قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل مقاتلتين استشهدتا في حفتانين

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG ) عن سجل المقاتلتين جوانا وأمارا، اللتين استشهدتا في 17 أيلول في حفتانين، وقالت:" أصبحتا أتباع الخط الفدائي الذي بدأ بقيادة بيريتان وزيلان ، وقاموا بمهمتهم القتالية بنجاح ".

وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) :

في 17 أيلول 2022 وخلال عملية لجيش الاحتلال التركي في مناطق الشهيد كندال و كشان في حفتانين ، قامت رفيقاتنا كل من جوانا وأمارا بالانتفاض في وجه قوات العدو ووجهتا ضربات قوية للعدو، وقتلا العديد من جنود الاحتلال التركي وإصابتا أخرين نتيجة الضربات القوية التي قامت بها رفيقتانا جوانا وأمارا، حيث أصيبتا  في الحرب العنيفة التي كانت تشن ، ومن أجل ان لا يقعن في ايدي العدو قمن بتفجير أنفسهن خلال موقف فدائي واستشهدتا ، أصبحن من أتباع الخط الفدائي الذي بدأ بقيادة بيريتان وزيلان ، وقمن بمهمتهن القتالية بنجاح، ودخلن تاريخ الحرية من أجل المرأة كمقاتلتين عظيمتين لنضال حرية المرأة ، وأصبحتا قراراً لنا لتصعيد نضالنا، لكي نتعمق أكثر في تحرير المرأة ونبني حياة حرة، وبهذه القناعة ومن خلال شخص قيادياتنا الفدائيات جوانا وأمارا نستذكر شهدائنا جميعاً ونعاهد على أن نكون جديرين بتضحياتهن ".

سجل رفيقاتنا الشهيدات كالتالي:

الأسم الحركي: جوانا جودي

الأسم والكنية: فاطمة أرنر

مكان الولادة: شرناخ

أسم الأم – الاب: سيران- محمد

مكان وتاريخ الاستشهاد : 17 أيلول 2022 / حفتانين

 ***

الاسم الحركي: أمارا جودي

الأسم والكنية: زينب غوندن

مكان الولادة: إسطنبول

أسم الأم – الأب: صافيه – أحمد

مكان وتاريخ الاستشهاد: 17 أيلول 2022 / حفتانين

جوانا جودي

أصبحت بوطان بجبالها المتماسكة أحد المراكز المهمة لحماية الثقافة والقيم الوطنية للشعب الكردي ضد الاحتلال ، ودخول كريلا حرية كردستان إلى بوطان وكحامي للوجود الكردي والبدء بالنضال المسلح ضد السياسات القامعة لدولة الاحتلال التركي ، جعلت من عشيرة سبيرتي تتجه نحو نضال الحرية وتكون يداً واحدة مع حزب العمال الكردستاني ، ولدت رفيقتنا جوانا وكبرت ضمن عائلة وطنية من عشيرة سبيرتي التي قدمت العديد من الأبطال لنضال الحرية ولم ينحني جانباً في تقديم التضحيات، رأت رفيقتنا جوانا سياسات دولة الاحتلال التركي الاستيعابية ، والمجازر وقمع الثقافة الكردية التي كانت تشنها ضد النساء والشبيبة ، وهذا ماجعل غضبها يتزايد أكثر، شعرت رفيقتنا جوانا بأنه يمكنها الوقوف ضد هذه السياسات القمعية والعزلة المشددة على القائد أوجلان بالانضمام إلى صفوف الكريلا ، ردت رفيقتنا جوانا على هذه السياسات بالانضمام إلى صفوف الكريلا في ذكرى المؤامرة الدولية يوم 15 شباط ، وأظهرت للشبيبة الكردية الوطنية الرد الحقيقي لطريق النضال .

انضمت رفيقتنا جوانا إلى صفوف الكريلا بحماس كبير عام 2014 ، وجعلت رفاقها يحبونها من خلال شخصيتها الواعية والفدائية وبمساعدة رفاقها تعلمت بسرعة على حياة الكريلا ، واستوعبت اكثر حقدها وغضبها على العدو في تدريباتها للمقاتل الجديد، وبهذا الوعي بدأت بالعمل، وتوجهت رفيقتنا إلى زاب من أجل تدريباتها العملية الأولى ، وبالرغم من الشروط والظروف القاسية وعدم توفر الأمكانات في المنطقة تعلمت بسرعة وانضمت الى العمل ، وقامت بدور كبير في عمليات تلك المنطقة وببطولاتها أصبحت نموذجاً لرفاقها، وحاولت رفيقتنا جوانا تطوير نفسها من الناحية العسكرية والأيديولوجية ، وكقيادية في وحدات المرأة الحرة – ستار تخطت  بخطوات احترافية وثقة، شعرت رفيقتنا جوانا بعد انضمامها للعمليات الحربية في زاب بأنه لا يعطيها موقفاً حقيقياً للثورة من الناحية العسكرية وعلى هذا الأساس قامت بتطوير نفسها من خلال الانضمام إلى التدريب في اكاديمية الشهيدة بيريتان للمرأة الحرة، وتعمقت أكثر في فهم معايير المرأة الحرة وأيديولوجية القائد اوجلان في تحرير المراة ، ومن خلال تدريباتها تلخصت دروساً كبيرة من الأخطاء وتعمقت أكثر، وتوجهت إلى حفتانين كقيادية محترفة لوحدات المرأة الحرة – ستار.

