قوات الدفاع الشعبي: تكشف سجل أربعة من مقاتليها الكريلا ـ تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي سجل أربعة من مقاتلي الكريلا الذين استشهدوا في زاب ومتينا، وقالت:" لقد أصبحوا بموقفهم ضد العدو، ممثلين عن الخط الأبوجي، وأعطوا بنضالهم روحاً لخط المقاومة من متينا حتى أفاشين".

وكان هذا بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) :

" تطورت الحملة الثورية لحرب الخابور للشهيد سافاش مرعش في الخط الفدائي، وتستمر بالتضحيات الكبيرة لرفاقنا، وافشلت العديد من خطط العدو مع هذه الحملة، ووجهت ضربات قوية لجيش الاحتلال التركي ، أن الحملة الثورية لحرب الخابور للشهيد سافاش مرعش قوية بالروح الأبوجية وأسلوب الاستهداف، وبفضل الموقف الثابت لرفاقنا على الخط الأبوجي فهي قريبة من الانتصار من أي وقت آخر، أن رفاقنا أماركي ، زين ، أرجين وأوزغور، هم المدافعون الذين لا مثيل لهم في الخط الفدائي، ولقد أصبحوا بموقفهم ضد العدو ، ممثلين عن الخط الأبوجي، وأعطوا بنضالهم روحاً لخط المقاومة من متينا حتى أفاشين.

نعاهد بأننا سنصعد من المقاومة التي قدمها لنا رفاقنا الابطال، والذين يظهرون موقفهم الفدائي في ساحة الحرب ويسيرون نحو العدو دون تردد، وبالذهنية التي تليق بهم ، نعزي جميع شعبنا الوطني في كردستان، وخاصة عائلات رفاقنا العظماء أماركي ، زين، أرجين وأوزغور، الذين هم رفاقنا الفدائيين للخط الأبوجي " .  

معلومات عن سجل رفاقنا الذين وصلوا لمرتبة الشهادة :

الأسم الحركي: أماركي شرفان عكيد

الأسم والكنية: بشرى محمد

مكان الولادة : تربه سبيه

أسم الأم – الأب : جيدا- عبد

مكان وتاريخ الاستشهاد: 31 أيار 2022 / زاب

الأسم الحركي: زين دوغا

الاسم والكنية: نور حسين سليمان

مكان الولادة : قامشلو

أسم الأم – الأب : رسمية – حسين

مكان وتاريخ الاستشهاد: 29 أيار 2022 / زاب

الأسم الحركي: أرجين أيريش أروه

الأسم والكنية: بورجو دورموش

مكان الولادة: ميرسين

أسم الأم – الاب: كيمت – كريم

مكان وتاريخ الاستشهاد : 18 آب 2022 / متينا

الأسم الحركي: أوزغور دجلة

الأسم والكنية: حسن بتر

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم – الأب: زينب – سليمان

مكان وتاريخ الاستشهاد: 18 آب

آماركي شرفان عكيد

ولدت رفيقتنا في كنف عائلة وطنية في مدينة تربسبيه في روج آفاي كردستان. تعرفت الرفيقة آماركي على حزبنا والقائد أوجلان مع انطلاق ثورة الحرية في روج آفا، وحالفها الحظ أن تكون شاهدة على مرحلة الثورة وما أحدثته من تغيرات. وازداد حماسها، بشكل خاص، بعد تحرر المرأة وزيادة نشاطها داخل المجتمع. أثرت شعوب روج آفا، الذين عادوا الى جوهرهم بفضل فلسفة القائد أوجلان وبدأوا العيش بحرية، على الرفيقة آماركي. ومن أجل ذلك أصرت على فهم فلسفة القائد والتعمق فيها. كما أثر استشهاد الكثير من رفاقنا الأبطال في ثورة الحرية في روج آفا عليها، مما دفعها الى المزيد من التعمق. لقد كانت منتبهة الى مسؤولياتها كفتاة شابة، وأرادت ان تنجز مهامها. ولأن رفيقة طفولتها كانت قد انضمت الى صفوف الكريلا، أرادت هي ايضاً الالتحاق بجبال كردستان الحرة، وفي عام 2017 انضمت الى صفوف الكريلا.

