قوات الدفاع الشعبي: شهداؤنا هم رمز الخلود لمقاومتنا ـ تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل 5 من مقاتليها الشهداء وقالت "لقد شاركوا في المقاومة بشكل فدائي، وقاموا بمهامهم التاريخية بطريقة جديرة، وأصبحوا رمز الخلود لمقاومتنا".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً إلى الرأي العام كشف من خلاله سجل خمسة من مقاتليها الذين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة.

وقال المركز في بيانه: أن "منطقتنا زاب، التي شهدت مقاومة لا مثيل لها في تاريخ النضال من أجل حرية كردستان، تتعرض اليوم مرة أخرى لهجمات مكثفة والتي تشنها دولة الاحتلال التركي بهدف إبادة شعبنا، وفي هذا الإطار، ترد قواتنا الكريلا وفقاً للمهامهم التاريخية في مقاومة زاب، على هجمات دولة الاحتلال التركية الفاشية، التي كبدتها خسائر فادحة مرات عديدة في منطقة زاب ولم تتعلم الدرس منها، كما أنهم يوجهون ضربات قوية لأهداف الاحتلال، وفي هذا السياق، أن رفاقنا نودا، جيا، دمهات، تولهلدان وجودي، الذين كانوا من رواد هذا النضال الملحمي والتاريخي، شاركوا في العمليات الفعالة والمقاومة بروحهم الفدائية، وقاموا بمهمتهم التاريخية بطريقة جديرة، وأصبحوا رمز الخلود لمقاومتنا التي تتواصل على خط النصر، فأن رفاقنا الأبطال الخمسة أصبحوا أفضل الأمثلة على خط حرية المرأة والنضال الآبوجي بفدائيتهم وشجاعتهم، ونصيبنا هو أن نوصل نضالنا التاريخي إلى النصر، هذا النضال الذي ورثناه من رفاقنا.

وهوية رفاقنا الشهداء كالتالي:

الاسم الحركي: نودا كدكار

الاسم والنسبة: ليلى كوزل

مكان الولادة: أرضروم

اسم الأم – الأب: إيبك – محمد سليم

مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ 29 آب 2022

 

الاسم الحركي: جيا روبار

الاسم والنسبة: دوجم جليك

مكان الولادة: إيله

اسم الأم – الأب: غونش – ناظم

مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ 21 آب 2022

الاسم الحركي: دمهات هركول

الاسم والنسبة: محمد خليل تاش

مكان الولادة: سيرت

اسم الأم – الأب: قدرت – صبري

مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ 8 آب 2022

الاسم الحركي: تولهلدان هيفي

الاسم والنسبة: أومُت كورتولوش

مكان الولادة: دوزجه

اسم الأم – الأب: أمينة – غوكسل

مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ 27 آب 2022

الاسم الحركي: جودي ملازغرت

الاسم والنسبة: سنان أونجو

مكان الولادة: موش

اسم الأم – الأب: زمزمو – موهور

مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ 31 آب 2022

نودا كدكار

ولدت رفيقتنا نودا في كنف عائلة وطنية في ناحية خنوش، وهي إحدى النواحي التابعة لأرضروم التي حافظت على نضالها وقيمها الكردية، تمكنت عائلة رفيقتنا نودا من حماية سماتها الكردية والعلوية على الرغم من هجمات الإبادة الجماعية للعدو ونقلت هذا التقليد إلى أبنائها، لهذا، نشأت رفيقتنا نودا أيضاً بسماتها الوطنية والثقافية، بعد أن كان حزبنا في التسعينيات فعالاً في منطقة سرحد كما كان فعالاً في كردستان بأكملها، تعرفت رفيقتنا نودا أيضاً على حركة التحرر الكردستانية، لقد أثرت حركتنا، التي كانت تتقدم كل يوم بفضل نضال القائد أوجلان وشهدائنا الأبطال، وشنت حرباً كبيرة ضد سياسات الإبادة الجماعية التي انتهجها العدو، على رفيقتنا نودا، ولأن عائلتها هُجرت إلى المدن الكبرى في تركيا، فقد بقيت في المدن الكبرى لفترة طويلة وتعرفت على حقيقة العدو عن كثب، لذلك، أدركت رفيقتنا نودا بكل وضوح، أن العدو يجبر شعبنا على الهجرة بسياسات مختلفة، ومن خلال هذه السياسة والهجرة سيتم تنفيذ الإبادة الجماعية، وهي ككافة النساء والشبيبة الكردية أصحاب الكرامة لأجل حماية خصائصها الثقافية والوطنية، عليها خوض النضال أيضاً، ناضلت الرفيقة نودا من أجل حماية هويتها من ناحية، ومن ناحية أخرى انضمت إلى القوى العاملة وأخذت مكانها في النضال العمالي، فأنها كامرأة عاملة، رأت أنه يتم سلب حقها في العمل أكثر، وأصبحت مدافعة قوية عن النضال العمالي، ومع ذلك، بعد أن أدركت أن نضالها داخل النظام لا يمكن أن يحقق الكثير من النتائج وأن الفاشية كانت أكثر مؤسسية، توجهت رفيقتنا نودا إلى مجالات مختلفة من النضال، ولقد رأت الرفيقة نودا أنه لا توجد فرص لمحاربة سياسات الإبادة الجماعية للعدو في النظام، وأدركت أن القتال من أجل الهوية والعمل يمكن خوضه بشكل أفضل في جبال كردستان الحرة، لذلك قررت الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا.

