أجاب قائد قيادة مركز الدفاع الشعبي مراد قره يلان و بمناسبة ذكرى عيد الانبعاث في 15 آب, على أسئلة وكالة فرات للأنباء ANF وكان الجزء الأول من المقابلة كالآتي:
ما هي الكريلاتية وكيف بدأت وتطورت؟
قبل أن أجيب على سؤالك ,في شخص القائد الخالد عكيد (معصوم قورقماز) الذي لعب دورًا كبيرًا مع بدايات نضال الكريلا في كردستان ، استذكر كل شهداء ثورة الكريلا بكل احترام وامتنان ، ونكرر العهد الذي قطعناه على أنفسنا من أجلهم, و بحلول عيد الانبعاث يوم 15 آب المتأسس على نضالهم الأسطوري نهنئ قائدنا وشعبنا وأصدقائنا.
إذا شرحنا معنى الكريلا في بضع كلمات بسيطة ؛ فالكريلا هي أسلوب حرب ومقاومة شعب - مجتمع مضطهد أو أرضه محتلة ، ضد قوى حاكمة تمتلك جيوش كبيرة, حرب الكريلا هي أساس إستراتيجية النضال ضد قوى الاحتلال - الحاكمة ، عبر وحدات صغيرة تعتمد على تكتيكات الكر والفر ، تستنزف العدو ، وتنظم نفسها تدريجياً ، تبث الأمل للمجتمع ، وتلعب دوراً كبيراً في تنظم المجتمع وتعطيه الثقة بالنفس، وبالتالي يتحول إلى جيش كبير لإنقاذ الشعب والوطن, بالتأكيد ، في البلدان التي يتم فيها تطبيق استراتيجية النضال هذه ، نرى أنها مرت بمراحل مختلفة, إنها طريقة صراع تبدأ أولاً بمقاومة عبر وحدات كريلا صغيرة ، ثم تطور دفاعًا وتوازنًا وخطط استراتيجية على خط مستدام في التقدم.
هذا المنهج له مسار طويل في تاريخ الشعوب ، فهو طريقة للحرب والنضال ضد القوى المحتلة ، ولأول مرة كانت ضد جيش نابليون الذي حاول احتلال إسبانيا ، حيث بدأ الضباط الوطنيون الرافضين للاستسلام بمقاومة جيش نابليون عبر مجموعات فر وكر صغيرة, والمعلوم أن كلمة الكريلا نفسها هي كلمة إسبانية, وبهذه الطريقة ، كطريقة للنضال ، تم تطبيقها في بلدان مختلفة, ومع ذلك ، ولأول مرة في تطبيق الثورة الصينية ، تجاوزت مراحل طويلة وصعبة ، من الاحتجاجات المحلية والعامة، ومع النتائج التي حققتها، تم تصنيفها كاستراتيجية نضال ثورية من قبل قائد الثورة الصينية، ماو تسي تونغ ,بعبارة أخرى ، كانت حرب الكريلا هي أساس إستراتيجية حرب طويلة الأمد للشعب وتم إنشاء نظريتها لأول مرة في الصين, إن الحرب بهذه الطريقة التي حدثت في أوقات سابقة ولاحقة فيما بعد في كثير من البلدان ، حققت الانتصار على الجيوش ذات السيادة وتحولت إلى أسلوب أساسي للنضال يتحرر من خلاله الشعب , لذلك ، فإن الكريلا والحرية, الكريلا والمقاومة هي تعريفات لافصل بينها, لقد دخلوا إلى قلوب الشعب ، وكوسيلة حرب وكفاح من أجل تحقيق الحرية ، أخذت مكانها في التاريخ
مع قفزة 15 آب الى أي مستوى وصلت الكريلا في واقع وحقيقة كردستان ؟
على مر التاريخ ، أنشأ كل مجتمع أسلوبه الذاتي في الحرب والمقاومة, عندما نمعن النظر في مجتمعات الشرق الأوسط ، فإننا نرى أنه لا يوجد أساسًا أسلوب الكريلا أو شكل من أشكال المقاومة القريبة منها حتى, إذ أن نفسية الشرق الأوسط بعيداً عن حرب الكر والفر, فأنها تستند على الحرب الميدانية أو حرب الوجه لوجه, أو ما يعرف بمقاومة القلاع أو حرب الجبهات, على سبيل المثال، في تاريخ كردستان ، كانت معظم المقاومة تتم على شكل حرب جبهات ، مقاومة تمرد قروية كانت ضيقة ولم تعتمد على استراتيجيات وتكتيكات الحرب, بعبارة أخرى ، بدلاً من الأسلوب الذي ينشر الحرب على مدى مستدام ولفترة أطول ويجعل من القوة التي تواجهه منهكة ، أكثر من ذلك اعتمد على الطريقة العشوائية وبلا تخطيط " اذهب لا تذهب " في سبيل تحقيق نتيجة, نرى أن معظم المقاومات تمت وسارت على هذا النهج في كردستان ، وقد تم قمعها جميعا تقريبًا, خاصة في شمال كردستان بعد قمع المقاومة الأخيرة بالعنف والمجازر ، كان هناك توجه حصل بين المجتمع من الخوف والتخلي, الأسباب الرئيسية لفشل المقاومة أو الانتفاضات في كردستان ، إلى جانب المشاكل المتعلقة بالأيديولوجيا والبرنامج والقيادة ، يمكن تفسيرها بتكتيكات واستراتيجيات خاطئة, أي أن هذا الجانب ، إلى جانب أوجهه الأخرى، له دور أيضًا في ذلك الفشل.
