أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً إلى الرأي العام كشف فيه سجل اثنين من مقاتليها الشهداء.
وجاء في نص البيان:
"أطلقت دولة الاحتلال التركي في 18 – 19 حزيران 2022 عملية واسعة في منطقتي دريا وهيربان التابعة لناحية شمزينان بمنطقة جولمرك، وتمكنت قواتنا الكريلا من توجه ضربات موجعة لجيش الاحتلال التركي يوم 18 حزيران في تمام الساعة 17:00 في ساحة دولا رشان، وأسفرت هذه المعركة التي استمرت حتى 19 حزيران، عن مقتل سبعة جنود الاحتلال التركي بينهم ضابطان برتب عالية، ونقل جيش الاحتلال التركي في التاريخ ذاته 19 حزيران، خسائره من المنطقة بواسطة آليات مدرعة، كما واقتحم رفيقنا زاغروس ودلكش نقاط تمركز المحتلين بفدائية عظيمة، وحاربا ضد الاحتلال التركي حتى آخر طلقة لهما بروح الآبوجية، وفجرا قنابلهما اليدوية بأنفسهما لكي لا يقعا أسيرين في أيدي المحتلين، والتحقا بقافلة رفاقهما الشهداء الذين من قبلهما في كردستان.
سجل رفيقينا الشهيدين هو كالتالي:
الاسم الحركي: زاغروس سنار
الاسم والنسبة: برفان علي يوسف
مكان الولادة: عفرين
اسم الأم – الأب: هيفاء – محمد علي
مكان وتاريخ الاستشهاد: كفر/ 19 حزيران 2022
***
الاسم الحركي: دلكش سنه
الاسم والنسبة: لقمان فلاحي
مكان الولادة: سنه
اسم الأم – الأب: أمينة – مصطفى
مكان وتاريخ الاستشهاد: كفر/ 19 حزيران 2022
زاغروس سنار
ولد رفيقنا زاغروس في عفرين، إحدى مناطق المقاومة الرئيسية التي لها ولاءً للوطن ووطنية كردستان، في كنف عائلة وطنية التي قدمت تضحيات غالية لأجل حركة التحرر الكردستانية، ونتيجة وطنية هذه العائلة، تعرف رفيقنا زاغروس على حزب العمال الكردستاني منذ صغرسنه، وبعد أسر قائدنا عبد الله أوجلان بمؤامرة دولية، أتيحت له الفرصة للتعرف على حركة التحرر الكردستانية عن كثب، وكان تفكيره يرتكز على النضال من أجل الحرية لشعبنا يوماً بعد يوم، ووصل إلى تلك القناعة بأنه يجب أن يأخذ مكانه في النضال، ولأجل قيادة النضال بأقوى طريقة ممكنة، أختار الانضمام إلى قوات الكريلا، وانضم إلى صفوف قوات الكريلا من لبنان عام 2008، كان رفيقنا زاغروس دائماً في المقدمة بجهود عمله وفدائيته بعد انضمامه إلى قواتنا، حيث أنه لم يقيم مقاومة الكريلا على أنها مقاومة عسكرية فقط، بل أنه تعمق فكرياً في الجوانب السياسية والإيديولوجية للكريلاتية، لذلك أراد أن يقود الكفاح بأقوى طريقة ممكنة، وفي سياق هذه المساعي العظيمة، أصبح مقاتلاً مثالياً بصدقه وعاطفته، وقام بأعمال الكريلاتية في منطقة زاب لمدة 6 أعوام، ولم يترك ساحة واحدة بدون بذل الجهود التي لا مثيل لها ، وشارك في العديد من العمليات النوعية في منطقة زاغروس التي تعرف بأنها منطقة للعمليات الكبيرة ضد العدو حيث لا يتمكن فيها العدو من الخروج من مخافره، وخلال هذه العمليات القوية أظهر بشجاعته واحترافه ضد العدو، أنه كان مقاتلاً محترفاً وحمل مسؤولية أكبر على عاتقه وأصبح قيادياً عظيماً، لقد رأى رفيقنا زاغروس فرصة لإبداء مقاومة عظيمة تحت قيادة الرياديين محمد غوي ورشيد سردار، واتخذ من كلا القياديان العظيمين خبرة كبيرة في فن القيادة، وبهذه الطريقة أراد أن يكون مخلصاً للرفاق الشهداء، وقد وضع لنفسه هدفاً يتمثل بالاستمرار بقوة أكبر في مسيرة المقاومة، وبالتالي أراد أن يكون جديراً بثقة رفاقه الشهداء، وبعد نضاله العملي في منطقة زاغروس لمدة 6 سنوات في جميع الظروف الصعبة، التحق رفيقنا زاغروس بتدريب المدرسة المركزية للحزب، وطور نفسه أيديولوجياً وبذل جهوداً لأجل تحديد حياته وفقاً لفلسفة القائد أوجلان، وبعد نضاله العملي لمدة عام كامل في منطقة حفتانين وفي نهاية عام 2013 عاد مرة أخرى إلى زاغروس، وانضم إلى أعمال الحركة في ولاية خاكورك، وعمل لمدة 5 سنوات على مستوى قائد الوحدة في ولاية خاكورك، وبتفانيه وعمله الجاد، فقد أصبح قائداً رائداً لرفاقه الكريلا، كما أنه شارك لحظات حياته وخبراته العسكرية مع رفاقه وعمل بجد من أجل أن يصبح كل منهم خبيراً ومقاتلاً محترفاً من أجل الحرية، رفيقنا زاغروس، الذي كان في الطليعة بشخصيته النشطة والخبيرة، تولى قيادة العديد من العمليات العسكرية التي نفذت في ولاية خاكورك، وبذل جهوداً عظيمة للاستجابة للمرحلة، وبالتالي التحق بتدريب القيادة على أساس انبعاث جديد لحركة الكريلا، وفي عام 2019 دخل إلى ساحات كفر وشمزينان كقيادي في المنطقة، ونفذ عمليات قوية وفعالة ضد جيش الاحتلال التركي في المنطقتين بتكيتكات الكريلا، كما قام بتدريب شعبنا ليكون قادراً على الدفاع عن نفسه أمام العدو، وبهذه الميزة الشخصية أصبح أيضاً مناضلاً محبوباً من قبل الشعب، وكان يرى رفيقنا زاغروس على أنه مدين حيال عملية اسر القائد عبد الله أوجلان وجعل من تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان هدفه الرئيسي في مسيرة حياته ونضاله، وفي 19 حزيران، قاتل الرفيق زاغروس حتى آخر طلقة له خلال مواجهة عمليات العدو، وبقي مخلصاً للتقاليد الفدائية لحزب العمال الكردستاني، ولكي لا يقع أسيراً في أيدي العدو فجر قنبلته اليدوية بنفسه، وارتقى إلى مرتبة الشهادة.