وانضمت رفيقتنا نودا إلى صفوف قوات الكريلا في عام 2016، هو أحد الأعوام الذي كان يتم فيه خوض نضال قوي ضد دولة الاحتلال التركي القمعية، وأظهرت موقفها النضالي من خلال هدف انضمامها والعام الذي انضمت فيه، وشاركت في مقاومة الكريلا من منطقة كفر،  وقد حددت اللحظات التي عبرت فيها عن خط جيلو وجارجيلا إلى منقطة زاب، واعتبرتها أكثر اللحظات ذات أهمية في حياتها الكريلاتية، هذا لأن هيبة جبال كردستان التي وصلت إليها مرة أخرى بعد وقت طويل كان لها تأثير كبير على رفيقتنا نودا، أنها مسيرة جيلو وجارجيلا التي كانت صفحة جديدة في حياتها، كانت تحييها في ذهنها على الدوام وحاولت في كل مرة تحديد مسار واتجاه حياتها بحماس لا مثيل له لتلك اللحظات، ثم دخلت  رفيقتنا نودا إلى منطقة زاب وبعد التحاقها بتدريب المقاتلين الجدد، خلقت تغييرات مهمة في شخصيتها من خلال التدريب والخبرة التي اكتسبتها، كما أنها عمقت ذاتها على وجه الخصوص، على مرافعات قائدنا أوجلان حول حرية المرأة، وأنها كمقاتلة وحدت حياتها مع الطبيعة وخلقت مقاومة عظيمة لنفسها، وأتضح أنه ولهذا السبب كان لحياة الجبال وروح الرفاقية التي يتحلى بها مقاتلو حزب العمال الكردستاني منحتها قوة معنوية عظيمة لها، وبفضل هذه القوة العظيمة، شاركت في أعمال الثورة بأكثر فعالية، وباستطاعتنا القول بأنها ناضلت في جميع ساحات منطقة زاب، بدءً من ساحة الأكثر ارتفاعاً كوري جاروا حتى الوديان العميقة لمصادر الحياة في منطقة زاب،  قاومت في العديد من الساحات برفقة رفاقها الكريلا، وأدركت رفيقتنا جيداً أن جميع جنات طبيعة كردستان مروية بدماء الشهداء، وتعمق ارتباطها مع الجبال، الرفاق، وحياة الحزب التي تكون إرث الشهداء، أكثر فأكثر، ودربت ذاتها واكتسبت خبرات قوية برفقة رفاقها الكريلا في جميع الساحات التي كانت تناضل فيها إلى جانب رفاقها الكريلا، وبذلت جهوداً عظيمة لأجل عمل رفاقها الكريلا وكفاحهم.

وشاركت في العديد من مراحل المقاومة في إطارالمرحلة الثورية لمقاومة صقور زاغروس، وذلك منذ بداية هجمات دولة الاحتلال التركي في 14 نيسان، وشاركت رفيقتنا نودا في العمليات الناجحة ضد العدو، ومثلت روح مقاومة زاب، وبشخصيتها النقية والصادقة، أصبحت مناضلة مثالية لوحدات المرأة الحرة – ستار، حيث أن المقاومة التي تركتها لنا كالإرث من خلال شخصيتها التي دربتها لتكون جديرة لتضحيات كافة الشهداء، نعاهد على تحقيق النصر المؤكد لهذه المقاومة.

