قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل شهيدتين ـ تم التحديث
كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل مقاتلتين من الكريلا استشهدتا في كفر وقالت" أصبحتا المثال الأوضح في التضحية والإرادة الآبوجية، ومصدر القوة والمعنويات لرفاقهما، كما أصبحتا مثالاً للنضال".
كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل مقاتلتين من الكريلا استشهدتا في كفر وقالت" أصبحتا المثال الأوضح في التضحية والإرادة الآبوجية، ومصدر القوة والمعنويات لرفاقهما، كما أصبحتا مثالاً للنضال".
أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً كشف فيه عن استشهاد مقاتلتين في كفر، حيث جاء فيه:
" في 19 أيلول 2022، بدأ جيش الاحتلال التركي بعملية واسعة في قرى كابوتي ويكمالي وداري التابعة لكفر، وقد شارك إلى جانب جنود العدو التركي، عناصر الكونترا الذين خانوا شعبنا، وفي اليوم ذاته حارب رفاقنا آسو وأفين اللتان كانتا متواجدتين في المنطقة لساعات ضد قوات العدو، حيث اسفرت الاشتباكات عن مقتل الكثير من جنود الاحتلال التركي وثلاثة عناصر من الكونترا على الأقل، رفيقتينا آسو وأفين كمقاتلتين آبوجيتين حرّتان قد شاركتا في نضال الحرية، واصبحتا مثالاً في النقاء والصدق، ومثالاً أكثر وضوحاً للإرادة والتضحية الآبوجية لرفاقهما ومصدراً للمعنويات والقوة والنضال".
المعلومات حول هوية الشهيدتين هي كما يلي:
الاسم الحركي: آسو ديرن تيكوشين
الاسم والكنية: كليستان جانباي
مكان الولادة: بدليس
اسم الأم والأب: رمزية ـ نجم الدين
مكان وتاريخ الولادة: 19 أيلول 2022/ كفر
*****
الاسم الحركي: أفين ريبر أندون
الاسم والكنية: روجدا شك
مكان الولادة: آمـــد
اسم الأم والأب: فراح ـ حقي
مكان وتاريخ الولادة: 19 أيلول 2022/ كفر
آسو ديرن تكوشين
انتشر نضال حرية كردستان منذ البدايات في منطقتنا غرزان حيث دعمتها بشكل كبير. وقاومت بصدقها وقيمها الكردستانية ضد الاحتلال. وصل تقليد النضال مع حزب العمال الكردستاني الى اعلى المستويات واتجه ابناء غرزان الابطال للانضمام الى صفوفه.
ولدت رفيقتنا آسو في ناحية تطوان التابعة لبدليس، وترعرعت ضمن تقليد المقاومة والقيم الكردستانية. تأثرت رفيقتنا آسو منذ صغرها بمشاعر والدتها الوطنية. ونمت بهدف الانضمام الى صفوف كريلا حرية كردستان. تعرفت رفيقتنا الى كفاحنا من خلال الاغاني والصور. وبعد انضمام أخيها بشكل فعّال الى صفوف النضال، دخلت مرحلة بحث قوية. من جهة رأت حقيقة المجتمع. الحقيقة التي يفرضها النظام حيث لا يمكن للمرأة الوقوف وحدها على اقدامها وان وظيفتها الرئيسية هي خدمة الرجل، ومن جهة اخرى رأت حقيقة المرأة في الكريلا وفي صفوف نضال الحرية. رأت النساء اللواتي يحاربن في اصعب الظروف من اجل كردستان حرة. كلما تعمقت في بحوثها عن القائد وحزب العمال الكردستاني تعرفت بشكل اكثر الى إيديولوجية حرية المرأة. وكامرأة كردية شابة ذات كرامة، كونت علاقة عميقة مع النضال. وزاد غضب رفيقتنا لحظة بلحظة اتجاه الظلم والاضطهاد الذي تمارسه دولة الاستعمار التركي باستمرار ضد الشعب الكردي. وكان هذا التعمق والبحث من قبل رفيقتنا من شأنه أن يخلق حياة جديدة. لقد خلقت رفقة جديدة وولاء قويا وحبا ابدياً. وبسبب مشاعرها الوطنية وغضبها على العدو، وصلت الى حزب العمال الكردستاني. لم تقبل رفيقتنا آسو ابداً العبودية التي يفرضها النظام على النساء. وكانت دائماً تشارك في عمليات البحث لكسر دائرة التخلف. وبصفتها امرأة لديها إرادة حرة، جعلت من النضال من أجل المرأة والمضطهدين الهدف الرئيسي المتمثل في كسر قيود العبودية، هدفاُ اساسياً. وكان استشهاد 15 من رفيقاتنا في 24 آذار 2012، بقيادة قائدتنا في غرزان، ارجين غرزان "ليلى ألتان"، النقطة الأخيرة للرفيقة آسو. أرادت ان تصبح نار الانتقام للشهداء وترفع رايتهم على خطى نضالهم. ورغم كل الجهود والعقبات، انضمت الى صفوف الكريلا في غرزان عام 2012.
