قوات الدفاع الشعبي تكشف عن سجل 5 شهداء من قوات الكريلا - تم التحدث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي بكل احترام وإجلال 5 مقاتلين ومقاتلات من قوات الكريلا الذين استشهدوا في مناطق الدفاع المشروع عام 2021، وتقدمت بالعزاء لعوائل الشهداء وشعب كردستان الوطني.

أدلى المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) ببيان فيما يتعلق باستشهاد مقاتلي ومقاتلات الكريلا، وجاء في البيان ما يلي:

"تسعى الدولة التركية المستبدة في إطار هجماتها القائمة على تصفية مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان لكسر آمال الحرية لشعبنا وإنجاح سياسة الإبادة الجماعية، حيث أطلقت في العام 2021 مرحلة عنيفة للحرب في العديد من مناطق كردستان، ولا سيما في مناطق الدفاع المشروع، وفي هذه المرحلة من الحرب، حارب مقاتلو ومقاتلات حرية كردستان بروح فدائية من آفاشين حتى زاب، ومن متينا حتى الكثير من ساحات شمال كردستان، ودحروا الأهداف الوضعية للعدو، وفي هذه المرحلة القاسية للحرب، قدم رفاق ورفيقات دربنا، أثر وشورش ورامان ودلدار وزانا تضحيات عظيمة، ولم يفسحوا الطريق للعدو، واستشهدوا نتيجة لهجمات العدو في أوقات مختلفة.      

وإن رفاق ورفيقات دربنا، أثر وشورش ورامان ودلدار وزانا، الذين انضموا إلى صفوف قوات الكريلا من جميع أنحاء كردستان، شاركوا في نضال الحرية لشعبنا، وأصبحوا من خلال حياتهم النضالية وموقفهم الفدائي القوي مثالاً لجميع شبيبة كردستان، ونتقدم بالتعازي لشعبنا الوطني في كردستان وفي مقدمتهم العوائل الأعزاء للشهداء.

المعلومات المفصلة حول سجل رفاق ورفيقات دربنا الشهداء هي كالتالي:

الاسم الحركي: آثر سافاش

الاسم والنسبة: جاهدة شاهين

مكان الولادة: ميردين

اسم الأم – الأب: شيرين – حسين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 2021\ مناطق الدفاع المشروع

*******

الاسم الحركي: شورش كرمياني

الاسم والنسبة: محمد كريم

مكان الولادة: كرميان

اسم الأم – الأب: زينات - كريم

تاريخ ومكان الاستشهاد: 2021\ مناطق الدفاع المشروع

*******

الاسم الحركي: رامان زاغروس

الاسم والنسبة: فخرالدين نيكمتي 

مكان الولادة: سنه

اسم الأم – الأب: حميدة - ناصر

تاريخ ومكان الاستشهاد: 2021\ مناطق الدفاع المشروع

********

الاسم الحركي: دلدار روجآفا

الاسم والنسبة: سعيد إبراهيم

مكان الولادة: الرقة

اسم الأم – الأب: بسيه – محمد

تاريخ ومكان الاستشهاد: 2021\ مناطق الدفاع المشروع

*******

الاسم الحركي: زانا آمد

الاسم والنسبة: فلات سيف الدين حسين

مكان الولادة: الحسكة

اسم الأم – الأب: جيهان – سيف الدين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 2021\ مناطق الدفاع المشروع

آثر سافاش

وُلدت رفيقة دربنا آثر في ناحية كربوران التابعة لميردين في كنف عائلة وطنية، والتي في هذه المنطقة انضم الكثير من أبناءها الأبطال إلى نضالنا من أجل الحرية، وبهذه الطريقة دخلت تاريخ شعبنا، وتعرّفت رفيقة دربنا آثر منذ صغرها على حزبنا حزب العمال الكردستاني، نظراً لانضمام أقاربها المقربين واستشهادهم، وكذلك بسبب وطنية منطقة كربوران، وكامرأة كردية شابة، شعرت بالضغوط وهجمات الإبادة الجماعية للعدو ضد شعبنا، ووصلت إلى تلك القناعة القائلة بأنه ينبغي حتماً التعبير عن موقف في مواجهة هذه الهجمات، كما أن غضبها تعاظم ضد حالة العبودية التي تُفرض على المرأة في المجتمع، وكانت رفيقة دربنا تعلم جيداً أن أفضل طريقة لمواجهة هجمات العدو وحالة العبودية المفروضة على المرأة هو من خلال النضال، وفيما يتعلق بموضع أسلوب النضال، تعمقت فيه لفترة طويلة، واعتبرت انضمامها ضمن صفوت الكريلا كحاجة ملحة بالنسبة لها، رفيقة دربنا التي فضلت الانضمام إلى صفوف الكريلا بمحض إراردتها، انضمت في العام 2014 من منطقة بوطان إلى صفوفنا.   

