قوات الدفاع الشعبي: سنحقق آمال شهداؤنا بالحرية ـ تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي سجل 4 مقاتليها الشهداء، وقالت "سنحقق آمال شهدائنا بالحرية بكل التأكيد".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً إلى الرأي العام وكشف فيه عن هوية أربعة  شهدائها.

"تستمر مقاومة أسطورية التي تبديها مقاتلو حركة التحرر الكردستانية ضد سياسات القمع والإبادة الجماعية في شمال كردستان بلا هوادة، على الرغم من كافة أنواع هجمات الأعداء، لم يتخلى رفاقنا عن ثقافة الآبوجية للمقاومة ويقدمون  تضحيات عظيمة لأجل تحقيق المستقبل الحر لشعبنا، لقد بدأوا بالمقاومة والنضال من أجل الحرية بشغف كبير، وقضوا كل لحظة من كفاحهم في مقاومة ذات مغزى، وعندما حان الوقت، ارتقوا إلى مرتبة الشهادة في سبيل تحقيق الحياة التي كانوا يقاتلون لأجلها،  استشهد رفاقنا برجم، جيندا، سنان وتولهلدان في خضم المقاومة التي تتصاعد للانتقام لشهداء الحرية، لقد أصبح هؤلاء رفاقنا خلال مسيرة حياتهم النضالية مهندسي حياة ذات معنى ومثلوا أجمل ملامح الإنسانية في شخصياتهم.

هوية رفاقنا الشهداء هي كالتالي:

الاسم الحركي: برجم هركول شرفان

الاسم والنسبة: نفيسة أونغولو

مكان الولادة: سيرت

اسم الأم – الأب: فاطمة – محمد شيرين

مكان وتاريخ الاستشهاد: سرحد/25 تموز 2022

***

الاسم الحركي: جيندا مد كوه

الاسم والنسبة: مهريبان فرجان      

مكان الولادة: ماكو

اسم الأم – الأب: حسنية – ميرزا

مكان وتاريخ الاستشهاد: سرحد/ 18 أيار 2022

***

الاسم الحركي: سنان سرحد

الاسم والنسبة: سميح صالحان

مكان الولادة: وان

اسم الأم – الأب: رقية – عبد الله

مكان وتاريخ الاستشهاد: سرحد/ 11 آب 2022

***

الاسم الحركي: تولهلدان آندوك

الاسم والنسبة: فكرت تكجه

مكان الولادة: جولميرك

اسم الأم – الأب: زليخة – حسن

مكان وتاريخ الاستشهاد: سرحد/ 5 آب 2022

برجم هركول شيرفان

ولدت رفيقتنا برجم في كنف عائلة وطنية في ناحية شيرفان في سرت. وكون عائلتها وطنية، تعرفت على نضالنا في السنوات الأولى. تعرفت رفيقتنا برجم على حزب العمال الكردستاني منذ الطفولة قد طورت من شغفها للحزب. حيث  نشأت رفيقتنا برجم في كردستان وكانت شاهدة على حقيقة العدو. في ذات الوقت، جذبت أوضاع المرأة في المجتمع انتباه رفيقتنا برجم الذي أحدث لديها صراع داخلي. بدأت رفيقتنا برجم  بالبحث عن تلك الصراعات في المجتمع وأدركت أن بإمكانها أن تجد الإجابة من خلال التعمق في أيديولوجية القائد. بعد البحث والتمحص الدقيقين، التحقت بصفوف الحرية عام 2015 لتكون الرد على أزمات حرية المرأة و شعبنا ومحاسبة كل من ارتكب المذابح والمجازر بحق شعبنا.

عندما انضمت إلى صفوف الكريلا، استطاعت رفيقتنا برجم أن تفرق جيدا بين الحياة التي أثرت فيها ونظام العيش لدى حزب العمال الكردستاني، لقد فرقت ذلك منذ اليوم الأول من انضمامها ومن خلال الشعور بالثقافة والأخلاق والمسؤولية الأبوجية التي اكتسبتها في الحياة الكريلاتية، أضافت رابطة أكثر صلابة لحياة الكريلا.