كان الوصول الى كريلا الحرية مصدر معنويات وفرحة كبيرة بالنسبة لها. بقيت عامين في ساحة غرزان، وفي 2013، ودعت الأرض التي ولدت فيها متجهة الى مناطق متينا. وضمن حزب العمال الكردستان كل نهاية تصبح بداية. هذا الوداع كان من شأنه ان يجلب رفاق جدد ونضال في مناطق وجغرافيات مختلفة في كردستان. وعبر تدريبات الكريلا، طورت رفيقتنا آسو نفسها بسرعة. ومن خلال الرفاق، تعرفت الى إرادة وقوة وحب المرأة الحرة. أزالت خلافاتها كلها. رأت في فلسفة القائد عبد الله أوجلان رداً لكل أسألتها. وفي عام 2014 مع ازدياد هجمات الابادة على شعبنا، انضمت الى ساحة الحرب المستعرة واخذت مكانها في الجبهات الأمامية حيث رأت حقيقة التنظيم وحقيقة العدو عن قرب.
اكتسبت رفيقتنا آسو في ساحة قاشورا، في هذه العملية، من موقف واسلوب الشهيدة تكوشين آمد ( زلال كرتال ) قوة كبيرة. تأثرت رفيقتينا الشهيدة تكوشين وآسو جداً بالعملية الفدائية التي نفذها فدائيينا اندوك وإريش، وتعهدوا بتنفيذ عملية مثلها. وكمقاتلي القائد، ورفقة الحقيقية فرض هذا الوعد. ونتيجة ظروف النضال، انفصلت رفيقتينا عن بعضهما البعض. وكانتا دائماً اوفياء لوعودهما. ارتقت رفيقتنا الشهيدة تكوشين آمد في 10 من ايلول 2017 في ناحية لجه التابعة لآمد في العملية الفدائية التي نفذتها ضد مخفر آنغول، الى صفوف شهدائنا الخالدين. وجعلت رفيقتنا آسو هذا الهدف امام عينيها وكانت دائما تبحث من اجل تحقيقه. التحقت رفيقتنا آسو الى القوات الخاصة، واتجهت نحو هدفها، وقضت كل لحظة من حياتها بوفاء على خطى الشهداء ودخلت بفدائية في الحياة. وطورت دائماً من نفسها، واصبحت محترفة في تكتيك الكريلا وقائدة ومقاتلة ماهرة في وحدات المرأة الحرة. تعمقت رفيقتنا في خط حرية المرأة، وسارت دون تردد في خط القتال بفلسفة القائد عبد الله اوجلان. ومن خلال رفقتها العميقة تعملت من رفاقها الكثير من الاشياء وشاركت كل الاشياء التي تعرفها مع رفاقها. اصبحت مكان حب واحترام لدى رفاقها بكفاحها ومشاركتها بلا تردد في الحياة. وكانت تدرب نفسها دائماً في النشاط الناجح. بشوقها لقائدنا عبد الله اوجلان، والعهد الذي قطعته للرفيقة تكوشين وحب حياة حزب العمال الكردستاني، تقتربت بمسؤولية كبيرة الى الحياة. وكقيادية مميزة في وحدات المرأة، اصحبت قائدة مثالية بفدائيتها وكفاحها لرفاقها.
