قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل ثلاثة شهداء - تم التحديث
كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن سجل ثلاثة شهداء في صفوفها وقالت" ناضل رفاقنا حتى النفس الأخير من أجل تأمين مستقبل حر لشعبنا، كما تركوا خلفهم ميراث لا ينسى من المقاومة".
كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن سجل ثلاثة شهداء في صفوفها وقالت" ناضل رفاقنا حتى النفس الأخير من أجل تأمين مستقبل حر لشعبنا، كما تركوا خلفهم ميراث لا ينسى من المقاومة".
أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً كشف فيه عن استشهاد ثلاثة من مقاتلي الكريلا، جاء فيه:
"حزبنا، حزب العمال الكردستاني، الذي بدأ النضال تحت قيادة القائد آبو ويمثل الإرادة الحرة لشعبنا، أعاد شعبنا الذي كان يواجه الإبادة الجماعية والفناء إلى التاريخ بطريقة مهيبة وجعل منه أملاً في الحرية للجميع المظلومين والمضطهدين، هذه المسيرة على خط النصر، تم إنشاؤها بالتأكيد من خلال العمل اللامتناهي لشهدائنا الخالدين، رفاقنا الذين قاوموا في كافة الظروف الصعبة ضد هجمات الدولة التركية الاحتلالية والقاتلة، جعلوا من أجسادهم سداً منيعاً أمام العدو وحموا ودافعوا عن تراب كردستان حتى آخر قطرة من دمائهم، أظهروا قوة الإرادة الآبوجية في كل زمان ومكان، رفاقنا فراس وآرنوس ودلدار الذين استشهدوا في كانون الثاني 2023 قاتلوا حتى أنفاسهم الأخيرة من أجل المستقبل الحر لشعبنا وتركوا خلفهم ميراث لا يمكن نسيانه من المقاومة، الأبناء الأبطال في جيش الفدائيين رفاقنا فراس وآرنوس ودلدار سوف يكونوا حاضرين في نضالنا من أجل الحرية و سينيرون طريقنا نحو الحرية والنصر.
المعلومات المفصّلة حول هوية رفاقنا الشهداء هي كالتالي:
الاسم الحركي: فراس زيلان
الاسم والكنية: نيجرفان سفن
مكان الولادة: جولمرك
اسم الأم والأب: شكرية ـ حامد
مكان وتاريخ الاستشهاد: 10 كانون الثاني 2023/ مناطق الدفاع المشروع
*****
الاسم الحركي: آرنوس نودا
الاسم والكنية: آرجين دينجر
مكان الولادة: اسطنبول
اسم الأم والأب: سريّا ـ صالح
مكان وتاريخ الاستشهاد: 10 كانون الثاني 2023/ مناطق الدفاع المشروع
*****
الاسم الحركي: دلدار وان
الاسم والكنية: شهاب الدين دورسون
مكان الولادة: وان
اسم الأم والأب: نهري ـ صلاح الدين
مكان وتاريخ الاستشهاد: 20 كانون الثاني 2023/ مناطق الدفاع المشروع
فراس زيلان
ولد رفيقنا فراس لعائلة وطنية من عشيرة دشتاني في ناحية جلي التابعة لجولميرك، وفي صغره، اضطر إلى الانتقال إلى ناحية كفر مع أسرته بسبب احتراق قريتهم، ولذلك نشأ رفيقنا فراس في ناحية كفر، ونشوؤه في منطقة مخلصة لهويتها وقيمها الثقافية مثل كفر، كان له تأثير كبير على شخصية رفيقنا فراس، وتسبب احتراق وتدمير قريتهم، والضغوطات والتعذيب والمجازر التي ارتكبها العدو بحق شعبنا، في خلق غضب وسخط كبيرين لدى رفيقنا فراس تجاه العدو، وجعل من محاسبة العدو أكبر مهامه، وكشاب وطني كردي يحاول فهم الحياة ويرى من نفسه مسؤولاً عن المحيط الذي يعيش فيه، نشأ وترعرع على متابعة نضال شعبنا للحرية عن كثب، وأصبح جزءاً من النضال في المنطقة التي كان يقيم فيها وبذل قصارى جهده، وبعد أن هاجمت عصابات تنظيم داعش الإرهابي ثورة الحرية في روج آفا بتوجيه من الدولة التركية، وذبحوا شعبنا في شنكال وحاولوا تدمير أمل الحرية لشعبنا، بدأ رفيقنا فراس تحقيقاً عميقاً حول هذا الأمر، في الوقت الذي كان فيه شعبنا يناضل من أجل وجوده، كشاب كردي، توصل إلى الاعتقاد بأنه يجب أن يقاتل ويناضل وقرر الانضمام إلى صفوف الكريلا، توصل رفيقنا فراس إلى نتيجة مفادها أن مشاركته يجب أن تكون على خط التضحية والفدائية، وعليه أن يضحي بنفسه لشعبه بأي شكل من الأشكال، ومع هذا التعمق، ترك الجامعة في العام 2015، وانضم إلى صفوف الكريلا وأصبح قائداً بطلاً لشعبنا.