التحقت رفيقتنا آماركي بإرادة وعزيمة كبيرتين بجبال كردستان المهيبة، حيث اندهشت من جمال طبيعة كردستان وتقاسمت ذلك مع رفاقها. لذلك، ارتبطت بكل ما فيها بحياة الجبال والكريلاتية وتكمنت في وقت قصير من انجاز الكثير من التغيرات المهمة. وبعد انهائها لدورة المقاتلين الجدد بنجاح، اصبحت قائدة وحدة وانضمت الى صفوف النضال وانهمكت على تدريب رفاقها الجدد.

بدءً من التدريبات الحياتية اليومية وصولاً الى التدريبات الفكرية والعسكرية، دربت رفاقها في الكثير من الساحات وحولتهم الى كريلا محترفين يتوحدون مع الطبيعة الرائعة لجبال كردستان. واصبحت قائدة مع بداية حياتها كمقاتلة للكريلا. ببساطتها ودقتها، ووفائها اللامحدود للقائد أوجلان وخط الشهداء، ادت مهامها بشكل ناجح. إلا انها كانت تصر دائما على الذهاب الى الجبهات الساخنة، لتتوجه بناء على ذلك، عام 2018 الى ساحة حفتانين.

الرفيقة آماركي، التي تلقت تدريبا عسكريا في أكاديمية روجين كَودا للعمليات مع رفيقاتها في منطقة حفتانين، لم تطور نفسها في التكتيك والاسلوب العسكري للعصر الحديث فحسب، بل أتيحت لها الفرصة ايضا لمعاينة قوتها وامكاناتها. وبعد الانتهاء من مرحلة التدريب بنجاح، اخذت مكانها في الوحدات العسكرية.

وهناك في الوحدات العسكرية، جنبا الى جنب مع رفاقها، ناقشوا العمليات التي تنفذ ضد العدو لتضمها الى ما اكتسبته من التدريبات. وبهذا المعنى، بصفتها مقاتلة كريلا ذات خبرة واحترافية في صفوف وحدات المرأة الحرة YJA-STAR، أفصحت عن رغبتها في المشاركة بالعمليات لرفاقها، حيث تم قبول مقترحها. الرفيقة آماركي التي شاركت في العديد من العمليات ضد العدو في حفتانين، تحولت الى مقاتلة شجاعة تُلهم جميع رفاقها. ولكي تلحق ضربات قوية بالعدو، تعمقت بتكتيكات كريلا العصر الحديث وحملت مهمة الريادة في صفوف وحدات المرأة الحرة.

تقاسمت رفيقتنا آماركي تجاربها الكريلاتية، كونها كانت مقاتلة كريلا في حفانين والكثير من المناطق الأخرى، مع رفاقها وفي عام 2019 عند بدء العدو بشن الهجمات، الحقت به ضربات موجعة.

لقد دفعت الروح الفدائية للعديد من رفاقها في مقاومة العدو واستشهادهم في منطقة حفتانين، التي هي منطقة سطرت العديد من الملاحم التاريخية وتحوي الكثير من القصص البطولية للمقاومة، الى محاربة العدو بشكل اكبر. وعلى هذا الاساس، نفذت العديد من العمليات بين صفوف الفرق المتنقلة في ساحة حفتانين حيث ارادت الثأر لرفاقها.