في شمال كردستان عام 1938 ، بعد قمع مقاومة ديرسم بالمجازر والمذابح ، تسببت باتباع خطط صهر في كردستان من منظور إصلاحات الشرق ، أو عبر سياسة "الإبادة البيضاء"، أوصلوا المجتمع لحد الموت, كل تمرد في المجتمع الكردستاني نتج عنه مجزرة وفشل, لذلك خلقت واقعاً اجتماعياً عاجزاً عن سياسات الصهر والاغتراب ، ولم يرَى سوى الخضوع, لقد دخل في هذه الحال حيث فقد الأمل تمامًا ، ولم يكن يرى مستقبلًا لنفسه.
في هذه المرحلة ، وبتأثير الحركات الشبابية في العالم ، سيما أجواء الحركة الشبابية في تركيا ، تعمق الشباب الكردي أيضًا وخطى القائد آبو خطوته, وكانت بالتأكيد خطوة القائد آبو بداية مرحلة تاريخية, يقول القائد آبو "رأيت المجتمع الكردي بين فكي كماشة". أي أن شعب كردستان ، رغم كونه أكبر تاريخاً في المنطقة ، تعرض لظلم كبير ، وانقسم ، ووقع ضحية لسياسة الإبادة الجماعية,تم انتهاك القيم الإنسانية في شخص المجتمع الكردي, كان من المستحيل التزام الصمت حيال ذلك, كان شيئًا يجب على كل من قال "أنا إنسان" مواجهته, لأن الإبادة الجماعية في كردستان كانت على وشك الإنجاز ، كان المجتمع يئن وعلى وشك الموت.
في تلك المرحلة، كانت هناك حاجة إلى خطي الخطوة, بدأ القائد آبو من الدائرة اليمنى ، أي أنه بدأ من الأيديولوجية وحمل المسؤولية التاريخية على عاتقه, ومع ذلك ، كما قلنا ، كانت أسلوب حرب الكريلا غريبا على المنطقة, نعم ، جربت في فلسطين ، لكنها لم تنفذ بالكامل ، تحولت إلى الفدائية, أرادت حركة الشبيبة في تركيا في أوائل السبعينيات أن تنفيذها ؛ لكن تم ذبحهم وقمعهم في البداية, كانت البشمركة في جنوب كردستان نسخة متقدمة قليلاً من الحرب الكردية الكلاسيكية, تم قمعها بالكامل في عام 1974 مما أدى إلى تعميق الخوف واليأس في المجتمع الكردي, خاصة في مواجهة أجواء الضغط والقمع التي بدأت مع الانقلاب العسكري في 12 سبتمبر 1980 ، كانت المقاومة في سجن آمد قوية بروح 14 تموز ، وكان لا بد من اتخاذ خطوة ضد الأعمال اللاإنسانية.
