ونشر المركز الإعلامي في قوات الدفاع الشعبي (HPG) هذه المعلومات حول المقاتلين الأربعة الذين استشهدوا في زاب وآفاشين:
"المقاومة التاريخية لمقاتلي الكريلا في منطقتي آفاشين وزاب تمثل فترة مهمة في تاريخ الحرية لشعبنا، حيث يقف مقاتلو حرية كردستان بكل قوتهم ومقاومتهم المتصاعدة يوماً بعد يوم، في وجه هذه الهجمات التي يقوم بها العدو لإبادة شعبنا في شخص حركة الحرية، دولة الاحتلال التركي التي لا تستطيع التقدم أمام هذه المقاومة التاريخية، تهاجم رفاقنا بأساليب بعيدة عن الإنسانية، رفاقنا بلند وكندال ونعمان وروني الذين لم يسمحوا للاحتلال والمحتلين بالتقدم وحاربوا بروح فدائية ضد هذه الهجمات وبتصميم على النضال، أصبحوا مقاتلين مثاليين لحرب الحرية لشعبنا، المقاومة والحياة الملحمية لرفاقنا الأعزاء هؤلاء الذين استشهدوا في زاب وآفاشين، أصبحت اليوم مصدر المعنويات والقوة والدافع لرفاقنا المقاومين لتوجيه ضربات قوية للعدو، في هذه المقاومة التاريخية، بلا شك، فإن استشهاد رفاقنا الأعزاء والتضحيات التي يتم تقديمها، لا تضعف من مقاومتنا، بل على العكس، تزيد من غضبنا ضد العدو، على هذا الأساس، نجدد عهدنا بأنه مهما كانت التضحيات، سوف نتوج نضال رفاقنا هؤلاء بالنصر ونحقق أهدافهم وآمالهم".
سجل رفاقنا الشهداء هو كالتالي:
الاسم الحركي: بلند ملي
الاسم والكنية: يوسف ملي
مكان الولادة: الحسكة
اسم الأم والأب: أمينة ـ داوود
مكان وتاريخ الاستشهاد: 30 حزيران 2022 / آفاشين
******
الاسم الحركي: كندال بوطان
الاسم والكنية: جوان عنتر علي
مكان الولادة: الرقة
اسم الأم والأب: زارا ـ عنتر
مكان وتاريخ الاستشهاد: 29 حزيران 2022 / آفاشين
******
الاسم الحركي: نعمان آمد
الاسم والكنية: رمضان تميز
مكان الولادة: آمد
اسم الأم والأب: ميديا ـ نذير
مكان وتاريخ الاستشهاد: 15 آب 2022 / زاب
******
الاسم الحركي: روني بوطان
الاسم والكنية: نور الله أوصال
مكان الولادة: شرناخ
اسم الأم والأب: نورية ـ محمد سليم
مكان وتاريخ الاستشهاد: 15 آب 2022 / زاب
بلند ملي
ولد رفيقنا بلند ضمن عائلة وطنية في مدينة الحسكة في غربي كردستان ، حيث ناضلت عائلته لسنوات طويلة من أجل قضية كردستان، كان رفيقنا بلند شاهداً على مشكلة الحرية لشعبنا، وخاصة كان شاهداً على اعمال الإبادة التي كان يمارسها نظام البعث على شعبنا في غربي كردستان، وكان متابعاً لظلم العدو على المناطق الأخرى في كردستان ، ولأن عائلته كانت تناضل لسنوات طويلة في العمل السياسي قام رفيقنا بلند ايضاً بالعمل في ذلك، ولكن بعد أن تطورت الحركة الابوجية في كردستان وخاصة في روج آفا ، تعرف رفيقنا بلند على حركتنا ، ومع مرور الوقت ناقش مع رفاقنا في روج آفا ، ونتيجة لهذه النقاشات أصبح لديه معلومات عن حزبنا، وتمكن من مقارنة حزبنا وحركتنا مع الأحزاب الأخرى ، ورأى الفرق في حزب العمال الكردستاني من أجل قضية كردستان ، وانتفض رفيقنا بلند بروح فدائية من اجل نضال حزب العمال الكردستاني وتأثر بأسر القائد أوجلان واستشهاد رفاقنا الأبطال في جبال كردستان ، ووصل إلى قناعة بأنه يجب الانضمام إلى صفوف النضال وفي عام 2009 انضم إلى صفوف الكريلا.