جيا روبار

ولدت ونشأت رفيقتنا جيا في كنف عائلة وطنية بناحية إيله، وتعرفت على حزب العمال الكردستاني في سن طفولتها بسبب وطينة عائلتها ومحبتها للحرية، ونشأت في دائرة كانت مشاركة في النضال من أجل الحرية منذ التسعينيات وقدمت تضحيات غالية، وكان هذا هو السبب في تعزيز الشعور بالوطنية في نفس رفيقتنا جيا، ذلك لأن عائلتها ومحيطها كانا وطنيان، وكانوا يتعرضون دائماً للضغط، وكانوا يبدون نضالاً ضد الضغط وقمع الممارس من قبل الدولة السلطوية، هذه الممارسات خلقت في شخص رفيقتنا جيا توقها  للحرية، واستشهد أبن عم رفيقتنا، روبار (عكيد غولن) في عام 2016، وشكل استشهاد روبار تأثيراً كبيراً على رفيقتنا جيا، وقررت رفيقتنا جيا الانضمام إلى صفوف الكريلا لأجل الانتقام لاستشهاد روبار، من خلال حمل سلاحه في وجه القمع والاضطهاد، لقد رأت رفيقتنا جيا عن كثب سياسات دولة الاحتلال التركي الفاشية لاستيعاب الشعب الكردي وهزيمته وتجريده من قوته، وخاصة السياسة الممارسة ضد المرأة والشبيبة الكردية، وفي هذا السياق، قادت رفيقتنا جيا غضبها واستيائها وجعلها مقاومة عظيمة ضد الدولة التركية، كما حدد رفاقنا الشهداء من عائلتها طريق نضالها، ومن يوم انضمامها إلى صفوفنا حتى لحظة ارتقائها إلى مرتبة الشهادة، أتخذت هذا الطريق أساساً لها وسارت على هذا الخط وطبقته.

انضمت رفيقتنا جيا إلى صفوف قوات الكريلا في منطقة غرزان عام 2016 وعملت هناك لفترة، ولقد أثرت المشاركة، روح الرفاقية، والحياة الجماعية لقوات الكريلا بشكل كبير عليها، وبسمات شخصيتها النضالية وروحها العملية الجماعية تعلمت الواقع العملي، وبعد نضالها في منطقة غرزان لفترة، انتقلت إلى جنوب كردستان، واختتمت تدريبها الأساسي بنجاح ثم ناضلت في منطقتي متينا وحفتانين، كما أنها أصبحت مصدر معنويات بين جميع رفاقها الكريلا بحيويتها العملية، وجهها البشوش ونقائها، على الرغم من العمل الشاق، أرادت رفيقتنا التقدم أيديولوجياً وبذلت جهوداً لتحقيقه، فأنها كانت على علاقة قوية برفاقها وكانت تطور من نفسها وكذلك رفاقها الكريلا من حولها أيضاً، وتعمقت وحاولت أيضاً لأجل المجال العسكري، كما أنها بذلت جهداً كبيراً لفهم حرب تكتيكات كريلا العصر وتنفيذها، وبالتالي أصبحت مقاتلة محترفة خلال تدريب مواد الدراسة الذي التحقت به، ورأت أخطائها في التدريب والحياة، وحاولت تصحيحها، ولقد أظهرت مثل هذا الموقف الجاد.

دخلت رفيقتنا جيا إلى منطقة زاب في بداية عام 2020، وتعرفت على جغرافيتها الصعبة في وقت قصير، منذ انتقالها إلى المنطقة، بذلت الكثير من الجهد في مرحلة الاستعداد، كما أنها أصبحت مصدر قوة بين رفاقها الكريلا بمشاركتها الحماسية ومعنوياتها العالية في الحياة، وفي عامي 2021 و 2022، قاومت في الخطوط الأمامية ضد هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق آفاشين، زاب ومتينا، وشاركت كمقاتلة بطلة لوحدات المرأة الحرة – ستار، في العديد من العمليات النوعية في الخطوط الأمامية، ووجهت ضربات قوية لجيش العدوان التركي، انتقمت رفيقتنا جيا لشهدائنا خطوة بخطوة في كل عملية شاركت فيها، وأظهرت بالمقاومة التي أبداها رفاقها الكريلا، أن دولة الاحتلال التركي الفاشية لن تتمكن أبداً من تحقيق أهدافها القمعية، سطرت رفيقتنا جيا مع رفاقها الكريلا مقاومة أسطورية ضد هجمات دولة الاحتلال التركي بجميع أنواع التقنيات، القنابل المحظورة والأسلحة الكيماوية، وسارت بلا تردد على الخط الآبوجي البطولي، وأكدت مرة أخرى أن الاحتلال لن ينتصر أبداً، لقد استشهدت رفيقتنا جيا في 21 آب نتيجة لهجمات دولة الاحتلال التركي التي ترتكب جرائم الحرب، والتي استخدمت عمداً قنابل محظورة وأسلحة كيماوية ضد خنادق الحرب.