قامت بجهد كبير في منطقة حفتانين في التخطيط للعديد من العمليات للحملة الثورية لحرب حفتانين، وخاصة في التدريبات الاحترافية واستخدمتها بكل قوة في توجيه ضربات قوية للعدو، أصيبت رفيقتنا في مرحلة العمليات وبعد ان تلقت العلاج عادت إلى حفتانين بكل تصميم واحتلت مكانها كقيادية إلى جانب رفاقها، كما قامت رفيقتنا جوانا بخدمة رفاقها في الحياة الثورية، ولم تتنحى جانبا في الأعمال ، وكانت محبوبة بين رفاقها وأصبحت محل احترام، وأعطت الثقة لجميع رفاقها ببطولاتها وتضحياتها ومن خلال مشاركتها وموقفها الثابت أصبحت امراة قيادية وقامت بدور القيادية الرائدة في حملة حرب حفتانين .

أمارا جودي

تعرف وان بثقافتها القديمة على مر الآف الأعوام وكمركز ريادي لنضال حريتنا، وبعد ان تمركزت حركتنا في المنطقة ونمت من  أمال الحرية ، وقدمت الآلاف من أبنائها الأبطال شهداء لهذه الحركة ، ولدت رفيقتنا أمارا ضمن عائلة وطنية ومن ضمن تلك الثقافة، وبسبب بعض الظروف نزحت إلى إسطنبول ، وبسبب وطنية عائلتها تعرفت رفيقتنا أمارا على حزب العمال الكردستاني منذ صغرها ، وبعد أن انضمت اختها الكبرى الرفيقة ديلان ( بهار غوندن ) إلى صفوف الكريلا ، أحبت حزب العمال الكردستاني اكثر، ورأت عن قرب سياسات الاستيعاب لدولة الاحتلال التركي الفاشي على الشعب الكردي في المدن الكبرى ، وزاد من غضبها، رفضت رفيقتنا أمارا سياسة الإنكار التي فرضتها دولة الاحتلال التركي على الشبيبة الكردية في المدن الكبرى، وأصبحت نموذجاً للشبيبة الكردية من خلال موقفها هذا ، ولم تقبل بالتاريخ المزيف الذي كان يدرس في مدارس دولة الاحتلال التركي والذي فرض على الشبيبة الكردية،  وأصبح لديها موقفاً غاضباً ضد السياسات والأعمال الخارجة عن الإنسانية للاحتلال الذي كان يمارسه على الشعب الكردي، وبحثت عن الحل لكل هذا ، وانضمت إلى صفوف الكريلا من أجل الرد على سياسات الإنكار والمجازر لدولة الاحتلال التركي ضد الشعب الكردي ووصلت على قناعة بإن النضال الكبير وذات المعنى يكمن في صفوف الكريلا.

انضمت رفيقتنا أمارا إلى صفوف الكريلا عام 2015 وتلقت تدريباتها للمقاتل الجديد في منطقة حفتانين، ورسخت كل شيء في خدمة حياة الكريلا منذ اللحظة الأولى لانضمامها ، وتعمقت اكثر من خلال العلاقات الرفاقية في الحياة ، وكلما تعمقت أكثر فهمت بأن الحياة الرفاقية تكون بالعمل ، التضحية، والاحترام والمحبة، ولهذا السبب انضمت إلى الحياة الثورية بدون تردد وشك ، قضت وقتاً طويلاً في حفتانين، وعملت في عدة مناطق وجعلت النجاح أساساً لها، وعملت بكل تضحية ووفاء في كل عمل قامت به ، وأصبحت من خلال هذه الخصائص محبوبة بين رفاقها وذات احترام.

تطورت رفيقتنا أمارا من الناحية الإيديولوجية والعسكرية عندما كانت في منطقة حفتانين، وتعمقت أكثر وحاولت من أجل أن يكون هذا التطور والوعي رداً مناسباً للعدو، وانضمت إلى التدريب العسكري على السلاح لكي تستطيع فهم العصر الجديد لأساليب الكريلا ، وأنهت تدريبها بشكل ناجح، وتعمقت أكثر في التقنية إلى جانب الإيديولوجية، وفهمت أكثر إيديولوجية القائد في تحرير المرأة ، ودخلت رفيقتنا أمارا منطقة حفتانين من جديد بعد أن تعمقت أكثر من الناحية العسكرية والإيديولوجية، كما وجعلت مهمتها الأساسية أن تكون ريادية لرفاقها، وتعلمهم ماتعلمته، وكانت محبوبة بين رفاقها بسبب شخصيتها المتواضعة، وفي منطقة حفتانين استهدفت العدو في العديد من العمليات ووجهت ضربات قوية لهم ، وكان لها جهد في ذلك، وحاولت توجيه ضربات عنيفة للاحتلال من خلال تعمقها في تكتيكات الكريلا للعصرالجديد .

تركت لنا رفيقاتنا جوانا وأمارا إرثاً كبيراً من خلال نضالهن الثوري وعملياتهن الحربية البطولية والفدائية، ونحن كأتباعهن  نتعهد في شخص رفيقاتنا جوانا وأمارا بأن نحافظ على القيم التي تركها لنا شهدائنا المقدسين ، ونحقق اهداف القيادة الحرة و حرية كردستان ".