وبعد أن انضم إلى صفوف الكريلا ، تأثر بطبيعة وجبال كردستان التي لا مثيل لها، وفي البداية لاقى صعوبات في تعلمه لحياة الكريلا والجبال ، فهم رفيقنا بلند بأن هذه الصعوبات بسبب تأثير النظام الرأسمالي ، وحاول التحرر من تأثير الرأسمالية من خلال قراءة فلسفة القائد أوجلان، انضم رفيقنا إلى الممارسات العملية لسنوات طويلة في مناطق كارى ومتينا ، وكان دائما في المقدمة بجهوده وتضحياته، وعندما زاد داعش من هجماته لتدمير مكتسبات الشعب، قام بالتوجه في عام 2014 إلى خنادق المقاومة للقتال ضد داعش وأنجز مهمته الثورية بنجاح، ولكن بعد أن بدأت هجمات دولة الاحتلال التركي من عام 2015 وبعدها توجه مرة أخرى إلى جبال كردستان ومارس الكريلاتية في مناطق الدفاع المشروع وخاصة في أفاشين، وقام بالعديد من الأعمال الاحترافية وشارك في العديد من العمليات ضد هجمات العدو، ووجه ضربات قوية للعدو، نظم نفسه حسب تكتيكات كريلا العصر الجديد، ولكي يثبت ذلك انضم إلى اكاديمية حقي قرار وتلقى التدريبات الإيديولوجية، وقيم نفسه من جديد على أساس الكريلاتية الحديثة الديمقراطية، وكقيادي في الوحدات دخل منطقة أفاشين وشارك في الحرب هناك، وانتفض في وجه العدو ووجه ضربات قوية ضد الهجمات التي بدأت في عام 2021 في خنادق الحرب وباسلوب الفرق المتحركة، وحاول دائماً دعم ومساندة مقاومة رفاقه في خنادق الحرب، وبسبب استشهاد رفاقه زاد غضبه أكثر فأكثر، واصبح له رغبة أكثر في تصعيد نضاله .
وفي 14 نيسان انضم إلى الفرق المتحركة لكي يرد على هجمات العدو، وفي ساحة ورخليه التي قامت فيها مقاومة تاريخية، حيث خطط للعديد من عمليات الفرق المتحركة كما وجه ضربات قوية للعدو أيضاً، وبهذه الطريقة أصبح قيادياً رائداً للعصر الجديد، وقاتل بالإرادة الأبوجية ضد هجمات العدو العنيفة، وقاوم حتى الأنفاس الأخيرة له، واستشهد ، كان رفيقنا بلند نموذجاً للمقاتل من خلال صدقه مع رفاقه ووفائه للقائد أوجلان والشهداء ووطنيته العميقة، سنستذكره دائماً في نضالنا.
كندال بوطان
شعبنا في روج آفا بالرغم من قمع نظام البعث، دافع عن قيم كردستان وإيمانه بالحرية، بعد أن بدأ حزب العمال الكردستاني بالنضال بقيادة القائد اوجلان، تبنى شعبنا في روج آفا هذا النضال وانضم آلاف الشباب إلى صفوف المقاومة، تقليد المقاومة هذا مهد الأرضية لثورة الحرية في روج آفا وجعل شعبنا يسير نحو الحرية.
