أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً إلى الرأي العام كشف من خلاله سجل شهيدين من قوات الكريلا.
وجاء في نص البيان:
" بدأ جيش الاحتلال التركي في 23 أيار 2022 حملة عسكرية واسعة في منطقة بستا، وارتقى كل من الرفيق فرات والرفيقة دليلة إلى مرتبة الشهادة خلال مشاركتهما في المعارك الدائرة في إطار هذه الحملة، عاد رفيقينا اللذان ينحدران من بوطان، بعد المقاومة التي أبداها والنصر العظيم، إلى وطنهم الذي ولدا فيه، وقاتل كلا رفيقينا كمقاومين في نضال الحرية لشعبنا، ضد المحتلين، اكتسب رفاقنا فرات ودليلة اللذان شاركا في العديد من العمليات النوعية في بوطان، وبموقفهما الآبوجي، احترام شعبنا ورفاقنا، نجدد عهدنا على التزامنا بتحمل المسؤولية الوطنية وان نكون لائقين بمقاومة رفاقنا الأعزاء، ونوصل تلك المقاومة إلى مرتبة النصرالمؤكد والكرامة.
هوية شهيدينا هو كالتالي:
الاسم الحركي: فرات شرناخ
الاسم والنسبة: محمد خليل دوغال
مكان الولادة: شرناخ
اسم الأم – الأب: عائشة – رشيد
مكان وتاريخ الاستشهاد: بستا / 23 أيار 2022
***
الاسم الحركي: دليلة بوطان
الاسم والنسبة: نارين آلغون
مكان الولادة: شرناخ
اسم الأم – الأب: حسنة – لقمان
مكان وتاريخ الاستشهاد: بستا / 23 أيار 2022
فرات شرناخ
عائلة رفيقنا فرات من ديركولا التابعة لناحية شرناخ، والرفيق فرات من مواليد شرناخ ، ولد ونشأ الرفيق فرات في كنف عائلة وطنية، وشهد قمع وظلم العدو في فترة طفولته، وازداد غضبه واستيائه من العدو كثيراً وإحساسه بالمقاومة من أجل حرية شعبنا ولذلك أصبح قوياً، بعد اعتقال والده وإخوانه من قبل سلطة العدو، انضم الرفيق فرات إلى صفوف قوات الكريلا في منطقة بستا عام 2014، وأدرك أن ساحة معركة ضد العدو هي جبال كردستان الحرة، وعلى جميع الشبيبة الكردية رؤية هذه الحقيقة، الرفيق فرات بعد انضمامه إلى صفوف قوات الكريلا جذب انتباه جميع رفاقه بحماسه ومعنوياته المرفوعة.
بعد بقاء الرفيق فرات لمدة في ساحة بوطان، دخل إلى مناطق الدفاع المشروع لأجل تلقي تدريبه الأساسي وانهى تدريبه الأساسي بنجاح، كما أن الرفيق فرات شارك في أنشطة عديدة في منطقة حفتانين، وأصبح مثالاً عظيماً للكرلاتية من خلال نشاطه الفعال وأعماله، عندما هاجم تنظيم داعش الإرهابي مدينة كوباني بأمر من دولة الاحتلال التركي لأجل القضاء على مكاسب شعبنا في روج آفا، ذهب الرفيق فرات إلى روج آفا لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي، وناضل الرفيق فرات في هذه الساحة مدة طويلة وشارك في العديد من المعارك، على الرغم من إصابته مرة واحدة في المعركة، إلا أنه لم يتخلى عن ساحة المعركة، واكتسب الرفيق فرات خبرة قوية في روج آفا وعاد إلى جبال كردستان، وبعد وصوله إلى جبال كردستان، أصر على الذهاب إلى شمال كردستان لأجل القيام بمهامه الكرلاتية، عبر الشهيد فرات إلى منطقة بستا عام 2020، لأجل منع ارتكاب المجازر والهجمات التي تنفذ ضد مقاومة الإدارة الذاتية، وبإثارة العودة إلى بستا شارك في جميع النشاطات والأعمال بإرادة قوية وإيمان وحماس كبير، كان الرفيق فرات على دراية بمسؤولياته وكان يشارك في النشاط بشكل فدائي لأجل الوفاء بهذه المسؤوليات، وكان يعطي الرفيق فرات قيمة عظيمة للروح الرفاقية وقد أصبح بشخصيته المكافحة والدؤوبة مناضلاً رائداً للحركة الأبوجية.
