أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً إلى الرأي العام كشف فيه هوية اثنين من شهدائها الكريلا.
وجاء في نص البيان:
" يبدي أبطال هذا العصر مقاومة عظيمة ومهيبة في تاريخ كردستان ضد هجمات دولة الاحتلال التركي، وفي هذا الإطار، يخوض مقاتلو حركة التحرر الكردستانية حرباً عظيماً للإرادة من خلال تضحيات غالية في سبيل حماية الكرامة وحماية شعبنا، بينما في خضم حرب الإرادة هذه، ستهزم دولة الاحتلال التركي رغم جميع تقنياتها المتطورة أمام مقاومة مقاتلو حركة التحرر الكردستانية، كما أنه يلتحق بجيش الاحتلال التركي، الذي يريد أن ينشر حربه في مناطق الدفاع المشروع بالكامل، لأجل تحقيق بعض من الانتصارات، ضربات موجعة من قبل قواتنا الكريلا في كل ساعة ويومياً، فأن المقاومة التي يبديها رفاقنا الكريلا بفدائية وإيمان عظيمتين، بدون شك، فإنها تستمر بالتأكيد من خلال تقديم بتضحيات غالية، لقد حقق رفاقنا كوفن و فورين نجاحاً عظيماً لمهامها القيادي في تقوية المقاومة وتصعيدها بموقفهم الفدائي ضد هجمات العدو، وقاتلا الرفيقان حتى أنفاسهم الأخيرة بإيمانهما العظيم التي اتخذوها من فلسفة القائد آبو، والتحقا بقافلة رفاقهم الشهداء الذين من قبلهم، نحن نعاهدهما على تحقيق انتصار المؤكد لمقاومة هؤلاء رفاقنا الشهداء الأعزاء
هوية الشهيدين هي كالتالي:
الاسم الحركي: كوفن دوزا
الاسم والنسبة: جانجل دورسون
مكان الولادة: كوجا علي
اسم الأم – الأب: فاطمة – محمد زكي
مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ تموز 2022
الاسم الحركي: فورين قصاص ولات
الاسم والنسبة: رقيب كوشلو
مكان الولادة: آمد
اسم الأم – الأب: أمينة – علي خان
مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ تموز 2022
كوفن دوزا
ولدت رفيقتنا كوفن وهي في الأصل من منطقة آكري، في مدينة كوجالي التركية، لأن عائلتها أجبرت على الهجرة إلى كوجالي، لم تستطع البقاء في وطننا كردستان، وفي الوقت نفسه، وبسبب تأثير سياسات الاستيعاب العنيفة للعدو على عائلتها، كانت مجبرةً على العيش بعيدةً عن الوعي والثقافة الكردية، فيما بعد، اتخذت رفيقتنا كوفن هذه الموقف سبباً أساسياً لنضالها وحولته لخطوات كبيرة في شخصيتها الثورية، وعلى الرغم من أنها لم تكن على علم بالنضال من أجل الحرية وشعب كردستان، إلا أنها لم تتعامل بلا مبالاة مع الأحداث من حولها، وكان اهتمامها دائماً على نضالنا الثوري لأجل حرية شعبنا وأرادت أن تفهم هذا النضال عن كثب، وعلى وجه الخصوص أنها عمقت أهميتها لهذا النضال خلال دراستها الجامعية، وفي ذلك السياق زادت من أبحاثها لفهم حرب الحرية التي يتم خوضها بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني، وفي عام 2015 في أدرنة، من خلال مجموعة من الشبيبة الثورية التي التقى بها، أدرك حقيقة شعب كردستان، واقع العدو الذي يفرض الإبادة الجماعية على شعبنا، كما أنها فهمت واقع مقاومة مقاتلو حركة التحرر الكردستانية الذين يقاتلون ضد سياسات الإبادة الجماعية للدولة التركية، وبهذه الطريقة، اتخذت خطوات كبيرة في شخصيته وأرادت أن تبقى في حقيقة الحرية.
