قوات الدفاع الشعبي HPG تستذكر الشهيدين رشيد وإبراهيم-تم التحديث
استذكرت قوات الدفاع الشعبي (HPG) بكل امتنان، اثنين من مقاتلين الكريلا الذين استشهدا في زاب وقالت: "نجدد وعدنا مرة أخرى برفع راية النضال لرفاق دربنا وان نكون جديرين للشهداء في شخصهما".
استذكرت قوات الدفاع الشعبي (HPG) بكل امتنان، اثنين من مقاتلين الكريلا الذين استشهدا في زاب وقالت: "نجدد وعدنا مرة أخرى برفع راية النضال لرفاق دربنا وان نكون جديرين للشهداء في شخصهما".
وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي ما يلي:
"انضم رفيقا دربنا في 26 حزيران 2018 في منطقة زاب، نتيجة لهجمات العدو، إبراهيم ورشيد الى قافلة الشهداء، كما أننا نستذكرهم بكل احترام.
أدى المقاتل الذي ينحدر من ميردين رفيق دربنا إبراهيم بوفائه وشخصيته الواعية واجباته الآبوجية بشكل تام، ولكي يحقق الانتقام لأبطال روج آفا وشنكال الذين استشهدوا نتيجة هجمات مرتزقة "داعش" توجه إلى جبال الحرية، بصفته كردي وناضج كان يبدي المحاولات دوماً بتوجيه ضربات للعدو وللقضاء على مفهوم الإبادة والتصفية اللذان تفرضه الدولة التركية على شعبنا وحزبنا، حيث قاد رفيق دربنا المسؤلية في العديد من المناطق وأدى واجباته بانضباط وحساسية، كما أضحى مثالاً باصراره على خطى النصر وقدم حياته على خطى الحزب، وترك لنا رفيق دربنا إبراهيم إرثا لا يمكن نسيانه أبداً.
رفيق دربنا رشيد الذي مثل بمواصفاته خصائص آمد بشخصيته، إضافة إلى إنه كان يرغب بتحقيق المستحيل، بات مقاتلاً يُعرف بفدائيته، توغل رفيق دربنا رشيد إلى قلوب رفاق دربه بشخصيته العملية والمنظمة وعرف أيضاً بوفائه القوي للقائد وللشهداء، لقد قرر الالتحاق بصفوف مقاتلي الكريلا عندما تزايدت هجمات العدو، وبات مقاتلاً أبوجياً بشخصيته المتواضعة، حيث بدأ مسيرته بكل عزيمة. لقد توج بالشهادة المشّرفة وكانت له بصمة في تاريخ نضال حرية شعبنا.
رفيقا دربنا إبراهيم ورشيد الذين اصبحا فدائيان على نهج الأبوجية، توجها دوئماً للنصر. كما إنهما سيبقيان في ذاكرة الرفاق بكل امتنان واحترام بموقفهما الحاسم على خط النصر.
في البداية نعرب عن تعازينا لعائلتي الشهيدين إبراهيم ورشيد ولشعبنا الوطني الكردستاني ونجدد عهدنا بأن نصعد وتيرة النضال وان نكون جديرين، في شخصهما، بالشهداء.
فيما يلي المعلومات التفصيلية لهوية الشهيدين:
الاسم الحركي: إبراهيم ميردين
الاسم والكنية صبري كارامان
مكان الولادة: ميردين
اسم الأم/ الأب: كاميلة – جميل
مكان وتاريخ الاستشهاد: 26 حزيران 2028/ زاب
**
الاسم الحركي: رشيد فارقين
الاسم والكنية: ثروت اوزياندي
مكان الولادة: آمد
اسم الأم/ الأب : كلستان _ محمد علي
مكان وتاريخ الاستشهاد: 26 حزيران2018 / زاب.
