قوات الدفاع الشعبي تكشف سجّل الشهيد شرفان فارتو - تم التحديث
كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجّل الكريلا الشهيد شرفان فارتو وقالت: "رفع الرفيق شرفان علم النصر لـ روجهات وأردال، التي استلمها من دوغا وهلمت وسرخبون وأوصلها إلى القمة".
كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجّل الكريلا الشهيد شرفان فارتو وقالت: "رفع الرفيق شرفان علم النصر لـ روجهات وأردال، التي استلمها من دوغا وهلمت وسرخبون وأوصلها إلى القمة".
حول الكريلا شرفان فارتو الذي استشهد خلال عملية الشهيدة دوغا فيان الثورية، أفاد المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بما يلي:
"في البيان الذي أدلينا به بتاريخ 18 شباط 2024، أعلنا لشعبنا الوطني والرأي العام أن رفيقنا شرفان فارتو ارتقى لمرتبة الشهادة خلال عملية الشهيدة دوغا فيان الثورية.
انضم الابن العزيز لشعبنا في شرق كردستان، رفيق دربنا شرفان، كشاب كردي تواقٍ للحرية إلى صفوف الكريلا، وأصبح مناضلاً آبوجياً عظيماً بمشاركته وفدائيته ورفاقيته الصميمية ومسيرته على نهج الفدائية، وأدى كل مهمة أوكلت إليه بكل تصميم لتحقيق النصر لقضية الحرية لشعبنا، وفي زاب، حيث أدى آخر مهامه، انضم رفيقنا شرفان إلى عملية الشهيدة دوغا فيان الثورية بالروح الفدائية الآبوجية، وجمع بين شجاعته العالية وأسلوبه القاهر داخل شخصيته وانقض على الأعداء باحترافية، ووجه رفيقنا شرفان ضربة شديدة لجيش الاحتلال بكريلاتيته الماهرة وحرر القاعدة التي كان الأعداء يتمركزون فيها وحقق نصراً تاريخياً، إن رفيقنا شرفان قاتل بشجاعة في هذه العملية الثورية وارتقى إلى مرتبة الشهادة، وأظهر للأصدقاء والأعداء أنه لا يمكن لأي جيش محتل أن يصمد أمام قوة الكريلا المحترفة التي تتمتع بالروح الفدائية الآبوجية، وكتب اسمه في تاريخ نضالنا.
إننا نتقدم بتعازينا الحارة لعائلة رفيقنا شرفان الكريمة، وجميع أبناء شعبنا الوطني في شرق كردستان وكردستان برمتها.
المعلومات التفصيلية حول سجّل رفيقنا شرفان فارتو هي كالآتي:
الاسم الحركي: شرفان فارتو
الاسم والنسبة: عادل علي مرادي
مكان الولادة: جوانرو
اسم الأم - الأب: عطية - محمد علي
تاريخ ومكان الاستشهاد: 17 شباط/ زاب
قاوم شعبنا في شرق كردستان الذي ظل تحت الاحتلال منذ مئات السنين، جميع أنواع هجمات الإبادة الجماعية بإرادة قوية وحافظ على اللغة والثقافة والهوية الكردية حتى يومنا الحاضر، ومهما بلغت هجمات الاحتلال ومهما فعلت من جرائم فإن شعبنا في شرق كردستان على أهبة الاستعداد لتقديم التضحيات في سبيل حماية جوهرهم، ولهذا السبب لم يتوانوا أبداً عن تقديم التضحيات، لقد قدم هذا الشعب الجسور الرد الأكثر معنى على هجمات الإبادة الجماعية من خلال الانتفاضة على الاحتلال وإرسال أغلى أبنائهم إلى أجزاء كردستان الأربعة كما ورفعوا شعلة الحرية في بلادنا إلى أعلى القمم.
ولد رفيقنا شرفان في كنف عائلة وطنية بمدينة جوانرو في شرق كردستان وترعرع على تقاليد عائلته الوطنية، ولأنه نشأ في بيئة وطنية فقد تعرف على كرديته في سن مبكرة، كما وأدرك رفيقنا أن أبناء شعبه تحت تهديد الإبادة الجماعية وأن بلاده تعاني من الاحتلال، لقد تصرف دائماً وفقاً لهذه الحقيقة وعاش وفقاً لها وكان دائماً حذراً من سياسات القمع الإيرانية ضد الشبيبة الكردية، كما وكان رفيقنا يقظاً حيال السياسات المتبعة في كردستان في ترويج المخدرات والدعارة وبالتالي إبعاد الشبيبة الكردية عن النضال من أجل الحرية، فوقف ضد هذه السياسات وبدأ بحثه عن الحرية، وأثناء عملية البحث تعرف رفيقنا على حقيقة القائد آبو وحزب العمال الكردستاني وقوات الكريلا، وكان كله إيمان بأن نضالنا بقيادة القائد آبو سينتصر، لم يتأقلم رفيقنا الذي عاش حياته الجبلية الكردية مع الحياة المدينة أبداً، وعاش لفترة طويلة في القرية والجبل حيث شعوره بالحرية فيها، اعتبر رفيقنا هذه المرحلة بمثابة اللحظات الأكثر أهمية في حياته، ومرة أخرى في هذه المرحلة أتيحت له الفرصة للقاء مقاتلي حرية كردستان، تأثر رفيقنا بحياة مقاتلي الكريلا التي رآها في صداقتهم ونضالهم المتفاني، وفي وقت قصير قرر الانضمام إلى صفوف الكريلا، لقد وجد رفيقنا شرفان أجوبة بحثه في نضال والحياة الجديدة والحرة في صفوف حزب العمال الكردستاني لذلك انضم على الفور إلى صفوف الكريلا، ولكن رفيقنا لم يتمكن من تحقيق هذه الرغبة بسبب بعض المشاكل ورغم ذلك لم يتخلى أبداً عن هدفه بالانضمام إلى صفوف الكريلا وواصل بحثه، وفي عام 2015، انضم رفيقنا إلى صفوف الكريلا في أول فرصة أتيح له وتوجه إلى جبال كردستان الحرة.
