قوات الدفاع الشعبي تستذكر 3 من شهدائها - تم التحديث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي بكل احترام وامتنان 3 من مقاتلي الكريلا الذين استشهدوا في أوقات مختلفة، وقالت:" بداية، نتقدم بتعازينا لعوائلهم الكريمة ولكافة أبناء شعبنا الوطني في كردستان".

وأصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً حول الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا في أوقات مختلفة، وكان نص البيان كالآتي:

"إلى جانب الهجمات العنيفة التي تشنها دولة الاحتلال التركية، يستمر نضالنا من أجل الحرية في شمال كردستان دون انقطاع، يستغل مقاتلو كريلا حرية كردستان أصغر الفرص من أجل تحقيق الحرية لشعبنا وفي كل مرة تسنح لهم الفرصة، يوجهون أشد الضربات للعدو، مقاتلو كريلا حرية كردستان الذين يناضلون ويضحون بأنفسهم، يأججون نيران المقاومة من ديرسم إلى بوطان وفي كافة أنحاء شمال كردستان، وبسبب ظروف الحرب، يستمر نشر المعلومات حول هويات رفاقنا الذين استشهدوا منذ فترة طويلة، وعلى هذا الأساس، اتضح أن قادتنا الابطال الرفيق ريزان برفو استشهد في شهر آب العام 2018 في ديرسم، ورفيقتنا رابرين دفرم في 4 تموز 2022 في منطقة كاتو جيركا التابعة لبوطان ورفيقنا هيفيدار عكيد في العام 2022 في ديرسم.

نشارك نبأ استشهاد رفاقنا ريزان ورابرين وهيفيدار الذين ساروا في درب الثورة على أعلى المستويات بقلوبهم العاشقة للحرية وارتقوا إلى مرتبة الشهادة، مع شعبنا والرأي العام، في البداية، نتقدم بتعازينا لعوائلهم الكريمة ولكافة أبناء شعبنا الوطني في كردستان.

المعلومات التفصيلية حول رفاقنا الشهداء هي كالتالي:

