قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل أربعة شهداء - تم التحدث

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن سجل أربعة شهداء في صفوفها وقالت" رفاقنا إيريش وبارتيزان وشاهو وباران، خلقوا مقاومة تاريخية، قاوموا ببطولة حتى التحقوا بقافلة الشهداء".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً بخصوص استشهاد أربعة مقاتلين في صفوفها حيث جاء فيه:

" الشعب الكردي وعلى مدى مائة عام ولكي يشق كفن الإبادة الذي فرض عليه ويقف على أقدامه وأن يتم قبول وجوده ليعيش بحرية، يخوض نضالاً لا مثيل له، الشعب الكردي وبتقديم مئات الآلاف من الشهداء، بقي صامداً، عانى آلاماً كبيرة وأبدى مقاومة تاريخية عظيمة، وعلى أساس مسيرة الحرية التي بدأها القائد آبو منذ خمسون عاماً، بدأ بنضال حماية وجوده والدفاع عنه وضمان الحرية، الدولة التركية الفاشية العدوة للشعب الكردي، حاولت في عام 2022 والذي هو العام المائة لسياسة الإبادة، من احتلال مناطق الدفاع المشروع، إضعاف حركة التحرر الكردستانية والقضاء كلياًّ على أمل الحرية لدى الشعب الكردي، كريلا حرية كردستان أبدت موقفاً فدائياً من خلال مقاومة تاريخية عظيمة لا مثيل لها وخلقت مرحلة من المقاومة الأسطورية، أوقفت العدو وافشلت خططه، الذين قاموا بهذه التضحية، هم شهداؤنا الأبطال، والأبناء الأكثر جمالاً لشعبنا، ومن المقاتلين الفدائيين والأبطال الأخيار  الذين خلقوا المقاومة التاريخية في هذه المرحلة هم رفاقنا إيريش وبارتيزان وشاهو وباران، قاوموا بشجاعة كبيرة وانضموا لقافلة الشهداء.

رفاقنا إيريش وبارتيزان وشاهو وباران احتلوا مكانهم في تاريخنا من خلال حماية كرامتنا والدفاع عن مستقبلنا الحر، في شخص هؤلاء الشهداء، نستذكر كافة شهداءنا بكل تقدير واحترام، ونجدد عهدنا لهم بأن نكون أوفياء لآمالهم وأهدافهم، ونقدم عزاؤنا الحار لعوائل رفاقنا الأبطال، الذين خاضوا مقاومة وطنية من كفر وحتى آغري، ومن روانسر وحتى هزخ، ولشعبنا الكردستاني الوطني.

المعلومات حول هوية رفاقنا الشهداء هي كالتالي:

الاسم الحركي: إيريش آفنت كفر

الاسم والكنية: معصوم قورقماز أوزاك

مكان الولادة: كفر

اسم الأم والأب: صالحة ـ ثروت

مكان وتاريخ الاستشهاد: 2 تشرين الأول 2022 / مناطق الدفاع المشروع

*****

الاسم الحركي: بارتيزان تايلان

الاسم والكنية: إدريس بوز كورت

مكان الولادة: آغري

اسم الأم والأب: آلتون ـ شفيق

مكان وتاريخ الاستشهاد: 2 تشرين الأول 2022 / مناطق الدفاع المشروع

*****

الاسم الحركي: شاهو تولهلدان

الاسم والكنية: ناصر فَرَجي

مكان الولادة: روانسر

اسم الأم والأب: فانوس علي زاده ـ علي

مكان وتاريخ الاستشهاد: 27 تشرين الأول 2022 / مناطق الدفاع المشروع

*****

الاسم الحركي: باران هزخ

الاسم والكنية: رضوان دمير

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم والأب: هدية ـ شهاب الدين

مكان وتاريخ الاستشهاد: 23 تشرين الثاني 2022 / مناطق الدفاع المشروع

إيريش آفنت كفر

أحدث نضال الحرية في كردستان بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني، ثورات مهمة في المجتمع الكردستاني، وأزالت التراب الذي ألقاه العدو على المجتمع لعشرات الأعوام، وخلقت واقعاً لشعب مقاوم، لقد انضم شعبنا في كفر في نضالنا من أجل الحرية بحماس كبير منذ بداية كفاحنا من أجل الحرية، انضم العديد من رفاقنا من كفر إلى صفوف مقاتلي الكريلا، وتحوّلوا إلى قادة مخلصين وفدائيين ووضعوا بصمتهم على نضال الحرية لشعبنا.

