قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل ثلاثة شهداء - تم التحدث

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن سجل القيادي لإيالة ديرسم الرفيق يشار بوطان وعضو قيادة إيالة ديرسم الرفيق شفكر سمسور والرفيقة آرجين ساريا الذين حاربوا بشجاعة كبيرة ضد العدو التركي حتى اللحظة الأخيرة ونالوا مرتبة الشهادة.

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بخصوص الرفاق الشهداء بياناً كتابياً جاء فيه:

"تتواصل هجمات جيش الاحتلال التركي على منطقة ديرسم بكل عنف، حدثت معارك عنيفة بين جيش الاحتلال وقواتنا في الشتاء والربيع، في 23 و24 كانون الأول عام 2022، في هذه المعركة التي دامت لساعات، استشهد عضو قيادة إيالة ديرسم الرفيق شفكر سمسور والرفيقة آرجين ساريا بعد أن قاتلوا بشجاعة كبيرة ضد العدو التركي حتى نالوا مرتبة الشهادة، في هذه المعركة وجّهوا ضربات قوية لجيش الاحتلال التركي، القيادي لإيالة ديرسم الرفيق يشار بوطان الذي استطاع النجاة من العدو، قاوم في 1 آذار عام 2023 مرة أخرى ضده، رفيقنا يشار انضم إلى حركتنا التحررية منذ البداية، سار بروح فدائية منذ ذلك الحين بعد أن حارب لفترة طويلة ضد العدو ولكيلا يقع اسيراً في أيدي العدو ارتقى بكل فدائية لمرتبة الشهادة.

قائد إيالة ديرسم الرفيق يشار بوطان وعضو قيادة إيالة ديرسم الرفيق شفكر سمسور ورفيقتنا آرجين ساريا الذين حاربوا بشجاعة كبيرة ضد العدو التركي حتى اللحظة الأخيرة، نالوا مرتبة الشهادة، من سيد رضا وحتى بسي ومن ساريا حتى بيريتان ومن جتين سويريك حتى آتاكان ماهر ومن زين حتى جيجك، من يلماز حتى يشار، ديرسم أصبحت منبع العديد من المقاومات والأبطال التاريخيين، سوف يستمر نضال الحرية دوماً في ديرسم، وستتحقق الآمال المقدسة للشهداء الكرام، على هذا الأساس نقدم عزاؤنا الحار لعوائل رفاقنا الأعزاء ولعموم شعبنا الكردستاني الوطني.

المعلومات المفصلة حول هوية رفاقنا الشهداء هي كالتالي:

الاسم الحركي: يشار بوطان

الاسم والكنية: أوصمان ماناك

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم والأب: جاهدة ـ محمود

مكان وتاريخ الاستشهاد: 1 آذار 2023 / ديرسم

*****

الاسم الحركي: شفكر سمسور

الاسم والكنية: زينال كوجوك

مكان الولادة: سمسور

اسم الأم والأب: خيرية ـ محمد

مكان وتاريخ الاستشهاد: 24 كانون الأول 2022 / ديرسم

*****

الاسم الحركي: آرجين ساريا

الاسم والكنية: شهريبان تكمنوراي

مكان الولادة: أنطاليا

اسم الأم والأب: فاطمة ـ رمضان

مكان وتاريخ الاستشهاد: 24 كانون الأول 2022 / ديرسم

يشار بوطان

ولد رفيقنا يشار بوطان في ناحية شرناخ في كنف عائلة وقرية من عشيرة زيفكي، شاهد منذ صغره ضغط، ظلم وتعذيب الدولة التركية القاتلة والمستبدة، كان ضغط العدو يزداد يوماً بعد يوم، احرقت قريته عام 1994 وإفرغت ما أجبره على النزوح مع عائلته  توحهوا صوب جنوب كردستان، ولكن بدلا من تقديم حزب الديمقراطي الكردستاني الشريكة مع الدولة التركية المساعدة لشعبنا المظلوم والمغدور في مخمور ، تعاون مع الدولة التركية وشن هجومه على شعبنا النازح من الشمال، لم تتوقف هجمات جيش الاحتلال التركي وخيانة حزب الديمقراطي الكردستاني PDKعلى شعبنا النازح حتى عام 1998، غير شعبنا الوطني العديد من المرات مكان المخيم وفي النهاية تمركزا في مخمور في مكان كسهل، لكن شعبنا في بوطان الباسل كان مرتبط حتى النهاية بوطنه، هويته، لغته، ثقافته وقيمه الوطنية لم يستسلم أبداً لا للعدو ولا أمام هجمات الخونة المتعاونة ولم يتخلى عم موقفه الوطني، لقد جعل شعب مخمور تلك البرية إلى ساحة حياتية، خلقها بشكل مجازي، هلق الحق رغم كافة الظروف، قدموا تضحيات عظيمة ودافعوا عن كرامتهم، لذا أصبح شعبنا الوطني في مخمور مثال للشعب الكردي وأصبح محط كرامة. 