تلقى رفيقنا شرفان تدريباته كمقاتل جديد في منطقة قنديل ولأنه شاب جبلي كردي لم يجد صعوبة في تأقلم مع الحياة الجبلية، لقد اكتسب رفيقنا ثقافة وأخلاق حزبنا أي حزب العمال الكردستاني من خلال التدريبات الذي تلقاه، وفي وقت قصير أبدى مشاركة فعالة، إن رفيقنا شرفان بسبب غضبه تجاه العدو والشعور بالحرية في قلبه، طور نفسه بسرعة كبيرة في المجال العسكري والأيديولوجي وأصبح مقاتلاً خبيراً في صفوف الكريلا ونال رفيقنا احترام جميع رفاقه بهذه الصفة، كما وأدرك أنه يجب أن يكون جديراً برفاقه، وأتخذ من النضال أساساً له، بدأ رفيقنا الممارسة العملية بتلة في منطقة قنديل، وفي وقت قصير نال ثقة رفاقه، لذلك انضم رفيقنا إلى أعمال البنية التحتية الاستراتيجية وبقي في هذه المجال حوالي عام ونصف، لقد أدى واجباته ومسؤولياته على أكمل وجه ولم يتوقف رفيقنا حتى أكمل مهامه بنجاح، كما وجسد صفات الآبوجية النضالية في شخصيته بجديته في العمل، وعلى الرغم من تحقيق العديد من النجاحات إلا أنه لم يكتفي بمواصلة تطوير ذاته وكان في بحثٍ دائم لتصعيد مستوى نضاله.
إن تكثيف هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع والعزلة المشددة المفروضة على القائد آبو والتي تحولت إلى تعذيب منهجي، صعدت من غضب رفيقنا شرفان ضد دولة الاحتلال التركي، أراد رفيقنا شرفان الرد على هجمات العدو ورأى ذلك ممكن من خلال موقفه العسكري ولذلك انتقل إلى المناطق أكثر سخونة في الحرب، وبحسب رفيقنا فإن الرد على هجمات العدو يجب أن يكون على خط التضحية بالنفس، ومن أجل تحقيق ذلك تدرب رفيقنا على ذلك أكثر وطبق فلسفة القائد آبو وحقيقة الحياة الحرة التي خلقها شهداؤنا، وبحسب رفيقنا شرفان، ومن أجل انتصار نضالنا من أجل الحرية ضد الاحتلال وهجماته، يجب على مقاتلي الكريلا الاستفادة من جميع الفرص المتاحة، وفي السياق تبنى دور وعمل عظيم، لقد بذل رفيقنا جهوداً كبيرة الكثير في العديد من العمليات، كما ووجه ضربات موجعة للعدو.
لقد اتخذ رفيقنا مكانه في الفرق المتخصصة وحارب في الأنفاق وساحات القتال ضد هجمات العدو على مناطق متينا وزاب وأفاشين منذ عام 2021 وحتى الآن، لقد أدى رفيقنا دوراً حاسماً ونشطاً في النضال، وشارك في مقاومة منطقة الشهيد دليل غرب زاب بحماس كبير، حيث استخدمت دولة الاحتلال التركي كافة أنواع الأسلحة الكيمياوية المحظورة، لقد قاوم رفيقنا شرفان بإيمان كبير ضد الأعداء بعد تسلمه علم المقاومة من رفاقنا دليل وديدار وكوفن وبرفين وأندوك وهملت وشاهين وآدار ودوكا وسرخبون ومليتان وولات ورزكار، كما ووضع ذكريات رفاقه الشهداء في قلبه وجعل من ذلك إرادة وهدف للوصول إلى مواقع العدو والانتقام لرفاقه الشهداء، اقتحم رفيقنا مواقع العدو بروح الآبوجية الفدائية ضمن العملية الثورية للشهيد دوكا فيان في 17 شباط عام 2024، ووجه ضربة قوية للعدو، لقد تولى رفيقنا شرفان راية النصر التي رفعها روجهات وأردال، من دوكا وهملت وسرخبون ورفع راية النصر إلى أعلى القمم، ونحن كرفاقه نعاهدكم بأننا سنحمل راية النضال والمقاومة التي سلمها لنا الرفيق شرفان عالياً وأن نكون جديرين بقيم شهدائنا".