ولد رفيقنا إيريش في عائلة وطنية تتمتع بتقاليد قوية ، عندما ولد، قامت عائلته بتسميته باسم قائدنا الأسطوري معصوم قورقماز، وبهذه الطريقة تبنى شعبنا المقاومة التاريخية في جبال كردستان، وأطلق أسماء أبطال هذه المقاومة على الأجيال الجديدة، أصبح رفيقنا إيريش، بثقل اسمه، معجباً بحزبنا والمقاتلين منذ طفولته، وكان دائماً ينتظر يوم الانضمام إلى صفوف الكريلا، في عام 2009، بعد انضمام ابن عمه إيريش آفنت كفر (جنكيز أوزك) إلى صفوف مقاتلي الكريلا، أحدث هذا الشيء تأثير كبيراً عليه وانضم هو أيضاً إلى صفوف الكريلا.

تلقى تدريبه الأول كمقاتل في الكريلا في زاغروس، وهنا تعلم المعلومات الأساسية المتعلقة بحياة الكريلا والحياة في الجبل، وسرعان ما انخرط في العمل الميداني، أول عمل ميداني قام به كمقاتل في الكريلا في منطقة متينا، ورأى فرصة للتقدم عسكرياً وأيديولوجياً، بعد انضمامه إلى صفوف المقاتلين، شارك دائماً بطريقة فدائية، ودرّب نفسه أكثر فأكثر كل يوم وحاول تطوير نفسه طوال الوقت، أطلق رفيقنا إيريش آفنت كفر (جنكيز أوزك) مع رفيقنا أندوك فارقين (رمضان يلماز) الرصاصة الأولى لحربنا الشعبية الثورية في قيصري خلال عملية في عام 2012 واستشهدوا.

بعد هذا الاستشهاد، انضم رفيقنا إيريش إلى عمل القوات الخاصة وأتيحت له الفرصة ليصبح من أتباع الرفيق إيريش آفنت والتعمق في اعمال التضحية بالنفس، لقد كان في طليعة عمل القوات الخاصة بشخصيته المجتهدة وحماسه وتواضعه، من أجل أن يتمكن من تعميق نفسه في أيديولوجية القائد، شارك بنشاط في التدريب، من خلال المناقشات شارك بأفكاره مع رفاقه وجعلهم يتعمقون أكثر، لقد حاول دائماً أن يتبنى ذكرى رفيقه آفنت كفر وينتقم لكل شهدائنا في شخصه، لذلك، لكي يتمكن من القيام بعمل فدائي ضد الدولة التركية، نتيجة غضبه الشديد حيالها، اقترح عدة مرات، رفيقنا إيريش، الذي كان مثالًا للمقاتل بانضمامه النقي والصادق، بقي لفترة مع القيادي الفدائي الرفيق شرفان فارتو، وحصل على جزء من رحلته الحقيقية، بعد استشهاد رفيقنا شرفان ازداد غضبه تجاه العدو، حوّل رفيقنا غضبه هذا إلى أرضية للنضال وجعل من التضحية بالنفس طريقة حياة، اتخذ كل لحظة من حياته أساساً لانضمام فدائي، شارك في العديد من المهام الحاسمة التي تطلبت إيماناً عالياً وانضباطاً طبيعياً وحساسية، وبمسؤولية كبيرة واتخذ النجاح دائماً كهدف له، ناضل رفيقنا إيريش كمقاتل في صفوف الكريلا في كارى وزاب ومتينا وزاغروس وقنديل والعديد من المناطق في وطننا، وأصبح مثالاً لرفاقه في نضاله المتواصل والدؤوب، وكمقاتل آبوجي فدائي، لم يقبل أبدًا بوضع القائد كأسير، في هذا الصدد، كان يرى نفسه مسؤولاً دائماً، لذلك، رأى أن من مسؤوليته محاربة هذا الأمر بشكل أكبر وضمان الحرية الجسدية لقائدنا، خاض نضاله كله على هذا الأساس، لهذا السبب أصبح أعمق في أسلوب القيادة ورفع وتيرة نضاله، في الوقت الذي تزايدت فيه هجمات العدو على مناطق الدفاع المشروع، دخل رفيقنا مناطق الدفاع المشروع وانضم لحملة صقور زاغروس الثورية، في عملية الخطوة، أخذ مكانه في العديد من المهام الحاسمة، وبمشاركته المتفانية، أكمل بنجاح العديد من المهام التي تطلبت التضحية، لقد أراد رفيقنا إيريش حقاً أن يكون مع رفاقه في أنفاق الحرب وضمن الفرق المتحركة، وبانضمامه أراد تخفيف العبء عن رفاقه، استشهد في هجوم للعدو أثناء قيامه بعمله مع رفيقنا بارتيزان والتحق بقافلة الشهداء.

