أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً أعلن فيه عن استشهاد مقاتلين اللذان استشهدا في بستا، وجاء في نص البيان:
"على الرغم من قرار التوقف عن العمليات الذي اتخذته حركتنا بسبب الزلزال الذي وقع في 6 شباط، إلا أن الجيش التركي الفاشي استمر ولا يزال يواصل هجماته التدميرية ضد قواتنا، ومرة أخرى، شن جيش الاحتلال التركي هجمات على منطقة بستا يومي 15 و16 أيار للقضاء على قواتنا، وتصدت قواتنا هذه الهجمات واضطرت للقتال، خاض رفاقنا في بستا مقاومة لا مثال لها لمدة يومين في مواجهة هجمات الجيش التركي التي شنتها بعدد كبير من الجنود، الكونترا، تقنيات الحرب، مروحيات هجومية والطائرات الحربية، لقد أحبط فاقنا بقيادة الرفيق دلشير هذه العملية، ووجهوا ضربات قوية للعدو بإظهار روح فدائية عظيمة، كان مفهوماً أنه في هذه الاشتباكات التي اعترف فيها العدو بمقتل 5 جنود وواحد من عناصر الكونترا، إن خسائر العدو أكبر، لكنه تستر على خسائره حتى لا يكشف عن الهزيمة التي تلقاها ضد كريلا في شمال كردستان، في هذه الاشتباكات رد رفيقينا دلشير جيا رش وباور مد على العدو بطريقة فدائية، واستشهدوا ببطولة عظيمة.
رفيقينا دلشير جيا رش وباور مد، اللذان ارتقى إلى مرتبة الشهادة في شهر أيار، شهر الشهداء، قد دخلوا تاريخ نضالنا كسلسلة استشهادية مهمة، حيث أصبح رفيقينا دلشير وباور، اللذان حاولا القيام بمهامهما الآبوجية ببطولة في بوطان، أكبر حقيقة مفادها أنهما أتباع خط شهداء مقاتلي حرية كردستان، لذا نستذكر شهداء شهر أيار وجميع الشهداء في شخص الرفيق دلشير وباور بكل احترام وامتنان، ونتعهد بمواصلة النضال لنكون جديرين بذكراهم دون تردد.
في البداية، نعرب عن تعازينا لعائلة رفيقينا الشهداء المحترمين من عشائر مخمور ودري ، ولكل شعب كردستان الوطني.
المعلومات حول سجل رفيقينا الشهداء كالتالي:
الاسم الحركي: دلشير جيا رش
الاسم والكنية: محمد شاكر آلجي
مكان الولادة: وان
اسم الأم والأب: سوسن - بكر
مكان وتاريخ الاستشهاد: 16 أيار 2023 \ بستا
***
الاسم الحركي: باور مد
الاسم والكنية: دجلة يمن
مكان الولادة: جولميرك
اسم الأم والأب: فاطمة - نايف
مكان وتاريخ الاستشهاد: 16 أيار 2023 \ بستا
دلشير جيارش
وُلد رفيق دربتا دلشير جيارش في وان، من عشيرة مامخوري ، ونشأ في كنف عائلة وطنية، والتي كانت تتمسك بقوة بهويتها الاجتماعية وتربي أبنائها على هذا المفهوم، وجرى انضمام العديد من عائلة رفيق دربنا دلشير ضمن صفوف النضال التحرري، واستشهد أقرباء مقربون منه في أوقات مختلفة، حيث استشهدت شقيقة رفيق دربنا دلشير، سلافا مامخوري أيضاً في العام 2018 بناحية راجو في عفرين، وكان رفيق دربنا دلشير قد درس في المدرسة وأنهى المرحلة الثانوية، لكن وجد بأن مدارس الدولة التركية تقوم بصهر أطفال الكرد، ولم تكن مفيدة لأي شيء غير الإبادة الجماعية البيضاء، لذلك ترك الدراسة، وشاهد مخاطر الإبادة الجماعية التي تهدد أبناء شعبنا، وكذلك المجازر وهجمات الإبادة، ونشأن على هذا المفهوم وأدرك مسؤولياته ضمن النضال التحرري لشعبنا، وحاول أن يستجيب لها، حيث قامت الدولة التركية المحتلة المستعمرة باعتقال رفيق دربنا دلشير في العام 2007 وسجنه، وكان على وشك التخلي عن النضال، لكن رفيق دربنا دلشير شاهد في السجن عن كثب الوجه القمعي للدولة التركية، وفهم العدو، الذي لا يعرف حدوداً للإبادة الجماعية بشكل جيد، وبلغ إلى التصميم النضالي، وفي العام 2008 ، وبعد استشهاد أحد كبار قادتنا، كورتاي فراشين، قرار الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا لإحياء ذكراه وحمل سلاحه ولمواصلة نضاله، وبعد سنة خرج من السجن وتوجه إلى جبال كردستان.