الاسم الحركي: ريزان برفو

الاسم والنسبة: عمر دوران

مكان الولادة: ماردين

اسم الام-الاب: أمينة-عثمان

تاريخ ومكان الاستشهاد: آب 2018/ديرسم

الاسم الحركي: رابرين دفرم

الاسم والنسبة: كومرو جتين كايا

مكان الولادة: آيله

اسم الام-الاب: -

تاريخ ومكان الاستشهاد: تموز 2022/كاتو جيرا

الاسم الحركي: هيفيدار عكيد

الاسم والنسبة: محمد كاراهان

مكان الولادة: آمد

اسم الام-الاب: سوزان-مصطفى

تاريخ ومكان الاستشهاد: 2022/ديرسم

ريزان برفرو


ولد رفيقنا ريزان في قرية تابعة لناحية كربورانه في ماردين في كنف عائله وطنية مخلصة للثقافة الكردية، بالرغم من أن البيئة التي عاش فيها لم تكن مطلعة على مشاكل وأزمات شعبنا، ولكن مع تطور حزبنا وصلت لذلك المستوى من الوعي، وأصبحت عائلة رفيقنا ريزان أكثر معرفة وساندت القيم الكردية، حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK الذي نما وأصبح أكثر توسعاً يوماً بعد يوم، لا شك أن هذا أثر على عائلة رفيقنا ريزان وبيئته، وفهمت عائلة رفيقنا ريزان مثل أغلبية الشعب الكردي حقيقة العدو أكثر، جعل نمو وتوسع حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK أن تصبح الدولة التركية القاتلة أكثر خوفاً وتنامى قلقها وبدأت في هذا السياق بتأسيس نظام "حراس القرى" في كردستان. وبهذا الشكل أرادت جعل شعبنا يقوم بإدباة بعضه البعض وعزل قوات الكريلا. أراد المحتلون تطبيق هذا النظام عن طريق الضغط والظلم في الممارسة وقد انتفض شعبنا في العديد من الساحات ضده، ولم تقبل عائلة رفيقنا ريزان وأقاربه ايضاً بذلك النظام، واظهرت موقفها المشرّف، لذلك أصبحت هدفاً لهجمات العدو الوحشية، ولكن وبالرغم من ذلك لم تتخلى عن قيمها، ولم تتردد ولو للحظة لتقديم التضحية الثمينة، أجبرت عائلة رفيقنا بسبب ضغط العدو عام 1988 النزوح إلى مركز كاربورانه، وهناك ايضاً مارس العدو الضغط عليها ما أجبرها عام 1989 على النزوح إلى قونيه، نشأ رفيقنا ريزان في كنف عائلة بهذا الشكل عزيزة وفي مرحلة الضغط العنيف للعدو، لذا كان مخلصاً للثقافة، اللغة وقيم الحرية، وبعد أن نزح رفيقنا ريزان إلى قونيه رأى حقيقة العدو الذي هجّر شعبنا محاولاً اقتلاع جذروه من أرضه ليصبح محل تمييز. لذلك اعتمد أكثر على قيمه. من جهة كانت عمليات النزوح من قريته وهجمات العدو عليها مستمرتان في آن واحد، ومن جهة أخرى عمليات التمييز التي كان يتعرض لها بسبب هويته الكردية، دفعاه لينخرط بصفوف النضال في اول سنوات شبابه. في البداية انضم إلى نشاطات الشبيبة الديمقراطية الوطنية، مارس النشاطات هناك لمدة وبعد المؤامرة الدولية بحق قائدنا الذي تم أسره نتيجة للمؤامرة، دخل في أبحاث لتصعيد نضاله أكثر، وعلى هذا الأساس ذهب إلى نشاطات الصحافة، عمل في مجال نشر وتوزيع مجلة أوزغور هالكه هذه المجلة التي لعبت دوراً تاريخياً في توعية شعبنا والانضمام إلى النضال، وخلال العمل في هذا المجال اعتقل مرتين من قبل العدو، وكان يصبح أكثر إصراراً في كل مرة للمشاركة في النضال، وسع نضاله، في عام 2000 أضرم اثنان من رفاقنا النيران بجسديهما استنكاراً للمؤامرة الدولية على قائدنا ومن أجل التنديد بالضغوط التي تمارس بحق قائدنا وأصبحا حلقة من نار حول القائد، أثر هذا بشكل كبير على رفيقنا ريزان، أراد رفيقنا ريزان نتيجة ولائه لرفاقه القيام بنفس العملية، ولكن لأسباب خارجة عن إرادته لم يستطع تنفيذ العملية ويحقق هدفه، شعر رفيقنا ريزان دائماً بأهمية هذا الوضع، ورأى صفوف الكريلا كساحة ذات تأثير للنضال وفي عام 2002 انضم إلى صفوف الكريلا.

بعد أن التحق رفيقنا ريزان بصفوف الكريلا وتلقى تدريبه الأول في قنديل، أحس بالميول التصفوية داخل حزبنا، فكان صارماً جداً ضدها وضد كل أصحاب الحسابات الضيقة والصغيرة الذين أرادوا القضاء على قيم الشهداء والقائد نتيجة تضحيات جسام. لذلك أصر على التعمق في الفلسفة الآبوجية والقتال في شمال كردستان ضد الفاشية التركية. وبهذه الرؤية توجه عام 2023 الى ديرسم في شمال كردستان.

وذهب رفيقنا ريزان كمقاتل حديث في الكريلا إلى ساحة ديرسم، وناضل ما يقارب الثماني سنوات هناك، كان يدرب نفسه بشكل يومي، ويطور من نفسه ليصبح مقاتلا آبوجيا رائدا، شارك في العديد من العمليات ضد العدو، وأصبح محترفاً من الناحية العسكرية والقيادية، كما إنه لم يبتعد أبداً عن النضال الإيديولوجي. وتحمل مسؤولياته وانجز مهامه كعضو في حزب العمال الكردستاني. ساهم في تعمق رفاقه بفهم حقيقة العدو والتمركز حول القضية المركزية لشعبنا وحركتنا. آمن بامكانية تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبر خط النضال الفدائي المستمر، ليكافح باستمرار ضد كل ما يحول دون تحقيق ذلك.