وبعد أن خاضت لفترة وجيزة حياة الكريلا في منقطة بوطان، انتقلت إلى مناطق الدفاع المشروع، وهنا في هذا المكان تلقت تدريباتها الأولية، وتأقلمت بسرعة لحياة الجبال والكريلا، وتعمقت في طرق وأساليب مسيرتها الثورية، ولم تختر أبداً أي مسيرة عادية بالنسبة لها، وقيّمت رفيقة دربنا حياتها وشخصيتها أمام حقيقة القائد، واتخذت دائماً من هذا الأسلوب أساساً لنفسها، وحددت إيقاعها وفق حقيقة القائد والشهداء، ولهذا السبب لم تجد أبداً الاكتفاء عن ذاتها، بل أرادت دائماً المشاركة أكثر فأكثر، وبعد انضمامها ضمن صفوف قوات الكريلا، انتقلت إلى كوباني لمواجهة القائمة ضد شعبنا على يد مرتزقة داعش، وهنا شاركت في مقاومة كوباني التاريخية، وشارك رفيقة دربنا في مراحل طرد مرتزقة داعش من كوباني والقرى المجاورة، وكانت في الحرب في الصفوف الأمامية من خلال شجاعتها وروحها الفدائية وأصبحت مثالاً لرفيقات دربها، وشاركت بدون أي قلق في مرحلة الحرب، وتعرضت للإصابة في ساقها، ولكن استعادت عافيتها خلال فترة قصيرة، وشغلت مكانها من جديد ضمن النضال، وشاركت في العلميات التدريبية للمقاتلين الجدد، وفي هذا النشاط، كانت مشغولًة بتدريب رفقات دربنا الجدد اللواتي انضمن إلى صفوف حزبنا وقدمت لهن مجهوداً عظيماً ليتعلمن نضال الكريلا ويصبحن مناضلات آبوجيات، وكانت رفيقة دربنا آثر تصف هذا العمل بالقول "إنها عمليتي الأولى"، حيث قامت بتدريب الرفيقات الجدد اللواتي انضممن إلى صفوف الكريلا، وقدمت لهن خبراتها بطريقة ناحجة، وفي الوقت نفسه، اعتبرت أن تقييم أي عمل يجب أن يتم ينبغي أن يكون دائماً بضمير، وكانت تؤمن بأنه يحب على الشخص الذي يعلم رفاق دربه أن يقوم بما يعلمهم وأن تكون الأمور النظرية والتطبيقية هي نفسها بذات السوية، لهذا السبب، عندما كانت تدريب رفيقات دربها، كانت تدرب نفسها في ذات الوقت، حيث قيّمت المرحلة التاريخية ومسؤوليات المناضلات الآبوجيات بتعمق، وقارنتها مع حقيقة القائد، وكـ مقاتلة ضمن وحدات المرأة الحرة-ستار وصلت إلى تلك النتيجة التي قصرت فيها، وإن رفيقة دربنا التي كانت متواضعة جداً في بحثها ومستوى مشاركتها، آمنت بأنه ينبغي عليها تعزيز نضالها، لذلك، شاركت ضمن القوات الخاصة، وكانت ضمن القوات الخاصة في الصوف الأمامية من خلال شخصيتها الطبيعية والكادحة والفدائية، وشغلت مكانتها في قلوب جميع رفيقات دربها، وإن رفيقة دربنا آثر، التي وهبت البهجة والمعنويات للساحة التي كانت تقيم فيها، قامت بالدور القيادي للكريلا ضمن وحدات المرأة الحرة-ستار بهذه الصفات التي كانت تتحلى بها، وقيّمت رفيقة دربنا آثر من خلال صفاتها الفدائية كأسلوب للحياة، وأمضت كل لحظة من لحظاتها وفق هذا الأمر، وفي تشرين الثاني 2021، استشهدت في هجوم للعدو أثناء قيامها بواجبه في منطقة زاب، وإننا نجدد العهد مرة أخرى لرفيقة دربنا آثر بتحقيق هدفها في حرية القائد حتماً.   

