قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل اثنين من مقاتليها استشهدا في متينا

كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل اثنين من مقاتليها الكريلا استشهدا بتاريخ 28 أيار في منطقة متينا، وقالت " من خلال المقاومة التي أبداها كلا الشهيدين طوال حياتهما، أصبحا مثالاً حياً على البطولة الآبوجية بخبرتهما العظيمة في الحرب وموقفهما الشجاع".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً كتابياً إلى الرأي العام، وكشف فيه عن سجل شهيدين من قوات الكريلا.

وجاء في نص البيان:

 “أبدى رفاقنا قهرمان ورقيب مقاومة تاريخية ضد هجمات دولة الاحتلال التركي التي شنتها على منطقة متينا، وقدما رداً لازماً على العدو بشجاعة وبسالة، واستشهد رفيقينا قهرمان ورقيب في 28 أيار 2022 إثر هجمات العدوان التركي، ومن خلال المقاومة التي أبداها كلا الشهيدين طوال حياتهما، أصبحا مناضلان على خط الآبوجية بخبرتهما العظيمة في الحرب وموقفهما الشجاع، ونجدد عهدنا على إحياء ذكرى رفاقنا الشهداء وتحقيق آمالهم بالحرية والنصر.

وسجل رفيقينا الشهيدين كالتالي:

الاسم الحركي: قهرمان كَودا

الاسم والنسبة: أوزغور آشكان

مكان الولادة: جولمرك

اسم الأم – الأب: زريفة – خالد

مكان وتاريخ الاستشهاد: متينا/ 28 أيار 2022

الاسم الحركي: رقيب تطوان

الاسم والنسبة: بكر يلماز

مكان الولادة: بدليس

اسم الأم – الأب: معزز – عاصم

مكان وتاريخ الاستشهاد: متينا/ 28 أيار 2022

قهرمان كَودا

قدمت عشيرة  كَودا العشرات من أبنائها الأبطال لحركة التحرر الكردستانية والعديد من أبنائها وصلوا إلى مرتبة الشهادة في سبيل الحرية، ولد الرفيق قهرمان في عائلة وطنية في هذه العشيرة، انتقلت عائلته إلى المدن التركية الكبرى لأن الدولة فرضت عليهم الانضمام إلى حراس القرى، وعاشوا بعيداً عن كردستان فترة ثم عادوا إليها، واستقرت عائلة رفيقنا قهرمان في ناحية سلوبي وواصلوا نضالهم هناك، كما شهد الرفيق قهرمان  المأساة، التي تعرضت لها عائلته، إضافة إلى القمع والاضطهاد الذي مارسه العدو على أفراد عائلته، اتخذ الرفيق قهرمان منذ صغره مقاتلو قوات الدفاع الشعبي مثالاً للبطولة، لذلك كان حلمه الوحيد هو الانضمام إلى صفوف المقاتلين، وهو في سن شبابه ككل شاب كردي ذو كرامة، شارك في النضال من أجل تحقيق الحرية لشعبنا وقام ببعض النشاط النضالي، ولقد رأى الرفيق قهرمان أن النضال الذي خاضه لا يكفي ولا يلبي حاجة شعبنا إلى الحرية، قرر الرفيق قهرمان الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا في عام 2013.

وبعد انضمامه إلى صفوف قوات الكريلا في عام 2013 ، تعلم حياة الكريلا في فترة قصيرة بمعنوياته وحماسه الكبير، بعد انضمامه لمدة 3 سنوات قاوم في منطقة كاري وبعد التدريب الأساسي، تلقى أيضاً تدريباً احترافياً وأعد نفسه للمعركة في كل مجال، وأصبح رفيقنا قهرمان مرشحاً قيادياً في سن شبابه، وعندما هاجم العدو شعبنا وحركتنا في عام 2015، اقترح الذهاب إلى المناطق التي يمكن أن يكبد خسائر بالعدو، وفي عام 2016 ذهب إلى منطقة زاب، وبعد عام من كفاحه العملي في ساحة زاب، انتقل إلى منطقة متينا وركز على كيفية هزيمة العدو، كما أنه نفذ العديد من العمليات النوعية ضد جيش الاحتلال التركي في منطقة متينا وألحق ضربات قوية بالعدو، درب الرفيق قهرمان نفسه وأجرى تغييرات كبيرة في شخصيته من أجل جعل فلسفة القائد آبو فلسفته في الحياة والنضال من أجل حرية شعبنا فعالة، كما أنه بذل الكثير من الجهود لأجل تنشيط كريلايتي الحداثة الديمقراطية بشكل فعال أيديولوجياً وعسكرياً.