على الرغم من انتصارها في هذه العمليات، إلا انها لم تراها كافية وكانت تفكر بتوسيع نضالها. اثرت المقاومة الفدائية التي ابداها رفاقها ضد العدو، فيها مما دفعها للايمان بأنها بانضمامها الى صفوف القوات الخاصة، بإمكانها تنفيذ ولائها للشهداء، كما يمكنها توسيع نضالها وكفاحها بشكل اكثر تأثيراً. وبهذا الايمان اخذت مكانها بين صفوف القوات الخاصة، وعمقت نفسها من خلال التدريب الذي تلقته على خط قائدتنا زيلان. وبهذا الايمان انضمت الى الحياة حيث افصحت انها احست بمدى قربها من القائد ورفاقها الشهداء.

وبصفتها مقاتلة فدائية في وحدات المرأة الحرة، احتضنت تدريباتها في اصعب الظروف واظهرت نجاحاً في كل الأزمنة والأماكن. اخذت رفيقتنا آماركي، كونها وحدت الفكر والقول والعمل، مكانها بين صفوف الوحدات الأولى التي تصدت لهجمات دولة الاحتلال التركي ضد مناطق الدفاع المشروع والحقت به ضربات قوية. كانت رفيقتنا من بين الفرق التي حاربت لوقت طويل ولم تدع العدو يسيطر على ساحات المقاومة، على الرغم من حدة الهجمات ووحشيتها، لم تتردد وحاربت حتى آخر أنفاسها حتى لحظة استشهادها.

رفيقتنا آماركي، كإحدى قائدات الكفاح في صفوف كريلا العصر الحديث، ستبقى حية في كفاحنا بنقائها وصدقها وانضمامها للخط الفدائي لقائدتنا زيلان.

زين دوغا

لم تستسلم قامشلو، مدينة المقاومة في روج آفاي كردستان، ما زال الآلاف من الأبناء الأبطال بموقفهم الانتفاضي ضد للعدو، يقومون بهذا الواجب حتى اليوم. تؤدي واجبها الوطني عبر انضمام مئات من أبنائها الى صفوف الحرية، ولدت رفيقتنا زين، ضمن عائلة وطنية في مدينة قامشلو في هذا الواقع الاجتماعي، وعرفت حزب العمال الكردستاني منذ طفولتها بسبب وطنية عائلتها، وأخذت رفيقتنا زين، مكانها في الأنشطة الثورية وقامت بمسؤولياتها كامرأة كردية شابة مع تطور ثورة الحرية في روج آفا،، وانضمت إلى صفوف وحدات حماية الشعب، الذين كتبوا ملاحم بطولية عام 2015، عندما اندلعت حرب طاحنة ضد المرتزقة.

وأصبح الرفيقة زين، التي ضربت الاعداء عدة مرات خلال مراحل كثيرة، مصدر قوة ومعنويات لرفاقها بشجاعتها خلال الحرب، وبالرغم من إصابتها عدة مرات في هذه الحرب، إلا أنها استمرت في المشاركة في النضال دون أن تفقد إرادتها وتصميمها، ولقد دربت رفيقتنا زين، نفسها على مستوى عال في المجال العسكري وزادت خبرتها في القفزات التي شاركت فيها. وانضمت الى التدريبات الأيديولوجية، من أجل فهم والتعمق بفلسفة هندسة ثورة الحرية في روج آفا، وفهم القائد عبد الله أوجلان بشكل أكثر، واهتمت بإيديولوجية حرية المرأة لقائدنا خاصة وحاولت أن تفهم بشكل أفضل حالة العبودية التي تفرضها عقلية الرجل المهيمنة على النساء خلال مرحلة التدريب، وعندما قارنت بين الواقع التاريخي للمرأة والوضع الحالي، غضبت بشدة مما جعلها تكافح أكثر، وفي نفس الوقت، وأوقفت من تأثير العقلية السلطوية للرجال، والتي هي نتاج آلاف السنين، على شخصيتها وبدأت تبحث عن التغلب على نواقصها، وبهذا المعنى، فقد ركزت على تجربة وواقع نضال بريتان وزيلان وساريا، المقاتلات النموذجيات في صفوف حزب العمال الكردستاني، وقد أظهرت موقفها من النضال والحياة بالدروس التي تعلمتها من حياة هؤلاء الرفيقات. وأمام حقيقة القائد والشهداء وجدت نفسها غير مكتملة ومدينة لهذه الحقيقة، ولهذا السبب، دخلت في بحث عميق وأرادت دائماً الكفاح بشكل أكثر، وانخرطت في أنشطة مثل الإعلام ، الأمر الذي يتطلب الثقة والشخصية المنضبطة، وأصبحت مثالاً لرفاقها بنجاحها في هذه الأنشطة، حيث أرادت رفيقتنا زين، التي استمرت في التحليل خلال هذه الأنشطة، التقدم خطوات أكثر وضوحاً بخصوص طريقة النضال.