شورش كرمياني

ولد رفيقنا شورش في مدينة كلار في منطقة كرمياني في جنوب كردستان في كنف عائلة وطنية، ونشأ على الثقافة الوطنية نتيجة وطنية عائلته وكان حساسا جداً ضد هجمات الإبادة التي ترتكب بحق شعبنا في الأجزاء الأربعة لكردستان، لذلك أصبح مقاتلاً نتيجة مشاعره الوطنية لكي يحقق واجباته  تجاه شعبنا، كافح ضمن نشاط البيشمركة لمدة طويلة، ادرك أكثر خلال مراحل السياسات التي تتبع على كردستان، وخط استسلام  القوات التي كانت من المفترض  حماية شعبنا من تلك السياسات، عندما بدأت مرتزقة داعش بارتكاب المجازر بحق شعبنا، تركت القوات التي كانت تدعي بأنها حماة شعبنا لوحده يواجه الهجمات، حيث أصبح سبباً لغضب رفيقنا شورش العارم، في الوقت ذاته لفتت مقاومة حزب العمال الكردستاني PKK من شنكال وحتى مخمور ومن كركوك حتى غرب كردستان انتباه رفيقنا شورش، لذا بدأ بالبحث أكثر في حزب العمال الكردستاني PKK، كلما تعلم فهم أكثر بأن أمل حرية شعبنا موجود ضمن حزب العمال الكردستاني PKKوفي حقيقة القائد عبدالله اوجلان، كان ينبض قلب رفيقنا شورش بالرغبة لتلبية مطالب شعبنا بالحرية، ثم قرر بتصميم كبير وخطوة ثورية بالانضمام إلى صفوف الكريلا. 

التحق رفيقنا عام 2014 إلى صفوف الكريلا، تأقلم وتعلم بسرعة الحياة والجبال بسبب اهمية جبال كردستان، فهمها رفيقنا شورش جيداً، وبأنها اللحظات الأكثر اهمية للنضال من أجل شعبنا ، فنضال الحرية التي لا تعتمد على الجبال لا يمكن ينتصر، لذلك عاد إلى طبيعته من خلال تأديته التدريب ضمن صفوف الكريلا وطور ذلك، وأصبح مثال الشبيبة الكردية، كان رفيقنا شورش صاحب تجارب وخبرة عسكرية، تعلم من خلال التدريب أسلوب حرب الكريلا، تعمق برغبة وانتباه كبيرين في الكريلا، كما عمق ذاته في فلسفة القائد، خطى خطوات مهمة في طريق الكردياتية الحرة، بعد مرحلة التدريب ذهب إلى منطقة خاكوركه، بعد ان اكتسب تجربته العملية الأولى هناك، ذهب إلى منطقة جيلو، مارس نشاط الكريلا لمدة أربع سنوات هناك، حيث تقوى بالتجارب العسكرية والحياتية كقيادي رائد، كان دائماً ضمن العمليات ضد هجمات القضاء والإبادة التي تشنها الدولة التركية المستبدة، وجه خلال تلك العمليات ضربات عنيفة لقوات الاحتلال، ذهب بعد الممارسة الناجحة في منطقة جودي إلى منطقة آفاشين، صعد وتيرة نضاله واقترب من واجب العصر،  بقي رفيقنا شورش لوقت قصير في منطقة آفاشين، بعدها ذهب إلى منطقة زاب، شارك تجاربه العسكرية مع رفاقه، وساند مهامه كقيادي ورفيق، جعل رفيقنا شورش الشخصية المتوقعة منه صفة مميزة واستعد هو ورفاقه امام هجوم الاحتلال المحتمل، واتخذ التدابير اللازمة من أجل ذلك، وأصبح من اولئك الرفاق الذين كانوا في الصفوف الأمامية للرد على هجوم جيش الاحتلال التركي الذي شن عام 2021، رد على هجوم الاحتلال بشجاعة وبسالة، وتصميم عظيم منذ بداية الاحتلال وحتى لحظة استشهاده، وجه ضربات عنيفة للاحتلال كلما سنحت الفرصة له، وأصبح من رفاقنا الذين جعلوا منطقة زاب قلعة المقاومة، أصبح بطيارة رفاقيته، وإخلاصه في الحياة، بفدائيته وشجاعته في ساحة الحرب المثال الأعلى للشبيبة الكردية الذين يريدون العيش بكرامة، ونحن كرفاقه نعاهد بأننا سنواصل النضال إلى أن نحقق هدف كردستان الحرة لرفيقنا شورش.