إبراهيم ميردين
ولد رفيق دربنا إبراهيم وسط عائلة وطنية ينحدر من ناحية مدياد التابعة لميردين، ولكونها عائلة وطنية بقي متعلقاً ونشأ على الثقافة والأخلاق الكردية، وتزامناً لانضمام العديد من الأشخاص من حوله إلى صفوف الكريلا مما صار سبباً لرفيق دربنا إبراهيم للبحث في سن مبكرة، خلال السنوات التي اشتد فيها ظلم العدو وأصبحت الدولة التركية تهاجم شعبنا بوحشية، اضطر وعائلته للإنتقال الى المدينة. ولأجل حماية جوهرهم استمروا بحماية قيمهم، ولأنه لم يتمكن من التحدث بلغته الأم حاول مراراً الوقوف بوجه سياسات الصهر. حيث ترك مدرسته التي تعتبر خلية لسياسات الصهر وبدأ بالعمل لدعم عائلته اقتصادياً. قاد رفيق دربنا إبراهيم العديد من الاعمال وعرف الجهد منذ سن مبكرة كان رفيق دربنا مؤيداً لحزبنا وكان يدرك الظلم الذي تمارسه دولة الاحتلال ضد شعبنا، كما إنه لم يتقبل فكرة الإهمال وقرر الإنضمام لأنشطة الشببية الثورية. كان ينجز كل عمل ينضم اليه بمعنويات عالية حيث ادرك انه من خلال نشاطه هذا يمكنه التعرف على حركة الحرية بشكل أفضل. تصاعد نضاله يوماً بعد يوم، لم يكتفي بذلك بل كان يدرك ماذا تفعل سياسات الصهر التي يمارسها النظام على الشبيبة وأراد الرد عليها، تعمق في نضاله بشكل أفضل ليصبح رداً قوياً على كافة الهجمات في أنحاء كردستان ولم يسكت امام سياسات الصهر والإبادة لمرتزقة داعش التي تستهدف شعبنا وقرر الانضمام لصفوف الكريلا. فكان هذا هو الرد الأقوى على هذه الهجمات وعلى هذا الأساس غادر إسطنبول وتوجه إلى جبال الحرية عام 2014.
تلقى رفيق دربنا إبراهيم تدريب المقاتلين الجدد في منطقة زاب، وتكيف مع حياة الكريلا والجبال في فترة قصيرة، وتأثر كثيراً بطبيعة الحياة هناك، وليطور نفسه بشكل أفضل من الناحية الإيدولوجية خلال التدريب قرأ مواد خاصة بالحزب وبذل جهداً كبيرا ليملئ وقته حيث كان دوماً يناقش بها، ونظراً لالتزامه ومعنوياته نال خلال فترة قصيرة احترام رفاق دربه، نشاً رفيق دربنا إبراهيم خلال فترة التدريب بنجاح وانضم في منطقة زاب إلى الأنشطة العملية، وبفضل خبرته العملية وفدائيته كان متقدماً على الجميع، كان يرغب بزيادة خبرته العسكرية، ولهذا السبب اقترح نفسه للانضمام الى دورات عسكرية اختصاصية. كما أتيحت لرفيق دربنا الفرصة للتفكير في السنوات الثلاث التي قضاها في التدريب، بتحليل عيوبه، وتنمية ادعائه كونه مقاتل ذو خبرة وتجهيز نفسه للعمليات الجديدة، فقد عاش تحليلات عميقة للحياة بداخله، رفيق دربنا الذي درس حقيقة القيادة وتاريخ الحزب، بذل جهدا كبيرا في التدريبات العسكرية للانتقام لرفاق دربه الذين نالو الشهادة، حيث كان متعلقاً جداً برفاق دربه الذين استشهدوا في هجمات الجيش التركي المحتل التي تستهدف مناطق الدفاع المشروع. بات صدقه هذا مصدر قوة له ليتابع تدريبه بنجاح، عاد رفيق دربنا إبراهيم إلى منطقة زاب، ولكن هذه المرة مع الأخذ في الاعتبار معرفة المنطقة ومدى إجادته للأقسام العسكرية، ساند رفاقه بكل الطرق بالمعرفة المهنية والحكمة التي اكتسبهما في التدريب، لقد درس رفيقنا إبراهيم تكتيكات الكريلا للعصر الجديد وكيفية تقديم الرد المناسب على هجمات العدو وقضى كل لحظة من حياته في التدريب.