وعلى هذا الأساس، فإن رفيقتنا زين، التي اتجهت إلى جبال كردستان، تكيفت بسرعة مع الجبال وحياة الكريلا من خلال المشاركة بحماس، واكتسبت خبرة السنوات العديدة في غضون بضعة أشهر، وسرعان ما انضمت إلى القوات الخاصة بعد وصولها الى الجبال، واعتقدت بأن التحليل العميق الذي استمرت فيه داخل صفوف القوات الخاصة، يمكن تحويله إلى كفاح نوعي، ونجحت رفيقتنا زين، التي عملت بجد لتحقيق هذه الفكرة، في كل عمل بدأته بإيمانها بنفسها، وأصبحت رائدة في كل عمل شاركت فيه بشغفها ومبادرتها ونفذت مهمتها كمقاتلة وحدات المرأة الحرة – ستار (YJA Star).

وردت رفيقتنا زين، التي جعلت من النصر الهدف الرئيسي في كل الظروف الصعبة، على العدو عند مهاجمته لمناطق الدفاع المشروع – ميديا، ضمن فرق الكريلا الأولى، وحاربت رفيقتنا زين، التي كانت تؤمن بتكتيكات الكريلا، حتى أنفاسها الأخيرة ضد المحتلين الذين أرادوا السيطرة على مناطق المقاومة ووصلت الى مستوى الشهادة. نعد بأن نكون جديرين بنضال الرفيقة زين، التي كان لها قلب كبير مثل ادعائها، وجميع الشهداء، ان نحقق أهدافهم حتى النصر.

 

أرجين أيريش أروه

ولدت رفيقتنا أرجين، وترعرعت ضمن عائلة وطنية معروفة بعمق وطنيتها، في منطقة ديه في سيرت، التي أطلقت الطلقة الأولى على الاستعمار، وبسبب ضغط العدو، اضطرت إلى الانتقال إلى مرسين، وبالرغم من أنها كبرت في مدينة تركية، إلا أنها لم تنفصل أبداً عن ثقافة وقيم كردستان التي خلقتها ولم تبتعد عن هويتها الاجتماعية وحقيقة الشعب، وشهدت عن قرب سياسات الصهر والتقسيم لدولة الاحتلال التركي ضد الشعب الكردي في شخص المرأة والشبيبة، ولأن عائلتها وأقاربها شاركوا في النضال وتم اعتقالهم، وأصبحت شاهدة على ظلم وقمع دولة الاحتلال التركي منذ طفولتها، بسبب مشاركة عائلتها وأقاربها في النضال إضافة الى اعتقالهم، وواصلت رفيقتنا أرجين، تقليد النضال القديم للأرض التي كانت فيها وقاومت كل هذه السياسات والضغوط، ورأت رفيقتنا أرجين، تأثير النضال واستشهاد الشبيبة الكرد الابطال في مجتمعنا، بعد مهاجمة عصابات داعش البربرية بدعم من دولة الاحتلال التركي وارتكابها أبشع المجازر بحق شعبنا، ووصلت الى مستوى عميق من الوعي في وقت قصير، ورأت رفيقتنا أرجين، أن الرد الأكبر الذي يمكن القيام به ضد سياسات تشويش الوعي التي تريد دولة الاحتلال التركي تنفيذها على المرأة والشبيبة ووحشية مرتزقة داعش ضد المرأة، هو ان تحارب بشرف مثل كل شخص كردي، وتوجهت إلى روج آفاي كردستان ضد وحشية داعش.

