قوات الدفاع الشعبي تكشف عن استشهاد القيادي ريزان آمد

أعلنت قوات الدفاع الشعبي( HPG) عن استشهاد القيادي ريزان آمد وقالت :" سوف نستذكر اسم رفيقنا ريزان دوماً، وسننتقم له بكل طلقة احترافية تطلق على العدو ".

جاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) :

"كان رفيقنا ريزان من أحد القياديين الأوائل لمشروع إعادة بناء قوات الدفاع الشعبي(HPG)، استشهد في 18 أيار 2022 خلال هجمات العدو على مناطق الدفاع المشروع، شارك رفيقنا ريزان بروح فدائية في مقاومة كوباني، ولم يدع مجالاً لداعش، كما احتل مكانة كبيرة في قلوب جميع رفاقه وشعبنا، ولعب دوراً مهماً في تطوير النضال من خلال عمله الجاد وتضحياته، كما قام رفيقنا ريزان بتدريب المئات من رفاقه، كما كان أحد مهندسي المقاومة الحالية في زاب، أفاشين ومتينا، ونحن كرفاقه نتعهد باستلام راية النضال للقيادي العظيم ريزان آمد، وتحقيق نصر لائق به ".

المعلومات حول سجل رفيقنا ريزان آمد هي كالتالي :

الأسم الحركي: ريزان آمد

الأسم والكنية:أوميد تارهان

مكان الولادة: آمد

أسم الأم -الأب: سعادت - عبد الله

مكان وتاريخ الاستشهاد: 18 أيار2022 / مناطق الدفاع المشروع 

ولد رفيقنا ريزان في ناحية هيني في عاصمة كردستان آمد، كما كانت عائلة رفيقنا ريزان وطنية مع بداية نضال حزبنا حزب العمال الكردستاني، وشارك بكل إخلاص في نضال الوجود والحرية للشعب الكردي، كما انضم عدد من عائلته إلى صفوف حزبنا وقدموا التضحيات لهذا النضال، ولهذا السبب كان العدو يمارس الضغط والظلم على عائلته لكنها لم تتراجع ابداً للوراء ، ولم يتنازل عن موقفه الوطني المشرف، كبر رفيقنا ريزان في آمد مع القيم الأجتماعية القديمة لكردستانن، كما أجبرإلى الهجرة لأوروبا في شبابه لكنه لم يتعود على الحياة والعيش فيها حيث كان يتحسر دائماً على الرجوع للوطن .

درس رفيقنا ريزان في تركيا وأوروبا لمدة 15 عاماً، والتحق بالجامعة قسم الكهرباء، كن شاباً ذكياً وعملياً، وكان يبحث دائماً عن الحقائق، وادرك ان مراكز الحداثة الرأسمالية بعيدة كل البعد عن الحقيقة والمفهوم ، وتأثر بالنضال من أجل الحرية ووجود شعبه ، على الرغم من أنه تعرف على حزبنا حزب العمال الكردستاني من خلا عائلته الوطنية، إلا ان المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان خلقت لديه غضباً كبيراً في قلبه وعقله لا ينسى،  كما أن القوى المهيمنة في العالم ونظام الدولة القومية عملت على تشكيل مؤامرة دولية ضد القائد، لأنها لم تقبل على أن يجتمع الشعب الكردي لاول مرة حول قائد وطني ، وأن لها هوية وطنية في شخص القائد أوجلان، وتتحرك خطوة بخطوة نحو الحرية مع حزب العمال الكردستاني ، شعر رفيقنا ريزان بهذه الحقيقة وازداد غضبه ضد قوى الحداثة الرأسمالية،  لكنه أدرك أن الغضب مع هذه المشاعر الأصيلة لا يكفي ، لهزيمة ضغط هذه المؤامرة ضد وجود وحرية ومستقبل الشعب الكردي من خلال ممارسته في شخص القائد أوجلان ، فقط أدرك بأن مع النضال يمكنه الحصول على كل ذلك.

وعلى هذا الأساس وقعت مؤامرة دولية في شباط ، وفي عام 2007 انضم إلى حركة الحرية، انضم  رفيقنا ريزان إلى حركة الشبيبة الثورية الوطنية ، اكما أنه قدا العمل بكل حماس وتصميم ، ومع ذلك فإن الدول الدولية التي لا تستطيع تحمل كردستان حرة ، لا يمكنها أن تتحمل كردياً حراً حيث اعتقل رفيقنا ريزان عدة مرات وسجن لمدة عام، إلا أن هذا الظلم والضغوط لم تنفع مع رفيقنا ريزان، ورأى أن النظام القانوني الأوروبي الذي يتحدث دائماً عن حقوق الإنسان لا ينطبق على الكرد، لذلك صعد من رغبته وتصميمه على النضال.