دمهات هركول

ولد رفيقنا ضمن عائلة وطنية من عشيرة آلكي من سيرت التي تُعرَف بوطنيتها وتقديمها تضحيات من أجل الحرية، كما ‏لم تقبل الاستسلام قط، انضمام أقاربه لصفوف النضال، أثر  على رفيقنا في التقرب إلى حزب العمال الكردستاني ‏وحبه له، رأى رفيقنا عن قرب سياسات الاستيعاب للدولة التركية الفاشية على الشعب الكردي، وقرر النضال في سن ‏شبابه، رفيقنا دمهات الذي كان طالباً ناجحاً في دراسته، درس هندسة الانشاءات في جامعة كركالارل، استمر في نضاله ‏في سنوات دراسته وشارك بفعالية في العمل الحزبي، وقام بالعمل على مستوى قيادة الشبيبة، الدولة التركية الفاشية لم ‏تستطع تحمل النضال الديمقراطي، حيث قام بتضييق هذه الساحة وصعّد من الضغوط، رفيقنا دمهات الذي لم يقف عاجزاً ‏قط، ناضل بشدة ضد كل الضغوط، ودخل في البحث عن النضال، أدرك رفيقنا دمهات أن أكبر رد على سياسات الإنكار ‏والإمحاء على الشعب والشبيبة الكردية هو بالانضمام إلى صفوف الكريلا، وقرر الانضمام، رفيقنا دمهات رفض فكرة ‏‏"ارفض هويتك الكردية، وعش كما تريد" التي يفرضها النظام على الشباب الكرد، وتوجه للعيش بحياة كريمة، وبهذه ‏الطريقة وجه أكبر ضربة للنظام وفي عام 2014 انضم إلى صفوف الكريلا.‏

انضم رفيقنا دمهات إلى صفوف الكريلا في منطقة بوطان وقيم هذه الفرصة بشكل جيد، وتعلم من الحياة كمراقب قوي، ‏لقد تأقلم مع حياة الكريلا في وقت قصير بحماس ومعنويات كبيرين، أكمل رفيقنا دمهات بنجاح التدريب الأساسي على ‏حرب الكريلا ودخل مجال الممارسة، عمل بنجاح في قنديل وحفتانين لفترة، ثم في عام 2016 انتقل إلى زاب، خلال هذا ‏الوقت، قرر التقدم أيديولوجياً وعسكرياً، وناقش مع رفاقه، وتعلم، وما تعلمه شاركه مع رفاقه، واتخذها كوظيفة له، لقد ‏حاول كثيراً أن يفهم الفلسفة الآبوجية بعمق ويضعها موضع التنفيذ، ولهذا خاض نضالاً عظيماً.‏

على الرغم من الظروف القاسية لزاب، لم يواجه أي صعوبة في التأقلم مع هذه الساحة، وانضم مباشرةً في الممارسة ‏العملية، على الرغم من المرض في عينه، وبدعم من رفاقه في زاب، وشارك بنشاط في ممارسة الحرب، أصبح ممثلاً قوياً ‏للإرادة الآبوجية، لم يقبل أي شيء إلا النجاح في أي عمل، بهذه الطريقة، أصبح ذو مكانة مشرفة بين رفاقه، حتى عام ‏‏2022، ظل يمارس اساليب الحرب وعزز رفاقه بطاقته اللامتناهية.‏

في الهجمات الاحتلالية لدولة الاحتلال التركي الفاشية على جنوب كردستان احتل الصفوف الأمامية في المقاومة، وفي ‏هذه الفترة أصبح أحد القادة الذين منعوا العدو من التقدم، رفيقنا دمهات شارك في العديد من العمليات ووجه ضربات ‏قوية للعدو، بتجاربه في الحرب أصبح داعماً لرفاقه".‏