وعلى اساس نجاح كل عمل في الحزب، اتجهت رفيقتنا آسو الى زاغروس احدى الساحات الأصعب في نضالنا. واصبحت في وقت قصير صاحبة كفاح ذات تأثير. نظمت العديد من العمليات في ساحة كفر ووجهت ضربات قوية للعدو. وحاربت حتى لحظة استشهادها وانجزت مهامها القيادية.
أفين ريبر آندوك
ولدت رفقيتنا أفين في مدينة المقاومة آمد في كنف عائلة وطنية. وكونها من عائلة وطنية وهناك افراد من بيئتها التحقوا بصفوف الكريلا، بالإضافة الى نشأتها في مكان مثل آمد ذو موقف شريف ضد العدو، تعرفت رفيقتنا أفين منذ صغرها الى حزبنا. ترعرعت منذ طفولتها على قصص ابطال الكريلا، كانت شاهدة على سياسات الإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو بحق شعبنا. اصبح تأثير المعركة البطولية لكريلا حرية كردستان على مجتمعنا، والاضطهاد والمجازر التي يرتكبها العدو، سبباً لوصول رفيقتنا أفين في وقت قصير لمستوى عالي من الوعي. سألت رفيقتنا أفين عن سبب الحرب العنيفة والثمن الغالي الذي يتم دفعه، فهمت انه في كردستان لا يمكن ان يكون هناك حياة إنسانية دون نضال وتضحية. لانها رأت ان العدو لا يفتح المجال لشعبنا سوى الحياة الغير شريفة والابادة الجماعية. لذلك فإن نضال شعبنا على مر السنوات، حرب الحرية التي تخوضها الكريلا بتضحية كبيرة ضمن الظروف الصعبة ووقوفها المتصلب ضد العدو، كل هذا اثر على رفيقتنا أفين واصبح سبباً لتدخل ضمن التساؤلات. في النتيجة رأت نفسها كفرد مسؤول من شعبنا. واستنتجت انه يجب النضال من اجل حرية شعبنا. وعلى هذا الاساس تعمقت في ابحاثها وبتأثرها بشهادات 2014 التحقت بصفوف الكريلا.
اكدت رفيقتنا أفين في تقييمها بالإضافة الى مستوى الفهم وبشكل اساسي وبعمق المشاعر انضمت الى صفوف النضال. اصبحت ذات مشاعر اصيلة ما ادى بها الى فهم نضال شعنبا وكريلا الحرية الذي يخوضونه في ظروف صعبة بكل بسالة. بهذه الطريقة خطت خطوة كبيرة. انضمت بحماس ومعنويات عالية الى حياة الكريلا والجبال، ما عرفته على انه عودة الى الجوهر الانساني والطبيعة والنفس. وحتى تكون لائقة بحياة حزب العمال الكردستاني الذي خُلق بالكفاح والتضحيات الثمينة. أولاً وقبل كل شيء، ادركت ان النظام الرأسمالي السابق لم يتناسب مع الطبيعة الانسانية، وهو ضد الواقع الانساني، حيث بدأت حياة جديدة برفضها لتلك الحياة. لهذا وببساطة انضمت الى حياة حزب العمال الكردستاني، ادركت تأثير النظام الرأسمالي الذكوري عليها وتخلصت منه. هي بنفسها دخلت في تعمق كبير، لم تتوقف عند تقييم وانتقادات رفاقها واحدثت تغييرات مهمة في شخصيتها وقضت كل لحظة بالتعمق، النقاش ومشاركة النتائج مع رفاقها. عثرت على جواب كل سؤال في فلسفة القائد عبد الله اوجلان. لذا آمنت بذلك وتعمقت اكثر في فلسفة القائد عبد الله اوجلان ودخلت في محاولات كبيرة. كانت