قوات الدفاع الشعبي تعلن استشهاد الرفيقة دلال زانيار ـ تم التحديث

صرحت قوات الدفاع الشعبي (HPG) أن مقاتلة الكريلا دلال زانيار قد استشهدت في 23 آذار المنصرم، وقالت: "لقد أصبحت مناضلة قوية بموقفها المتواضع واحترافيتها العسكرية ومعرفتها الأيديولوجية".

وجاء في بيان مركز قوات الدفاع الشعبي (HPG) ما يلي:  

"استشهدت رفيقة دربنا دلال زانيار في 23 آذار 2024 بمناطق الدفاع المشروع.

 

تمكنت رفيقة دربنا دلال، من الوصول إلى الجبال الحرة في قنديل كسائرة على خطى دلال آمد، وأصبحت مصدراً للقوة والروح المعنوية للدائرة المحيطة بها في كل ساحة تواجدت فيها وفي كل مهمة قامت بأدائها، وانخرطت في الممارسة العملية في العديد من ساحات مناطق الدفاع المشروع، وأصبحت مناضلة قوية بموقفها المتواضع واحترافيتها العسكرية ومعرفتها الأيديولوجية، حيث كانت منخرطة دائماً في البحث عن الحرية، ولم تقبل بالحدود التي تم تحديدها لها، وتمكنت بإصرارها من الحفاظ على موقفها المؤيد للحرية.    

وإننا نجدد وعدنا بمواصلة خوض النضال التحرري الذي تركته لنا رفيقة دربنا دلال، وسنعمل على تحقيق النصر بالوعي الذي يليق بكل شهدائنا في شخصها، ونعرب عن تعازينا الحارة لجميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان، وفي مقدمتهم العائلة الكريمة لرفيقة دربنا دلال.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقة دربنا دلال زانيار هي على النحو التالي:

الاسم الحركي: دلال زانيار

الاسم والكنية: جيمان يلدز

مكان الولادة: آمد

اسم الأم- الأب: زينات-شاكر

تاريخ ومكان الاستشهاد: 23 آذار 2024\مناطق الدفاع المشروع  

وُلدت رفيقتنا دلال في آمد، حيث ثقافة المقاومة التي دفعت بالآلاف من أبنائها الى الالتحاق بصفوف كفاح حرية كردستان. عجّل هذا المحيط الوطني من تعرفها الى حركة الحرية. وبسبب وطنية العائلة ووفائها للقيم الكردستانية، بدأت منذ صغرها بالبحث عن الحقيقة. في سنّ الدراسة، عمقت من بحثها الدؤوب مما زاد من اعجابها بحزبنا؛ حزب العمال الكردستاني. وفي تلك الأثناء تمكنت من فهم حقيقة العدو بشكل أكثر من ذي قبل وانضمت الى فعاليات الشبيبة الثورية الوطنية. واثناء دراستها الجامعية، نشطت بين صفوف الشبيبة وأرادت تعزيز نضالها. وعبر التعمق بالدراسة والقراءة، تعرفت بشكل جلي الى الإبادة في شخصية الدولة التركية، لذا أرادت القيام بمسؤوليات أكبر. لطالما كانت رفيقتنا تُنقب وارء الحياة المزيفة التي يقدمها النظام للمرأة، وكانت ترفض الحياة التي تقدمها الحداثة الرأسمالية، مما زاد من ابحاثها حول الحياة الثورية. وكانت تريد الرد على مرحلة  الظلم أثناء مقاومة الإدارة الذاتية بشكل خاص. لقد تأثرت كثيراً بمقاومة سور التي قادها القائد جياكر هيفي والرفيقة شهيد تكوشين التي انتقلت مع طفليها من مرسين الى جزيرة  بوطان لتنضم الى المقاومة ولتستشهد بعدها ببسالة من أجل بناء وطن حر للأطفال الكرد. على الرغم من أن رفيقتنا دلال كانت متزوجة وأم لولد، إلا أنها أرادت الانضمام الى الحياة الثورية. كانت مقتنعة ان أمومتها لن تعرقل التحاقها بالثورة، لذا انضمت الى صفوف الكريلا في جبال كردستان حيث لم تستطع البقاء صامتة أمام سياسات الإنكار والإبادة الممارسة بحق شعبنا.

ارتبطت بشكل وثيق بالجبال الحرة لكردستان وكانت ترى فيها مكاناً لتحقيق أحلامها وآمالها. واثناء تلقيها التدريب الأولي للمقاتلين الجدد في منطقة قنديل، تأثرت بالعلاقات الرفاقية بين صفوف حزب العمال الكردستاني وقيادة المرأة للحياة. أعادت تكوين نفسها من جديد عبر التدريب الأيديولوجي والعسكري، وأصبحت كريلا في صفوف وحدات المرأة الحرة ـ ستار.

لقد أنارت ابحاثها وتعمقها الكبير في الحياة الثورية الطريق نحو الحرية. وكانت تُعد وتقترح نفسها دائماً للساحات الأكثر صعوبة لتطبق ما تعلمته في تدريباتها. ولتكون وفيةً لجهود القائد آبو التي بذلها من أجل بناء المرأة الحرة، أمضت كل لحظاتها مع الثورة، وفهمت حقيقة المرأة التي أنشأها النظام الرأسمالي. أرادت ان تطور نفسها في كل المجالات، فكانت دائماً تناقش عظمة حزب العمال الكردستاني وموضوع المرأة الحرة، في كل مكان.

لم تصمت رفيقتنا خلال مرحلة الحرب الصعبة وأرادت كونها مقاتلة في صفوف وحدات المرأة الحرة ـ ستار، أداء مسؤولياتها. وكانت تقول أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا بالذهاب الى الأماكن التي تدور فيها الحروب الثقيلة. ولكي تزيد من خبراتها العسكرية، انضمت الى التدريبات العسكرية. وبينما كانت حركتنا تعيش مرحلة حرب صعبة، كان رفيقتنا تنهي تدريبها بنجاح في أكاديمية الشهيد ماهر. لقد كانت مثالاً بمهنيتها وانضباطها يحتذى بها. وبسبب مهارتها العسكرية، قامت بتدريب رفاقها ايضاً.

وبعد أن أدت رفيقتنا مهمتها بنجاح، انتقلت الى حفتانين لتنضم الى مقاومتها. وهناك خاضت العديد من الفعاليات ألحقت من خلالها ضربات موجعة بالجيش التركي المحتل محولة كل غضبها من العدو الى فعاليات ضده حيث كانت سعيدة بذلك. أنجزت مهمتها الثورية حيث وحّدت تجربتها في ساحة المعركة مع الحياة. وبهذه الخصائص باتت مكان حب واحترام رفاقها. وأرادت ان تطور نفسها على نهج حرية المرأة، لذا قامت بالتعمق بأفكار وتحليلات القائد آبو المتعلقة بحرية المرأة.

وبعد حفتانين انتقلت الى كابار، وبنفس الهمة تابعت كفاحها هناك وانضمت الى العديد من الأنشطة وخاصة أعمال الأنفاق حيث بذلت جهوداً كبيرة. وآمنت بتكتيكات الكريلا للعصر الجديد، لتطبق عقيدتها تلك وتصبح مثالاً لكل رفاقها. استشهدت الرفيقة دلال في 23 آذار 2024 في منطقة كاري بينما كانت تؤدي مهامها. ونحن رفاقها؛ سنكون أوفياء لذكراها، وفي شخص طفلها الغالي زانيار، الذي لم تتمكن من ان تكون أماً له من أجل الوطن والحرية، نعدها ان نبني مستقبلاً حراً لجميع الأطفال الكرد".