وفي هذا الصدد أصدر المركز الاعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG ) بياناً قالت من خلاله:
"تأسست مسيرة الحرية التي هي نضال حرية كردستان بالعمل ودماء شهدائنا الخالدين ، ان الارث الانساني المشرف تم بناؤه على مدى التاريخ من قبل المقاومين ضد الظلم ، وأصبح واضحاً أكثر من خلال فلسفة القائد أوجلان وفي شخص الشعب الكردي،في الوقت الذي تعرضت فيه كردستان لأخطر الهجمات ضد الإنسانية ووصل شعبنا إلى حد الإنكار، غير القائد أوجلان والسائرون على نهجه مجرى التاريخ وأظهروا مثالاً نادراً للشجاعة ، بدأت مسيرة الحرية بمجموعة من الثوار، تحولت اليوم إلى حركة ووجهت الملايين من الناس الى وجهة الحرية وأصبحت أمل الشعوب المضطهدة. إن نضالنا والقيم المقدسة التي نشأت خطوة بخطوة مع الصعوبات الشديدة ، كانت نتاج كل قطرة دم لأبناء كردستان الأبطال الذين يضحون بأنفسهم.
رفاقنا أحمد ، جميل وروبار ، الذين كانوا أفضل وأنبل أبناء الشعب الكردي والعربي ، ضحوا بحياتهم من أجل وحدة شعوب الشرق الأوسط وحياة حرة وعادلة ، لقد ضحوا بكل شيء وضحوا بأرواحهم من أجل حرية الشعب ووجوده، لقد عاشوا كالأبطال ، وناضلوا بالتضحية ، قاتلوا بشجاعة واستشهدوا ببسالة، كان رفاقنا أحمد ، جميل وروبارنموذجاً مثالياً على الحياة القتالية وروح التضحية بالنفس، في البداية نقدم تعازينا الحارة لذوي عائلات شهدائنا الاعزاء، كما نعرب عن تعازينا لشعبنا الكردي والعربي ونكرروعدنا بالسير على طريق نضال رفاقنا حتى النصر والاستقلال .
المعلومات عن سجل رفاقنا الشهداء كالتالي :
الأسم الحركي: أحمد روبار
الأسم والكنية: محمد أردوغان
مكان وتاريخ الولادة: أكري
أسم الأم- الأب: فاطمة- حسنو
مكان وتاريخ الاستشهاد: آيار 2022 / مناطق الدفاع المشروع
الاسم الحركي : جميل جودي
الاسم والكنية : محمد طه
مكان وتاريخ الولادة : دير الزور
أسم الأم- الأب: يسرى_ زكريا
مكان وتاريخ الاستشهاد: آيار 2022 / مناطق الدفاع المشروع
الاسم والكنية: روبار باطمان
الاسم والكنية: عمر أورهان
مكان الولادة: أيله
أسم الأم- الأب: سيران – محسون
مكان وتاريخ الاستشهاد: حزيران 2021 / مناطق الدفاع المشروع
احمد روبار
استطاع الرفيق أحمد روبار التعرف على نضالنا من أجل الحرية في مرحلة دراسته الثانوية، وانضم إلى صفوف الباحثين عن الحرية منذ اليوم الاول. وفي تلك المرحلة من النضال الدؤوب الذي قام به شعبنا من خلال الانتفاضات التي شارك بها بفعالية قوية وحيو مقاومة الكريلا من المدن، قام الرفيق احمد باتخاذ موقفا ضد الاحتلال من اجل امال الحرية لشعبنا وبطاقة عالية انخرط في النضال.
ولعب دوراً كبيراً في تثقيف شعبنا من خلال الانضمام إلى صفوف النضال، عندما كان مدرساً في سنوات 1988-1990، وأخذ مكانه في جبهة التحرير الوطني الكردستاني (ERNK). وأسر اثناء عمله هذا من قبل المحتلين لفترة من الزمن في سجن ارزينجان. وكان يمتلك تفكير كافي وكبير للمقاومة في مرحلة شبابه ولم يركع في اي ظرف من الظروف امام الاحتلال. وانضم إلى صفوف الكريلا مع مجموعة من أصدقائه بعد خروجه من سجون دولة الاحتلال التركية عام 1991. في البداية انضم رفيقنا إلى تدريب المقاتلين الجدد في خاكورك وانتقل إلى بوطان التي هي بمثابة القبلة للكريلا، وقام بالكثير من الاعمال في العديد من المجالات هناك. كان لاستشهاد الرفاق الذين انضموا إلى صفوف الكريلا أثر كبير على رفيقنا أحمد، وبولائه لذكرى شهدائنا جعل النضال هدفه الأساسي.