دليلة بوطان
ولدت رفيقتنا دليلة في عائلة وطنية في قرية خولان التابعة لمنطقة جزير، كان لوطنية العائلة والقرية التي عاشت فيها اثر كبير عليها تأثرت الرفيقة دليلة من خلال تعرفها على حركة التحرر الكردستانية، أبدت الرفيقة دليلة اهتماماً وتعاطفاً مع حزبنا نتيجة وطنية عائلتها واستشهاد أثنين من أعمامها، وفي الوقت نفسه كانت على دراية تامة بقضية شعبنا الكردي ورأت نفسها مسؤولة في إيجاد الحل لهذه القضية.
وبدأت بالبحث عن كيفية اكتساب الشعب الكردي والحركة حقوقها المشروعة، ورأت أن أفضل إجابة لقضية الوجود وحرية شعبنا هي الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا، رفيقتنا دليلة، التي قررت الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا وفي وقت شنت فيه دولة الاحتلال التركي هجمات عنيفة واسعة على شعبنا وحركتنا في عام 2015، وانضمت إلى صفوف الكريلا من منطقة جودي.
أن رفيقتنا دليلة، التي تلقت تدريبها ودربت المقاتلين الجدد في منطقة بستا، نفذت مهمتها العملية للكرلاتية لأول مرة في هذه المنطقة، في الوقت الذي كانت تندلع فيه معارك شرسة في منطقة مثل بوطان، أدى ذلك بالتأكيد إلى اكتساب رفيقتنا دليلة خبرة عسكرية كبيرة، أصبحت رفيقتنا دليلة، مقاتلة ماهرة ومحترفة في منطقة بوطان في وقت قصير، حيث لم تتوقف عمليات العدو وهجماته فيها، كما أنها حولت غضبها ضد العدو إلى واقع عملي من خلال مشاركتها في العديد من الأنشطة والعمليات، الرفيقة دليلة، التي قامت بمهامها الكريلاتية في منطقة كاتو وأيضاً في منطقة بستا، وفي كل ساحة عملت فيها، بشخصيتها الدؤوبة، ومشاركتها بدون خوف، وولائها لرفاقها الكريلا في كل ساحة، أصبحت محبوبةً ومصدر الاحترام من قبل رفاقها، وبالتالي في عام 2018 ذهبت إلى مناطق الدفاع المشروع لأجل الالتحاق بالتدريب الإيديولوجي وتلقي العلاج بسبب معاناتها من بعض المشاكل الصحية، وإلى جانب تلقيها العلاج أنهت تدريبها الإيديولوجي في مناطق الدفاع المشروع بنجاح، وعمقت نفسها في خط حرية المرأة، لقد بذلت رفيقتنا دليلة التي دربت نفسها فكرياً وعسكرياً على أساس نهج حماية القائد أوجلان، جهوداً كبيراً لتصبح قيادية في صفوف وحدات المرأة الحرة –ستار، رفيقتنا دليلة التي نجحت في تحقيق مطلبها هذا في مستوى كبير، كانت دائماً تتذكر وتتوق إلى أيامها الكريلاتية في شمال كردستان، رفاقها المتواجدين هناك ورفاقها الشهداء، وكانت تحي أمالها في العودة في أقرب وقت إلى بوطان، وكانت ذو موقف وإصرار حول تحقيق مطلبها هذا، كانت رفيقتنا دليلة، التي تلقت دروساً عميقة من تدريباتها السابقة، تتحلى بإيمان بأنها ستكون قادرة على القيام بعمل ناجح في منطقة بوطان ، التي كانت تصر على الانتقال إليها، كانت تعلم أولاً وقبل كل شيء الحاجة إلى الإيمان من أجل النجاح والنصر، وقد عززت هذا الإيمان بخططها، رفيقتنا دليلة، قد عادت إلى منطقة بستا، حيث كانت تجربتها كمقاتلة كريلاتية لأول مرة منذ عامين هناك، هذه المرة كقيادية رائدة، سرعان ما بدأت في النشاط والعمل لكسر سلسلة الإبادة الجماعية للعدو الذي يراها بإنها إبادة مشروعة بحق شعبنا، وأصبحت رمز المقاومة للشعب الكردي، الشبيبة والمرأة، واكتسبت احترماً من الجميع.
ونقدم تعازينا الحارة لذوي رفيقنا الأعزاء فرات ودليلة، كما نقدم تعازينا لأنباء شعبنا الكردي والوطنيين في كردستان وندعوهم لتصعيد وتيرة نضالهم ومقاومتهم حول حقيقة إرث رفاقنا الشهداء"