دلكش سنه
ولد رفيقنا دلكش في كنف عائلة وطنية في مدينة سنه بشرق كردستان، كان قد سمع عن القضية الكردية منذ صغره من أفواه أبطال عائلته، مما دفعه للانضمام إلى صفوف حركة التحرر الكردستانية ليصبح إحد الأبطال السائرين لأجل قضيته، لم تكن ميوله فقط على نضال الحرية في شرق كردستان، وإنما كان يتابع نضال الحرية في أجزاء كردستان الأربعة في الوقت ذاته، وعلى هذا الأساس تعرف على حزبنا حزب العمال الكردستاني، تقرب رفيقنا دلكش من نضال الحرية بقيادة حزب العمال الكردستاني يوماً بعد يوم، وذلك عندما رأى إصرار الحزب على تحقيق حرية شعبنا والتضحيات التي يقدمها في هذا السبيل، فإن ضمان حرية شعبنا مسؤولية عظيمة تقع على عاتق كل شاب كردي لذا يجب الانضمام إليه، في عام 2018 ترك الجامعة وبحماس كبير قرر الانضمام إلى صفوف الكريلا وحمل واجب حرية شعبنا على كاهله، عاش رفيقنا دلكش من عام 2018 لعام 2022 في مجالات متنوعة لحياة الكريلا مع انضمامه للعديد من التدريبات الأساسية والاحترافية ، كما أنه أصبح مقاتل ماهر في كريلا الحداثة الديمقراطية.
بناءً على طلبه انضم إلى دورات تدريبية عديدة استطاع تحقيق تغييرات كبيرة في شخصيته خلال مدة قصيرة، ودائماً ما كان يقترح ذهابه إلى ساحات المعارك الحامية، كان رفيقنا دلكش متأثراً بالمعايير الثقافية والأخلاقية لحزبنا، أراد أن يصبح جزءً من هذه الحياة التي بنيت بفضل تضحيات شهدائنا، لم يضع حدود وحواجز أمام نفسه في مجال واحد، ومن اجل أن يصبح شخصية وطنية في البداية، أوضح أن يمكنه العمل في جميع المجالات في شمال كردستان، وفي هذا الإطار دخل رفيقنا دلكش عام 2021 إلى ساحة كفر وشمزينان وتعلم في هذا المجال خلال فترة قصيرة، نظم مسيرته النضالية في الساحة بحماس كبير ضد العدو وشارك في العمليات، وقد نشط وعمل بشكل كبير ليحقق هدفه هذا، دائماً أراد أن يكون له عملية كبيرة، وكانت أبحاثه على هذا الأساس، نشط مع رفيقنا زاغروس في عمليات 18 و19 من حزيران ضد العدو المحتل، ووجه ضربات موجعة للعدو وبذلك اثبتا تكتيكات المقاومة اللازمة للحركة الآبوجية، وأصبح المقاتل المثالي في صفوف كريلا العصر الحديث، وقاتل ضد العدو حتى الرمق الأخير، ونفذ عملية فدائية من خلال تفجير قنبلته اليدوية بنفسه على خطى الفدائية بيريتان وزيلان لكي لا يقع أسيراً في أيدي الاحتلال، والتحق بقافلة شهداء الحرية، كان رفيقنا دلكش مثالاً للنقاء والولاء والصدق الراسخ لشعبنا.
لقد وصل كلا الرفيقين زاغروس ودلكش إلى مرتبة الشرف في أداء واجبهما الوطني والثوري من خلال الانضمام إلى حزب العمال الكردستاني، وهم الأمل في حرية شعبنا والبشرية جمعاء، وأصبح هؤلاء الأبطال مصدر الفخر لعائلتنا الوطنية، نحن، رفاقهما، نعتبر أنفسنا محظوظين لأننا قاتلنا وابدينا مقاومة عظيمة مع هؤلاء المناضلين العظام والأبطال.
وعلى هذا الأساس، نتقدم بأحر التعازي لذوي رفيقينا الشهيدان، وعائلات الأبطال الذين أصبحوا القيم في جميع أنحاء كردستان بشهادتهم، ولجميع أبناء شعب كردستان الوطنيين، ونكرر عهدنا بأننا سنواصل نضالهم والسير على دربهم في سبيل تحقيق أهدافهم في الحرية والكرامة".