وبعدها قام بتكوين نفسه ودخل مجال القيادة بعد تجربته الأولى في صفوف الكريلا التي تلقاها في بوطان عام 1997. وتعمق كثيراً لأجل فهم فلسفة القائد اثناء مكوثه مع القائد عبدالله اوجلان لمدة 9 أشهر، حيث لم ينسى تلك الأيام التي عاشها مع القائد الذي قام بتعريفها بأنها المرحلة التي عرفته بالحياة. وحاول دائماً تعريف القائد بالرفاق الجدد. حيث جعل رفيقنا من التعليم الذي تلقاه من القائد أساساً لحياته الثورية، وحاول عبر نضاله المستمر في الثورة أن يكون جديراً للعمل اللامتناهي الذي يقدمه القائد.
وأمضى سنوات طويلة في منطقة زاغروس بحماس ومعنوية كبيرة بعد التدريب الذي خضع له من قبل القائد، وقام بتوجيه ضربات شديدة لجيش الاحتلال التركي. حيث تجول في جميع انحاء زاغروس وكان دائما في الصفوف الامامية اثناء القيام بالعمليات ضد الاحتلال. حيث كان رفيقنا أحمد مرتبطًا بزاغروس بعشق كبير. وعمل رفيقنا في صفوف الكريلا لسنوات عديدة وفي أصعب الظروف، وبذل جهداً كبيراً لتحقيق هدف الحرية لشعبنا، فقد قام بتدريب المئات من المقاتلين وعشرات القادة. وبشخصيته المخلصة وبعمله الجاد والصادق، مثل الخط الحزبي في كل مجال وحقق مهمة القيادة بأسلوب ناجح.
وانتقل رفيقنا أحمد روبار الذي أصبح قائدا ماهرا إلى شمال كردستان عام 2006 في منطقة سرحد. حيث عاد رفيقنا إلى المكان الذي وُلد فيه كمناضل من أجل الحرية، قائداً ماهراً، وبصبر لا نهاية له وإرادة كبيرة واصل عمله بين صفوف الكريلا بنجاح.
واصل عمله ضمن صفوف الكريلا في كل شبر من كردستان في خاكوركه وزاب وافاشين وكاري ومتينا، وقام بتقديم تجربته للرفاق الشبيبة ضمن الكريلا، وحاول جاهدا تدريبهم. جسد رفيقنا أحمد روبار الكريلا في العصر الجديد في شخصه من خلال قيادته العملية لها. وقام بمهمة قيادة الناحية الذي يتواجد فيها بطريقة ناجحة في أماكن مختلفة. وقد أصبح قائدنا الخالد والرفيق المخلص الذي سعى وراء خط الشهداء أحمد روبار، ضمانة المستقبل الحر والنضال الذي عززه بجهد كبير.
جميل جودي
ولد الرفيق جميل جودي في دير الزور، حيث نشأ في عائلة قاومت دائما الظلم وتدير شؤنها المنزلية عبر عملها. كشاب عربي موالٍ لوطنه، لم يستسلم وحارب اضطهاد عدو الإنسانية مرتزقة داعش. انضم رفيقنا جميل إلى بين صفوف الشبيبة العربية للنضال. وواصل مقاومته بعزم بعد احتجازه في سجون داعش لفترة. والتقى الرفيق جميل بالمقاتلين من أجل الحرية الذين كانوا يقاتلون ضد داعش بفلسفة القائد عبدالله اوجلان في وقت كانت فيه جميع القوات راكعة خوفا من داعش، وانضم على الفور إلى صفوف النضال. رأى رفيقنا أن المستقبل الحر لشعب كردستان والشعب العربي يقوم على فلسفة القائد عبدالله اوجلان، لذلك حاول دائما فهم القائد بشكل أفضل ووضع ذلك في مخططه.
