قوات الدفاع الشعبي تكشف عن استشهاد القيادية أمارا روناهي

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG‎) عن استشهاد القيادية أمارا روناهي وقالت:" في شخص رفيقتنا أمارا نجدد عهدنا بأن ننتقم لشهداء الحرية جميعهم، وان نتبنى ذكراهم في كل لحظة من حياتنا".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً حول استشهاد القيادية أمارا روناهي حيث جاء فيه:

"إن حركة حرية كردستان القائمة على نموذج الحضارة الديمقراطية للقائد أوجلان، وفي شخص الشعب الكردي، من أجل ضمان حرية الإنسانية، وبمعيار إدارة الذات، تحول هذا إلى نظام، ويقاوم كل أنواع الهجمات السلطوية والدولة القومية الذكورية وتدير أكبر نضال للبشرية، نضالنا من أجل الحرية، الذي دخل السنة الخمسين تحت قيادة قائدنا، أعيد بناؤه بقيادة المرأة، وخلق الهوية الحرة للشعب الكردي، تم تنظيم هذه الحقيقة بمهمة قيادة حرية الشعوب وعلى هذا الأساس أصبحت أمل للإنسانية وجميع النساء، وبهذا الشكل خطت خطوات تاريخية، بالتأكيد هذا النضال يقوم على تفاني شهدائنا الذين ترعرعوا على القيادة التاريخية للقائد أوجلان، والقوة العظيمة للنضال، وناضلوا بشكل راديكالي، هذه الحقيقة التي تحدد قيم نضالنا، على أساس الجهود والعمل الجاد والتضحية من جميع رفاقنا الذين يسيرون على نفس الدرب، والمستوى الذي يضمن خلاص البشرية والمرأة، يكبر خطوة بخطوة.

حقيقة الشهداء يعظّم الأمل بالحرية ويجعل من النضال راديكالياً ويعظّم من قوتنا ضد العدو ويقرّب حركتنا أكثر من الحرية، رفيقتنا أمارا كان لها جهود وعمل عظيم في نضالنا من اجل الحرية الذي يسير بقيادة المرأة، حيث وصلت إلى هذه الحقيقة في خلال هجمات دولة الاحتلال التركي القاتلة على مناطق الدفاع المشروع، نجدد عهدنا مرةً أخرى بمواصلة نضالنا الذي خاضته رفيقتنا أمارا بروح فدائية وشجاعة كبيرة حتى تحقيق النصر.

على هذا الأساس وفي شخص الرفيقة أمارا نجدد عهدنا بأن ننتقم لشهداء الحرية كافة وان نتبنى ذكراهم في كل لحظة من حياتنا، نقدم تعازينا الحارة لعائلة رفيقتنا أمارا روناهي ولعموم شعبنا الكردستاني الوطني.

المعلومات حول هوية رفيقتنا الشهيدة امارا روناهي هي كالتالي:

الاسم الحركي: أمارا روناهي

الاسم والكنية: غمزة لاجين

مكان الولادة: مرسين

اسم الأم والأب: سفيم ـ محمد

مكا وتاريخ الاستشهاد: آب 2022 / مناطق الدفاع المشروع

رفيقتنا إحدى بنات ديرسم والتي تعتبر مركز الانتفاضات والمقاومة والوطنية في كردستان، حيث اكتسبت هذا التاريخ المشرف بالمقاومة والتضحيات الكبيرة، ولأن عائلتها هاجرت إلى تركيا، ولدت رفيقتنا في مرسين، وقد تبنت معتقدها وهويتها وثقافتها الكردية أمام موقف والدها الحليف للدولة والكمالية، وأصبحت شواهد لشخصيتها الوطنية والمقاوِمة وكبُرت بهذا الشكل، هذه الحقيقة جعلت رفيقتنا أمارا تفهم الهوية عندما كانت طفلة وأن تعيش حياة حرة مع مشاعر طفولتها البريئة، خلال فترة شبابها، في عائلتها ومحيطها، رأت اضطهاد النظام الذكوري على النساء ، كما رأت واقع النظام، وضغط الدولة على الشعب الكردي و العلوي، رفيقتنا أمارا، في مواجهة السياسات الوحشية للدولة التركية للهجرة واجتثاث شعبنا، زينت نفسها بواقع ديرسم السلمي والمنتفض، وتبنت لغتها وثقافتها وإيمانها وكبرت كابنة أم واعية، مثل العديد من العائلات الكردية ، هاجرت إلى المدن التركية الكبرى بسبب عائلتها، وبدات بالبحث في المحيط الذي عاشت فيه، بالرغم من انها نشأت في المدن التركية الكبرى، فقد وقفت بكل تصميم من خلال جوهرها وتاريخها وهويتها وإيمانها، في وجه كافة أنواع الابادات الثقافية للدولة التركية الهادفة لاستيعاب شعبنا.

وبسبب ذلك توجهت من جديد إلى كردستان مع والدتها وشقيقها، وسكنت في مدينة آمد، وهنا أكملت دراستها من جهة، ومن جهةٍ أخرى انضمت إلى العمل الشبابي بشكل فعال، رفيقتنا أمارا شاهدت الظلم والقمع الممارس من قبل العدو على شعبنا في كردستان، وفهمت على حقيقة العدو أكثر، وبالرغم من انها شاركت في العمل الشبابي بشكل فعال، رأت بأن هذا لا يكفي لمواجهة هجمات وسياسات العدو في كردستان، ولذلك توجهت إلى مركز المقاومة وهو جبال كردستان الحرة في عام 2011 وانضمت إلى صفوف الكريلا في إيالة أرضروم.