رامان زاغروس 

ولد رفيقنا رامان في مدينة سنه في شرق كردستان في كنف عائلة وطنية، أجبر منذ صغره بالعمل في الكثير من الاعمال بسبب تدني مستوى عائلته المادية وأصبح هذا سبباً بأن يتعلم بسرعة في وعي العمل، عن تعلم قدسية القيم الذي أوجده في العمل الجاد في سن مبكرة أثر على حياته ونجح في تطوير ذاته، رفيقنا الذي نجح منذ صغره بحساسية امام محيطه، ولم يختار أبداً الاستبداد ضد الشعب، كان يفكر بأن يكون شعبنا ايضاً كجميع شعوب العالم صاحب حقه في الحياة الحرة في وطنه، كما كان لديه غضب كبير ضد سياسات القمع والإبادة الجماعية التي واجهها كل يوم، لم يتحمل حالة شعبنا منذ شبابه واتجه إلى البحث عن النضال، رفيقنا الذي تعرف إلى الكثير من المنظمات والاحزاب التي تناضل من أجل حرية كردستان، لم يكن يقبل تقارب التفرقة والإقصاء لهذه المنظمات والاحزاب وكان مؤمناً بأنه يمكن للشعب بأن يتحرر من خلال نضال حرية كردستان، تأثر رفيقنا رامان بنضال حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK ورفاقنا الذين استشهدوا دون تردد ضد فاشية داعش، كان مؤمناً إنه يمكن لشعبنا بالوصول لحريته التي يحلم بها منذ مئات الأعوام فقط عن طريق حزب العمال الكردستاني PKK، بحث بهذا الإيمان أكثر عن حزبنا حزب العمال الكردستاني وتأثر أكثر وقرر الانضمام إلى صفوف النضال. 

التحق رفيقنا رامان عام 2017 إلى صفوف الكريلا، تلقى أولى تدريباته في ساحة قنديل، كما أنه واجه في البداية بعض الصعوبات الجسدية في حياة الكريلا، تخطى بفضل مساعدة رفاقه وتصميميه تلك الصعوبات،  رفيقنا رامان الذي رأى النور في الكثير من التدريبات التي تلقاها وخاصة في المواضيع التاريخية لحزبنا وأوصل لمستوى عالي من خلال تعمقه بتفكيره ، لعب رفيقنا رامان دور قيادة الكثير من رفاقنا الذين التحقوا حديثاً إلى صفوف الحرية، أعطى رفيقنا الذي جعل تطوير نفسه بشكل يومي أساساً له أهمية للتدريب العسكري، كان رفيقنا ضمن الفرق، وبأنه يجب الرد على الهجمات العنيفة التي تشن ضد شعبنا وحركتنا، انهى بمشاركته العالية والتي لا مثيل لها تدريبه العسكري بنجاح وأصبح كريلا محترف، خاض رفيقنا عامين في ساحة قنديل نضال الكريلا، فكر إنه يجب أن يكون بكل تأكيد إلى جانب رفاقه في جبهات المقاومة في مواجهة العدو اليومية واستشهاد رفاقنا خلالها ، لذلك اقترح الكثير من الاقتراحات وأصر على الذهاب إلى المناطق التي فيها المعارك حامية، ذهب رفيقنا نتيجة لهذا الإصرار إلى منطقة زاب، ونفذ عمليات الكريلا في العديد من مناطق زاب وبذل جهد كبير ابتداءً من بناء جبهات المعارك وحتى كافة أعمال البنى التحتية وتمركز في الكثير من النشاطات، كما وبذل جهد كبير في تأليف خط المقاومة التاريخي والبطولي، رفيقنا رامان من رفاقنا الأوائل الذين ردوا على الهجمات التي شنت عام 2021 ضد مناطق زاب ، شارك رفيقنا في الكثير من العمليات التي تم توجيه ضربات عنيفة من خلالها للعدو، كان له دور مهم في تأسيس قلعة المقاومة زاب ، كان رفيقنا رامان يقود جميع رفاقه بشجاعته وبأسلوب حرب الفدائية خلال العمليات، نجح بمشاركته الفدائية، المناضلة و تواضعه في الحياة وأيضاً في الحرب وأصبح مقاتلاً آبوجياً مثالياً.