وبعد ثمانية أعوام من النجاح في ديرسم ذهب رفيقنا ريزان مرة أخرى إلى مناطق الدفاع المشروع ليتمكن من تلقى التدريب وفق نموذج قائدنا في الديمقراطية والبيئية وحرية المرأة، وذلك لمساندة مهام العصر. تلقى التدريب في أكاديمية حقي قرار، قيم خلال مرحلة التدريب ممارسته في ديرسم بشكل موسع، وسنحت له الفرصة لاكتساب الدروس التي يحتاجها، وبالنقاشات التي قام بها مع رفاقه جعل رفاقه يستفيدون من تجاربه، حقق رفيقنا ريزان بهذا الشكل مسؤوليته الرفاقية، تعمق اثناء التدريب في مهامه الاستراتيجية بخصوص الحرب واسلوب كريلا العصر الحديث، النموذج الحديث لقائدنا، شارك رفيقنا ريزان بعد التدريب في العديد من النشاطات وكان كثير الإيمان والإخلاص، وأصبح في هذا النشاط محط ثقة كبيرة لدى رفاقه وتنظيمنا، مارس هذا النشاط لمدة أربعة أعوام  وطور نفسه أكثر من الناحية الإيديولوجية والتنظيمية، اكتسب فائدة من تجارب رفاقه، رأى من خلال رفاقه الفرصة للتعرف أكثر على خصائص القائد واسلوبه في النضال. عزز مسيرته الثورية واصبح واثقاً بنفسه اكثر. كان رفيقنا يتجه دائماً نحو شمال كردستان، شارك تعمقه وأبحاثه في هذ السياق مع رفاقه وحركتنا وأراد اتباع النضال في شمال كردستان، وخاصةً انه كان صاحب اقتراح نشر اسلوب حرب الشعب الثورية في كل مكان وساحة في شمال كردستان، ليتم الى قبول اقتراحه لاحقاً. ولكن نتيجة لاحتياجات المرحلة توجه عام 2014 الى حفتانين ليطور أبحاثه وتعمقه عن شمال كردستان بشكل احترافي وقيادي اكثر.

سنحت له الفرصة اعم 2015 للعودة مرة أخرى إلى منطقة ديرسم المنطقة التي مارس فيه نشاط الكريلا لمدة ثمانية أعوام، لذلك اتجه إلى هناك بحماس ورغبة كبيرتين، وبالرغم من استشهاد العديد من رفاقه الذين ناضلوا معاً وتأثير ذلك عليه، إلا أنه وصل إلى ديرسم بحافز الانتقام لرفاقه، بإرادة وتصميم قويين، أراد استكمال مهماته الثورية التي تركها هنا في المنتصف، وكانت جميع أبحاثه وتعمقه في هذا الإطار، أراد رفيقنا ريزان تنظيم شعبنا، وشارك بشكل نشط في نشاطات الثورة، لذا ناضل بفدائية وكفاح عظيمين، وقد رأى شعبنا في ديرسم محاولاته هذه وسانده.

استشهد رفيقنا ريزان  في هجوم للعدو عندما كان يقوم بواجبه عام 2018 ، سيظل رفيقنا ريزان دائماً في الذاكرة بقصائده العميقة وذات معنى لرفاقه، مع القيم التي انضم إليها في نضالنا.

رابرين آمد

ولدت رفيقتنا رابرين في كنف عائلة وطنية من أهلنا "الكوجر" في مدينة إيله، تنتقل بشكل موسمي بين الطبيعة وفي الجبال العالية، حيث لا تزال شخصية المجتمع الكردي المرتبط بالطبيعة منذ تأسيسها مستمرة بين صفوف اهلنا "الكوجر". لم يرتبطوا بالنظام القائم وبقوا خارجه وحموا انفسهم بالطبيعة النقية. ترعرعت الرفيقة رابرين على هكذا ثقافة كردية قديمة بعيدة عن قذارة الحداثة الرأسمالية والفردانية. رأت الرفيقة رابرين الكريلا وتعرفت عليهم في السهول التي ولدت فيها، تأثرت كثيراً بالميزة العزيزة للكريلا، وحركة روح الكريلا الحرة في الجبال وصدى أساطير الكريلا في عموم كردستان، لم تنفصل رفيقتنا رابرين كشخصية ذات أخلاق ووجدان عن تجارب بلدها وشعبها، لم تصبح مشاهدة وشعرت بعمق من قلبها الذي كان ينبض من أجل حرية بمعاناة الشعب الكردي. كانت رفيقتنا رابرين شخصية جميلة إنسانية مفعمة بالعاطفة وأصبحت شاهدة على هجمات الإبادة التي كانت ترتكب في كردستان وتأثرت كثيراً بالنضال ضد ذلك، درست لمدة 11 عام في المدارس الرسمية للدولة التركية، ولكنها لم تقبل أبداً بسياسة التتريك الذي تم فرضه عبر المنهاج التركي على الأطفال الكرد. انتفضت رفيقتنا رابرين ضد النظام القمعي للجمهورية التركية التي لم تمد شعوبنا سوى بالالام، الحداثة الرأسمالية التي تمعق العبودية في المجتمع  والمجتمع التقليدي  المتخلف الذي يتجاهل بشكل كامل دور المرأة من أساسه واتجهت في 14 حزيران عام 2018 من بوطان إلى جبال كردستان والتحقت بصفوف الكريلا.