وانضمت رفيقتنا أرجين، منذ اليوم الأول إلى مقاومة كوباني، مقاومة كرامة الإنسانية، واتجهت رفيقتنا أرجين، منذ اليوم الأول لانضمامها، الى مواقع الحرب بقوة غير محدودة وبذلت جهداً لانتصار هذه المقاومة مع رفاقها، ومن ناحية أخرى، فقد واصلت رفيقتنا أرجين المقاومة التاريخية مع رفاقها، ومن الناحية الأخرى ايضاً، لم تهمل نفسها من الجانب الأيديولوجي، وركزت على أيديولوجية حرية المرأة في فكر القائد عبد الله أوجلان، وحاولت تطبيق ما تعلمته.

وكانت في صراع بين الحرب والحياة في خط أرين وزهرة، ولقد أبدت الرفيقة أرجين، التي شاركت حقيقة الفساد ودروس النظام المفروضة عليها مع رفاقها، إرادة وجهداً كبيرين للتخلص من هذه السمات، وأثرت بشفافيتها ووضوحها على جميع رفاقها وبهذه الخاصية أصبحت محل احترام رفاقها، وتدربت رفيقتنا أرجين، التي لم تكن قادرة على مساعدة رفاقها الجرحى في مناطق الحرب، في قسم الصحة لتكون قادرة على مساعدة رفاقها بشكل أكثر، وعلى هذا الأساس، لعبت دوراً مهماً كقائدة ماهرة وكطبيبة في العديد من مجالات النضال، وقدمت جهداً كبيراً في الانتصارات ضد داعش، واتجهت الى جبال كردستان التي كانت تحلم به منذ طفولتها، بعد أن قامت بواجباتها.

وانضمت رفيقتنا أرجين، إلى المرحلة الثورية لمعركة الخابور، التي انطلقت ضد حملات الاحتلال لدولة الاحتلال التركي في متينا، بتضحيات كبيرة، ولم ترفض رفيقتنا أرجين، التي كانت مقاتلة ماهرة لوحدات المرأة الحرة – ستار (YJA Star)، عن مشاركة تجاربها في الحرب مع رفاقها، وكانت رفيقتنا أرجين، التي كانت مستعدة للتعلم ومنفتحة على التطور بذكائها العملي، شخصية من شأنها أن تذهب إلى المقدمة وتتعلم وتعمل دون أن تترك أي عمل لرفاقها، لذلك، كان من المعروف أن كل مهمة لها ستنتهي بالنجاح، ونالت الرفيقة أرجين، التي لم تقبل في حياتها الثورية أي شيء غير النصر، حب واحترام رفاقها في فترة قصيرة من الزمن بموقفها الذي أعطى الثقة لرفاقها، واحتلت رفيقتنا أرجين، المعروفة بشخصيتها الدؤوبة في جميع المجالات التي كانت فيها، مكاناً في قلوب جميع رفاقها من خلال رعاية رفاقها المصابين بتضحيات كبيرة.

ولقد لعبت رفيقتنا أرجين، طبيبة الحرب والمقاتلة الماهرة لوحدات المرأة الحرة – ستار (YJA Star)، دوراً في العديد من العمليات التي تم توجيه ضربات شديدة فيها للمحتلين، في منطقة متينا ورعت رفاقها المصابين بتضحية كبيرة، ان رفيقتنا أرجين، التي لم تتنازل عن شخصيتها المجتهدة والنزيهة منذ يوم انضمامها وحتى يوم استشهادها، هي من الرفاق الذين ضربوا المحتلين بطريقة حاسمة في الحرب. نعد بأننا سنواصل ميراث المقاومة الذي تركته لنا رفيقتنا أرجين، وسنتوج أحلام شهدائنا جميعاً بالنصر في شخص رفيقتنا أرجين.