بارتيزان تايلان


ولد رفيقنا بارتيزان لعائلة وطنية في ناحية دوتاخ التابعة لمدينة أغري، وعاش جزءاً كبيراً من طفولته في القرية، ولذلك فإن شخصيته قد بنيت بشكل كبير في القرية، رفيقنا الذي كان مقداماً بجوانبه البسيطة والطبيعية، حافظ على جوهره من سياسات الحرب الخاصة للنظام، ولأن الكثير من حوله قد انضموا إلى صفوف الكريلا، فإن انتباه رفيقنا قد انصب إلى نضالنا للحرية منذ طفولته، وفي شبابه، اضطر إلى العمل في المدن التركية الكبرى لإعالة ومساعدة عائلته، وفي هذه المرحلة، عرف الجهد والعمل، وفي الوقت نفسه، تعرف على بيئة الشباب الوطني، وفي الوقت الذي تعرضت فيها شنكال وكوباني لهجمات كبيرة وحدث فيهما الكثير من المجازر، امتعض واستشاط غضباً من العدو وأراد أن يقف مع شعبنا من خلال الانضمام إلى صفوف المقاومة، ولكن تم اعتقاله قبل أن يتمكن من تحقيق رغبته تلك، وبعد فترة قصيرة تم إطلاق سراحه وفي تلك المدة القصيرة عرف حقيقة العدو أكثر، وصمم على النضال ضد حقيقة العدو وشارك بفعالية ضمن أنشطة وأعمال الشبيبة، وكشاب ثوري كان يعلم ماهية مسؤولياته تجاه شعبه وشارك مستوى وعيه هذا مع الكثير من الشباب الكرد، وجعلهم ينضمون لصفوف الثورة أيضاً، وبعد أن ارتقى رفيقنا تايلان أرارات لمرتبة الشهادة في العام 2018، الذي كان من أقرباء رفيقنا بارتيزان، فإن استشهاده ذلك أثر عليه كثيراً، ومن أجل أن يحمل سلاح رفيقنا تايلان وأن يثأر لكافة شهدائنا في شخصه، توصل إلى ايمان تام بحتمية انضمامه إلى صفوف الكريلا، وفي نهايات العام 2018، حاول مرة أخرى الانضمام لصفوف الكريلا، ولكن لتعاسة الحظ، وقع مرة أخرى في يد العدو، وحافظ على إصراره وإرادته الفذة بالانضمام إلى صفوف الكريلا بالرغم من هجمات العدو ولذلك فإنه قدم تضحيات جمة، وفي النهاية نجح بمحاولاته وتمكن من الانضمام إلى صفوف الكريلا في العام 2019.

