قوات الدفاع الشعبي تستذكر الشهيد آرام سيرفان

استذكرت قوات الدفاع الشعبي بكل احترام وامتنان، مقاتل الكريلا آرام سيرفان، الذي ارتقى إلى مرتبة الشهادة جراء غارة جوية في 16 كانون الأول عام 2022، في منطقة زاب.

أدلى المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، ببيان حول استشهاد مقاتل الكريلا آرام سيرفان.

كان نص البيان كالآتي:

" ارتقى رفيقنا آرام سيرفان إلى مرتبة الشهادة جراء غارة جوية نفذها جيش الاحتلال التركي في منطقة زاب في 16 كانون الأول عام 2022، انضم رفيقنا آرام بوعي وطني كبير إلى حزب العمال الكردستاني من مدينة سنه في شرق كردستان، ورأى المستقبل الحر لشعبنا ضمن صفوف حزبنا، وعلى هذا الأساس، شارك بكل فدائية وبطولية، واعتبر أن نضال الحرية في المناطق الأخرى في كردستان ضد سياسات القوى الاحتلالية التي تحاول إبعاد أبناء شعبنا عن بعضهم البعض جسدياً وعقلياً، وإبادتهم، كنضال من أجل حريته.

بداية، نتقدم بالتعازي إلى العائلة النبيلة التي أتت بمثل هذا البطل وقدمته إلى نضال حرية شعبنا، وإلى شعب سنه الوطني وعموم شعب كردستان.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقنا الشهيد هي كالتالي:

الاسم الحركي: آرام سيرفان

الاسم والنسبة: ميهريداد رحيميان

مكان الولادة: سنه

اسم الأم والأب: شهناز- ناصر

مكان وتاريخ الاستشهاد: 16 كانون الأول 2022/ زاب

لم يقبل أبناء شعبنا في شرق كردستان أبداً الحدود المصطنعة التي تم وضعها لتقسيم وطننا وإبادة شعبنا وحافظو على علاقاتهم مع المناطق الأخرى في وطننا، لذلك، قدموا الدعم دائماً إلى كافة التنظيمات والأحزاب التي ناضلت في سبيل حرية كردستان، والتحقوا بصفوف النضال، وقاموا بتأدية واجبهم الوطني، دعم شعبنا في شرق كردستان، الذي يمتلك وعياً وطنياً كبيراً، حزب العمال الكردستاني منذ البداية، وأرسل خيرة شبابه للانضمام إلى صفوف حزبنا.

ولد رفيقنا آرام في مدينة المقاومة سنه، لكن بسبب ضغوطات النظام الإيراني، اضطرت عائلته للانتقال إلى طهران، وبالرغم من نشأته هناك إلا إن قلبه كان ينبض دائماً بحب وطننا كردستان، بسبب القاعدة الثقافية القوية لعائلته، فقد حافظ على سماته الكردية ونشأ كشخصية وطنية، وبعد أن مكث في طهران لفترة طويلة، عاد إلى مسقط رأسه وبدأ بالعديد الابحاث خلال مرحلة شبابه محاولاً فهم وإدراك الصراعات الموجودة بداخله والأحداث التي شهدها، وأدرك أيضاً سياسات الإبادة التي ينتهجها العدو ضد شعبنا وحاول فهم نضالات الحرية السابقة، كما تابع عن كثب نضالات هذه الفترة، كشباب كردي، دخل في خضم العديد من الأبحاث للوفاء بمسؤولياته تجاه شعبه، نتيجة لذلك، تعرف على حزبنا على حزب العمال الكردستاني بعد استشهاد رفيقتنا سارة (سكينة جانسيز) في باريس في بداية عام 2013، وكلما قرأ وبحث حول حزبنا، كان يزداد ارتباطه به أكثر فأكثر، متأثراً بتحليلات قائدنا حول الدين والوطنية، كما قرأ مرافعة الدفاع الخاصة بقائدنا المسماة بـ "حماية شعب ما" وتوصل إلى قرار مفاده أن حرية شعبنا يمكن تحقيقها من خلال أيديولوجية القائد أوجلان، لذلك انخرط ضمن فعاليات الشبيبة وحاول تأدية واجباته ومسؤولياته، وطور نفسه في كل عمل قام به من خلال إرادته وحماسته الكبيرتين، ومع ذلك، لم يجد أبداً أن العمل الحالي كان كافياً بالنسبة له ، فقد أراد دائماً أن يناضل أكثر، وأدرك أن هذا يمكن تحقيقه داخل صفوف الكريلا في جبال كردستان، وبعد ان اكتشف العدو أنه يعمل ضمن فعاليات الشبيبة وبدأ بالبحث عنه، رأى رفيقنا آرام في هذا الوضع فرصة لنفسه وقرر الانضمام إلى صفوف الكريلا، وفي عام 2015 توجه إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.