رفيقنا كندال نشأ ضمن عائلة وطنية ونتيجة سياسات النظام البعثي في تعريب روج آفا، هاجرت عائلة رفيقنا إلى مدينة الرقة، وعبر تقليد المقاومة رأى رفيقنا الفرصة لمعرفة القائد وحزب العمال الكردستاني والانضمام لثورة الحرية في روج آفا وبذلك زاد قوة كبيرة لنضال الحرية لشعبنا، كبر رفيقنا ضمن مرحلة الثورة وطوّر نفسه من الناحية العسكرية والأيديولوجية واحتل الصفوف الأمامية في الحرب ضد مرتزقة داعش الإرهابي، كما رأى رفيقنا بأنه مالم يتم تنظيف ترابنا من المحتلين لن يكون شعبنا صاحب مستقبل حر، وفي عام 2017 توجه رفيقنا إلى الجبال الحرة مركز النضال والمقاومة وانضم إلى صفوف كريلا حرية كردستان.
رفيقنا بطاقته الشبابية وشخصيته الكادحة تأقلم مع الظروف القاسية التي يعيشها الكريلا وأصبح خبيراً في تكتيكات الكريلا، بقي لفترة في منطقة كارى، ومارس ما تعلمه على أرض الواقع، وبالتجارب التي تعلمها واكتسبها، دخل منطقة آفاشين، أصبح مقاتلاً رائداً في الحياة والحرب واحتل مكانه في الصفوف الأمامية في المقاومة ضد المحتلين، حارب بروح فدائية ضد هجمات الاحتلال التركي على آفاشين وقاد المقاومة التاريخية، وأصبح من خلال حياته وانضمامه مصدر قوة لرفاقه، وشارك كل ما تعلمه مع رفاقه، وكان يسعى دائماً لتقوية علاقة الرفاقية لحزب العمال الكردستاني، كان هدفه أن يقوم بالمهام الملقاة على عاتقه بشكل ناجح، رفيقنا كندال جعل من خط نضال الشهداء منبعاً له، الذين جعلوا من فلسفة القائد مركز الحياة وحاربوا، وبنضاله أصبح قدوة في الانضمام.
رفيقنا رد على جميع الهجمات في ساحة ورخليه بشجاعة وتصميم كبير، أصبح من القادة الرياديين في المقاومة التاريخية واستشهد، كما أصبح أحد رموز حملة صقور زاغروس الثورية.
نعمان آمد
مدينتنا آمد التي وضعت فيها الركائز الأولى لحزب العمال الكردستاني، ردت على هجمات الفاشية في 12 أيلول بمقاومة سجن آمد وفتحت صفحة جديدة في تاريخ شعبنا، مع بدء حرب الكريلا في جبال كردستان، انضم شباب آمد إلى صفوف النضال بشكل جماعي وأسسوا تقليدًا ثوريًا جديدًا في تاريخ كردستان، مدينتنا آمد التي طالما حافظت على هذا التراث العظيم والتاريخي، ومثلت خط الوطنية على أعلى مستوى، أصبحت واحدة من مراكز المناضلين الآبوجيين، الرفيق نعمان، الذي ولد في عائلة وطنية مخلصة لثقافة النضال القوية هذه، كَبُرَ أيضاً مع تقليد نضالنا على خط المقاومة نحو النصر.
لم يقبل رفيقنا نعمان قط سياسات الدولة التركية من إنكار وإمحاء واستيعاب ضد وجود الشعب الكردي وهويته ولغته وثقافته، وأصبح شاهداً على هذه الهجمات، رفيقنا الذي كان محظوظاً منذ صغره في التعرف على حزب العمال الكردستاني، احتل مكانه ضمن صفوف النضال، قرر رفيقنا نعمان منذ صغره وبانضمامه لصفوف الكريلا، النضال من أجل بناء مستقبل مشرق وحر لشعبنا، في عام 2014 وصل إلى هدفه من خلال انضمامه إلى صفوف الكريلا.