لم تقبل الرفيقة برجم أي مشاركة عادية، و تصرفت على هذا الأساس منذ اليوم الذي انضمت فيه إلى صفوف الكريلا، عبر تدريباتها مع الرفاق، حتى علاقاتها معهم أمضت وجعلت من كل لحظة من حياتها ذات معنى. لقد فهمت الفكر التحرري للمرأة من خلال مذكرات القائد، كانت الرفيقة برجم تحاول دائما تنفيذ ما تعلمته من قائدنا في حياتها. كما قدمت جهود كبيرة لتكون امرأة رائدة في الفكر الأبوجي ومقاتلة جديرة من أجل حرية شعبنا. لقد حددت هدفها الأكبر وهو تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان وعليه صعدت من نضالها يوما بعد يوم.

بعد انضمامها إلى صفوف الكريلا، انخرطت الرفيقة برجم في أنشطة الشبيبة لفترة طويلة بكل طاقة وحماس، فقد مهدت الطريق للشبيبة الكردية والشعوب الأخرى للاعتراف بالنضال من أجل الحرية والانضمام إلى صفوف الكفاح. عندما شاركت في فعاليات الشبيبة، رأت حقيقة الشعب عن كثب وأوضحت أنه إذا تم النضال بمشاركة الشعب، فستظهر إنجازات عظيمة. عندما عادت الرفيقة برجم إلى جبال كردستان عام 2018 وبدأت التدريب لتطوير نفسها في المجال العسكري، حيث تلقت حينها تدريبات عسكرية رئيسية إلى جانب التدريبات التخصصية من أجل أداء أفضل لتكتيكات الكريلا المعاصرة. لقد بذلت الرفيقة برجم كل أنواع التضحيات في طريقها لتحقيق أهدافها الكبيرة وانضمت إلى تلك التدريبات على هذا الأساس.

حددت رفيقتنا برجم لنفسها هدفا يتمثل في الانضمام على خط كل من  بريتان وزيلان، ورأت أن هوية الحياة الحرة لرفيقاتها الرائدات هي مهمتها الأساسية. توجهت صوب شمال كردستان، حيث اشرس مناطق النضال، وأرادت أن تصعّد النضال من أجل الحرية ضد الدولة التركية. أرادت بشكل خاص تصعيد المقاومة الثورية في منطقة سرحد وتوجهت بالفعل الى هناك. وفي غضون فترة وجيزة، تكيفت مع منطقة سرحد. لقد أصبحت الرفيقة برجم مثالاً يحتذى به لجميع رفاقها بأسلوبها وتنظيم مهامها. وكانت على الدوام تريد توجيه ضربات للعدو. حتى اللحظة التي استشهدت فيها، كانت تمارس نضالها من أجل تحقيق طموحاتها. ان الانتقام للرفيقة برجم وتحقيق أحلامها سيكونان ركيزة رفاقنا لتصعيد النضال أكثر.

جيندا مد كوه

أن عائلة الرفيقة جيندا هي أيضا عائلة وطنية مناصرة للقيم السياسية والأخلاقية للمجتمع الكردي وانضم الكثير من هذه العائلة العزيزة إلى صفوف الكريلا، واستشهد الكثير منهم ايضا. ولدت رفيقتنا جيندا في كنف مثل هذه العائلة الوطنية ونشأت على الثقافة والأخلاق الموروثين من عائلتها. فخلال فترة شبابها، لم تقبل النظرة الاجتماعية والنظام السياسي للمرأة وأرادت دائما أن تعيش حياة خارج ذلك النظام. في الوقت نفسه، وبسبب حب عائلتها للوطن، تعرفت على حزب العمال الكردستاني أكثر. لقد تأثرت رفيقتنا جيندا بنضال حزب العمال الكردستاني من أجل الحرية المستمر منذ ما يقرب الـ 50 عاما، ومن خلال تحليلات القائد أوجلان حول حرية المرأة ومن الحياة الرفاقية والكريلا في جبال كردستان التي تناضل من أجل الحرية، انضمت في عام 2018 إلى صفوف الكريلا.