وقام رفيق دربنا دلشير بممارسته العملية الأولية لحياة الكريلا في خاكورك، ومن ثم انتقل إلى آفاشين، وأجرى ممارسته العملية حتى العام 2010 انطلاقاً من كارتال حتى مام رشو، ومن هناك حتى مرفانوس والعديد من الساحات، وأصبح رفيق دربنا دليشر مقاتلاً من مقالي الكريلا ذوي الخبرة في جبال زاغروس، وشارك في الأكاديمية العسكرية لكي يتمكن من أن يصبح محترفاً في إتقان تكتيكات الكريلا، وأصبح مختصاً في قسم زرع العبوات الناسفة، ولقد جمع بين تجربة قات الكريلا والمستوى التكتيكي للكريلا في شخصيته، ووصل إلى مستوى الاحترافي وأراد الاستجابة لاحتياجات نضالنا، وتصرف رفيق دربنا دلشير بهذه الغاية، وبعد التدريب، عمل في العديد من ساحات مناطق الدفاع المشروع، وفي عام 2012، عندما وصلت مرحلتنا لحرب الشعبي الثورية إلى مستوى مهم، انتقل إلى ساحة بوطان، وتوجه بإيمان كبير ورغبة وتصميم وادعاء بالنصر نحو بوطان ، وانجز الممارسة العلمية في ساحات كاله ماميه وبستا من العام 2012 حتى العام 2016، ووصل رفيق دربنا دلشير إلى ذلك المستوى الذي يخوله القيام بحياة الكريلاتية في ظل كل الظروف، حيث أصبح قائداً في بوطان، وأنجز مهمات مهمة للغاية هناك، وحظي رفيق دربنا بثقة كبيرة بين رفاق دربه وأهالي بوطان، الذي كان أحد أبنائهم، من خلال شخصيته الشعبية، وروحه الرفاقية النابعة من القلب، وشخصيته المتحلية دائماً بالروح المعنوية العالية، ولقد أصبح قائداً يحظى بالحب والاحترام والاستقبال من قِبل شعبنا الذي كان يقوم بالترحال والرعي في المنطقة، وعندما كان الأمر ضرورياً كان يصبح مقصداً، ويشارك في أعمال الشعب، ويقود أعمال البنى التحتية والسكن، وكان يشارك بشجاعة كبيرة في العديد من العلميات العسكرية ويتولى القيادة، ففي العام 2015، شارك خلال العلمية العسكرية الثورية لـ إيلك في جمان باقتحام قاعدة العدو كقائد للجناح الهجومي، وهاجم قوة العدو التي متمركزة على التلة بشجاعة كبيرة، وقام بسحق قوة العدو على التلة، حيث انتاب جنود جيش الاحتلال التركي الخوف وفروا من على التلة، مختبئين خلف مرتزقة حراس القرى الخونة في المنطقة، وقام رفيق دربنا دلشير مع الرفاق الذين كانوا برفقته بنزع الأسلحة من العدو وتنفيذ العملية العسكرية بنجاح.
وبناءً على مقتضيات نضالنا، انتقل في العام 2016 إلى أيلات وان، وكان قد أصبح قائداً في الديار التي وُلد فيها، وشارك في النشاط العسكري كقائد بارز في أيلات وان، وأدى مسؤولياته بنجاح في العديد من الساحات، حيث انخرط في العمل بشكل متواصل من العام 2012 حتى العام 2019 في بوطان، وأفشل الهجمات المكثفة للعدو بطريقة ناجحة، وجسّد رفيق دربنا دليشر كفرد من الأبناء الأبطال لأهلنا من عشيرة مامخوري ، في شخصيته الإرادة النضالية الآبوجية، وأصبح يتمتع بمهارة إنسانية عالية، حيث تولى القيادة في الديار التي وُلد فيها بكل فخر واعتزاز في ظل أصعب وأحلك الظروف.