تولهلدان هيفي

ولد رفيقنا تولهلدان بمدينة دوزجه ضمن عائلة تنتمي الى آمد، وعرف حزبنا وكفاحنا من أجل الحرية بقيادة حزب العمال الكردستاني في سن مبكرة، بسبب وطنية عائلته، وتأثره بحزبنا بسبب تعرفه الى قوتها في حماية حقوق المضطهدين والطبقات والنساء، وبحث في شبابه عن طرق النضال من أجل الانتقام ضد سياسات الإبادة الجماعية للعدو والمجازر التي يتعرض لها شعبنا، وفي البداية انضم الى أنشطة الشبيبة، وهناك رأى فرصة للتعرف على نضالنا المنظم بشكل أفضل وتولى المزيد من المسؤوليات، وأدرك رفيقنا تولهلدان، الذي فهم خلال عمله سياسات الإبادة الجماعية للعدو بشكل أفضل ضد شعبنا. إن النضال داخل النظام لن يأتي بنتائج كثيرة، كما أدت الهجمات والمذابح التي قامت بها عصابات داعش في كوباني ضد شعبنا إلى رفع مستوى عزيمة رفيقنا تولهلدان، ولهذا السبب ذهب إلى جبال كردستان، التي رآها ساحة نضال أكثر فاعلية، وانضم إلى صفوف الكريلا.

وانتقل رفيقنا تولهلدان، الذي خطى أولى خطواته للانضمام ضمن صفوف الكريلا في آمد في عام 2014، إلى زاب، وتلقى تدريبه كمقاتل في زاب واكتسب أول معرفة بالكريلا والجبال هناك، ومن خلال التدريب الذي حصل عليه والمعرفة التي اكتسبها، خلقت حياة الكريلا التي بدأها للتو تغيرات مهمة في شخصيته، وقبل كل شيء، أصبح مناضلاً واثقاً من نفسه ضد تأثيرات النظام الرأسمالي، الذي يعامل الناس على أنهم عديمو الجدوى ويعتبرهم أشياء، ولقد اتخذ رفيقنا تولهلدان، الذي يستخدم المبادرات كلما كان ضرورياً، قرارات بشأن العديد من القضايا الحاسمة بهذه الخاصية ونفذها بنجاح، وأصبح تأثير الحرية في الجبال أكثر فاعلية يوماً بعد يوم، فقد اقترب تدريجياً من الحرية، ومكث رفيقنا تولهلدان، بعد تدريب المقاتلين الجدد، في منطقة أفاشين لما يقرب من 5 سنوات، وعلى الرغم من أن الظروف في منطقة أفاشين كانت صعبة، إلا أنه أرتبط مع رفاقه بالطبيعة، وتغلبوا على جميع العقبات ونفذوا عمليات فعالة ضد العدو، وشارك في كل لحظة مع رفاقه الذين حارب معهم وأحبهم بشخصيته الطبيعية والصادقة، وشارك مرة أخرى عبر شخصيته الجادة والمضحية في كل جانب ولحظة من الحياة وأصبح مقاتل أبوجي ومثالا لرفاقه. لقد وجه رفيقنا تولهلدان، الذي شارك في العديد من العمليات ضد العدو في منطقة أفاشين، ضربات قوية للعدو بنجاح كبير، وأتيحت له الفرصة من خلال الخبرات التي اكتسبها في هذه العمليات و انتصاراته فيها، لتطوير نفسه من الناحية العسكرية، وتقدم في المجال العملي، من خلال ممارسته للقتال والمناقشات مع رفاقه، وتمكن من الانغماس في التكتيكات وأسلوب الكريلا المعاصر، ومع جهوده الرفاقية، أصبح قدوة لرفاقه الآخرين.

وشارك رفيقنا تولهلدان، الذي انتقل بعد ذلك إلى منطقة زاب، حياته وخبراته العسكرية مع رفاقه وقام بواجباته الثورية، وأصبح الرفيق تولهلدان، الذي شارك في المرحلة الثورية لصقور زاغروس خلال هجوم العدو على زاب وأفاشين عام 2021، من أوائل الرفاق الذين ذهبوا الى المواقع ضد عملية الاحتلال التي أرادها العدو في منطقة زاب، وسرعان ما قاتل ضد العدو، لأنه كان على علم بواجبات قيادة الأبوجية في الحرب. وعلى الرغم من أن استشهاد العديد من رفاقه الذين قاتل معهم في الحرب قد أثر عليه، إلا أن رفيقنا تولهلدان حول ذكريات هؤلاء الرفاق إلى قوة ومعنويات وجعل نضاله أكبر، ولقد قام رفيقنا تولهلدان، الذي كان مستعداً لهجمات العدو منذ الربيع، بعمل رائع للانتقام لرفاقه الشهداء ولتعليم العدو مرة أخرى درساً تاريخياً في منطقة زاب، ومن خلال تكتيكات الفرق المتنقلة إلى المقاومة في الأنفاق الحربية، رد على هجمات العدو بعدة تكتيكات وأصبح أحد رفاقنا الرائدين في منطقة زاب، مما منع العدو من التقدم. وستكون ذكرى رفيقنا تولهلدان، عبر المعنويات والقوة التي أعطاها لرفاقه في الحياة وبمقاومته الملحمية للعدو، سبباً لزيادة النضال من أجل رفاقنا.