نشأ رفيقنا يشار في مخمور في عالم جديد حيث ألف كل لحظة من حياته بثقافة الحياة الثورية، اكتسب من هذه الحياة الجميلة حماس كبير ومعنويات عالية، بالرغم من إنه كان بعيداً من وطنه إلا إنه درس بلغته الأم، ترعرع بوعي اجتماعي قوي، أوصل ولائه للقائد عبدالله اوجلان إلى مستوى القوة اكثر من العاطفة، مثل أي عائلة من عوائلنا في مخمور هناك انضمام من عائلة رفيقنا يشار ايضاً في صفوف حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK، استشهد عم رفيقنا يشار زندان جزير (عبدالله ماناك) عام 1994 في زاغروس، انتفض الشعب الكردي بغضب كبير ضد المؤامرة الدولية، نفذ العشرات منهم ممن يبلغون السابعة وحتى السبعين من العمر عمليات فدائية، إن اكثر من أظهر رفضه ضد المؤامرة الدولية كان شعبنا الوطن في مخمور حيث الحقت العشرات من ابنائها العزيزين ولاء للقائد عبدالله اوجلان في الظروف الاكثر صعوبة إلى صفوف الكريلا، أظهر إنه كيف يجب الرد على المؤامرة الدولية، كان رفيقنا يشار يريد دائماً بأن يصبح كريلا،  فور حدوث المؤامرة الدولية التحق في 27 من شباط إلى صفوف الكريلا.

بعدما انهى رفيقنا يشار تدريبه العسكري الاول ضمن الكريلا وفي عام 2000 وليصبح رفيقاً جيداً للقائد ومقاتل منتقم اقترح الانضمام إلى المنظمة الفدائية، أصبحت المجموعة الفدائية الاولى التي أصبحت فيما بعد مؤسسة القوات الخاصة الاسس الاساسية للمنظمة الفدائية في صفوف الكريلا، أصبح رفيقنا يشار من المناضلين الاوائل والقياديين للمؤسسة الفدائية، في الوقت ذاته تلقى هناك تدريب إيديولوجي، تنظيمي وعسكري موسع، وفي عام 2003 عندما ظهرت التصفية والارتزاق والخونة ضمن حركتنا، اصطف إلى جانب الخط الأبوجي، لم يشط ابداً عن خطه، تولى أمن الرفاق في قيادة حركتنا وقام بحمايتهم. 

لقد طبق رفيقنا يشار وظيفته هذه بنجاح واتجه على اساس حملة 1 حزيران عام 2004 إلى شمال كرستان وذهب إلى ديرسم، ناضل لمدة خمسة اعوام هناك دون توقف، مارس نشاط الكريلا في كل مكان في ديرسم، ذهب رفيقنا يشار عام 2009  إلى مناطق الدفاع المشروع ميديا، تعمق في قاعدة القوات الخاصة لمدة عام، شارك بعد شتاء 2010-2011 في اكاديمية حقي قرار في مرحلة التدريب العسكرية الإيديولوجي، وليقيم مرحلة ممارسته يشكل جيد انضم بقوة للاكاديمية وحقق نتائج ذات تأثير عظيم، بعد الاكاديمية تم اصبح كمسؤول أمن في إدارة حركتنا، مارس هذه الوظيفة الحساسة والحاسمة لمدة ثلاث سنوات، إلى جانب هذه المرحلة، تابع أسلوب نشاط المنظمة عن قرب وحقق نتائج كبيرة، وعرفها بالمرحلة الأكثر أهمية لحياته الثورية، حمل مسؤولية لجنة تدريب المقاتلين الجدد عام 2013 على عاتقه لتدريب الشبيبة الكرد والشبيبة الثورية الأممية الذين كانوا يتدفقون أفواجاً إلى صفوف حزب العمال الكردستاني PKK، درب في هذه المرحلة الكثير من رفاقه، وجههم من أجل النضال الثوري، وشاركهم تجاربه الموسعة وطبق هذه الوظيفة التاريخية بنجاح، والتحق عام 2016 في مقر حزب العمال الكردستاني PKK إلى التدريب، واكد بان التعمق في هذا الوقت أكثر أهمية من أي وقت مضى، تعمق في خط الحزب، فهم المهام اليومية وسياسات العصر لحركتنا وكعضو لحزب العمال الكردستاني PKK فدائي تحرك بمسؤولية في مهماته، وعلى هذا الاساس اقترح مع قيادينا الأبطال يلماز ديرسم بالذهاب إلى ديرسم وتم قبول اقتراحهما. 