انضمت رفيقتنا جيندا إلى صفوف الكريلا بحماس كبير، بعد استكمال التدريبات العسكرية بسرعة ونجاح، والتحقت بالجانب الميداني. وبفضل فطنتها، تطورت بسرعة، وحتى في عامها الأول ككريلا، شاركت في العديد من الفعاليات  ووجهت ضربات قوية للعدو. وذلك لأنها تطورت في ظروف الحرب، كانت تملك تجارب كبيرة. من تندورك إلى غليداغ، كانت مقاتلة في العديد من المجالات، وقد تصدت لعمليات العدو بمهارة كبيرة، ولعشرات المرات كانت في وسط المعارك، حيث وجهت ضربات قوية للعدو. وكلما قاومت رفيقتنا جيندا، كلما فهمت حقيقة العدو، وازداد غضبها تجاه العدو يوم بعد يوم. لهذا كانت تريد دائما البقاء في ساحة المقاومة وتسأل عن الحساب لرفاقها الشهداء والمذابح التي ارتكبها العدو بحق شعبنا. في الحياة وعلى عكس برودة أعصابها كانت في المعركة ذات قلب طيب ودافئ. بهذه السمات، كانت محبوبة بين رفاقها. لقد شعرت بالمسؤولية في كل مجال من مجالات الحياة، ولم تتوقف عن مواجهة الصعوبات وأدت واجبها كمقاتلة كريلا ضمن الصفوف الأمامية لوحدات المرأة الحرة  YJA Star.

كان البحث يزداد كثيراً لدى رفيقتنا جيندا عن الحرية ولكي تتمكن من ابتكار شخصية امرأة حرة، خاضت جهود مضنية. بصفتها مناضلة رائدة في وحدات المرأة الحرة YJA Star ، أرادت أن تعيش شعور الحرية في كل لحظة من نضالنا من أجل الحرية. أن رفيقتنا جيندا وباستشهادها اعلنت لرفاقها بيان النصر. ونحن نعاهدها بتحقيق أمر رفيقتنا بالنصر والحرية.

سنان سرحد

ولد رفيقنا سنان في جالديران في مدينة وان. وترعرع  في كنف أسرة وطنية مناصرة للثقافة الكردية وتعرف على الكفاح من أجل الحرية في كردستان. رفيقنا سنان، الذي نشأ بثقافة المنطقة، كان دائم البحث حتى التحق بالجامعة. بعد قبوله في قسم علم الاجتماع في الجامعة، ازداد اهتمامه وبحثه. رفيقنا سنان، الذي كان مخلصا بشغف لحركتنا، جعل نفسه أكثر دراية عبر دراساته. وكشاب كردي، رأى أن الإبادة الجماعية تم فرضها على شعبه. لذلك قرر الانضمام إلى النضال من أجل الحرية لشعبنا الذي يعد من أقدم الشعوب في الشرق الأوسط. في البداية، شارك في نشاطات الشبيبة. ولأن العزلة عن قائدنا زادت بشكل منهجي، ازداد غضبه على العدو وأدرك أن الحرية لن تتحقق حتى يتم الكفاح المسلح. وفي عام 2015 ، انضم إلى صفوف الكريلا مع أربعة من أصدقائه في الجامعة وأظهر بوضوح كيف ينبغي أن يكون موقف شبيبة كردستان ضد المحتلين.

رفيقنا سنان، على الرغم من معرفته بحركتنا والكريلا، تأثر بشدة بحياة حزب العمال الكردستاني والعلاقة الرفاقية. تلقى تدريبه الأساسي في زاب وبعد عملية تدريب ناجحة انضم إلى الميدان في زاب. لما يقرب من عامين، تعلم التفاصيل الدقيقة لأساليب حرب الكريلا ونفذها بنجاح كبير. لقد شارك رفيقنا سنان في العديد من الفعاليات وزاد من تجربته في الحرب.

بناءً على إيدولوجية القائد أوجلان، قام بتدريب نفسه. وكان دائما ما يسأل نفسه ان يكون رداً للمرحلة. كان يتمتع بشخصية متواضعة في حياته وموقفه وكان مسؤولاً للغاية تجاه رفاقه وخط حرية المرأة. وجعل السير على خطى رفيقه فكري بايكلادي معيارا لنفسه.

لذلك، كان على الدوام يشعر بالمسؤولية من خلال تقاريره العميقة أمام حزب الحياة الحرة الكردستانيةPAJK.  إلى جانب كتابة التقارير العميقة، كتب تقارير نقد الذات. ومن أجل إخراج جيش الاحتلال التركي من كردستان وفق معايير الحداثة الديمقراطية لحرب الكريلا، كان دائما يتقدم ويصل إلى مستوى أداء واجباته ومسؤولياته في هذه المرحلة المصيرية. وفي الوقت الحالي حيث تدور معركة تاريخية ضد الظلم، توجه رفيقنا صوب شمال كردستان، ودخل في كفاح كبير ضد العدو.

مسيرته في الحرية التي انطلقت من زاب وصلت إلى أعلى مستوى في منطقة تندورك ونفذت مهام مظفرة في شمال كردستان رغم الصعوبات. رفيقنا سنان الذي خاض  معظم مهامه في تندورك، شارك في العديد من الفعاليات في هذا المجال، وأصبح مصدرا للروح المعنوية لرفاقه في الحماس والاندفاع.