أصبح الرفيق قهرمان فدائياً لوحدته العسكرية بعمق أيديولوجي وعسكري ودخل إلى منطقة متينا في عام 2021، وكان دائماً في خضم الأبحاث من أجل افشال هجمات العدو على متينا وتوجيه ضربات قوية له، ولقد نجح في هذه الأبحاث، وفي عام 2021 شارك في العديد من العمليات في ساحة متينا، ولعب أدواراً مهمة، وأن الرفيق قهرمان كقائد شاب بتجربته الأيديولوجية وخبرته العسكرية أصبح من قادة العصر الجديد، وقد أنجز مهمته الثورية على أكمل وجه، وأصبح فدائياً لأجل شعبنا والقائد.

رقيب تطوان

يقوم الكفاح من أجل الحرية في كردستان بجميع أنواع الأعمال اللاإنسانية منذ عقود وأعيد تشكيله بمساعدة فلسفة القائد آبو ، شعوب كردستان القديمة، أبناء كردستان الأكثر بطولة، من أجل مستقبل كريم لشعبنا، انضموا إلى صفوف النضال وأظهروا مقاومة لا مثيل لها منذ اليوم الأول لنضالنا، فأن نضالنا، الذي نما خطوة بخطوة وفي أصعب الظروف، أصبح اليوم أمل الحرية لجميع الشعوب المضطهدة، وصلت مقاومتنا الحرية هذه الأيام إلى ذروته بفضل تضحيات وأعمال شهدائنا الأبطال، لقد أخذ شهداء مقاومة حركة التحرر الكردستانية مكانهم في ذاكرة شعبنا كأقوى ممثلين للخط الفدائي وأصبحوا ضمانة للمستقبل الحر لشعبنا.

لقد دافع رفاقنا الكريلا الذين عاشوا وقدموا تضحيات فدائية على خط الانتصار في أجزاء كردستان الأربعة، عن كرامة شعبنا تحت كل الظروف في ظل سياسات الاستيعاب، الإنكار والإبادة التي ينتهجها الاحتلال، أتخذ رفيقنا رقيب مكانه بين أبطال كردستان الخالدين خلال مسيرة حياته وكفاحه على خط التضحية الآبوجية، رفيقنا الذي ولد في بدليس، اضطر الى اللجوء إلى مدينة ازمير مع عائلته وهو صغير السن، بسبب سياسات المحتلين.

نشأ رفيقنا في بيئة محافظة، وتعرف على مقاتلي حركة التحرر الكردستانية منذ الصغر، وعمل بجد للانضمام إلى صفوف الكريلا، رفيقنا الذي حارب من أجل حرية شعبنا في جبال كردستان لم يتخلى عن بحثه وانضم لصفوف قوات الكريلا في عام 2007، ورفيقنا، الذي أكمل تدريبه للمقاتلين الجدد في منطقة خاكورك، سرعان ما درّب نفسه على حياة الكريلا وداخل إلى الساحة العملية، رفيقنا، الذي كان محترفاً في المجال العسكري، أصبح قائداً وذهب إلى جبال زاغروس، وأتخذ مكانه في الطليعة في العديد من الأعمال الفدائية الفعالة ضد المحتلين في ظروف صعبة، الرفيق رقيب، كان مقاتلاً ماهراً وقيادياً بارزاً في صفوف الكريلا، وقد لعب دوراً نشطاً وفقاً لظروف العصر الجديد، وبالتالي انتقل إلى منطقة غرزان في عام 2015 وأظهر خبرته الكريلاتية الواسعة في شمال كردستان، رفيقنا الذي قاد رفاقه في حياته وحربه ولعب دوراً فعالاً في تطوير العديد من العمليات الفعالة في هذه المرحلة التاريخية، تميز دائماً بين رفاقه بشخصيته الفدائية والبطولية، رفيقنا رقيب، الذي أقام في العديد من المناطق المختلفة بعد  منطقة غرزان، شارك تجاربه مع رفاقه الكريلا، كان له عمل رائع في تطوير وقيادة العديد من الرفاق الجدد، رفيقنا الذي انتقل إلى ساحة متينا  عام 2021 قاتل ضد هجمات جيش الاحتلال التركي، أخذ مكانه في الخطوط الأمامية من تاريخ انضمامه حتى يوم استشهاده، كما اتخذ مكانه في خضم المقاومة والحرب التاريخية، إن إرث مقاومة رفيقنا رقيب كمناضل بطولي لفلسفة القائد آبو، سوف ينير دائماً طريق رفاقنا الذين يسيرون على دربه.

نتقدم بتعازينا لذوي شهيدينا قهرمان ورقيب اللذين قاوما ببسالة في جنوب كردستان بهدف الدفاع عنها وارتقوا إلى مرتبة الشهادة، ولجميع شعبنا الكردستاني الوطني، ونضالنا من أجل الحرية الذي يقوده مقاتلينا الأبطال، سيخلق بالتأكيد حياة حرة للجميع، وبهذا الإيمان نجدد عهدنا على مواصلة السير على درب شهدائنا حتى تحقيق الحرية والنصر".