بقي مع القيادي الرائد مثل يلماز ديرسم في ديرسم لأعوام وتكاتفوا  وفي عام 2016 ذهبوا إلى ديرسم، عندما وصل إلى ديرسم قام بمسؤولية قيادة الساحة، ولأنه تعرف جيداً إلى ساحة ديرسم دخل دون أي صعوبات إلى الممارسة، دخل بفدائية عظيمة في دراسات الحملات التكتيكية من أجل الرد بشكل مناسب على هجمات العدو الذي شنها على ساحة ديرسم، حيث إنه نظم عمليات كهذه ووجه ضربات عنيفة للعدو، كما أنه حاول كثيراً ليتمكن من جعل كريلا العصر الحديث في ديرسم ضمن الممارسة، أصبح رفيقنا يشار بنقائه، حماسه ومعنوياته مصدر قوة لرفاقه، ولأنه جعل الحياة وفق المبادئ الفجائية اساساً لنفسه لم يتخلى ضمن الظروف الصعبة عن الفدائية، مثل المقاتل الأبوجي المتمرس، مارس نشاط الكريلاتية كقيادي المهمام الصغيرة والكبيرة ضمن الظروف المشددة في شمال كردستان بفدائية عظيمة، أصبح الانضمام المثالي للقيادي رفيقنا يشار  مثال لرفاقه.

حارب رفيقنا يشار ببسالة في ديرسم في 1 آذار عام 2023 في عملية ضد العدو، سار من اليوم الاول لانضمامه إلى حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK دائماً بفدائية، وبعد أن حارب لمدة طويلة ضد العدو ولكي الا يقع بيد العدو استشهد بفدائية، رفيقنا يشار من ابناء بوطان الابطال، نشأ كشاب كردي منفياً من مكانه وضمن ظروف صعبة، خطى خطوته بإيديولوجية القائد عبدالله اوجلان، أوصل نفسه إلى المقاوم الفدائي، أصبح قيادي كريلا رائد باسل وأصبح بنضاله على مدار الاربع والعشرين ساعة بطل عظيم للشعب، كان رفيقنا يشار قيادي فدائي وحول حياته الاجتماعية والثورية إلى أسطورة نضال عظيمة، حيث ستفسح لنا طريق النضال دائماً،و سينصر رفاقه بقيادة الشهداء، على هذا الأساس نجدد عهدنا في شخص رفيقنا يشار  لجميع الشهداء، و نؤكد بأننا سندعم ونساند ذكرى رفاقنا بحرية القائد وكردستان حرة

