قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل مقاتلتين استشهدتا في بوطان - تم التحديث
كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن هوية اثنتين من مقاتلات وحدات المرأة الحرة ـ ستار (YJA Star) استشهدتا في هركول في منطقة بوطان وقالت" نتعهد بالسير على درب الشهداء وتحقيق أهدافهم".
كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن هوية اثنتين من مقاتلات وحدات المرأة الحرة ـ ستار (YJA Star) استشهدتا في هركول في منطقة بوطان وقالت" نتعهد بالسير على درب الشهداء وتحقيق أهدافهم".
أصدر المركز الإعلامي في قوات الدفاع الشعبي بياناً بخصوص استشهاد مقاتلتين هذا نصه:
" بدأ جيش الاحتلال التركي عملية عسكرية في 18 حزيران في الساعة 20:30 في ساحة هركول في منطقة بوطان، حيث قصفت الطائرات الحربية للاحتلال التركي في 18 و19 حزيران تلك المنطقة بشكل عنيف، وبعدها قصفت المنطقة في 20 و21 حزيران بالمروحيات الهجومية، في هذه العملية التي استمرت حتى 21 حزيران، حدثت اشتباكات عنيفة بين قواتنا الكريلا وبين جنود الاحتلال التركي، حيث استشهدت كل من رفيقتينا جيان وآرين اللتين حاربتا بروح فدائية وبمقاومة تاريخية مشرفة.
بدايةً نعزي عوائل شهدائنا الكرام وعموم شعب بوطان والشعب الكردستاني، ونجدد عهدنا للشهداء بالسير على دربهم حتى تحقيق أهدافهم وآمالهم في الحرية والنصر".
المعلومات حول سجل رفيقتينا الشهيدتين هي كالتالي:
الاسم الحركي: جيان آمارغي
الاسم والكنية: أسماء آفشار
مكان الولادة: شرناخ
اسم الأم والأب: هدية ـ باقي
مكان وتاريخ الاستشهاد: 20 حزيران 2022/ هركول ـ بوطان
الاسم الحركي: آرين هزخ
الاسم والكنية: شكران آلب
مكان الولادة: ماردين
اسم الأم والأب: سليمة ـ محمد سعيد
مكان وتاريخ الاستشهاد: 20 حزيران 2022/ هركول ـ بوطان
جيان آمارغي
ولدت رفيقتنا من عائلة وطنية لعشيرة دديري في جزيرة بوطان، هاجرت عائلتها مدينة أيله وكبرت هناك، ولأن عائلتها أسمتها باسم جيان، فإن السلطات التركية لم تقبل باسمها الكردي، وسجلتها باسم "أسماء"، ولكن عائلتها كانت تناديها دوماً باسم "جيان"، لم تستطع قمع وظلم الدولة التركية أن تصبح عائقاً أمامها، في عام 1990 استشهدت خالتها وعمها وابن عمها وابنة عمتها ضمن صفوف نضال حرية كردستان، ولأنها ولدت من عائلة وطنية ولها أقارب وشهداء في صفوف النضال، حدثت صراعات داخلها وبدأت رفيقتنا بالبحث، درست 13 عام في جامعة سيواس في قسم الإذاعة والتلفزيون وهنا تعرضت للهجمات الفاشية، وبسبب كرديتها، داهمت السلطات في يوم 15 شباط منزلها واعتقلتها، ورأت أنه لا مكان للكرد الأحرار في مدارس ونظام الدولة التركية، وبذلك بدأت بالبحث، وبعد ان انضم أحد رفاقها لصفوف الكريلا واستشهد، فقد أثر ذلك كثيراً على رفيقتنا، حيث انضمت إلى العمل الشبابي الفكري لحقيقة حزب العمال الكردستاني والعدو، ولم تكتفي بذلك، بل رفضت الحياة الزائفة في مدارس الدولة التركية والابتعاد عن كردستان الحرة وعن الهوية الوطنية، وانضمت لصفوف قوات الكريلا في ذكرى مجزرة حلبجة 16 آذار، بهدف الانتقام لآلام ومعاناة الشعب الكردي، وبدأت مسيرتها الثورية، والسير نحو الحرية، بعد انضمامها إلى صفوف الحركة الآبوجية، رأت الحياة الحرة التي كانت تحلم بها في صغرها داخل حزب العمال الكردستاني الذي تأسس على إيديولوجية القائد آبو، ولذلك انضمت بكل حماس وفرح كبير إلى الحياة الحرة، لم تبرح الابتسامة وجهها، بعد ان تلقت التدريب الأولي ضمن الكريلا، شاركت في المقاومة ضمن وحدات الكريلا في كارى، واستمدت تجاربها الأولى من هناك.