أوزغور دجلة

ولد رفيقنا أوزغور ضمن عائلة وطنية في مدينة الانتفاضة والمقاومة، جزيرة بوطان. وعرف حزبنا منذ طفولته، بسبب وطنية عائلته وبيئته، ولم يقبل شعبنا في جزير، الذي يتعرض لضغوط العدو كل يوم تقريباً، سياسات الضغط والتخويف هذه ابداً، وقد أظهر دائماً الموقف الضروري تجاه العدو بموقف الانتفاضة، ولقد فعلوا هذا ليس فقط من أجل ممارسات العدو اليومية في جزير، بل قاوم شعبنا في جزير بروح وطنية ضد العدو حيثما كان شعبنا تحت الاضطهاد.

ومن المستحيل أن نتخيل أن رفيقنا أوزغور، الذي كبر في مثل هذه البيئة الوطنية، ان لا يتأثر بها، وشاهد القسوة والقمع ضد شعبنا عندما بلغ سن الشباب وعرف بهذا أن عليه تحمل المسؤولية كشاب كردي وطني، وعلى هذا الأساس، شارك في أنشطة الشبيبة وأصبح أحد قادة شبيبة جزير، وشارك في الأنشطة التوعوية لشعبنا وشبابنا في جزير ولعب دوراً مهماً في بناء الوعي بالدفاع المشروع ضد العدو، وشارك في الأنشطة ضد المؤامرة الدولية ضد قائدنا والتي تهدف في الواقع إلى قتل شعبنا ولعب دوراً مهماً في ضرب العدو، وبسبب هذا، تم اعتقاله من قبل دولة الاحتلال التركي وسجن لمدة 13 شهراً تقريباً، ووقف رفيقنا أوزغور الذي أدرك في وقت قصير أن العدو صمم سجوناً لتخويف شعبنا وإبعاده عن النضال، ضد هذه السياسات على خط المقاومة لحزبنا وأبطل سياسات العدو، وأصبح رفيقنا، الذي لم يتراجع عن موقفه الثوري حتى بعد خروجه من السجن، أكثر راديكاليا ضد العدو، وشهد رفيقنا أوزغور، الذي كان من بين شعبنا الذي تعرض لهجمات العدو، استشهاد اثنين من رفاقه عندما ذهب إلى قرية آمارا للاحتفال بعيد ميلاد قائدنا عام 2009 وأصبح أكثر غضباً ضد العدو بسبب ذلك، وبسبب هذا شارك في الانتفاضات في جزير التي استمرت أياماً ووعد بالانتقام من أجل رفاقه، وظل رفيقنا أوزغور، الذي تم اعتقاله من قبل العدو بعد الانتفاضات للاسف، في السجن لمدة عامين آخرين تقريباً، حيث أتيحت له الفرصة للتعمق في الجانب الأيديولوجي وبدأ في بناء شخصيته وفقاً لمعايير الابوجية في مرحلة السجن هذه، واتجه رفيقنا أوزغور، الذي أعد نفسه لكفاح أكثر قوة، إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا عام 2011، عندما خرج من السجن.