شفكر سمسور

رفيقنا شفكر من عائلة تعود بأصلها لقرية حسنوك التابعة لبلدة كومر في سمسور، ولكن نزحت عائلته لبعض الاسباب من قرية ترنتل القريبة من المركز، ولد وترعرع في كنف عائلة علوية، أثرت سياسات الانحلال التي كانت تتبعها الدولة التركية القاتلة على شعبنا العلوي على عائلة رفيقنا شفكر  وأجبرت على ترك أرضها والنزوح إلى قرية اخرى، بالرغم من جميع هذه السياسات إلا إنها لم تتخلى عن ثقافتها الكردية- العلوية، نشا رفيقنا شفر أيضاً ضمن عائلة كهذه، أصبح منذ صغره صاحب شخصية عنيدة، مكافحة وكان محط حب في العائلة، تعرف رفيقنا شفكر منذ طفولته للكفاح، تمركزت حس المسؤولية في شخصيته، كان رفيقنا شفكر شاب كردي علوي نشط ومجتهد، إلى جانب إخفاقاته إلا إنه كان طالباً ناجحاً، أجبر على البقاء مثل الكثير من الشبيبة الكردية في الكثير من الاماكن التي تمت بنائها لإحلال الشبيبة الكردية، ولكن رغم ذلك ايضاً لم ينقطع من جوهره بفضل شخصيته العنيدة هذه، أصبح رفيقنا شفكر في شبابه ذو غضب كبير ضد هذه السياسات ودخل في أبحاث عن طرق النضال، تعرف أثناء دراسته الثانوية إلى شباب كرد ودخل معهم في نقاش، فهم وجود ونضال الشعب الكردي اكثر، كان رفيقاً شفكر شخصاً مجتهداً، بعد المرحلة الثانوية دخل رفيقنا جامعة اولوداغ، رأى هناك سياسات الانحلال والانقطاع من الجوهر التي تتبع على الشبيبة الكرد عن قرب بعد الدراسة لفترة تخلى عن الدراسة الجامعية، بعدها استعد مرة اخرى من أجل الامتحانات، عرف رفيقنا شفكر بعد ذهابه إلى جامعة الفرات إلى المنظمات الشبيبة أكثر وشارك في الكفاح، مارس رفيقنا شفكر هناك في مدن كردستان النشاط، ومن اجل دعم المبادئ التي خلقت بفضل التضحيات العظيمة رأى جوهر نضال شعبنا دون الذي يناضل دون خوف عن كثب وتأثر بها، وخاصة إنه شارك في فعالية دعم القائد بشكل نشط وبدأ بالبحث عم طرق النضال الاكثر تصعيداً، على هذا الاساس قرر رفيقنا شفكر بالانضمام إلى صفوف الكريلا وفي عام 2004 التحق إلى صفوف الكريلا. 

تلقى رفيقنا شفكر تدريب المقاتل الجديد في ساحة خنيره، لفت منذ البداية بمشاركته الواعية والمسؤولة امام شعبه، بفنه الذي يمارسه في الكفاح وبميزاته هذه انتباه رفاقه، انهى رفيقنا شفكر تدريب المقاتل الحديث بنجاح، بعدها تم تعينه في الساحة العسكرية والإيديولوجية ومارس النشاط في خاكوركه، خنيره وزاغروس، طور نفسه خلال هذه الفترة من الناحية العسكرية والإيديولوجية، شارك في التدريب العسكري العميق، بعدها أراد تصعيد النضال أكثر بممارسته الناجحة وذهب عام 2010 إلى منطقة ديرسم. 

تعلم رفيقنا شفكر بشخصيته المكافحة والمضحية بسرعة الممارسة الصعبة في ديرسم، التحق للكفاح، أثبت نفسه في وقت قصير في النشاط العملي وقام بمهامه على مستوى القيادة، بعدها أصبح قيادي الساحة وطبق مهمته بنجاح، كانت مقاربة رفيقنا شفكر وفقاً لمبادئ النصر، أصبح بميزته هذه مثال لرفاقه، أثر باحترافيته للكريلا، بنشاطه وقياديته في الممارسة على ساحة واسعة ليس فقط الساحة التي يبقى فيها، بل وضع خلال الاعوام التي بقي فيه في منطقة ديرسم الخوف في قلب العدو عن طريق العمليات ذات تأثير التي نفذها ضده، شارك في الكثير من الخطط والممارسات، وجه ضربات عنيفة جداً للعدو، بذل جهد من أجل جميع رفاق ساحات ديرسم وأصبح محط حب واحترام لديهم جميعاً، حمل رفيقنا شفكر منذ شبابه مسؤولية عظيمة على عاتقه وحقق ذلك بوعيه الكبير و تطوره، درب نفسه كل يوم على اساس استراتيجية حرب الشعب الثورية، ونظم رفاقه ايضاً على هذا الخط، ارتقى إلى المسؤولية كقيادي رائد للعصر الحديث و أحد المقاتلين الآبوجيين وحدد لنفسه هدف تحقيق النتائج بإيمان وثقة كبيرين، حقق رفيقنا شفكر خلال نشاطه للكريلا على مدار الثمانية عسر عاماً إنجازات عظيمة، لم يتخلى عن الرفاقية والمقاومة الآبوجية، ترك رفيقنا شفكر بشخصيته المكافحة، ومقاربته بنشاط من مهماته، وبموقفه القوي ضد العدو ميراث مقاومة عظيمة لرفاقه، كما أظهر بميزات شخصيته طرق النجاح والنصر. 