انضم رفيقنا فراس إلى صفوف الكريلا من منطقة جوليك، وبعد أن بقي هناك لفترة قصيرة، دخل إلى مناطق الدفاع المشروع، تلقى تدريبه الأولي بين مقاتلي الكريلا في منطقة متينا، وتعرف على حياة الكريلا والجبل من خلال التدريب وشارك بطريقة فعالة، انضم رفيقنا إلى صفوف المقاتلين بعزم وإصرار كبيرين، وأراد بنضاله أن يكون جديراً برفاقنا الشهداء وقائدنا، وبهذه الرغبة انضم إلى صفوف القوات الخاصة، من خلال تدريبه، تعرف على حقيقة شعبه وأدركها بشكل أفضل، وبقدر ما عرف نفسه، قام بتغييرات ثورية في شخصيته، وتبنى الخصائص النضالية والبطولية للأبوجية، وبهذه الطريقة خاض نضالاً لا مثيل له وأصبح بطلاً قيادياً، ومن أجل حماية حزب العمال الكردستاني وحياته، الذي تم إنشاؤه بجهود لا مثيل لها قدمها شهدائنا الأبطال وقائدنا وأصبح ضماناً للمستقبل الحر لشعبنا، انضم إلى النضال على خط الفدائية وبهذا الهدف جعل من الفدائية أسلوباً لحياته، رفيقنا فراس الذي عرف بتفانيه وشخصيته المكافحة، قّيم المهام والمسؤوليات التي كلفته بها منظمتنا بجدية كبيرة ولم يقبل بأي معيار أخر عدا النجاح، وبهذه الخصائص، شارك في العديد من الأعمال والفعاليات وفقاً للمهمة التي حددها لنفسه، بفضل شخصيته التي سمحت بالتغيير والابتكار، أصبح منخرطاً بعمق في فهم وتنفيذ مفاهيم الكريلا في العصر الجديد، وتقدم بنفسه في أساليب وتكتيكات العصر الجديد، ليصبح مقاتلاً محترفاً، بفضل مستوى عمقه وطريقته غير الأنانية في المشاركة، أصبح رفيقنا فراس بطلاً قائداً للحركة الأبوجية، بشخصيته الصادقة والمكافحة والمجتهدة، قدم التضحيات في كل مكان تواجد فيه إلى أن ارتقى إلى مستوى الشهادة.
