قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل مقاتلين اثنين في صفوفها - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي سجل مقاتلين اثنين استشهدا في منطقة متينا، وقالت، "كان استشهادهما صعباً بالنسبة لنا، فهذا الاستشهاد سيكون سبباً في جعل مقاومتنا أكثر تأججاً نحو النصر".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً كتابياً إلى الرأي العام حول استشهاد اثنين من مقاتليها الكريلا.

وجاء في نص البيان، مايلي:

"استشهد الابن البطل لمدينة آمد، رفيق دربنا حسين بيران والمقاتلة في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار روكن زيلان في هجوم دولة الاحتلال التركي في منطقة متينا في 14 تشرين الأول 2023.

أصبح الرفيق حسين والرفيقة روكن مناضلان قياديان في كل الساحات وجميع اللحظات بحياتهم الكريلاتية، مشاركتهما في المقاومة، موقفهما وتبنيهما للإيديولوجية الآبوجية القوية، فكلما كان استشهاد كلا الرفيقان مؤسفاً وصعباً بالنسبة لنا، سيكون سبباً لتصعيد مقاومتنا الكريلاتية وتقويتها، لقد نفذ رفيقنا حسين مهام المعبرة عن ولائه للشهداء على أكمل وجه بممارسته، مقاومته وموقفه العظيم في حياته الكريلاتية، كما خلقت المناضلة القيادية في حزب حرية المرأة الكردستانية  (PAJK)، رفيقتنا روكن، القيّم في مسيرة مقاومتنا من أجل الحرية دائماً، وأصبحت مثالاً يحتذى بها لرفاقها ورفيقاتها الكريلا.

وبصفتنا السائرين على درب رفاقنا الشهداء، نقدم تعازينا لعائلة كلا الرفيقين حسين وروكن العزيزة ولشعبنا الكردستاني الوطني ونعاهدهما على تبني ذكراهما.

المعلومات المفصلة حول هوية الشهيدين، هي كالتالي:

الاسم الحركي: حسين بيران

الاسم والنسبة: جاهد آكتاي

مكان الولادة: آمد

اسم الأم – الأب: صالحة – محمد

مكان وتاريخ الاستشهاد: متينا/ 14 تشرين الأول 2023

**

الاسم الحركي: روكن زيلان

الاسم والنسبة: زينب سفيم

مكان الولادة: سيرت

اسم الأم – الأب: خاتون – حاجي

مكان وتاريخ الاستشهاد: متينا/ 14 تشرين الأول 2023

حسين بيران

 

ولد رفيقنا حسين لعائلة وطنية تتمتع بالقيم الاجتماعية في مركز المقاومة والانتفاضة في ناحية بيران التابعة لـ آمد، نشأ رفيقنا حسين وسط بيئة ثقافية لأن عائلته تتجذر من تقاليد اجتماعية عميقة وكانت قيمهم الأخلاقية في المقدمة، ولهذا كان محبوباً ومحترماً من قبل محيطه منذ طفولته، كان الرفيق حسين يتمتع بوطنية تاريخية في المكان الذي عاش فيه الذي كان له تأثير على رفيقنا، وبسبب هذا التأثير، كان رفيقنا حسين حساساً تجاه جغرافية كردستان حيث يعيش وظل مخلصاً للغة الكردية التي كان يستخدمها للتعبير عن نفسه، وبفضل هذه المشاعر الوطنية، قاوم ولم يستسلم أمام كافة أنواع ممارسات الحرب الخاصة وضغوطات العدو والأمور التي يفرضها، إن نضالنا من أجل الحرية، الذي انتشر في جميع أنحاء كردستان منذ التسعينيات، وتبناه شعبنا بقيادة القائد آبو وشهدائنا الأبرار، أثر بشكل كبير أيضاً على رفيقنا حسين صاحب التقاليد الوطنية، بالنسبة لرفيقنا حسين، كان من المثير للاهتمام دائماً أن مقاتلي كريلا كردستان قاتلوا دائماً من أجل حرية شعبنا بتضحيات ليس لها مثيل، ولهذا السبب أصبح من عشاق الكريلا في سن مبكرة، وجعل حلمه وهدفه الأكبر هو الانضمام إلى الكريلا وحاول لسنوات تحقيق هذا الحلم والهدف، رفيقنا حسين الذي كان يفكر في الانضمام إلى صفوف الكريلا في وقت كانت فيه هجمات العدو على القائد وحركتنا هي الأكثر شدة وتواتراً، ولكن بسبب بعض المشاكل لم يتمكن من تحقيق ذلك في البداية، لكن عندما انضم أحد أصدقاء طفولته إلى الكريلا واستشهد في كمين للعدو في منطقة بوطان، زاد من رغبة وإصرار رفيقنا حسين في الانضمام إلى صفوف الكريلا.