وانتقل رفيق دربنا دلشير في العام 2019 إلى مناطق الدفاع المشروع، والتحق بالمرحلة التدريبية في أكاديمية معصوم كوركماز على مستوى المسؤولية، حيث قام بتقييم حياته الممتدة على مدى 12 عاماً ضمن الكريلا و8 سنوات من الممارسة العلمية في شمال كردستان، وأجرى تحقيقاً في أسلوب قيادته، وتعمق أكثر بغاية الوصول إلى تحقيق قيادة النصر، وحاول أن يفهم ويختار تكتيكات العصر الجديد لمقاتلي الكريلا، ووصل رفيق دربنا إلى مستوى قوي من التعمق والتصميم في التدريب، وبعد أن أمضى بعض الوقت في مناطق الدفاع المشروع، انتقل في العام 2021 مرة أخرى إلى بوطان، وسعى للقيام دائماً بإنجاز العديد من المهام بدون أن يشوبها أي تقصير انطلاقاً من بين صفوف الكريلا من مستوى المقاتلين حتى القياديين ومن قيادة المنطقة حتى عضوية قيادة الأيلة، حيث دحر خلال الممارسة العملية الممتدة على مدى العامين الماضيين، المئات من الهجمات والعمليات العسكرية للعدو في بوطان.
وعلى الرغم من اتخاذ حركتنا قراراً بتعليق الأنشطة العسكرية نتيجة وقوع زلزال 6 شباط، إلا أن جيش الاحتلال التركي استمر في هجماته بدون توقف للقضاء على قواتنا ولا يزال مستمراً في ذلك، حيث شنّ جيش الاحتلال التركي هجوماً في الفترة الممتدة ما بين 15 و 16 أيار الجاري على منطقة بستا بهدف القضاء على قواتنا، واضطرت قواتنا التي واجهت جنود الاحتلال إلى خوض المعركة، وفي مواجهة هجمات الجيش التركي التي رافقها الكثير من الجنود وقوات الكونترا الخونة والتقنيات الحربية بالإضافة إلى الحومات المهاجمة والطائرات الحربية، أبدى رفاق دربنا في بستا خلال اليومين مقاومة عظيمة للغاية، وأفشل رفاق دربنا بقيادة الرفيق دلشير هذه العملية العسكرية، ووجهوا ضربات قوية للعدو في المعركة بروح عظيمة وفدائية، واعترف العدو بأن 5 من جنوده قد قُتلوا في هذه المعركة بالإضافة إلى مقتل أحد عناصر قوات الكونترا، لكن عدد القتلى أكثر بكثير مما تم الاعتراف به، لكنه لم يفصح عن عدد قتلاه، لكي لا تُكشف هزيمته في مواجهة قوات الكريلا في شمال كردستان، وكان رفيق دربنا دلشير مثل اسمه لا يهاب الموت، وكقائد كردستاني، وّجه في المعركة الأخيرة بشجاعة وبطولة أقسى الضربات للعدو، وقد حارب رفيق دربنا دلشير العدو بدون خوف وبروح فدائية، واستشهد ببطولة في المعركة، ويُعتبر رفيق دربنا القائد دلشير بمثابة مثال عظيم بالنسبة لعشيرة مامخوري وأهالي بوطان ولجميع شبيبة كردستان من خلال مشاركته وشخصيته النضالية وموقفه البطولي ضمن صفوف قوات الكريلا، و لدى رفيق دربنا دلشير معنى عظيم بالنسبة لنا نحن رفاق دربه، وسنتمسك بإحياء ذكراه، ونتخذ دائماً من مهارته الآبوجية الرفيعة مثالاً بالنسبة لنا، ونحقق حتماً أهدافه التي كان يحارب في سبيلها بعشق عظيم.