رشيد فارقين
ولد رفيقنا رشيد في كنف عائلة وطنية في آمد، كان رفيقنا الذي جسد عفوية ووطنية آمد يعيش في حالة بحث عميق في مواجهة الأحداث الاجتماعية في كردستان منذ طفولته، واضطرت عائلة رفيقنا لبعض الأسباب إلى الانتقال إلى اسطنبول وهذا ما جعل رفيقنا يكبر بحس كردستان وكان لا يقبل بعدم التحدث باللغة الكردية خلال سنوات دراسته وأن يذهب إلى مدارس النظام.
ولأجل إعالة أسرته عمل رفيقنا في العديد من الأعمال المختلفة، وكان رفيقنا رشيد الذي يعرف كيف يعيل نفسه بعمله يعتمد على نفسه منذ طفولته ، كان يمجد عمله المرحب به ويدعم أسرته في كثير من الأمور.
إن وطنية بيئة عمله وخلافاته العميقة التي كان يصارعها في نفسه أصبحت الوسيلة التي جعلته يتعمق في البحث، وشارك رفيقنا في بعض النشاطات مع الشبيبة الوطنية كما وشارك بحماس ومعنويات الشبيبة العالية في الأنشطة الأخرى.
أصيب رفيقنا في فعالية اجتماعية عام 2014 مما زاد من غضبه تجاه العدو وإصراره على القتال يوما بعد يوم وكان لشهداء نضال كوباني الأثرالكبيرعليه، أراد رفيقنا رشيد أن يأخذ مكانه في المقاومة الأسطورية وقرَّر الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا وفي عام 2015 غادر مدينة إسطنبول واتجه إلى جبال كردستان التي اشتاق إليها وخطا خطوته الأولى نحو حرب الكريلا في زاغروس.
تلقى رفيقنا رشيد تدريب المقاتل الجديد في ساحة جيلو وانضم إلى التدريب بحماس كبير وبكل فخر كونه فدائياً مثالياً، كانت للطبيعة الخلابة لجيلو تأثيراً كبيراً على رفيقنا و أراد معرفة الكثير عن هذه الجغرافيا الجميلة.
بعد الانتهاء من تدريب المقاتل الجديد كمقاتل ناجح، انضم إلى أنشطة التدريب في منطقة جيلو وتأقلم مع حياة الكريلا في وقت قصير رغم الظروف الصعبة لجبال زاغروس، ساعد رفيقنا رشيد بشخصيته العملية والفدائية رفاقه كما طور نفسه وكان هدفه بأن يصبح فدائياً ماهراً.
تلقى رفيقنا تدريباً عسكرياً في المجال الأكاديمي عام 2016، وخرج في التدريب كمقاتلٍ فدائيٍ ماهر، تعمق رفيقنا في المجالين الأيديولوجي والعسكري وجعل المهام الصعبة هدفه دائما، اكتسب رفيقنا خبرة كبيرة ودرس في التدريب تقييمات قيادتنا المتعلقة بتحليل الشخصية والمجال العسكري وحاول أن يطور نفسه في جميع المجالات.
تسائل رفيقنا رشيد عن حياته داخل النظام وأراد الرد على العملية باعتباره أحد المقاتلين الأبوجين، وبناءً على ذلك اكتسب خبرة في المجال العسكري وأكمل تعليمه بنجاح، حصل رفيقنا على الفرصة لوضع معرفته المتعمقة في المجال العملي وشارك في العديد من الأنشطة، من أعمال البنية التحتية إلى تجهيز أنفاق الحرب، فهو محبوب من قبل رفاقه بروحه الفدائية في جميع الأنشطة، انتقل رفيقنا رشيد إلى منطقة زاب عام 2017وشارك تجاربه مع رفاقه وتولى مسؤولية كبيرة أصبح رفيقنا رشيد مناضلاً مثالياً بشخصيته المتكاملة ومشاركته المخلصة في جميع الأنشطة.
انضم رفيقنا رشيد فارقين إلى قافلة الشهداء خلال هجوم للاحتلال التركي على منطقة زاب في 28 حزيران 2018، كمقاتل شجاع تمكن من أن يصبح مناضلاً أبوجياً مثالياً بمشاركته الصادقة والمتواضعة، وباعتبارنا رفاقه في النضال فإننا نكرر وعدنا بأننا سنرفع راية نضال رفيقنا من أجل الحرية بالنصر".