 

وزاد الاستشهاد المبكر لصديق طفولته، الذي كان يعتزم الانضمام معه إلى صفوف الكريلا، من غضب رفيقنا الحسين تجاه العدو، رفيقنا الذي توجه إلى جبال كردستان لتحقيق حلم طفولته والانتقام لرفيقه الشهيد، حقق في عام 2008 أحد أهم أهدافه بانضمامه إلى صفوف الكريلا.

 

وحصل رفيقنا، الذي أمضى حوالي ثلاث سنوات في منطقة قنديل حيث تلقى تدريبه الأول للكريلاتية، على معلوماته الأولية عن الكريلا وحياة الجبل، وأدرك حينها رفيقنا، الذي طور نفسه في المجال الأيديولوجي والعسكري، أنه بحاجة إلى المزيد من المسؤوليات واقترح الذهاب إلى المناطق التي كانت الحرب فيها شديدة، وكان رفيقنا يؤمن أنه ومن أجل أن يصبح مقاتلاً فعالاً وكريلا مسؤولاً في الحرب ضد المحتلين، فمن الضروري أن يدرب نفسه على تكتيكات الكريلا، وبعد أن تدرب في فرع الأسلحة الآلية المتوسطة توجه إلى منطقة زاب، وكان لرفيقنا الذي كدح في منطقة زاب لمدة 3 سنوات، دور مهم في العمليات ضد هجمات العدو، وخاصة في منطقة أرتوش، رفيقنا الذي أتم تدريبه بنجاح، أصبح خلال وقت قصير قائداً بهذه الخاصية، وفي هذه العملية، ترك رفيقتا حسين، الذي برز بكدحه وفدائيته وصدقه، تأثيراً كبيراً على رفاقه.

وزاد رفيقنا حسين يوماً بعد يوم رغبته في الانتقام لصديق طفولته الذي استشهد في بوطان، رفيقنا الذي بذل جهد لهذا الهدف، ذهب إلى منطقة بوطان في عام 2014، ولم يكتف الرفيق حسين الذي رحب بعملية الحرب التي بدأت عام 2015 في منطقة كاتو جيركا، بالمسؤولية التاريخية التي حملها من خلال المشاركة في العديد من العمليات ضد العدو، بل حقق أيضاً رغبته في الانتقام، وبفضل تجاربه القتالية، ذهب رفيقنا إلى ساحة الحرب وكان له مشاركة مثالية، وفي عام 2017، دخل رفيقنا مرة أخرى إلى مناطق الدفاع المشروع وانضم إلى الأعمال التدريبية في مدرسة مظلوم دوغان المركزية.

وكان رفيقنا، الذي كان متقدماً في الجانب القتالي والعملي أكثر، مقتنعا بأن الثورية لا يمكن أن تتم على ساق واحدة، وحاول التعمق في الجانب الأيديولوجي والفلسفي، رفيقنا الذي اتخذ مبدأ التعمق في فكر القائد أوجلان وبالتالي أصبح مقاتلاً للحقيقة، رأى أن ذلك ممكن بشخصية فلسفة القائد أوجلان وجعلها حيوية، وركز معظم اهتمامه على هذه المبادئ، ووصل إلى مستوى يستطيع فيه تحمل المزيد من المسؤوليات بالعمق الأيديولوجي الذي وصل إليه، رفيقنا الذي أصر على العودة إلى التدريب العسكري بعد انتهاء التدريب، نجح في تحقيق رغبته وعاد إلى الممارسة العملية، وعمل في الأبحاث والمجالات التي تتطلب تفكيراً عميقاً وإصراراً وكفاحاً، كما قضى كل لحظة من حياته في الكفاح ونجح، ولهذا السبب، تمكن رفيقنا حسين، الذي نال ثقة رفاقه، من أن يصبح مناضلاً آبوجياً مثالياً بشخصيته الكادحة ورفاقيته الحقيقية.

بدأت دولة الاحتلال التركي الحرب على متينا وزاب وآفاشين بهجمات عشوائية، وكان لاستشهاد رفاقنا الأبطال بسبب هذه الهجمات اللاإنسانية، أثر كبير على رفيقنا حسين، ذهب رفيقنا حسين، الذي كان رفيقاً حقيقياً، إلى منطقة متينا بحماسة كبيرة للانتقام من العدو.