أرنوس نودا
ولد رفيقنا أرنوس في اسطنبول لعائلة عائلة وطنية تنحدر من ناحية ألباك التابعة لمدينة وان، وعلى الرغم من أنه تحتم عليه أن يعيش بعيداً عن وطننا كردستان بسبب هجرة عائلته، إلا أن رفيقنا أرنوس حافظ على طبيعته الكردية، وزاد من ولائه لشعبه وبلده وقائده أوجلان، بمساعدة عائلته، حافظ دائماً على علاقته بوطننا كردستان على الرغم من كل أنواع سياسات الإبادة والحروب الخاصة للعدو، ولم يسمح للعدو باستيعابه، وفي الوقت نفسه، تابع نضال حرية كردستان بقيادة حزبنا، حزب العمال الكردستاني، ووهب قلبه لمقاتلي كريلا حرية كردستان، وفي مرحلة شبابه، مثل كل شاب كردي، التحق بالعمل بشرف، وبذل جهوداً كبيرة للتنظيم والانضمام إلى النضال من أجل الشباب الكردي الذين كانوا بعيدين عن كردستان تحت ضغط العدو وكانوا يحاولون حماية هويتهم وكرامتهم، وبسبب ممارسته الناجحة في كل عمل قام به، كان يحظى بالاحترام بين رفاقه، بسبب جديته في عمله وطريقته في تحقيق النتائج، فقد قام بمسؤوليات أكثر فأكثر كل يوم، ولكن، قلب رفيقنا أرنوس كان ينبض دائماً مع الكريلا، وفي عام 2015 عندما زاد العدو من ارتكاب المجازر بحق شعبنا، في ذكرى المؤامرة الدولية في 9 تشرين الأول، توجه نحو جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.
تلقى رفيقنا أرنوس تدريباته الأولية في صفوف المقاتلين في منطقة أفاشين، وتأثر بنهج رفاقه إلى جانب الطبيعة الفريدة لأفاشين وفي حياته الثورية حاول أن يكون مخلصاً لذكريات هؤلاء الرفاق، لقد حاول دائماً المشاركة بقوة من أجل أن يكون مخلصاً لرفاقه الذين كان لهم دور كبير في تطويره، ثم عمل رفيقنا أرنوس كمقاتل كريلا في منطقة قنديل لفترة، وهنا انضم إلى العمل بانضباط وولاء كبيرين، لقد تأثر بحياة ومشاركة واستشهاد رفاقه المقاتلين، ولكي يكون مخلصاً لذكرى هؤلاء الرفاق وتصعيد النضال، أراد أن ينضم إلى عمل القوات الخاصة، على هذا الأساس، وفي عام 2018، شارك في عمل القوات الخاصة، وحصل على فرصة للارتقاء بنضاله إلى أعلى مستوى، في كل الأوقات، مع كل خطى كان يخطوها، نال حب رفاقه في كل ساحة بقلبه الطاهر النقي، لذلك، أصبح شخصاً أراد جميع رفاقه العمل معهم، وبناءً على فلسفة القيادة أولويته الأولى عمل بجد ليكون مقاتلاً جديراً بفكر وفلسفة القائد أوجلان ويؤدي واجباته على أكمل وجه، بقدر ما فهم فلسفة القائد أوجلان وحاول وضعه موضع التنفيذ، فقد أدرك أن هذه هي الطريقة الوحيدة للرد هجمات العدو، في عمل القوات الخاصة قام بالعديد من المهام بنجاح وأصبح مكان ثقة بين رفاقه، حيث شارك سنوات خبرته مع رفاقه وساهم في تطويرهم، خلق رفيقنا أرنوس إحساساً بالوحدة مع نفسه حيث كان يشعر دائماً برفاقه الذين لم يكونوا معه وحاول أن يفعل ما في وسعه من أجلهم، حتى استشهاده جعل من فدائيته أسلوب حياة وسيقودنا بشهادته بقدر ما قادنا في نضاله.
دلدار وان
وُلِدَ رفيقنا دلدار في منطقة وان وكان ينحدر من عشيرة ارتوشي الوطنية في كردستان، حيث كان على علم بوجود حزبنا منذ طفولته نتيجةً لوطنية عائلته، وأيضاً بسبب البيئة التي عاش فيها، ونتيجةً لتأثير نضالنا من أجل حرية كردستان بقيادة الكريلا، تأثّر الرفيق دلدار بشكلٍ كبير بالكريلا وحزبنا (حزب العمال الكردستاني)، وازداد اهتمامه بالتعرّف عليهم.