جودي ملاذ كيرت

ولد رفيقنا جودي ضمن عائلة وطنية في منطقة ملاذ كر بموش، وانضم إلى صفوف حزب العمال الكردستاني في سن مبكرة، بسبب تأثير حزبنا على المكان الذي عاش فيه وطنية كبيرة. لذلك احب نضال الكريلا ونشأ مع حلم أن يصبح مقاتلاً ضمن صفوف الكريلا، ولقد فهم في شبابه حقيقة الشعب، وأصبح مدركاً للحياة المخزية التي وجدها العدو شرعية لشعبنا. ومثل أي شاب كردي شريف، لم يقبل الوضع وقرر ان يناضل، واصبح رفيقنا جودي غاضباً تجاه العدو، بسبب الهجمات والمذابح التي تعرض لها شعبنا، ومنذ ذلك الحين، ولتحقيق حلمه في الانضمام إلى الكريلا، ذهب إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا بتاريخ 2015.

أدرك رفيقنا جودي، عند انضمامه إلى صفوف الحزب، بتواجد مرحلة حرب صعبة. وفي هذا الإطار، ومن أجل ذلك، انضم الى التدريبات، وبذل جهده لفهم حزبنا في مرحلة تدريب المقاتلين الجدد. فقد ركز على كيفية مشاركة الناس في الحياة على قمة الجبال وضمن الكريلا بأكثر الطرق نشاطاً وصدقاً، ومن خلال التركيز على نفسه يوماً بعد يوم، أصبح أكثر معرفة بالحياة على قمة الجبال وضمن الكريلا، وحاول فهم كل لحظة يعيشها، الارتباط بشكل أكثر بحزبنا عبر المعنى الذي أعطاه للحياة. ولقد تأثر كثيراً بعلاقات الرفاقية التي لم يراها في أي مكان ضمن النظام، وقد حاول فهم فلسفة الحرية التي أوضحتها علاقات الرفاقية هذه، وازداد شغفه وتحمسه بالنضال أكثر من خلال قراءة القيادة، كما أمضى رفيقنا جودي، بالتدريب الذي تلقاه، كل تدريبه على فنون الكريلا في منطقة زاب، وتقدم رفيقنا جودي، الذي عمل في العديد من المجالات، بعمله الجاد وتفانيه، وقاد العديد من الاعمال بهذه الخاصية، وخاصة في إعداد الأنفاق الحربية، وتولى واجبات مهمة وكان مؤتمناً على ممارسته، وقدر مدى أهمية أنفاق الحرب في تاريخ نضالنا، وقد أدى عملهم بنجاح وحماس ومعنويات كبيرة. وبهذا المعنى، سيتم استذكار رفيقنا جودي الذي بنى الانفاق كرفيق مجتهد من قبل شعبنا ورفاقنا دائماً.

تواجد رفيقنا جودي في المقدمة عندما بدأ العدو بالهجوم في عام 2021، وقاتل في الصفوف الأمامية ضد الهجمات التي بدأت في 14 نيسان، ووجه ضربات كبيرة للعدو بتكتيكات الفرق المتحركة، وبالتكتيكات الحربية المعاصرة، ولقد نفذ العمليات دائماً ضد العدو في أنفاق الحرب ومع رفاقه في الساحات، كما وجه ضربات رهيبة للعدو بشجاعته، وأصبح القوة والروح المعنوية لرفاقه ليقوموا بواجب القتال في الصدارة. ولغاية لحظة استشهاده كان يدافع عن موقفه كمقاتل أبوجي. واستشهد بصفته مناضلاً قيادياً في المرحلة الثورية لصقور زاغروس، وأصبح إثباتاً ملموساً على عدم انتهاء كريلا كردستان.

قبل كل شيء، نعزي عائلات رفاقنا نودا، وجيا، ودمهات، وتولهلدان، وجودي وشعبنا الوطني في كردستان".