وأدى رفيقنا الذي أعتبر أنه من واجبه الانتقام للشهداء الذين قاوموا في مناطق المقاومة في زندورا وتلة هكاري، واجبه ومسؤوليته كرفيق حقيقي، وعلى هذا الأساس، تمسك رفيقنا حسين، الذي استشهد في هجمات العدو بتاريخ 14 تشرين الأول 2023 في منطقة متينا مع رفيقتنا روكن زيلان، بقيم الحرية حتى أنفاسه الأخيرة.

وترك الرفيق حسين الذي كدح ليلاً ونهاراً لتحقيق أحلام رفاقه ووسع قلبه بأشواق شهدائنا، أثراً لا ينسى على كل رفيق عمل معه بموقفه الصادق والوفي والقيّم، ونحن كرفاقه، نتعهد بأننا سنحقق النصر لنضال رفيقنا الحسين.

روكن زيلان

 

عشيرة ديدري هي إحدى العشائر العميقة والوطنية في كردستان، لقد تبنت قوات الكريلا منذ بداية المقاومة وحتى يومنا هذا بكل الولاء، فهذه عشيرتنا القيّمة والقوية من وطنيتها ضمت أبنائها الأعزاء وذو القيّم المجيدة في صفوف مقاومتنا، ذلك بمعرفتها مسؤوليتها الوطنية التي تقع على عاتقها تجاه قوات الكريلا التي تأسس الحياة الحرة على قدم المساواة، وتقدم عشيرة ديدري، التي اثبتت حماية اللغة الوطنية التي تعني الولاء للأرض والوطن، تضحيات غالية عندما رأت ضرورة بلا تردد وكلل، وعلى وجه الخصوص أصبحت عشيرتنا هذه مثالاً للوطنية في كردستان، فإن رفيقتنا روكن التي ولدت في كنف عائلة من هذه العشيرة الوطنية قد نشأت بثقافة عائلتها وعشيرتها الوطنيتان، ورفيقتنا روكن التي ترعرعت على طبيعتها دون الانخراط في قذارة النظام الرأسمالي، لقد ارتبطت بالطبيعية بفضل حياتها الرحالة التي كانت بعيدة عن النظام، وأصبحت ذات شخصية طبيعية وأساسية، رفيقتنا روكن التي كانت مرتبطة بالكدح نتيجة حياتها الصعبة، نشأت بالوعي المكلل بالقيم التي خلقت نتيجة تضحيات غالية، لقد عاشت في مجتمع حيث كانت تتخذ المرأة زمام مبادرة قيادته، لقد أمنت رفيقتنا بنفسها، كما إن رفيقتنا روكن، التي لم تتلقى التعليم الدراسي في مدارس النظام لم تقيد نفسها في القوالب وكانت تتعرف من قبل محيطها على أنها المرأة ذات أفكار وآراء حرة، رفيقتنا التي كانت تعيش في أماكن قريبة من مناطق الكريلا، فقد أتيحت لها الفرصة في الكثير من الأحيان لقاء مقاتلو ومقاتلات الكريلا، لقد تأثرت كثيراً بالعلاقات الرفاقية للكريلا وحياتهم أيضاً، كما شكلت انضمام أبناء عائلتها ومحيطها في صفوف الكريلا منذ 1990، تأثيراً كبيراً على رفيقتنا روكن، ومرة أخرى في عام 2012، استشهاد الكريلا الذين كانت تعرفهم، أقاربها وفي النهاية استشهاد أشقائها زيلان – مرجان سفيم في 2012، دفعها إلى تغيير سؤالها للبحث عن المقاومة، كما دفعت هجمات وقصف الأعداء التي يتم تكثيفها ضد شعبنا يوماً بعد يوم، كذلك استشهاد مقاتلو ومقاتلات الكريلا الذين يقاتلون في سبيل الحرية بلا كلل وملل، لانخراط رفيقتنا روكن في مسيرة المقاومة، رفيقتنا روكن التي أدركت أن المقاومة الأكثر فعالية وجديرة بخط الشهداء لا يمكن أن يتحقق إلا بالانضمام إلى صفوف قوات الكريلا، وانضمت في ذكرى قفزة 15 آب، إلى صفوف الكريلا من ساحة غرزان عام 2014.