رفيقتنا انضمت في السنة الأولى إلى العمل الإعلامي ضمن الكريلا بطبيعتها الانسانية النقية وشخصيتها الباحثة والقوية، وتطورت سريعاً، تعلمت الخصائص التقنية ومعنى هذا العمل وأدخلتها موضع التنفيذ على أرض الواقع، في عام 2015 تلقت دورة في التدريب الإعلامي في مركز الشهيدة دنيز فرات وخطت خطوة نحو الاحترافية، سعت رفيقتنا لإظهار حقيقة الكريلا وأسلوب الحياة الحرة للإنسان التي نمت في شخص الكريلا، والفكر والشعور الأصيل لجبال كردستان، لشعبنا ولشعوب العالم، كتبت حول ذلك، عندما كانت هناك حاجة لذلك، كما التقطت الصور وناقشت حول بعضها، بهذا الوعي، وعشق هذا العمل، عملت كإعلامية حرب في زاب وآفاشين وأصبحت مراسلة للاعلام الحر، كما أزالت كافة العوائق امام العمل الصحفي في جو الحرب بشخصيتها المقاوِمة، حيث وصفت هذه المرحلة على أنها لحظة حاسمة بالنسبة لها، وتعرّفت على حقيقة العدو عن قرب، وتعمقت بالرفاقية داخل حزب العمال الكردستاني، وتأثرت بشكل كبير بالأبطال الآبوجيين الذين يهاجمون العدو بشجاعة كبيرة، وفي عام 2017، انتقلت إلى حفتانين وعملت هناك، وفهمت أهمية الخط التنظيمي للنضال بشكل أفضل.
واتخذت لنفسها أساساً أنه من الضروري لكل امرأة أن تثقف نفسها على أساس مستقل وأن تعرف حقيقتها وأن تشعر بقوتها وأن تظهر إرادة المرأة وأن تتعلم طرق ووسائل النضال، وأوضحت أنه لا يمكن تحرير المرأة إلا بالبدء من المكان الذي فقدت حريتها فيه، بعد أربع سنوات من الممارسة، تلقت بهذا الفكر تدريباً في أكاديمية الشهيدة بريتان، من خلال هذا التدريب، تعلمت كريلاتية العصر الحديث، وتوجهت إلى بوطان، سارت رفيقتنا جيان على خطى خليل داغ، وجسور روبوسكي، آرجين آمد، وعلي كاني روج ، فرزاد مد ودخل ساحة شمال كردستان، وجعلت من التعريف بمقاتلي الكريلا وحياتهم ومقاومتهم أساساً لها، بحماس وجهد كبير، حاولت توثيق حقيقة حرب الشعب الثورية وحقيقة الكريلا في جبال بوطان ومشاركتها مع الشعب، نفذت عملها الصحفي حاملة سلاحها وكاميرتها في أصعب الظروف، من بستا وحتى كابار، من كاتو وحتى هركول، وفي الكثير من الساحات، بنجاح، بشخصيتها المصممة والشجاعة والساعية للحرية، استخدمت كاميرتها بأماكن قريبة من العدو، ووثقت حقيقة الحرب كما وثقت بالصور مقاتلينا الكريلا في بوطان.
آرين هزخ
ولدت رفيقتنا آرين في ناحية هزخ في بوطان، في عائلة كرست الهوية الكردية والقيم الاجتماعية، نشأت في واقع اجتماعي والقيم التي خلقتها مقاومة حركة التحرر الكردستانية، وتعرفت على الحركة الآبوجية بسرعة، استشهدت عمتها وهي رفيقتنا بيريفان في التسعينيات، في نصيبين، ولهذا السبب، ترعرعت بولاء تجاه تخليد ذكرى شهداء الحرية، رفيقتنا آرين، التي كانت على دراية بحقيقة شعبنا ووطننا، في الوقت نفسه، بدأت بالبحث عن الحرية كامرأة شابة ثورية، وفي مواجهة الوحشية التي مارستها رجعية تنظيم داعش الإرهابي بحق الشعب الكردي وأهالي المنطقة، ليس فقط كونها امرأة كردية، ولكن أيضاً كمناضلة باسم الإنسانية، لم تقبل هذه الوحشية، ولأجل القضاء على هذا العار، وصلت إلى قناعة أن جميع أصحاب الأخلاق والضمير يجب أن ينتفضوا ضد هذا، لقد استجابت رفيقتنا آرين، التي كانت تتحلى بالمشاعر الإنسانية الأصيلة في شريان قلبها النقي، لدعوة القائد آبو للنفير العام لأجل كوباني وانضمت إلى صفوف حركة التحرر الكردستانية.