كما تسبّبت هجمات العدو اليوميّة ضدّ شعبنا وانتقام الكريلا للوقوف في وجه هذه الهجمات في جعل رفيقنا دلدار أكثر ارتباطاً بحزبنا، حيث كان رفيقنا دلدار من أشدّ المعارضين لأفعال وهجمات العدوّ ضدّ الشعب الكردي والتي تقوم على أساس التصفية والتدمير، وأراد أن يشغل حيّزاً ضمن صفوف النضال مثل كلَ الشباب الكرد الشرفاء الذين لم يقفوا مكتوفي الأيدي حيال تلك الهجمات؛ ولأنّ من المعروف أنّ النضال الأكثر فاعلية متاح في جبال كردستان داخل صفوف الكريلا، أراد رفيقنا الانضمام إلى صفوف الكريلا في عام 2014، ولكن بوجود بعض المشاكل لم تتحقّق أمنيته تلك، وكان رفيقنا دلدار يدافع عن ادعائه وإرادته في النضال ويريد تحقيق هدفه، حيث رفض كل فرص النظام في عام 2015، ثمّ ترك دراسته الجامعيّة وانضمّ إلى صفوف الكريلا.
انتقل رفيقنا إلى مناطق الدفاع المشروع، وذلك بعد مكوثه لفترة قصيرة في منطقة فراشين التي كانت موضع انضمامه إلى صفوف الكريلا، حيث تلقى تدريب المقاتلين الجدد في ساحة متينا، وحصل على فرصة للتعرّف على حزبنا عن كثب من خلال التدريب الذي تلقّاه، وأيضاً من خلال ذلك تعرّف على واقع شعبنا عن كثب وعاش دراسته بعمق على هذا الأساس، وعندما حلّل نفسه وجد بأنّ آثار النظام الرأسمالي متغلغلة في كيانه، وحاول التغلب على هذه الخصائص وإدخال خصائص الحداثة الديمقراطية في شخصيته.
سمحت هجمات العدوّ الشرسة خلال عملية الانضمام إلى الكريلا لرفيقنا دلدار بالتركيز أكثر على التدريب العسكري، وعلى هذا الأساس تخصّص في تكتيكات وأساليب الكريلا، كي يصبح ندّاً لا يُستهان به في مواجهة تلك الهجمات الشرسة، وبعد أن أكمل رفيقنا دلدار تدريبه في منطقة متينا، بدأ بممارسته العملية بالإشراف على الأنشطة الحزبية قرابة خمس سنوات، حيث حاول رفيقنا الردّ على العمليّة من خلال المشاركة في العديد من الأنشطة ضدّ العدوّ، وبهذا الشكل حوّل غضبه من العدوّ إلى فعاليات وأنشطة على أرض الواقع، وأصبح نموذجاً يُحتذى به من قبل جميع شباب كردستان، وكان يتميّز رفيقنا بشخصيّته المتفانية والمُجدّة، ونتيجةً لامتلاكه قدرات هائلة استجاب للعديد من احتياجات رفاقه، ونتيجةً لشخصيّته المتواضعة كان يفعل كل ما بوسعه لوضع كلّ قدراته في خدمة الثورة ورفاقه، وعلى هذا الغرار أدّى واجباته كرفيق على أكمل وجه.
أصبح رفيقنا دلدار مناضلاً قيادياً بأسلوب عمله المنضبط وموقفه الذي أعطى الثقة لرفاقه، وحيث انضمّ إلى عمل القيادة المركزية في عام 2020، وفي وقت لاحق وعندما ازدادت هجمات العدوّ على منطقة زاب، أراد أن يكون مع رفاقه الذين كانوا يقاومون ببسالة في أنفاق الحرب، وبعد أن لبّى نداء رفاقه مكث في منطقة زاب لفترة، وشارك في المقاومة الميدانيّة ضدّ هجمات العدوّ، كما وتبنّى رفيقنا دلدار فكرة تحويل زاب إلى قلعة المقاومة، واتّبع الأسلوب الفدائي الذي اكتسبه طيلة فترة انضمامه إلى الكريلا، ودافع عنها حتّى آخر رمق.