 

لقد شهدت رفيقتنا روكن التي بقت في منطقة غرزان لفترة قصيرة، حياة الكريلا تأثرت بها وانضمت إليها، تأثرت رفيقتنا روكن، التي تعرفت على الرفاقية العميقة للمقاتلين هنا، باحترامهم لبعضهم البعض وموقفهم على خط الحرية، ولقد تأكدت تماماً من وصولها إلى المكان الصحيح، كما أن رفيقتنا التي انتقلت لاحقاً من منطقة غرزان إلى مناطق الدفاع المشروع، تلقت تدريبها للمقاتلين الكريلا الجدد في منطقة كارى، كما إنها بذلت جهوداً عظيمة لتحويل ولائها العاطفي من أجل مقاومة الكريلا من خلال تدريبها الذي تلقته، إلى الإيديولوجي، وجعلت رفيقتنا روكن المعلومات التي تلقتها حول تاريخ المرأة وتاريخ كردستان في تدريبها، أساساً لحياتها الكريلاتية، وفي هذا الإطار، بدأت بإبداء المقاومة لأجل ملئ جوانبها الناقصة وغير كافية، بالتالي بدأت رفيقتنا التي أتقنت القراءة والكتابة في صفوف الكريلا بسرعة هائلة، بالبحث بمفردها، لقد بدأت بمعرفة حزبنا، حزب العمال الكردستاني وفلسفة حرية المرأة عن كثب من خلال قراءة الكتب وتحليلات قائدنا التي تكون مصدر حياتنا، نفذت رفيقتنا التي طورت نفسها بالبحث والدراسة في المجال الإيديولوجي، ما تعلمته من حياتها الكريلاتية في قولها وفعلها مباشرة، لقد اتخذت رفيقتنا مكانها في العديد من الأنشطة المختلفة في منطقة كارى التي بقيت فيها لمدة طويلة، لقد تلقت محبة رفيقاتها ورفاقها الكريلا على الفور بنشاطها الانضباطي، كدحها، ومشاركتها الفدائية، واتخذت مسؤوليات مهمة على عاتقها وأصبحت مقاتلة مثالية لوحدات المرأة الحرة – ستار، فإن رفيقتنا روكن التي رأت ضرورة تطورها في المجال العسكري والأيديولوجي أكثر من أي شيء آخر، لهذا الغرض، أصبحت في خضم البحث على الدوام، رفيقة دربنا التي تتحلى بصفات شخصية نقية، طبيعية، صادقة، ووفية التي ارتبطتها بفلسفة القائد أوجلان لكونها الرحالة، بذلت جهوداً عظيمةً في سبيل تحقيق هوية المرأة الحرة.

 

رفيقتنا روكن التي عرفت أن هوية المرأة الحرة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال التجمع الأيديولوجي، يجب عليها كامرأة مناضلة أن تلعب دوراً مهماً في تلك المرحلة التي شهد فيها شعبنا والمرأة أعنف الهجمات عبر التاريخ، فإن رفيقة دربنا روكن التي كانت تعرف الحرية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال هزيمة نظام الإبادة الجماعية للهيمنة الذكورية، وكانت تعلم جيداً أن ذلك ممكن من خلال القتال في خنادق المقاومة.

ولهذا الغرض، وبعد تلقيها التدريب الخاص بالمقاتلات في أكاديمية الشهيدة بيريتان للمرأة الحرة، توجهت صوب الساحات التي تكثفت فيها هجمات العدو، برغبة، إصرار وحماس كبير، وتوجهت نحو منطقة متينا بوعي المرأة المقاتلة ستكون جميلة وستصبح محبوبة، وأصبحت مناضلة محبوبة وتلقت الاحترام من قبل رفاقنا الكريلا بدايةً بروح رفاقية العميقة، بموقفها الواضح على خط حرية المرأة، رفيقتنا روكن التي كانت تعمل في مجال الكتابة في أماكن عديدة، لقد أصبحت جديرة بإيمان وثقة رفاقها بها بمشاركتها الناجحة في خضم النشاط، كانت رفيقتنا روكن تقوم بمهامها واحتياجاتها النضالية الموحدة على أكمل وجه من خلال مشاركتها في الصفوف الأمامية للمعارك وأيضاً في أنفاق الحرب أثناء الضرورة، لقد كانت رفيقتنا على أتم الاستعداد دائماً لأداء مهامها في كل المجالات بفضل شخصيتها الثورية والمتعمقة، لقد حظت رفيقتنا روكن احترام جميع رفاقنا الكريلا من حولها بموقفها الواضح على خط حرية المرأة ونهج الرفاقية الكريمة، وأصبحت دائماً محور الجذب بشخصيتها.

 

رفيقتنا روكن، التي ارتقت إلى مرتبة الشهادة برفيقة رفيقنا حسين جراء هجوم العدو في منطقة متينا في 14 تشرين الأول 2023، سوف يتم استذكارها دائماً من قبل رفاقها الكريلا بقلبها النقي، شخصيتها الصادقة، طبيعتها، وتواضعها، وستكون سبباً في تقوية مقاومتنا.