رفيقنا انضم إلى صفوف قوات الكريلا في وقت تعرض شعبنا لهجمات الإبادة وبالأخص أهلنا في شنكال وروج آفا، وحول غضبه ضد المحتلين إلى طاقة نضال، رفيقنا الذي أصبح خبيراً عبر التعليم الأساسي للكريلاتي، بدأ بممارسته العملية الأولية ضمن قوات الكريلا، وبشخصيته الكادحة، قام بجميع مهامه المستقبلية بنجاح، وبرفاقيته القوية في الحياة، أصبح مناضلاً ريادياً، رفيقنا نعمان الذي دخل منطقة زاب بعد ممارسته العملية ككريلا في قنديل، أصبح كمقاتل خبير وواقع عملي قوي، رفيقنا الذي عمل دائماً على تطوير ذاته في مجال الفكر ومشاركة أفكاره مع رفاقه، نال حب واحترام جميع رفاقه أينما كان.
روني بوطان
لم يخضع شعبنا قديماً في بوطان لهجمات الاحتلال على مر التاريخ ، ودافعوا عن وجودهم بقيم كردستان ، وحيوا نضال الحرية في كردستان بحماس كبير مع ظهور حزبنا حزب العمال الكردستاني.
قامت الشبيبة الكردية في بوطان بحماية الإرث التاريخي الذي خلقه الخالد عكيد ( معصوم كوركماز) مع مقاومة الكريلا ، ودعموا هذا الأرث من خلال المشاركة الشعبية، ولد رفيقنا روني ضمن عائلة وطنية ووفية لتقاليد المقاومة ، وتعرف على نضال حزبنا منذ صغره، وكان رفيقنا شاهداً على الهجمات الوحشية لدولة الاحتلال التركي وسياساته الاستيعابية ضد شعبنا، وكان غاضباً كثيراً من هجمات الاحتلال ، بحث رفيقنا منذ صغره عن أساليب وطرق نضالنا واتخذ مكانه ضمن أعمال الشبيبة، ولم يرى كل ذلك كافياً ، بل أنه رأى بأن المقاومة التاريخية للكريلا فقط ستهزم العدو ، وعلى هذا الأساس توجه رفيقنا للانضمام إلى صفوف كريلا حرية كردستان عام 2015 .
ظل رفيقنا روني فترة في منطقة بستا وقام بعمليات الكريلا هناك، وبعدها توجه إلى منطقة متينا، كان رفيقنا يتعلم بسرعة ويطبق مايتعلمه عملياً ، وحقق نجاحاً كبيراً خلال فترة قصيرة، تلقى رفيقنا روني تدريبات الخبرة لكي يتعمق أكثر في تكتيكات الكريلا للعصر الجديد، ونجح في تدريباته ، وظل فترة في منطقة متينا وكارى وبالرغم من أنه كان مصاباً لكنه بإرادة كبيرة شفي بسرعة، توجه إلى جبهة القتال العنيفة، ووجه ضربات قوية للعدو من خلال مشاركته في الحملة الثورية لصقور زاغروس ، كان رفيقنا روني في المقدمة دائماً من خلال شخصيته المقاتلة ، وكان مصراً على توجيه الضربات الأولى للعدو، كما شارك في الكثير من العمليات ضد الاحتلال بقوته التي لا مثيل لها، وأصبح خلال فترة قصيرة أحد القياديين الذي خلق في نفسه روح مقاتل العصر الجديد .
قاوم رفاقنا بلند ، كندال ، نعمان و روني ضد الاحتلال وهجمات الإبادة للعدو بمسؤوليتهم التاريخية وتصميمهم وشجاعتهم، وأصبحوا رمزاً كقياديين بارزين في الحملة الثورية لصقور زاغروس، في البداية نعزي عوائل شهدائنا الشرفاء ، وشعبنا الوطني في كردستان ".