باور آمد
كفر هي واحدة من أكثر المناطق التي تُظهر معايير الوطنية في كردستان، وبسبب هذه الخاصية التي تمتلكها، أرسلت الآلاف من أبنائها الأبطال للانضمام إلى نضال حرية كردستان، خرج منها العديد من القادة البارزين الذين جعلوا نضال الكريلا يتجه نحو تحقيق النصر تدريجياً، أبدى أبناء شعبنا في منطقة كفر بإصرارهم وموقفهم الوطني الرد المناسب على جميع الضغوطات والمجازر، رفيقنا باور، الذي نشأ بين مجتمع يحمل هذه الروح الوطنية العالية، ظل مخلصاً لمقاومة شعبنا هذه، وانضم العديد من أقاربه وأصدقائه المقربين إلى صفوف الكريلا، واستشهد الكثير منهم، ونظراً إلى أن المنطقة التي كان يعيش فيها كانت تشارك بفاعلية في النضال، فقد أتيحت لرفيقنا باور الفرصة لمعرفة نضالنا من أجل الحرية وقوات الكريلا في طفولته، وخلال فترة شبابه، وتسبب تزايد هجمات العدو ضد شعبنا وخصائص الحياة الرأسمالية الحالية، التي تنفر الناس عن قيمهم، في تعمق رفيقنا باور، ونتيجة لذلك، بدأ في البحث عن حياة جديدة، وتمكن من رؤيتها مع قائدنا، حيث قرأ وفهم فلسفة حياة قائدنا، وأصبح أكثر ارتباطاً به، وعلى وجه الخصوص، بيان قائدنا "الفرد يعني المجتمع" كان له تأثير على رفيقنا باور، ولذلك كرس نفسه أكثر للمجتمع وفهم مشاكل شعبنا أكثر، ونظراً لتزايد هجمات الإبادة التي شنها العدو ضد شعبنا، والهجمات المباشرة على ثورة الحرية في روج آفا، والتي تحققت من خلال جهود هائلة وتضحيات كبيرة، فقد آمن أنه يجب عليه أن ينضم إلى صفوف النضال، وعلى هذا الأساس، لبى نداء النفير العام الذي أطلقه قائدنا وقرر الانضمام إلى صفوف الكريلا عام 2014.
تلقى الرفيق باور، الذي انضم إلى صفوف الكريلا في منطقة آفاشين، أول تدريب له هناك، رفيقنا باور، الذي تلقى تدريباً في البيئة الطبيعية لقوات الكريلا وبعيداً عن النظام الرأسمالي، أعاد خلق نفسه وتخلص من السمات القذرة للنظام واحدة تلو الأخرى، عندما حرر نفسه من تلك السمات القذرة وعاد إلى طبيعته، أدرك أنه أصبح حراً ووسع عالمه المليء بالمعاني، صرح رفيقنا، الذي يذكرنا بالفلاسفة الطبيعيين في العصور القديمة بدراساته، أنه يشعر بكل شيء حي وغير حي في العالم عبر حياة الكريلا، وكلما كان يقرأ مرافعات الدفاع الخاصة بقائدنا ويتعمق داخل نفسه، كان يشكل شخصيته الباحثة أكثر، كبطل آبوجي، أدرك آمال شعبنا ورفاقه، وبذل جهوداً كبيرة لتحقيق تلك الآمال وتحمل العبء الثقيل في العمليات القتالية الصعبة، رفيقنا، الذي فهم منذ بداية حياته ضمن صفوف الكريلا، أنه لا يمكن أن ينتصر ما لم يشارك بكل فدائية في النضال وعلى هذا الأساس، كان يتصرف وفقاً لاحتياجات الحركة واعتبر هذه المشاركة أساساً له، ولذلك وضع كل معرفته وجهوده في خدمة حزب العمال الكردستاني، مع إدراك أنه بهذه الطريقة فقط، يمكن للإنسان أن يستحق حقيقة القائد والشهداء، فقد كان لديه مشاركة دائمة، عندما أتم شهرين فقط كمقاتل ضمن صفوف الكريلا، جذبت شخصيته المتواضعة والمنضبطة والحساسة وحبه لرفاقه انتباه كل من حوله، لذلك، تم اقتراح اسمه لتلقي التدريب الطبي والصحي الذي يتعبر أمراً حيوياً للغاية بالنسبة لنا، وعلى هذا الأساس، شارك ضمن التدريب الطبي والصحي، وفي هذه التدريبات، تعلم أموراً يتطلب تعلمها عدة سنوات خلال وقت قصير وتم تكليفه بالعمل الصحي في آفاشين، وعمل هناك لمدة عام تقريباً، وفي تلك الاثناء، طور نفسه مهنياً وأيديولوجياً، لذلك أصبح يعرف بين رفاقه باسم "الطبيب باور"، وخلال هذا الوقت عالج العديد من رفاقه المرضى والجرحى، ثم بناءً على اقتراحه، انتقل إلى منطقة كفر حيث ولد ونشأ، وبعد ممارسة عملية ناجحة لمدة عام تقريباً هناك، اقترح الذهاب إلى منطقة بوطان.
