكريلاتية في بيئة شمال كردستان خبرات مهمة في الممارسة العملية للحرب.

 

وتوجه رفيق دربنا بروسك إلى مناطق الدفاع المشروع والتحق بالدورة التدريبية في أكاديمية حقي قرار لنقل تجاربه إلى رفاق دربه ومن أجل التعمق في تكتيكات العصر الجديد وتقييم ممارسته العملية، وانتقل رفيق دربنا بروسك الذي استمد بالقوة والإصرار على القيادة من التدريب إلى المجال العملي، وقام بخوض العمليات في كل  من مناطق زاب وكارى وخاكورك،  وأخذ على عاتقه مسؤولية تولي قيادة الوحدة والكتيبة على مدى سنوات وخاصة في منطقة خاكورك، وشارك بنفسه في الكثير من العمليات، التي وجه فيها ضربات قاسية للعدو، وأصبح رفيق دربنا بروسك قيادياً مثالياً ومحبوباً ومحترمتاً لدى رفاق دربه من خلال موقفه المتواضع وجهوده وتفانيه.

 

وفي العام 2015 وأثناء إطلاق الدولة التركية المستعمرة والمستبدة مفهوم الإبادة الجماعية الشاملة وشن الهجمات ضد شعبنا، دخل نضالنا مرحلة جديدة، وبدوره، وجد رفيق دربنا بروسك أنه يتوجب عليه أن يعد نفسه بشكل أفضل للاستجابة لهذه المرحلة والقضاء على هجمات العدو، وعلى هذا الأساس، شارك في التدريبات في مدرسة مظلوم دوغان المركزية للحزب، وخاض البحث حول القضايا النضالية ومعركة الخط التنظيمي ونضال التمييز الجنسي والطبقي والقضايا التكتيكية والفكرة والتوصل للحل، وأخذ على عاتقه تولي المسؤولية والتوجه نحو مجال الممارسة العملية من خلال التركيز الذي عاشه والتدريب والقوة التي استمدها من المدرسة المركزية للحزب.      

  

وتوجه رفيق دربنا بروسك في شتاء 2015-2016 ، عندما كانت مقاومة الإدارة الذاتية متواصلة بدون انقطاع، في الفترة التي كانت ظروف الموسمية قاسية للغاية، نحو شمال كردستان وذهب إلى بوطان، وشغل رفيق دربنا بروسك، الذي تغلب على جميع العقبات والصعوبات ووصل إلى بوطان، مكانه في قيادة مقاومة الإدارة الذاتية في سيرت، وعلى الرغم من عدم معرفته جيداً لبوطان وسيرت، إلا أنه تعلّم على المنطقة بسرعة وبدأ العمل في خوض النشاط، وقام رفيق دربنا بروسك، الذي أسس مع أبطال شعب سيرت نظام الحماية الذاتية، بأداء الدور البارز في تطوير العمليات النوعية ضد العدو المحتل، وأصبح رفيق دربنا بروسك، الذي انتقل فيما بعد إلى منطقة بستا وأخذ المسؤولية على عاتقه، قائد منطقة كيلا ماميه، وأدى رفيق دربنا بروسك هنا الدور القيادي بشخصيته المثابرة والمتفانية وروحه الرفاقية النابعة من القلب.            

واستشهد رفيق دربنا بروسك في 25 تشرين الأول 2017، نتيجة هجوم للعدو أثناء قيامه بواجبه مع مجموعة من رفاقه في منطقة درية قاجة، وسيظل ذكرى رفيق دربنا بروسك، الذي ترك وراءه إرثاً نضالياً مهماً وانضم إلى قافلة الشهداء، دائماً مع رفاق دربنا وستتحقق حتماً الأهداف التي ناضل من أجلها".