الحدث الذي شكل تأثيراً كبيراً على رفيقتنا آرين وأوضح مسيرتها الثورية كانت عملية القيادية آرين ميركان، التي هي رمز الفدائية لمقاومة كوباني، لهذا السبب أطلقت على نفسها اسم آرين في حياتها الثورية وقررت السير على دربها، وبحماس كبير انضمت إلى صفوف حزب العمال الكردستاني وكان قلبها مليئاً بالسعادة والفرح، لقد تعرفت على عظمة روح الرفاقية بداخل حزب العمال الكردستاني في شخص الرياديين العظماء الذين التقت بهم في منطقة بوطان، لقد أدركت أن الرفاقية في حزب العمال الكردستاني لا يمكن فهمها إلا من خلال العيش ضمنها، وتعمقت في بحر الحياة الحرة بكل الطرق.
توجهت رفيقتنا آرين إلى مناطق الدفاع المشروع، وتلقت تدريباً أساسياً لقوات الكريلا وبدأت في نضالها العملي، لقد تطورت بسرعة وبفضل شخصيتها الكادحة والفدائية، أصبحت ذات مكانة مهمة في الحياة، إضافة إلى نشاطها الكادح، تعمقت فكرياً، ودربت نفسها بفكر أن كل عقبة وصعوبة يمكن حلها بالفلسفة الآبوجية وإيديولوجية حرية المرأة، قرأت، بحثت، وخلقت شخصيتها من أعماق فكر نموذج القائد آبو، وبعد نضالها العملي لفترة، تلقت تدريباً آخر في أكاديمية حقي قرار، وطورت قوتها الثورية، وهي كمقاتلة آبوجية، اتخذت على كاهلها مهام تدريب نفسها إيديولوجياً وكذلك في الفن العسكري الآبوجي، بعد تخرجها من الأكاديمية الإيديولوجية كمرشحة للقيادة، التحقت بالتدريب العسكري وأصبحت قيادية محترفة، لقد أرادت دائماً قيادة المرحلة كالروح الفدائية التي تحلّت بها آرين ميركان، ولم ترى الحياة العادية، الموقف العادي، المشاركة العادية لائقة بها، بعد التدريب الاحترافي لقوات الكريلا، وصل هذه المرة إلى مستوى تدرب المقاتلين في صفوف الكريلا، طورت قوة رفيقتنا آرين بإرادة انضمامها، وكانت واضحة في معاييرها لحياة حرة، وعلى هذا الأساس دربت رفاقها الكريلا، ووضعت رغباتها وأهدافها قيد التنفيذ.
وبعد تطورها من جميع الجوانب واستعدادها لمواجهة ظروف الحرب الصعبة، توجهت إلى منطقة بوطان كامرأة حرة مخلصة للقائد آبو، وعادت كقيادية عظيمة لوحدات المرأة الحرة - ستار إلى الأرض التي ولدت فيها بحماس وكرامة كبيرين، لقد تأثرت كثيراً باستشهاد الرفيقة دلال آمد وآزي ملاذ كرد اللتان استشهدتا في بوطان، لقد جعلت هدفها الأساسي الانتقام لقادتينا الشهيدتان دلال وآزي من العدو، وعلى هذا الأساس، قاومت في منطقة بوطان، وشاركت في عمليات عديدة في جبل هركول، حيث سطرت الشهيدات الرياديات أمثال الريادية الشهيدة عزيمة، أساطير للمقاومة فيه، ووجهت ضربات موجعة للمحتلين، استشهدت رفيقتنا آرين مع الرفيقة جيان آمارغي في هجوم عنيف لجيش الاحتلال التركي الذي نفذه بين 18 و21 حزيران في منطقة هركول، بتصميمها على الانضمام، بإيمانها، بروحها الرفاقية، بموقفها الجسور في الحرب، بموقفها القيادي، بمشاعرها الأصيلة، بأهدافها، أصبحت مثالاً ملموساً لحقيقة ورمزية المقاومة، فالحقيقة التي تجسدت في شخصية آرين ستنير طريق الحرية للمرأة والشبيبة الكردية دائماً، وستصبح أهدافها سبباً لانتصارنا.