وبعد أن تلقى تدريبه الأول ضمن صفوف الكريلا، زاد من تجاربه التنظيمية، واتحد مع حياة الكريلا وشارك بفعالية ضمن صفوف قواتنا، وبشكل خاص، تأثر بالعلاقات الرفاقية للكريلا، وحاول كثيراُ أن يكون هو بنفسه رفيقاً جيداً أيضاً، وشارك بكل تفانٍ وتضحية وإخلاص في كافة الأعمال التي قام بها، ودائماً ما حاول أن يخفف من عبء رفاقه ولذلك فإنه كان محل احترام لدى جميع رفاقه، وفي بداية انضمامه للكريلا شارك بشكل كبير في تجهيزات واستعدادات أنفاق الحرب، وكان يؤمن بأن هذه الأنفاق ستضمن الانتصار لنضال الحرية، ولذلك كان يعمل بكل ما أوتي من قوة حتى النهاية، ولم تثبط عزيمته ولم يتوقف عن العمل ولو للحظة، وبمشاركته بمعنوياته المرتفعة وحماسته أصبح قائداً لرفاقه ومثالاً يحتذى به، وفي مواجهة هجمات دولة الاستعمار التركية للقضاء على حزبنا حزب العمال الكردستاني، الضامن لحرية الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط، أراد رفيقنا بارتيزان أن يشارك ويتخذ مكانه مع الرفاق المقاومين، ولذلك، انضم إلى الفرق المتحركة لقوات الكريلا، رفيقنا الذي كان يعلم ماهية المهام الموكلة للفرق المتحركة للكريلا ضد هجمات الاحتلال، ولكي يتمكن من المشاركة بفعالية لأداء هذه المهام، كان دائمًا يتعمق ويبحث في كيفية توجيه ضربات أقوى واكبر للعدو بتكتيكات فعالة، وشارك كل ما تعلمه مع رفاقه وحاول أن تكون له مشاركة فعالة في الحرب والعمليات القتالية، وآمن رفيقنا بارتيزان الذي كان يدرك أهمية العملية الحالية، بأن النضال من أجل حرية كردستان سينتصر في هذه العملية، وأراد أن يشارك أكثر وبفعالية أكبر في هذه العملية، ولهذه الغاية، عدة مرات، كتب تقاريراً ليتمكن من القيام بفعاليات فدائية، وأكمل تعمقه هذا بتضحياته التي قدمها في حياته، وأثناء تأدية مهامه لدى رفيقنا ايريش أفنت، استشهد في هجمة قام بها العدو في الـ 2 من تشرين الأول في العام 2022، وانضم إلى قافلة الخالدين، وبكل تأكيد سننجح بتأدية المهام الثورية التي أوكلها إلينا رفيقنا بارتيزان، ومن أجل أن نكون لائقين وجديرين بإرث كافة الشهداء، سننتصر.

شاهو تولهلدان

دافع شعبنا في شرق كردستان بإخلاصه للقيم الكردية ووطنيته إلى جانب سياسات الإبادة والانحلال المستبدة ضد وجوده، وأظه بالمقاومة إصراراه الثابت على الحرية، لهذا السبب ارتكب ضده العديد من المجازر، ولكنه لم يتخلى عن موقفه موقف الفخار الوطني، لم يكن فقط هناك مقاومة في شرق كردستان ففي الوقت ذاته ساند محاولات الحرية في الساحات الكردستانية الأخرى، أظهر موقفاً وطنياً ليكون ضمن هذه المقاومات، بعد أن بدأت الحركة الآبوجية, رأى شعبنا في شرق كردستان أيضاً حريته ضمن حركتنا والتف بعلاقة قوية حولها ، كما ساند قائدنا أثناء الانتفاضات التي قامت عندما اعتقل, وجعل القوى المتآمرة في حالة من الصدمة, حيث التحقت الآلاف من ابنائه العزيزين ضد المؤامرة الدولية إلى صفوف الكريلا, وأعطى الرد الأكثر معنى على المتآمرين.

ولد رفيقنا شاهو في كنف عائلة وطنية في مدينة روانسر التابعة لكرمنشاه التي يطغى عليها المشاعر الاكثر وطنيةً ولم تفتح المجال ابداً للاحتلال، ولأن المكان الذي يبقى فيه الغنى  بالسمات الاجتماعية الطبيعية, حيث كانت المبادئ الأخلاقية رئيسية فيها، نشأ رفيقنا شاهو ايضاً على هذه السمات، دافع رفيقنا شاهو عن جوهره الطبيعي بعيداً عن قذارة النظام الرأسمالي، شعر منذ صغره بصراعات المجتمع، لم يفهم على وجه الخصوص لماذا هو محروم من حريته بكونه كردي, ووطنه كردستان محتل، ولدى بلوغه فهم حقيقة العدو، تعرف على نضال حرية شعبنا وحاول فهمه، ترعرع كشاب كردي بمسؤولية من أجل شعبنا, وكان يتعمق في كل لحظة لتحقيق مسؤوليته هذه، ولد لدى رفيقنا غضباً كبيراً خاصةً ضد هجمات الإبادة الأخيرة في عامي 2014-2015 المنظمة ضد شعبنا، كان شاهداً خلال هذه الفترة على المقاومة الفدائية للكريلا الأبوجية ضد عديد الهجمات ابتداءً من كركوك وحتى عفرين, وأثرت الروح الفدائية تلك تأثير كبيراً فيه، استوعب رفيقنا شاهو بأن طريق النضال الذي كان يبحث عنه في جبال كردستان هو ضمن صفوف الكريلا , وعليه اتجه عام 2019 إلى جبال كردستان التي هي ضمانة الحرية, ملتحقاً بصفوف الكريلا.