على هذا الأساس، انضمت رفيقتنا كوفن إلى صفوف قوات الكريلا في عام 2016 بثقة كبيرة، على الرغم من أنها لم تتلقى بعد إجابات على العديد من أسئلتها، والتحقت بتدريب المقاتلين الجدد في منطقة زاب، حيث كانت تدور فيها حرباً شرسة، وفي ذلك بقيت في خضم الحرب، لكنها تصدت لهجمات العدو بإرادة وشجاعة لا مثيل لها، وشاركت في العديد من العمليات النوعية التي نفذت ضد جنود العدو ووجهت لهم ضربات قوية، سارعت رفيقنا كوفن في الانضمام إلى صفوف مقاتلو الكريلا، وكذلك المشاركة في الحرب وجعلت من شجاعتها وجسارتها ميزة عظيمة في شخصيتها، كما أنها تعلمت فلسفة حزبنا، الحياة في الجبال الحرة، روح الرفاقية، وبالتالي كانت علاقتها مع حزبنا قوية وعميقة، رغم أن استشهاد رفاقها كان صعباً، توصلت رفيقتنا كوفن إلى تلك القناعة بوجوب تكثيف وتقوية المقاومة لأجل الاستجابة لحقيقة إرث الشهداء، كانت تعلم أنها يمكنها تحقيق ذلك من خلال تعمقها في فكر الحر وتعرفها على القائد آبو أكثر فأكثر، وبهذه القناعة، وأصلت بحثها لأجل فهم فلسفة القائد آوجلان بشكل أفضل وجعلها أساساً لحياتها.
كما أنها وصلت إلى قناعة بأنها يمكنها إلقاء الجواب الواقعي لأسألتها في القوات الخاصة للكريلا، وهي الإشارة الأكثر عظامة للفدائية الآبوجية، لذلك ونتيجة اقتراحها انضمت إلى نشاط القوات الخاصة للكريلا في عام 2017، فأنها عملت في صفوف القوات الخاصة في العديد من المناطق، وحققت نشاطاً ناجحاً، وأصبحت مكاناً للثقة والأحترام من قبل رفاقها الكريلا بموقفها العظيم الثوري، وكان ينبض قلبها دائماً لرفاقها المشاركين في المعارك، لهذا السبب، اقترحت التوجه إلى المنطقة التي تشهد معارك قوية بين قوات الكريلا والمحتلين، والمشاركة في المعركة، كانت رفيقتنا كوفن تكن غضباً شديداً للعدو، مثلها مثل جميع الرفاق الشهداء، وأصبح هذا الغضب دافعاً أساسياً للتدريب من الناحية العسكرية والإيديولوجية، لذلك ، أكملت تدريبها العسكري والإيديولوجي بنجاح، شعرت رفيقتنا كوفن، في هذه المرحلة الصعبة لشعبنا وفي مواجهة العزلة المشددة المفروضة على قائدنا، بالمسوؤلية كمقاتلة فدائية آبوجية وأرادت أن تظهر رداً انتقامياً للعدو، أصبحت رفيقتنا كوفن مثالاً يحتذى به لرفاقها الكريلا بولائها وعدم ترددها في النضال، وانضمت إلى النشاط الثوري بهذا التعمق، ونجحت في كل أعمالها النضالية بطريقتها التواقة لتحقيق النتائج الناجحة، حيث أنها وصلت إلى القناعة الفدائية ولم تسمح لأي شيء أن تشكل حاجزاً بينها وبين القائد آبو وحاولت العيش مع القائد في جميع الأوقات.
طورت رفيقتنا كوفن شخصيتها كل يوم، خاصة من ناحية موقفها على خط حرية المرأة وكمقاتلة لوحدات المرأة الحرة – ستار، وهي كمقاتلة فدائية، أخذت على عاتقها مسؤولية تحقيق هدف الحرية للمرأة وشعبنا، لتصل المرأة إلى المستوى الذي تستحقه في المجتمع، وقد ناضلت وقدمت جهوداً عظيمة للوفاء بهذه المسؤولية، وعلى هذا الأساس، تولت رفيقتنا كوفن قيادة رفاقها الفدائيين، من خلال أسلوب عملها الجماعي، لعبت دوراً مهماً في تطوير نضالها، لهذا سطرت تاريخ هذا العصر من خلال مهامها الناجح ومقاومتها التي لا مثيل لها ضد العدو، فأيضاً، كانت مهتمةً بتعليم خبراتها لرفاقها الفدائيين وشاركت خبراتها في الحياة وفي ساحة المعركة، كانت تعمل ليلاً ونهاراً من أجل تعميق روح الرفاقية، لذلك، أصبحت أحد القادة البارزين في مشروع إعادة بناء الكريلا ، وأصبحت مثالاً أساسياً لشخصية القيادية الجديدة.