ليس من السهل أن تكون كريلا في شمال كردستان مع نقص الفرص، والظروف الصعبة، هجمات العدو المستمرة، حيث يتطلب ممارسة الكريلا على مدار ال 24 ساعة، لأن كل كريلا في شمال كردستان يناضل بروح الفدائية الآبوجية، بوعي الإيديولوجية، وإرادة كبيرة، مقاومة، إرادة وصبر وحب، لم تكن زيادة الظروف الصعبة، هجمات العدوعائقاً ابداً، يمكن لمقاتلي الكريلا في شمال كردستان الذين أسسوا أنفسهم بوعي وروح الحرية على هذا الأساس تجاوز كافة الصعوبات وإيجاد الحل للأزمات وتقديم التضحيات الثمينة ومواصلة نضالهم، ناضلت وانضمت رفيقتنا رابرين على هذا الأساس ضمن صفوف الكريلا واكتسبت الخبرة بمشاركتها المباشرة ضمن ممارسة الحرب الحامية، ولأنها كانت المرأة الكريلا من الجبل، لم تجد الصعوبة في التأقلم مع حياة الكريلا والجبال، جعلت العلاقة الرفاقية لمقاتلي الكريلا في باكور والمعنويات العالية مشاركة رفيقتنا رابرين بسرعة في الممارسة والتدريب، تعلمت رفيقتنا رابرين ممارسة الكريلا  ليس من خلال التدريب فقط إنما بعيشها، واكتساب الخبرة والصعوبات الحياتية، اكتسبت بهذا المعنى قاعدة قوية للكريلا واتبعت نضال لا مثيل له أعوام 2018-2019-2020-2021-2022 أثناء ازدياد هجمات العدو على بوطان.

كانت رفيقتنا رابرين ذات عاطفة عميقة تجاه القائد والشهداء، وناضلت دائماً لتحيي أحلام رفاقها الذي استشهدوا، درست إيديولوجية وفلسفة القائد آبو، وعمقت من أبحاثها ورفضت من خلال الوعي الثوري التي اكتسبتها، المبادئ التقليدية لحياة النظام بشكل راديكالي، بحثت عن الأفضل، الأصح والحرية، رأت الرفيقة رابرين الجمال في كل مجال لحياة الكريلا، وكانت تشعر بكل لحظة من حياتها، ولم تكن تتعامل ككريلا عادية وعلى هذا أساس الحياة اقتربت بوعي اخلاقي وروح الجمالية، تعرفت الرفيقة رابرين من خلال تدريب نفسها إلى حركة حرية المرأة، ورأت ماذا يمكن للمرأة ان تفعل، تعرفت على قوتها وأسست نفسها من جديد وبنّت حقيقة المرأة الحرة خطوة بخطوة في شخصيتها، وبذلت جهداً كبيراً لكي تصبح مقاتلة قادرة لحزبنا وتصبح مقاتلة باسلة في واحدت المرأة الحرة YJA Star.

رفيقتنا رابرين التي شعرت بقدر روحها الاشتراكية الديمقراطية بمعاناة الإنسانية في قلبها، كانت ذات مستوى من الوعي لتفهم عمق حقيقة شعبها، لذلك كان لديها غضب كبير ضد المستبدين الذين قاموا بجعل الكرد يخجلون من هويتهم لذلك أرادت ان تحمل الهوية الكردية الحرة بفخر، أظهرت رفيقتنا رابرين موقف المرأة الحرة في شخصيتها لتشعر بالإنسانية في قلبها، والسير على خطى الشهداء، وحاولت كثيراً لتصبح رفيقة لرفاقها ومقاتلة حقيقة للقائد آبو .

كافحت رفيقتنا رابرين من كاتو وحتى بستا، من بستا وحتى قلعة ممه صيفاً وشتاءً دون توقف في العديد من الساحات، وانجزت كل مهامها بنجاح، واقترحت نفسها من أجل المهمات الأكثر صعوبة، شاركت بفدائية وأصبحت بمعنوياتها العالية مصدراً للحب والاحترام، خطت رفيقتنا ربراين بحب كبير في الحرية وأصبحت مسيرتها محط ثقة، وفي الوقت ذاته شاركت في العمليات، وكانت لا تخاف وبشجاعتها العظيمة في المقدمة ضد العدو، التحقت رفيقتنا في شمال كردستان بصفوف الكريلا، وخلال عدة أعوام أصبحت ذات تجربة، وتقدمت بخطوات عملية ملموسة واصبحت ثورية واعية عبر التدريب المستمر.