كانت رفيقتنا أمارا واثقة من أن كل لحظة قضتها داخل المجتمع التقليدي، كانت تعني الابتعاد عن شخصيتها وجوهرها وبهذا الوعي وصلت إلى الجبال الحرة، خطت خطواتها الأولى بحماس كبير، أزالت حدود الحياة التي فرضها العدو وكانت سعيدة دائماً بوصولها إلى جبال كردستان، خطت أولى خطواتها في حياتها كمقاتلة في أرضروم، لذلك كانت السنوات التي قضتها في هذه المنطقة، أصعب وأجمل سنوات النضال بالنسبة لها.

تأثرت رفيقتنا أمارا بالرفيقة روناهي أرضروم التي استشهدت إثر قيامها بعمليتها الفدائية وأسمت نفسها روناهي، وأصبح اسمها أمارا روناهي، بولائها للرفيقة روناهي وعلى خط المرأة، سارت بتصميم وادعاء، لم تتخلى رفيقتنا أمارا قط عن هذا الهدف وعن هذا الإيمان، لطالما سعت وراء الخلافات والبحث ووصلت إلى الجبال ووجدت الرد عب فلسفة وحقيقة القائد، وبسبب ذلك لطالما قرات للقائد أوجلان وقامت بالبحث، وبمعرفة القائد عرفت نفسها، وتحركت بهذا الشكل، ومن اجل فهم شخصية ديرسم التي تعبّر عن حقيقة الكرد والعلويين، وعلى هذا الأساس حاولت دوماً من اجل فهم وتحليل حقيقة المرأة، بالحماس الذي أوصلت نفسها لأيديولوجية تحرير المرأة، عززت أملها وإيمانها بالحرية، وبهذا الشعور والإيمان لم تجد أية صعوبات في حياتها الكريلاتية في جبال أرضروم، تغلبت رفيقتنا أمارا على كل المصاعب والصعوبات التي واجهتها، ووصلت إلى حقيقة المرأة التي أعاد القائد أوجلان خلقها، ووحّدت الروح المتمردة لجبال ديرسم بالروح القتالية لجبال أرضروم.

بعد عام 2014 وعندما هاجمت مرتزقة داعش كوباني، دعا القائد أوجلان للنفير العام من أجل تحرير كوباني، حيث لبّى المئات من الشبيبة الكردية هذا النداء وتوجهوا من أجزاء كردستان الربعة نحو كوباني وانضموا إلى المقاومة، أرادت الدولة التركية الفاشية كسر إرادة الشعب الكردي من خلال الحرب على كوباني، وقد أظهر كريلا حركة حرية كردستان أكبر مقاومة في التاريخ بدخول كوباني، على هذا الأساس أصر رفيقتنا أمارا على الانضمام إلى مقاومة كلهات وفيان وعفرين وأوزغور وهبون، كانت مقاومة كوباني بالنسبة لرفيقتنا أمارا، هي النقطة الحاسمة الثانية في حياتها النضالية،  هنا، المقاومة والنضال الجماعي للشعب والمقاتلين ضد الهجمات الوحشية لداعش، والتضحيات الكبيرة، كانت لها تأثير قوي على رفيقتنا أمارا، وحاولت الانضمام إلى هذه الحرب بقوة أكبر.

بعد أن انتصرت مقاومة كوباني من خلال نضال مئات الأبطال المخلصين، توجهت رفيقتنا أمارا إلى الجبال مرة أخرى، من أجل زيادة معرفتها والتعمق في خط النضال، انضمت إلى تدريب قوي في أكاديمية الشهيدة بيريتان وبتصميم على مشاركة أكبر، دخلت منطقة كارى، قامت رفيقتنا أمارا بكل مهمة ومسؤولية أنيطت بها بنفس الحماس والرغبة في العمل، لقد علمت نفسها، وأصبحت أكثر دراية، وبشخصيتها المتحمسة والمتواضعة، قامت بعمل رائع في تثقيف رفاقها، لفترة من الوقت، أخذت مكانها في العمل الصحفي لقوات الدفاع الشعبي ( HPG )، واتخذت لغة ووجدان الكريلا وروح المقاومة ووعد الشهداء اساساً لها، وأعلنت شهادتها لشعبنا وتاريخنا، رفيقتنا أمارا، منذ التحاقها بصفوف الكريلا وحتى استشهادها، على أساس هوية المرأة الحرة والفهم الأيديولوجي، حاولت جاهدة الانضمام إلى النضال، وبنت حياتها على هذا الأساس، في الحياة، كانت تربطها دائماً علاقة قوية برفاقها، وشاركت تجاربها مع رفاقها، شعرت رفيقتنا أمارا بالمسؤولية في تنمية جميع رفاقها، طوّرت نفسها وبشخصيتها التي دربت رفاقها، برزت وأصبحت محلاً للحب والاحترام بين جميع رفاقها، على هذا الأساس، بشخصيتها الهادفة ووعيها الثوري ، نظمت انضمامها ونضالها، استشهدت رفيقتنا أمارا نتيجة هجمات العدو في مناطق الدفاع المشروع،  تماماً كما في حياتها، جسدت باستشهادها انتصار النضال على أعلى مستوى.

إن رفيقتنا أمارا، بصفتها مناضلة قوية من أبناء شعبنا البطل في ديرسم، انضمت إلى صفوف النضال من أجل حرية كردستان، قامت بواجباتها الثورية بجدية كبيرة ونجاح كبير، سوف يُتوَّج راية النضال التي رفعتها رفيقتنا أمارا بالنصر من قبل رفاقها.