تلقى رفيقنا شاهو تدريبه الأول للكريلا في ساحة قنديل وتعلم حلال مدة قصيرة حياة الكريلا والجبل حيث لم تكن غريبة عليه، رأى المسؤولية في كل لحظة من حياته، لعب دور القيادة في دعم حياة الكريلا، أثرت علاقات الرفاقية المقدسة للكريلا بشكل كبير عليه, وكي يكون رفيقاً جيداً لرفقاه كان متعمقاً فيها دائماً، لذلك أصبح محط حب وتقدير لدى جميع رفاقه، كان في المقدمة بحنكته العسكرية, حيث درب نفسه دائماً على أسلوب حرب الكريلا، لم يحترف فقط في تكتيكات الكريلا الكلاسيكية, بل أحترف في إطار إعادة تأسيس الكريلا بأسلوب حرب العصر الحالية، وعلى تكتيكاته ايضاً، كان رفيقنا شاهو يدرك أهمية معارك الأنفاق، وكان له  جهد كبير في إعدادها ، كما حول ميزاته العسكرية والإيديولوجية عن طريق التعمق في الإيديولوجية الآبوجية إلى مشاركة أكثر وعياً وأراد أن يكون إلى جانب رفاقه ضد الهجمات على مناطق الدفاع المشروع ميديا, وبناءً عليه, توجه رفيقنا شاهو عام 2021 صوب تلك المناطق, وشارك ضمن فرق الكريلا المتحركة, وتوجه إلى ساحة متينا، كان رفيقنا في أعلى مستويات الإيمان بالنصر، وجعل ضمانة الحرية الجسدية للقائد هدفه الأكبر، وأكد أنه يمكن ذلك عبر تبني مبادئ التضحية، تزايد غضب رفيقنا شاهو أكثر عندما استخدم العدو بشكل غير إنساني, ووحشي الأسلحة الكيماوية بحق رفاقنا في الأنفاق، وهذا كان سبباً ليشعر بأنه مدين لرفاقه، حيث تعمق باستمرار لينفذ عمليات ضد العدو، أصبح رفيقنا محترفاً في أسلوب حرب الكريلا للعصر الحديث، وأداها بمشاركته الفعالة، كان رفيقنا شاهو يتعقب العدو على الدوام، ويدخل ضمن التحركات عندما كان يرى كل لحظة سانحة لتلقين العدو الضربات وينفذ العمليات، كان يعطي ككريلا متمرس أهمية كبيرة لأسلوب التخفي, حيث نفذ بشخصيته الصابرة الكثير من العميات ضد العدو, وأراد أن يكون جواب مقاومة رفاقه، كان رفيقنا شاهو متواضعاً ومخلصاً في العلاقات الرفاقية، أصبح بفنه العسكري مقاتل آبوجي مثالي، حيث يطبق كقيادي رائد كل مهمة توكل إليه بنجاح في كل مكان يبقى فيه، أصبح مقاتلاً رائداً وأصبح دائما مثالاً لرفاقه,