استشهدت رفيقتنا رابرين أثناء قيامهما بواجبها في 4 حزيران عام 2022 في ساحة دريا باقه في منطقة كاتو جيركا التابعة لبوطان نتيجة هجوم للعدو، مارست رفيقتنا رابرين حياة الكريلا بحماس ورغبة كبيرتين لمدة أربعة أعوام دون توقف في بوطان، وتركت إرثاً قوياً للنضال وراية الحرية والتحقت بقافلة الشهداء، تظهر مسيرة رفيقتنا رابرين هذه لجميع الشبيبة الذين يريدون أن يصبحوا ثوريين أنه لا توجد أية عوائق امام المشاركة في النضال، ويمكنهم القيام بثورة أسطورية، لقد أصبحت حقيقة رفيقتنا رابرين مثالاً من لعموم الشبيبة الوطنيين، سنتذكرها دائماً في نضالنا وبالتأكيد سنتوج أهدافها التي ناضلت من أجلها بطريقة فدائية بالنصر".

هيفيدار عكيد

ولدت رفيقتنا هيفيدار في قرية أريملي في ناحية سور التابعة لآمد في كنف عائلة وطنية، ولأن كان هناك منضمين من أقاربها ومحيطها ضمن صفوف حزبنا ولأنها نشأت في مكان كآمد التي هي مركز نضالنا، تعرفت لنضالنا للحرية، درست رفيقتنا هيفيدار لفترة في مدارس العدو وعملت من أجل مساعدة عائلتها من الناحية المادية، فهمت رفيقتنا هيفيدار في سن مبكر معنى الكفاح وأصبحت بتضحيتها محط حب لدى محيطها، أثارت التطورات التي حدثت من نضالنا للحرية حماس رفيقتنا هيفيدار وقررت المشاركة في النشاطات، وشاركت بنشاط أكبر خاصةً عندما تطورت ثورة حرية روج آفا، ولكنها لم تضع حدود لنشاطها ابداً، دخلت دائماً ضمن الأبحاث لتناضل أكثر، وبعد ان فهمت انه يمكنها من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا أن تتبع نضالا جديراً بالقائد آبو والشهداء، التحقت من ساحة آمد المكان التي ولدت وترعرعت فيه بصفوف الكريلا.

تلقت رفيقتنا تدريبها الأول للكريلا في ساحة آمد، وأتيحت لها الفرصة لتعلم فن حرب الكريلا مباشرة ضمن ظروف الحرب، ولأنها كانت منفتحة للتعلم ونتيجة لإصرارها لم تكتفي بما هي عليه وقررت ان تطور نفسها أكثر. ذهبت رفيقتنا بعد تدريب عشرة أيام إلى ساحة ديرسم وهناك وبعد فترة من تلقيها التدريب، ذهبت إلى ساحة علي بوغازي حيث تم تسطير مقاومة أسطورية، شاركت رفيقتنا هيفيدار في الأنشطة العملية وواصلت بحثها العميق في فهم الحزب والقائد وذلك لتؤسس نفسها من جديد.

كانت تحس بالقصور من حيث الرد على المجازر التي يرتكبها العدو ضد شعبنا اثناء مقاومة الإدارة الذاتية بدءً من سور، ونصيبين وجزير والعديد من الأماكن التي تطورت فيها المقاومة. تحركت بهذا الوعي  بأنه يجب بالتأكيد تسديد دينها للحرية لشعبنا، لذلك قامت أكثر بأبحاث لتوجه ضربات قوية للعدو، مرة أخرى أثرت في البداية استشهاد قيادينا العزيز الرفيق باران ديرسم، استشهاد رفاقنا في ساحة ديرسم كثيراً على رفيقتنا هيفيدار، علمت أنه يمكن إحياء ذكرى هؤلاء الرفاق فقط من خلال تنمية وتصعيد النضال وعلى هذا الأساس عززت مشاركتها. كانت رفيقتنا هيفيدار تستفيد دائماً من ممارساتها العملية. وبعد فترة قصيرة حملت مسؤوليات أكثر ككريلا ديرسم ذات تجارب على عاتقها، شاركت في ساحة ديرسم في العمليات ضد العدو وأرادت تسديد دينها لشعبها وأيضاً الانتقام لرفاقها.

استطاعت رفيقتنا هيفيدار من ان تصبح مقاتلة آبوجية بتواضعها، وبساطتها والتزامها الثابت بهدفها لتكون قدوة لجميع رفاقها، مثل نضالها ستقودنا باستشهادها ايضاً، ونحن كرفاقها نجدد عهدنا في شخص الرفيقة هيفيدار بأننا سنصبح مقاتلي أحلام جميع الشهداء".