لقد قدمت رفيقنا كوفن، ضد موجة الهجوم الجديدة للعدو التي بدأت منذ شهر نيسان، جهوداً عظيمة إدارة حرب فرقنا المتحركة والأنفاق الحربية في المنطقة التي كان فيها، وحاولت الرد على هجمات العدو في المناطق التي شارك فيها في الاستعدادات وحيث المقاومة على أعلى مستوى اليوم، واستشهدت في هجوم العدو والتحقت بقافلة الشهداء، خلقت رفيقتنا كوفن روح الفدائية الآبوجية في شخصيتها، نعاهد رفيقتنا كوفن لتتويج حرب الحرية التي بدأتها بالنصر وتحقيق أهدافها.
فورين قصاص ولات
ولد الرفيق فورين في منطقة حزرو في آمد في كنف عائلة وطنية ، لذا تعرف على حركة الحرية في سن مبكرة وكان شاهد على وحشية وقمع العدو لشعبه, وبسبب سياسات التعذيب والضغط الممارسة على شعبنا ، أصبح في حالة مراجعة لذاته, لقد ازدادت صراعاتها الداخلية يومًا بعد يوم وأصبح هذا الصراع سببًا للنضال, بعد أن انضم شقيقه إلى صفوف الكريلا ثم أسره العدو ، قرر الانضمام إلى صفوف الكفاح بدوره.
في عام 2017 ، عندما تصاعدت هجمات العدو ، انضم فورين إلى صفوف الكريلا آمد . بعد فترة وجيزة ، انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع وشارك لفترة في فعاليات الجمعيات الشبابية, بسبب حبه لحياة حزب العمال الكردستاني والكريلا عايش حياة الكريلا وكان في تقدم مستمر, واصل الرفيق فورين نضاله بنجاح وقرر لاحقًا الانضمام إلى فعاليات الكريلا , ضد هجمات العدو على شعبنا والكريلا بعد تدريب الكريلا الجدد في مجال إعداد الأنفاق الحربية ، وهو أحد تكتيكات حرب العصر الجديد ، بذل مجهودًا كبيرًا, و بفضل شخصيته الجادة والمضحية ، نجح في جميع مهامه وأصبح مناضلاً مثاليًا, لطالما كان الرفيق فورين مثالاً يحتذى به لرفاقه بمشاركته التي لا تُحصى, بسبب العزلة على القائد لم يشعر براحة الضمير, ومن أجل كسر هذه العزلة وتحرير القائد جسديا قرر زيادة النضال, على هذا الأساس ، وجد أن أفكاره تتحق في تدريبات القوات الخاصة التي انضم إليها من ذاته.
خلال أنشطة القوات الخاصة ، أراد بناء الشخصية الآبووية في نفسه ولهذا السبب ، أعطى أهمية كبيرة للتدريب كان الرفيق فورين فضوليًا ، فقد بحث دائمًا وانضم إلى نقاشات رفاقه وأراد أن يفهم فلسفة القائد جيدًا وأن ينفذها في حياته, لقد حقق الرفيق فورين هذا إلى حد كبير بموقفه في الحياة وأسلوبه الفدائي عبر انضمامه , لقد بذل الكثير من الجهد في جميع أعماله وبذل كل ما في وسعه لإنجاح هذا الكفاح, لقد نظم الرفيق فورين نفسه وأسس نظامًا وفق الظروف والمهام الصعبة.
لقد طور الرفيق فورين نفسه في المجال العسكري والأيديولوجي وتلقى رغم يفاعته مهام مهمة, عندما شن العدو هجماته الاحتلالية، أصبح الرفيق فورين قائد الفريق المتحرك وأتم مهمته بنجاح في حرب الفرق المتنقلة التي هي أساس المقاومة التاريخية, لقد قاتل الرفيق فورين ضد هجمات العدو بطريقة بكل فدائية وانضم إلى قافلة الشهداء وأصبح مثال الصدق والتضحية.
وبتصميم على الوفاء بمطالب تحرير القائد وتحقيق كردستان حرة ، نعرب عن تعازينا لعوائل رفيقينا كوفن وفورين الكريمتين في المقام الأول، ولجميع أبناء شعب كردستان الوطني".