لقد قاوم رفيقنا شفكر إلى جانب رفيقتنا آرجين في 24 من كانون الاول عام 2022 في منطقة ديرسم ضد العدو ببسالة، وحقق الفدائية الآبوجية، وارتقى إلى مرتبة الشهادة.

آرجين ساريا 

ولدت رفيقتنا آرجين في أنطاليا ضمن عائلة وطنية من شرنخ، واضطرت عائلتها إلى الانتقال إلى مدينة تركية بسبب ضغط العدو، ولذلك ولدت وترعرعت بعيدة عن وطننا كردستان، لكن هذا لم يصبح عائقاً لفصل رفيقتنا أرجين عن جوهرها، وعرفت رفيقتنا آرجين حزبنا، حزب العمال الكردستاني، في سن مبكرة لأن أفراد عائلتها كانوا منخرطين ضمن صفوف الكريلا، وكذلك وجود أقاربها في سجون العدو، وبالرغم من أنها كانت بعيدة عن وطننا كردستان، إلا أن قلبها كان دائماً مع كريلا حرية شعبنا في كردستان بسبب وطنية عائلتها وأقاربها، وبسبب ثوريتهم، عرفت رفيقتنا آرجين حقيقة العدو بشكل أفضل، لأن المجتمع من حولها كان فاشياً في طبيعته، وكذلك بسبب هجمات الإبادة التي شنها العدو على شعبنا والنضال من أجل الحرية، كشابة كردية، شعرت بالمسؤولية تجاه حرية شعبنا وبدأت تبحث عن النضال، وكانت تعتقد أن الكفاح الأكثر فاعلية هو بالكريلاتية في جبال كردستان ضد سياسة الإبادة للعدو، انتقلت إلى موطننا كردستان عام 2014، وانضمت إلى صفوف الكريلا من آمد. 

رفيقتنا انتقلت من منطقة آمد إلى ديرسم وانضمت إلى التدريب الأولي للكريلا هناك، وسرعان ما تقدمت رفيقتنا آرجين من الناحية العسكرية والايديولوجية لأنها انضمت إلى صفوف الكريلا من شمال كردستان، وهو المكان الأكثر فاعلية في حرب الكريلا، وكذلك لأنها تلقت تدريباً للكريلاتية في ظروف الحرب، وأصبحت مقاتلة كريلا ماهرة، قامت بأعمال الكريلاتية في العديد من مناطق ديرسم، وخاصة أنها كان تؤمن بصدق بإعادة بناء الكريلا وتلبية احتياجاتها، ولذلك، بصفتها كريلا وحدات المرأة الحرة ـ ستار (YJA Star)، أصبحت مثالاً لرفاقها، وكان لاستشهاد قائدنا في ديرسم، يلماز ديرسم، وجيندار إزكي وجيجك بوطان، أثر كبير عليها حيث تعمقت في أسباب استشهادهم في محاولة للحفاظ على ذكرى هؤلاء الرفاق بطريقة سليمة، وعلى هذا الأساس، ركزت على العمليات ضد العدو، وكافحت بتضحيات كبيرة من أجل القيام بهذه العمليات، شاركت في العديد من العمليات في منطقة ديرسم، وقامت بمهام الرفاقية للشهداء، وحافظت على موقفها المتشدد والناجح في المجال العسكري دائماً بنزاهة أيديولوجية، وصرحت بأنها يجب أن تبني في شخصيتها خط المرأة الحرة لحزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، كإجراء جدير برفاقها الشهداء، وبأن تصبح مقاتلة في هذا الخط، ولهذا السبب عملت بجد لحماية خط المرأة الحرة في كل مجال ولنشر قيادة المرأة في كل لحظات  الحياة، شاركت مع رفاقها بأن حماية خط حرية المرأة ممكن من خلال الشعور بالقائد والعيش معه في كل خطوة على ذلك الطريق، ولم تنسى أبداً أن النصر في المجال العسكري يتحقق أيضاً من خلال إتقان المجال الأيديولوجي والعيش على أساس الحقيقة، ووضعت هذا موضع التنفيذ بموقفها في الحياة. 

كانت رفيقتنا آرجين، قدوة لجميع رفاقها بمثابرتها ولطفها وصدقها وشخصيتها الكادحة، قاومت رفيقتنا آرجين، في 24 كانون الاول 2022، خلال عمليات العدو، وبصفتها مقاتلة رائدة لوحدات المرأة الحرة ـ ستار، و بتضحية كبيرة حتى أنفاسها الأخيرة، ارتقت الى مستوى الاستشهاد.