دلدار روج آفا 

ولد رفيقنا دلدار في مدينة الرقة في شمال شرق سوريا في كنف عائلة من عشيرة شيخي الوطنية، وعت عائلة وأقارب رفيقنا دلدار  منذ تسعينيات 1990 أي منذ نضال حرية كردستان بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK، وتأثرت بنضالنا وانضموا ضمن صفوف الحزب إلى النضال،  التحق منذ بدايات التسعينات أبناء عمومته إلى صفوف الكريلا واستشهد رفيقنا صالح عام 1992 ضمن صفوف جيش التحرير الشعبي الكردستاني ARGK، لقد جعل نشوء رفيقنا دلدار ضمن عائلة وبيئة كهذه وطنية وعزيزة، بأن تعرف رفيقنا دلدار على حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK عن كثب. 

درس رفيقنا دلدار ثلاث سنوات في مدارس النظام ضمن ظروف صعبة، زاد غضبه في جبهات المقاومة ضد المجازر التي ارتكبتها مرتزقة داعش أثناء هجومها على كوباني ضد شعبنا، أصيب خلال المعارك مرة بعينه، ولكن بإرادة وشجاعة عظيمة للنضال تمركز مرة اخرى في الجبهات وواصل جنباً إلى جنب النضال مع رفاقه، حقق في مقاومة العصر لكوباني من أجل شعبنا وعموم الإنسانية مرحلة تاريخية التي لا يمكن لذاكرة الإنسانية ان تنساها، وكشاب كردي تحمل مسؤوليته من أجل تحقيق حرية شعبنا، رفيقنا دلدار الذي قدم خدمته في الكثير من الساحات  بعد مقاومة كوباني التاريخية، حافه الحظ كونه تعرفه إلى العشرات من المقاتلين الآبوجيين الذين تمركزوا ضمن نضال حرية شعبنا،  قرر الانضمام إلى صفوف الكريلا استذكاراً لجميع شهداء هذه الثورة  وخاصةً رفاقنا الذين ضحوا بحياتهم، وقاوموا ومن أجل الدفاع عن المبادئ. 

عندما انضم إلى ضفوف الكريلا تأثر بحياة الكريلا المقدسة التي خلقت بصعوبات كبيرة في جبال كردستان، كما لفتت انتباهه علاقات الرفاقية لهكذا حياة، التي أصبحت من تلك المواضيع التي أثرت به، حاول رفيقنا دلدار منذ اليوم الاول لانضمامه بفدائية من أجل الوصول إلى حياة الكريلا المقدسة وعلاقاتها الرفاقية، كان رفيقنا ذو تجارب مهمة من الناحية العسكرية وأراد تعلم حرب الكريلا وتكتيكات العصر الحديث، لذلك ركز على التدريب، حيث اكتسب خلال فترة قصيرة نتائج جهده ومحاولاته وأصبح مقاتلاً آبوجياً محترفاً، وفي الوقت ذاته حاول التعمق في إيديولوجية القائد عبدالله اوجلان وأصبح ذو شخصية قوية للقتال،  عندما بدأت الدولة التركية المستبدة عام 2021 هجماتها الموسعة على حركتنا وأراد تحقيق النتائج بكافة الأساليب اللاإنسانية، ذهب رفيقنا دلدار إلى منطقة زاب، وأظهر منذ اليوم الاول للحرب أسلوب النضال والمقاومة، ناضل رفيقنا بأسلوب فدائي ودون خوف ضد العدو، شارك في الكثير من العمليات التي ألحقت العدو  ضربات عنيفة للعدو، وعزم بمشاركته دون تردد، شجاعته وتضحيته في العمليات من حمل رفاقه وأيضاً كان مصدراً للقوة والمعنويات لهم، لذلك كان محط حب واحترام لدى جميع رفاقنا، أصبح بأسلوبه ذا فعالية في ساحة الحرب،و برفاقيته المتواضعة وموقفه الصميمي للمقاتل الآبوجي، مقاتلاً مثالياً في الحياة، حقق كقيادي رائد للحملة الثورية لصقور زاغروس مهامه على أكمل وجه وأرتقى إلى مرتبة الشهادة، وإنه لحسن حظنا بأن رفيقاً كرفيقنا العزيز ناضل ضمن صفوف المقاومة، يتبقى ذكرى رفيقنا دلدار حية،  ونعاهد بأننا سنحقق جميع أهدافه وأحلامه.