كما حصل رفيقنا أوزغور، الذي تلقى أول تدريب له بعد انضمامه إلى صفوف الكريلا في منطقة متينا، على أول تجربة عملية له في هذا المجال، ولقد اعتبر الحياة الجبلية والكريلا بداية جديدة لنفسه وتمكن من التضحية بنفسه من أجل الحياة الجديدة التي بدأها، وجعل رفيقنا أوزغور، الذي التجئ الى هواء الجبل المحرر وحرر نفسه من آثار النظام يوماً بعد يوم، من فلسفة القائد عبد الله أوجلان التي كان يعرفها نظرياً أساسا لحياته، كما أراد رفيقنا أوزغور، الذي درب نفسه ايديولوجياً وعسكرياً لما يقرب من عامين في منطقة متينا، أن ينضم إلى شعبنا في مواقف المقاومة ضد هجمات عصابات داعش على أبناء شعبنا، وعلى هذا الأساس انضم إلى الحرب ضد داعش، وأصبح مناضلاً نموذجياً في الحرب بشجاعته، وشارك في العديد من العمليات، وحاسب العصابات على المجازر التي ارتكبتها بحق شعبنا، وأصيب رفيقنا أوزغور، الذي لم يتراجع قط في المعركة الشرسة مرتين، لكن لكي ينال شعبنا حريته بأسرع ما يمكن ويخرج العصابات من مستوى عنصر التهديد، قام على الفور بتضميد جروحه على الفور وعاد مرة أخرى الى صفوف المقاتلين، وذهب رفيقنا أوزغور، الذي أصبح مناضلاً نموذجياً في محاربة عصابات داعش بموقفه الشجاع الغير الأناني، إلى بوطان حيث ولد عندما بدأت مقاومة الإدارة الذاتية في شمال كردستان، وانضم إلى شعبنا في المقاومة، وبقي بعد فترة وجيزة في مرحلة المقاومة هذه، وعاد إلى مناطق الدفاع المشروع – ميديا، وشارك في التدريب في أكاديمية حقي قرار وأتيحت له الفرصة لتقييم ممارسة الحرب، وأخذ رفيقنا أوزغور، الذي أتيحت له الفرصة لتقييم شامل والتحقيق في مشاركته في مرحلة الحرب، الدروس اللازمة ودرب نفسه بكل الطرق لتعويض عيوبه، كان يعتقد أنه لكي يكون قادراً على الرد اللحظات التاريخية التي يمر فيها، يجب عليه أولاً الخوض بعمق في فلسفة الابوجية، وجدد رفيقنا أوزغور، الذي كان مقتنعاً بأن حربنا لا يمكن أن تنتهي إلا بأسلوب المقاتل الابوجي، نفسه في تكتيكات وأسلوب الحرب المعاصرة، وطور نفسه في العديد من المجالات، من أسلوب حركة الكريلا المعاصرة إلى أسلوب وأنواع العمليات، وأصر على الذهاب إلى المناطق العملية مرة أخرى، وعلى هذا الأساس، قدم رفيقنا أوزغور، الذي دخل منطقة متينا، الفرصة لممارسة التجارب التي حصل عليها في التدريب، وعمل وكافح من أجل تطبيق تكتيكات الكريلا المعاصرة خاصة، وكان يعلم ضرورة العمليات ضد هجمات العدو على شعبنا وعمليات الاحتلال ضد مناطق الكريلا وحاول في هذا الاتجاه، وكان في المقدمة في العديد من العمليات ضد العدو في منطقة متينا، ووجه ضربات قوية للعدو، وفي كل مرة، طور العمليات ضد العدو بأساليب وتكتيكات مختلفة وطبق تكتيكات الكريلا المعاصر.

وبقي رفيقنا أوزغور، الذي كان دائماً موجوداً في العمليات ضد هجمات الغزو الوحشي لدولة الاحتلال التركي ضد مناطق الدفاع المشروع – ميديا، في العديد من المناطق من زندورا إلى تلة هكاري وشارك في العمليات ضد العدو، كما كافح في هجمات العدو على منطقة تلة هكاري خاصة، وقام رفيقنا أوزغور، الذي كان دائماً في المقدمة مع ولائه لرفاقه، بعمليات الفرق المتحركة ليساهم في دعم رفاقه في أنفاق المقاومة، ووجه ضربات شديدة لهجمات الاحتلال التي يشنها العدو، وسيعيش رفيقنا أوزغور، الذي كان قادراً على أن يصبح مثالاً للمقاتل الابوجي ببساطته وصدقه وحياته المتواضعة في رفاقيته، دائماً في كفاحنا.