انضم رفيقنا ريزان إلى حركة الحرية، كما توافق وصوله إلى الجبل في شهر تشرين الثاني وهو شهر تأسيس حزب العمال الكردستاني ، وانضم إلى صفوف الكريلا في عام 2009، كان يتحدث رفيقنا ريزان دائماًعن القائد أوجلان وبأن الذي يتعرف عليه يفهم معنى الحرية ويزيد من الضمير الإنساني،  ويتعرفون على الحياة ، ويقومون بتحليل الحداثة الرأسمالية ويرون بأنها لا تمنح شيء للإنسان، لهذا توجه إلى جبال كردستان ، بدأ رفيقنا ريزان بممارسة حياة الكريلا في جبال قنديل،  لقد عاش كل لحظة بتفاصيلها انتقاماً لسنواته التي ابتعد فيها عن البلاد ، وأصبح ذات شخصية خبيرة بفضل شخصيته ورغبته في التعلم ومشاركته المتمكنة وموقفه الحازم وفضوله اللامتناهي .

وكان يعتقد دائماً أنه يجب على مقاتلي الكريلا القتال لى مدار 24 ساعة ويجب أن يكونوا في حالة التأهب واليقظة، وعلى هذا الأساس انضم إلى الاكاديمية العسكرية وتدرب فيها من اجل يصبح من مقاتلي القائد اوجلان ، كما قام في الوقت نفسه بتدريب رفاقه وتعمق في مستوى التدريب والخبرة، عندما هاجمت عصابات داعش الظلامية كوباني وبدأت في قتل شعبنا ،انضم رفيقنا ريزان إلى المقاومة الأسطورية في كوباني مثل العديد من الفدائيين الأبوجيين، قاتل داعش بشجاعة كبيرة وبإيمان بالنصر وبذكاء وأبداع تكتيكي ، بالرغم من إصابته الخطيرة في هذه الحرب إلا أنه صعد النضال أكثر بإرادته القوية، قام الرفيق ريزان بالعديد من العمليات الناجحة كأحد الأبطال المجهولين الذين قاموا بتحرير كوباني، وأصبح رفيقاً محل احترام ليس فقط بروحه القتالية أنما بمواقفه في الحياة ومع رفاقه ومع الشعب.  

بعد أن أدى واجبه التاريخي تجاه شعبه ، توجه إلى جبال كردستان وقرر استخدام الخبرة التي اكتسبها لرفع مستوى الخبرة لدى مقاتلي حرية كردستان، على هذا الأساس ، قام بتعميق خبرته وركز على الاستخدام المؤثر لتكتيكات حرب الكريلا، وقام بالعديد من المحاولات لتطوير تكتيكات جديدة، كما كان رفيقنا رزان مؤمناً بأن مقاتلي حرية كردستان سيصبحون محترفين وعلى هذا الأساس سيتم تحقيق النصر، وقام بعمل كبير وذلك بتدريب رفاقه من الخبرة التي اكتسبها لكي يصبحوا خبراء في كل الميادين ، وتعامل معهم على أساس الحياة الرفاقية القوية، ولم يستسلم لأي صعوبات ونجح دائماً في إيجاد طريقة بديلة بذكائه العملي ومهاراته، كما كان أحد المقاتلين الكبار والقيادين المخلصين لعملهم ، كان رفيقنا ريزان من أحد القياديين الأوائل لمشروع تشكيل قوات الدفاع الشعبي من جديد ، رفيقنا ريزان يختتم كل شيء بالنصر ويؤكد على النصر ايضاً، ويعمل بشفافية ويبني نظاماً عسكرياً منضبطاً من خلال شخصيته ، استشهد رفيقنا ريزان يوم 18 أيار وهو يوم الشهداء ن حيث كان يقوم بجميع أعماله وعملياته في كل الأيام التي كان لها مكانة ، رفيقنا ريزان الذي قدم عملا لا مثيل له في تطوير وعمل مقاتلي حرية كردستان ، وبث الرعب في قلوب العدو بشجاعته وبطولاته ، واظهر القيادي المحترف لكريلا الأبوجي من خلال شخصيته الفريدة، وسينظر إليه رفاقه دائماً على أنه رمزاً ، كما أن هدف انتصار الكريلا والقائد الحر، وكردستان الحرة التي عمل من أجلها رفيقنا ريزان سوف تتحقق بالتأكيد، أسم رفيقنا ريزان سيتذكر دائماً وستظل ذكرياته حية وسننتقم له من خلال كل طلقة احترافية تطلق على العدو، أننا نكرر وعدنا من خلال شخص رفيقنا ريزان بأننا سنتوج نضالنا بالنصر وأن نجعل من انتصار الكريلا حقيقة للجميع.

أننا نعزي عائلة رفيقنا ريزان العظيمة والوطنية كما ونعزي شعب كردستان .