انتقل رفيقنا باور إلى منطقة بوطان عام 2017، عندما كانت هجمات الغزو والمقاومة في أعلى مستوياتها، وكان له مشاركة فعالة هناك أيضاً، لم يكترث لأي مصاعب واجهته وتواجد أينما اقتضت الحاجة، وعالج جروح رفاقه الذين أصيبوا في الحرب بموارده المحدودة وبنى الكثير من لا شيء، وناضل وبذل الكثير من الجهود من أجل تنظيم وتأسيس نظام صحي فعال في بوطان، من أجل تلبية احتياجات جميع رفاقه في الميدان والقيام بتدخلات مؤقتة، وظل رفيقنا، الذي نجح كمناضل مثالي منذ بداية حياته كمقاتل للكريلا، صامداً على هذا الموقف في منطقة بوطان، لم يقتصر عمله على الأمور الصحية فقط، بل عمل ضمن كافة المجالات برغبة وتفان كبيرين، وعلى هذا الأساس، شارك في كافة الفعاليات خلال العمليات والهجمات المتزايدة التي شنها العدو، وفي هذه الفعاليات التي نفذت بمخاطر كبيرة، ركز على النجاح، وابتكر حلولاً إبداعية للمشاكل وعرف كيف يكسر حصار العدو ويدحر هجماته.
لقد بذل رفيقنا، الذي يؤمن بصدق بمشروع إعادة تأسيس الكريلا، الكثير من الجهد للمشاركة في تنفيذ هذا المشروع بأقرب وقت ممكن في منطقة بوطان، سواء من الناحية العملية أو من خلال الاقتراحات التي قدمها، ودخل في خضم دراسات عميقة وأدى مهام القيادة من أجل تنفيذ عمليات فعالة ضد العدو في منطقة بوطان بشكل عام ومنطقة بستا بشكل خاص، ومن خلال مشاركته في العديد من الفعاليات، نفذ هذه الدراسات بشكل عملي وكان خير مثال على "القول والفعل" التي تعد من أهم سمات المناضل الآبوجي، رفيقنا باور، الذي أصبح قائداً ريادياً بالخبرة التي اكتسبها في منطقة بوطان وقاوم لمدة 7 سنوات تقريباً، أمضى كل لحظة من حياته وفياً لنضاله ولذكرى رفاقه الشهداء، واتخذ من تحقيق أحلام رفاقه الشهداء هدفه الأساسي وقام بتصعيد مستوى نضاله يوماً بعد يوم من أجل هذا الأمر، وكان يبحث دائماً عن فرصة لتوجيه ضربات قاسية للعدو، رفيقنا باور الذي وجد في عملية العدو في 15-16 أيار في منطقة بستا فرصة كبيرة، وجه مع رفاقه ضربة قاسية للعدو وكاد أن يصيبهم بالشلل، ومن خلال هذه الضربات تمكنوا من الانتقام لكافة شهدائنا وخاصة رفاقهم الذين استشهدوا في منطقة بوطان، رفيقنا باور، الذي ناضل حتى أنفاسه الأخيرة بطريقة فدائية وارتقى إلى مرتبة الشهادة، الرفيق باور، باستشهاده ونضاله المنقطع النظير، سينير دربنا دائماً وسيقودنا نحو تحقيق النصر".