باران هزخ

تعتبر منطقة بوطان من أهم مراكز كردستان حيث تعرف بثقافتها العريقة منذ آلاف السنين، دافعت عن ثقافتها العريقة هذه في ظل كافة هجمات الاحتلال، قدمت في هذا الإطار نضالاً عظيماً وأصبحت في كردستان أحد مراكز مقاومة الكرد الشرفاء، بعد أن خطى الكريلا نحو هذه المنطقة، دعمت الكريلا واتخذت مكانها إلى جانب نضالنا في الحرية، لذلك أصبحت دائماً بسبب موقفها هذا هدفاً لهجمات دولة الاحتلال التركي المستبدة الأكثر وحشيةً، بالرغم من هذا إلا أنها لم تتخلى عن الحرية وأرسل شعبنا في بوطان ابنائه الغالين إلى صفوف الكريلا، وقدموا تضحيات عظيمة، نشأ رفيقنا باران ضمن واقع هكذا شعب ، حيث ولد في ناحية هزخ التابعة لشرناخ في كنف عائلة من عشيرة توري الوطنية، ومع حقيقة الشعب الذي أتى منها، أصبحت عشيرة توري ذات الثقافة القديمة سبباً بأن يكون رفيقنا باران ذو شخصية مخلصة لمبادئه، إن النشوء في حقيقة شعب بهذا الشكل، حقيقة المجتمع الذي ترعرع فيه، جعله أن يكون شاهداً عن قرب على المجازر واستبداد الدولة التركية الفاشية ضد الشعب الكردي، لذا كان لديه منذ صغره غضباً كبيراً ضد العدو، دخل رفيقنا ضمن أبحاث وناضل أيضاً مثل أي شاب كردي شريف ضد هجمات الإبادة التي تتبعها دولة الاحتلال التركي ، أدرك بأن الرد الأكبر لدعم حياة الحرية والنضال من اجل خلق حياة حرة هو مواجهة تلك العقلية التي فرضت السجن والموت على الكرد المقاومين، شعر رفيقنا باران أن النضال الأكثر أصالة وأعظمه هو في جبال كردستان، وقرر الانضمام إلى صفوف الكريلا. 

التحق عام 2015 من مسقط رأسه في بوطان إلى صفوف الكريلا، وذهب إلى مناطق الدفاع المشروع ميديا من أجل المشاركة في تدريب المقاتل الجديد، شارك منذ اليوم الأول وما بعد بحماس كبير في الحياة، انضم بشخصيته المكافحة إلى النشاط العملي، انهى رفيقنا باران تدريب المقاتل الجديد بنجاح وشارك ضد المجزرة التي كان داعش يخطط ارتكابه بحق شعبنا في شنكال ومن أجل تحقيق مهام الدفاع عن شعبه بنجاح إلى جانب رفاقه المقاومين في المقاومة، بعد تحرير المنطقة بأكملها من داعش وضمانة أمن شعبنا اتجه رفيقنا باران مرة أخرى إلى جبال كردستان، اكتسب رفيقنا باران في هذه المرحلة تجربة عظيمة في الحرب، شارك في التدريب الاختصاصي وتطور كثيراً من أجل أن يصبح كريلا محترف، أدرك خلال عملية التدريب بأن التطور من الناحية العسكرية فقط غير كافي من أجل الكريلا، لذلك فإن التطور الإيديولوجي مهم بقدر التطور العسكري حيث تعمق في فلسفة القائد عبدالله اوجلان، وحاول كثيراً من أجل فهمها وتطبيقها، تعمق رفيقنا باران خلال عملية التدريب هذه على أوجه القصور أثناء الممارسة، انهى التدريب الاختصاصي بنجاح وشارك بهذا الوعي على أرض الواقع، ذهب رفيقنا باران إلى ساحة حفتانين وشارك تجاربه العسكرية في كل ساحة مع رفاقه، كان يتعامل رفيقنا باران بمسؤولية كبيرة مع كافة المهمات التي كانت توكل إليه، اتبع نضال لامثيل له من أجل تحقيق واجباته هذه بنجاح،  شارك في كل لحظة من حياته بفدائية، كان يسعى لأن يكون دائماً في المقدمة في المهمات الأكثر صعوبة وأصبح في كل ساحة مثالاً  لرفاقه، أعطى رفيقنا باران في الصفوف الأمامية الرد على هجمات دولة الاحتلال التركي في حفتانين ولعب دوره في الكثير من العمليات، ووجه ضربات عنيفة للعدو، جمع رفيقنا باران تجاربه في الساحة العسكرية والمزايا العظيمة لأسلوب حرب الفرق المتحركة، وانضم في العديد من العمليات ووجه ضربات قوية للعدو، بعد أن ذهب رفيقنا باران إلى ساحة متينا شارك بقوة في الممارسة ، لعب دور كبير هناك من أجل تطبيق أسلوب الفرق المتحركة، لعب دور القيادة في الكثير من العمليات ضد هجمات دولة الاحتلال التركي على متينا. 

جعل رفيقنا باران بشخصيته المكافحة والفدائية الحياة أجمل وصعد الحرب، كما أظهر بهذا طريق النصر، ونحن كرفاقه نجدد عهدنا في شخص رفيقنا باران  بأننا سندعم ذكرى  شهدائنا وسنحقق بكل تأكيد أهدافهم".