رفيقتنا أفين تتأثر اكثر عندما رأت ان فلسفة القائد عبد الله اوجلان تلقي الضوء على اسلوب وطرق الحياة. خاصة انها حاولت التعمق في فهم نهج القائد عبد الله اوجلان في جعل قضية حرية المرأة قاعدة لقضايا المجتمع كافة. كلما فهمت كمقاتلة في حزب العمال الكردستاني وعضوة في حزب حرية المرأة الكردستانية، أحست بواجبها ومسؤولياتها اكثر ووصلت لفكرة انه يجب تصعيد النضال اكثر. كما واستنتجت ككريلا في وحدات المرأة الحرة انه يجب ان تكون رداً لعملية القتال العنيف هذا. وعلى هذا الاساس وبالرغم من تعمقها في الإيديولوجية، فقط ركزت من ناحية اخرى على التدريب العسكري حتى تصبح محترفة في تكتيكات الكريلا للعصر الحديث. دربت نفسها على تكتيك التفجير الذي هو من اصعب تكتيكات كريلا العصر الحديث. ومن اجل تحقيق الانتصار الكبير دخلت الى النشاط العملي. ولكي تنفذ التدريبات التي تلقتها دائماً كانت تخطط للعمليات وبهذه الطريقة حاولت ان تكون جواباً للحرب. عملت ككريلا لوقت طويل في منطقتي غاري وخاكوركه، واكتسبت خبرات من حياة الكريلا والحرب التي خاضتها. في هذه المرحلة خصوصاً شاركت في منطقة خاكوركه في العديد من العمليات ووجهت ضربات قوية للعدو.
اكدت رفيقتنا أفين كقيادية في وحدات المرأة الحرة انها جاهزة لكل مهمة توجه اليها وصرحت مثل الكثير من رفاقها ان الكريلا في شمال كردستان من اكثر ما تريده. ومن اجل تحقيق ذلك بذلت جهداً كبيراً. بعد ان طورت نفسها من الناحية الإيديولوجية والعسكرية ذهبت الى منطقة كفر حيث رأت انها فرصة لتخوض نضال قوي ضد العدو. مثل جميع رفاقها وبالإرادة والايمان اللذان تلقتهما من فلسفة القائد اوجلان حاولت رفيقتنا أفين النضال بقلبها وروحها ضد هجمات العدو المستبد الذي يحاول بكل الاساليب إبادة شعبنا. وحاولت ان تكون لائقة بالكفاح الذي ابدته. وعلى هذا الاساس اتخذت مكاناً لها في العديد من العمليات التي تم تنفيذها في كفر وانتقمت لسنوات عبر هذه العمليات. في الوقت الذي زاد العدو من هجماته العنيفة بشكل يومي، آمنت كمقاتلة آبوجية انه يجب لصعيد النضال اكثر من أي وقت مضى.
على هذا الأساس ، في 19 ايلول 2022 ، قاومت رفيقتنا أفين مئات من جنود العدو والكونترا بإرادة كبيرة في القتال ضد العدو واستشهدت. في مرحلة تفرض فيها الإبادة الجماعية على شعبنا، ولهذا السبب، يتم استخدام أطنان من المتفجرات ضد مقاتلي حرية كردستان كل يوم، شعرت رفيقتنا أفين بعمق برفاقها وأرادت الرد على نضالهم. لقد ناضلت رفيقتنا أفين وفقا لروح المرحلة وأخذت مكانها المجيد في تاريخ حرية شعبنا.
لقد أدت رفيقتانا آسو وأفين واجباتهما ومسؤوليتهما في ذلك الوقت بتفاني. جعلوا من قائدنا أوجلان ورفاقهم الشهداء هدفا رئيسياً. في البداية نعزي عائلتا رفيقتينا آسو وأفين وعموم شعبنا الكردستاني الوطني"