رفيقنا آرام، الذي انضم إلى صفوف الكريلا بوعي وإدراك، رفع مستوى وعيه من خلال التدريبات داخل الحزب، لذلك، سرعان ما تعلم حياة الكريلا والجبل، والتحق بالتدريب برغبة كبيرة وحاول الانضمام إلى القتال ضد المحتلين في فترة وجيزة، في الوقت نفسه، أدرك بأن هذا يمكن تحقيقه من خلال تطوير نفسه من الناحيتين العسكرية والأيديولوجية، لهذا بقي مع رفيقنا الشهيد قاسم أنكين والشهيد حلمت لفترة من الزمن، واستفاد من تجارب هؤلاء الرفاق، من حياتهم البطولية المبنية على الأيديولوجية الآبوجية، قّيم رفيقنا آرام ميزة البقاء مع هؤلاء الرفاق بشكل جيد وخلال هذه الفترة تطور أيديولوجياً ووصل إلى مستوى وتصميم البطل القائد، ومن أجل أن يتمكن من تنفيذ مهمته بنجاح كقائد في الحرب والإيفاء بمسؤولياته، أراد أن يتعمق أكثر ضمن فكر كريلا العصر الجديد، وعلى هذا الأساس، ركز على التدريب المهني ودخل منطقة آفاشين كمقاتل كريلا محترف، كان في المقدمة في منطقة آفاشين بصفاته الكادحة والمضحية، هنا شارك في العديد من الفعاليات التي وجهت خلالها ضربات قاسية للعدو، ولعب دوراً مهماً ضمنها، وأصبح محل حب واحترام بين جميع رفاقه بسبب مشاركته الرفاقية الصادقة والمتواضعة، وصرح رفيقنا آرام في منطقة أفاشين أن مستوى مشاركته الحالية لا يكفي للقضاء على ظروف أسر القائد وضمان كردستان الحرة التي كان يتوق إليها رفاقنا الشهداء، وبالتالي وبتأثير نضال الرفاق الشهداء الذين كانوا مثل كرات نارية حرقت العدو، أراد أن يشارك بهذه الطريقة وأن يصبح جديراً بالقائد ورفاقه الشهداء، وعلى هذا الأساس، التحق بالقوات الخاصة في عام 2019.

داخل القوات الخاصة، أراد التطور على نهج الفدائية من خلال التدريب وبالتالي المشاركة في عملية الحرب الحالية، لهذا السبب، درس دائماً بتعمق وعمل بجد لتحويل ذلك إلى استحقاق، وتواجد في العديد من جبهات المقاومة ضد هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع ، لا سيما في منطقة زاب، وفي عملية المقاومة هذه، التي انضم إليها بإرادة وتصميم كبيرين، هزم العدو بإصرار وبموقفه البطولي، أصبح مثالاً يحتذى به بين رفاقه.

نكررعهدنا بتصعيد مستوى نضالنا أكثر فأكثر من أجل الوفاء لذكرى الرفيق آرام وجميع الرفاق الابطال الذين قاتلوا بشجاعة وارتقوا إلى مرتبة الشهادة".