وكان الرفيق جميل دائما في الصفوف الأمامية للقتال ضد عصابات داعش في وسط الحرب كمتابع لخط الحياة المشتركة وأخوة شعوب للنضال من أجل حرية كردستان، وتوجه عام 2018 إلى جبال كردستان الحرة، وانضم إلى صفوف الكريلا بحماس كبير وأصبح جزءً من حزب العمال الكردستاني (PKK)، وأصبح مقاتلاً بسبب الإرادة القوية لحزب العمال الكردستاني والقائد عبدالله اوجلان. وأصبح نموذجا ملموسا لوحدة الشعبين الكردي والعربي على خط الحياة المشتركة في أرض بلاد ما بين النهرين القديمة كممثل للروح الأممية. وتحول في وقت قصير إلى مقاتل ماهر وخطى خطوات كبيرة في طريقه ليصبح قائدا. نفذ بنجاح المهام الثورية في كل مجال. وسوف ينير نضال الرفيق جميل، الذي يمثل شعار أخوة الشعوب والمناضل البطل لفلسفة القائد عبدالله اوجلان طريقنا دائما.
روبار باطمان
ولد رفيقنا روبار في بيئة مفعمة بالثقافة الوطنية القوية لإيله، وتعرف على النضال من أجل الحرية في عائلته. حيث انضم أفراد عائلته إلى المقاتلين واستشهد بعضهم. هذا ما جعل رفيقنا روبار يتأثر بسرعة بطبيعة النضال القائم، ويفهم حقيقة العدو ويرى اضطهاد شعبنا. أثرت مقاومة الإدارة الذاتية التي بنت في 2015-2016 على صديقنا روبار وكذلك على كردستان بأكملها. ولقد تسبب ذلك في قيام رفيقنا روبار بخوض عمليات بحث أقوى. واستشهد اثنان من رفاقه نتيجة هجمات دولة الاحتلال التركي في ايله. ولذلك انضم الرفيق روبار الى صفوف الكريلا في خرزان عام 2016
تلقى تدريبا أساسيا في كاري وانتقل إلى منطقة افاشين ليصبح مقاتلا ناجحا. مكث في منطقة مام رشو لفترة طويلة، حيث عمل بجد في أعمال البنية التحتية وبعمله وتضحيته وحماسه وتصميمه قدم مساهمة مهمة في بناء الأنفاق الحربية التي لم تسمح بوجود أي طريق للعدو. وبعد ما توفر لديه بعض الخبرة عند تواجده في الوحدات، قام بالمشاركة في التدريبات بمدارس القناصة والعمليات من أجل الحصول على الطريقة الفعالة للقتال وتوجيه ضربات قوية للعدو. وحاول بكل طاقته وبكل الاشكال تكوين شخصية مقاتل هذه المرحلة. وقام بكل الوظائف وتعمق فيها لكي يتمكن من تثقيف نفسه على أساس فلسفة القائد وللوصول إلى نهج المقاتلين المضحين. وأصبح محباً وذو تأثير بين رفاقه بسبب حماسه وعزمه وإيمانه الكبير بالثورة. وقد أدرك أنه فقط بروح الابوجية الغير الأنانية، ومن خلال الانضمام على هذا الأساس، يمكن هزيمة هجمات دولة الاحتلال التركي وكبح الحداثة الرأسمالية. لهذا السبب أراد رفيقنا روبار دائما أن يكون عضوا فاعلا في القوات الفدائية وقام بواجباته الثورية بعزم حتى لحظة الاستشهاد. خاض رفيقنا روبار الكثير من التجارب في الحياة منذ صغر سنه، وفي حزيران 2021 انضم إلى قافلة الخالدين في هجوم دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع. بصفتنا رفاقه في النضال، وفي شخص رفيقنا روبار، نتذكر جميع شهداء الثورة باحترام وشرف ونعد بتحقيق أهدافهم، ومحاسبة عدو الإبادة الجماعية الفاشية ".