زانا آمد 

ولد رفيقنا زانا في مدينة الحسكة في غرب كردستان في كنف عائلة وطنية، ولأنه كان هناك انضمام العديد من أفراد عائلته وأقاربه، وكذلك وشهداء ضمن صفوف نضال حرية كردستان تعرف رفيقنا منذ صغره إلى حزبنا حزب العمال الكردستاني  PKK، خلال عامي 2010-2011 تطورت ثورة حرية روج آفا وتابع النشاطات الأولى للتنظيم، تعرف أكثر إلى حركتنا، تمركز رفيقنا زانا خلال هذه المراحل ضمن نشاطات الشبيبة واصبح ذو تجارب تنظيمية، ومع تطور ثورة حرية روج آفا انضم رفيقنا إلى نشاطات الحماية الجوهرية وتمركز ضمن نشاطات حماية شعبنا، بعدها تمركز في الساحة العسكرية وبوظائف مختلفة، تعامل بجدية كبيرة ونجاح في كل نشاط كان يحمله على عاتقه وكان ناجحاً، بالرغم من إنه كان ذو ممارسة ناجحة في الثورة إلا إن جبال كردستان كانت دائماً في قلبه، و على أن يكون كريلا، أراد رفيقنا زانا بأن يكون من أبطال القصص التي كان يستمع إليه عندما كان طفلاً، رأى عام 2017 جبال كردستان وكان يرغب بالانضمام إلى صفوف الكريلا التي هي أمل وثورة الحياة الحرة لشعبنا. 

إلى جانب إنه كان ذو حبرة وتجارب من الناحية العسكرية والتنظيمية تلقى تدريب المقاتل الحديث من أجل التأقلم مع حياة الجبال، وتأقلم بسرعة مع تلك الحياة، حياة الكريلا، خلال عملية التدريب التي شارك فيها بحماس ورغبة، وبالتدريب الذي تلقاه قام بدراسات تفصيلية عميقة حول الحياة الحرة، و أصبح ذو معرفة حول حقيقة القائد، الشهداء والحزب، وعلى هذا الأساس اختار بأن يكون رفيقاً جيداً للقائد، وبذل لذلك جهداً، وحاول في كل حياته من أجل هذا، وبالرغم من إن له تجارب واضحة في المجال العسكري إلا إنه تلقى التدريب الاحترافي من أجل التعمق اكثر في تكتيكات حرب الكريلا، وتمكن بإنجازاته في التدريبات بأن يصبح كريلا لتحقيق واجباته من أجل العصر الحديث، وفي عام 2018 عندما كانت هجمات العدو الأعنف توجه بحماس كبير إلى ساحة زاب وشارك في نشاطات الثورة، كان ذا غضب ضد هجمات العدو من جميع الجهات على وطننا وبحق شعبنا، وكانت محاولاته باحتلال ساحات الحرية وآمن إنه يجب وبكل تأكيد الانتقام للشهداء، لذا أراد كمقاتل آبوجي بأن يحقق كل المهمات التي تقع على عاتقه على أكمل وجه وشارك في ساحة زاب في العديد من العمليات التي نفذت ضد العدو، وأعطى الثقة لرفاقه بإنجازاته، ونجاحاته في العمليات، ورأى إنه يستحق مهمة قيادية الفريق الذي هو لمدير الرئيسي لحربنا حرب العصر الحديث، كان مهتماً كقائد واعد بكل شي من تدريب رفاقه الذين يناضلون معه، وحتى أدائهم في الحرب، بذل جهداً كبيراً لتطوير كل منهم إلى كوادر قياديين، بذل رفيقنا زانا جهداً عظيماً في تجهيز أنفاق المعارك ثم آمن بتكتيكات آفاق المعارك التي كل منها حصن للمقاومة، لذلك وحد ليله مع نهاره وبذل جهد، اتبع رفيقنا زانا نشاطه بعد ساحة زاب في الكثير من الساحات المختلفة في مناطق الدفاع المشروع ميديا، وارتقى في 21 من تشرين الأول علم 2021 عندما كان يؤدي مهامه إلى مرتبة الشهادة إثر هجوم للعدو، والتحق بقافلة الشهداء، ونحن كرفاقه سنرفع راية المقاومة التي رفعها رفيقنا زانا أكثر، وأن نكون جديرين بجميع شهدائنا".