تولى رفيقنا سنان زمام القيادة التكتيكية في الحرب الشعبية الثورية وأصبح مناضلاً يحتذى بروحه النضالية. لقد جعل من نهج حزب العمال الكردستاني أساساً للمقاومة بكل شجاعة ضد عمليات العدو في تندورك، حيث انضم على قافلة الشهداء.

تولهلدان آندوك

ولد رفيقنا  تولهلدان في جولمرك في كنف عائلة وطنية. ونظرا لأنه كان من عائلة قدمت تضحيات في كفاحها من أجل حرية كردستان، عرف حركتنا منذ صغره. تم إفراغ قرية رفيقنا تولهلدان قسراً كونها لم تقبل سياسة "حراس القرى" التي تنتهجها الدولة التركية. حتى عندما كان طفلاً رأى قسوة الدولة التركية وقمعها وضغطها وتعذيبها على شعبنا، وشهد المجازر. لهذا السبب رفض أن يدرس في ما يسمى بمدارس النظام الفاشي حيث تحصل الإبادة الثقافية في المنطقة. منذ أن كان من عائلة متدينة، ذهب إلى مدن تركيا من أجل تلقي دروس الحفظ. لكنه تعرض لهجوم عنصري هناك. رأى رفيقنا تولهلدان أنه من الصعب العيش في إنكار الذات بسبب السياسات العنصرية للدولة التركية. ومع ذلك، قرر رفيقنا تولهلدان الانضمام إلى الكفاح من أجل الدفاع عن شعبه وحريته بدلاً من الاندماج في دولة الظلم والإبادة الجماعية. وعبر عن ذاته من خلال مشاركته في نشاطات الشبيبة والجبهوية.

في عام 2015 استشهد ابن عمه رفيقنا أندوك واستشهد رفيقنا تولهلدان في وان. لقد أثر ذلك كثيراً في نفسه. ولكي يكون ردا على نضال الشهداء ويستمر فيه، انضم مع أربعة من أقاربه إلى صفوف الكريلا. وذلك وفاءً لنضال رفاقنا تولهلدان وأندوك. رفع اسم كل من رفاقنا. وبفضل مشاركته الصادقة والعمل الجاد والتضحية بالنفس، سرعان ما جذب انتباه رفاقه. وأصبح بارعاً في التنفيذ، وقاد رفاقه بفهم ومسؤولية وأصبح قيادياً. أدرك أهمية التدريب، بناءً عليه، طور نفسه أيديولوجيا أكثر. حاول رفيقنا تولهلدان، الذي تقدم في الثقافة واللغة الكردية وكان مخلصا لتقاليده، دائمًا نقل هذا إلى رفاقه. بفضل صفاته الذكية والعملية، أصبح رفيقنا ريادياً.

تدرب في مناطق صعبة وكانت لديه المهارة. وكان تعمق رفيقنا تولهلدان يعتمد على هذا الأساس. مثل العديد من الرفاق، أراد التوجه صوب شمال كردستان وحقق هذه الغاية. في منطقة كليداغ في سرحد، حصل على تكليف في قيادة المنطقة. وانضم إلى العمل وحقق النجاحات. لقد قاد رفيقنا تولهلدان رفاقه في كل لحظة من حياته وشارك في كليداغ في فعاليات ضد العدو ونظم وقاد العديد من الفعاليات.

استشهد رفيقنا تولهلدان في هجوم للعدو يوم 5 آب 2022 في منطقة كليداغ، إلى جانب الثائر النبيل من الشباب التركي، أحد قادة النضال الثوري التركي، عضو الحزب الشيوعي التركي MLKP، الرفيق شفق (آولاش آلانكوش). الرفيق شفق ناضل من أجل ديمقراطية تركيا، شهد استشهاد العشرات من رفاقه في مجزرة بيرسوس، وبعد هذه المجزرة زاد نضاله.

رفاقنا كل من برجم وجيندا وسنان وتولهلدان لم يدخروا جهداً للتضحية من أجل مستقبل حرية شعبنا. وناضلوا باستمرار ضد الاحتلال حتى الشهادة. بداية، نقدم تعازينا للشعب الوطني في كوردستان وتركيا ولأسرهم العزيزة، وسنحقق حتماً هدف الحرية لشهدائنا "