لذلك ، اعتبر القائد آبو نفسه مسؤولاً عن رعاية الإنسانية ، ومحاولاته في هذا الأمر ذات مغزى وقيمة وتاريخية للغاية, والتعمق فيها كان على أساس التحضير ، رغم تأخرها، كانت بقيادة الرفيق عكيد، في 15 آب 1984 ، حيث انطلقت الخطوة في دهي وشمزينان ، وأصبح الشعب الكردي أمة في طور الوجود, الجانب الأول ليوم 15 آب هو الجانب الإنساني, هو جانب من الاهتمام بالإنسانية, اتخاذ موقف ضد الإبادة الجماعية التي فُرضت على الشعب الكردي, مرحلة الشعب الكردي التي بدأت بخطوة 15 آب كانت عملية مقاومة على أساس حرب الكريلا, إن مرحلة المقاومة لحرب الكريلا هي في الأساس نضال للدفاع عن النفس والمقاومة الوجودية, بمعنى أن 15 آب في بداياتها لم تكن حرب هجومية, بل كانت مقاومة الوجود والدفاع عن النفس, أولاً ، جانبها المسلح هو جانب رمزي, في الأساس ، الجانب الأيديولوجي والتنظيمي ووجود الأمة كان في المقدمة, من ناحية أخرى ، يعني كسر سلسلة العبودية التي كانت مفروضة على المجتمع الكردي, كما أنه تم إجراء العديد من المراجعات في هذا الشأن, وكان هذا معنى عبارة "كانت الطلقة الأولى التي أطلقت ضد استعباد الكرد" ، كانت وقبل كل شيء ، المرحلة التي راجع فيها المجتمع الكردي نفسه ، وتخلص من سلسلة العبودية ، وعلى هذا الأساس انطلقت.
ومع ذلك ، لم ينضم المجتمع على الفور لتلك المرحلة, وهذا يعني أنه في مناطق مثل بوطان حيث كانت الكردايتية لا زالت متقدة ، ولم تمت ، و في بعض المناطق الأخرى مثلها كان هناك انضمامات، ولكن في الأساس كان غالبية المجتمع يراقب ذلك بحذر و ريبة,و بعد أن رأى بأم عينه أن هناك انتفاضات لاتقمع ، بل تتعاظم وأن حرب الوجود تحقق انتصارات ، وقتها غير موقفه وتقرب من الكريلا, و رأى فيها قوة الحرية والتحرر ، وتجددت آماله ، وعاد المجتمع إلى ذاته ، ودخل على خط النضال ، ومع بدايات الانتفاضات في أوائل التسعينيات ؛ جعل منها بداية مرحلة إحياء, ومن هناك لفظت كلمة عيد الانبعاث.
خطوة 15 آب هي إشعال شرارة في الظلام ، إنها نور ، أصبحت أمل وتحولت إلى مفهوم ثوري, لذلك ، في 15 آب ، لم يتم كسر قيود العبودية فحسب ، بل حدثت أيضًا ثورة فكرية وسياسية واجتماعية, بعبارة أخرى ، كانت قيامة شعب كان على وشك الموت ، وتحول إلى واقع اجتماعي يفكر بنفسه ، ويعمل من أجل نفسه ، ويدافع عن نفسه, كانت هذه هي نتائج تلك الخطوة.
ومع ذلك ، لم يحدث هذا بسهولة, بعبارة أخرى ، لم تكن الكريلاتية تطبق بسهولة في كردستان, بعد استشهاد رفيقنا عكيد بالذات، أدى التوتر بالكريلا نحو مرحلة تصفوية, لمواجهة ذلك، ونتيجة لقرار المؤتمر الثالث لحزبنا ومداخلته، بدأت خطوة جديدة, ومع ذلك ، خاصة بعد استشهاد القادة البارزين مثل إردال وبدران ، مع ظهور نزعة تشتت عن الطريق، والتي نسميها "العصابة الرابعة '' ، من خلال فرض مداخلات مضادة مع بعض الخسائر ، وهي عملية داخلية, بدأ حينها كفاح القائد آبو الدؤوب ومداخلته، وصلت حينها الكريلا إلى مستوى معين في كردستان, بما أن خطوة 15 آب كانت خطوة داخلية ، وبعد انطلاقها ، أصبحت نضال داخليًا من أجل التطبيق الصحيح للخط, في هذا الأمر ، يمكن للمرء أن يقول ما يلي: إذا تم تنفيذ خط القائد بشكل جيد ، لكانت النتائج مختلفة, ويمكن قول الشيء ذاته بالنسبة للمرحلة التي تلتها، إبان الانتفاضات.
باختصار ، لم يتم تنفيذ خط حرب الكريلا بسهولة, من ناحية أخرى، الكفاح ضد الأسلوب الكردي في الحرب الذي فرضته سيكولوجية المجتمع ، بمعنى أسلوب الجبهات في القتال والابتعاد عن خط الكريلا, من ناحية أخرى ، خاض النضال ضد الجهود الثقيلة الساعية للتصفية - والعصابتية، حينها قاد ذلك النضال الكريلا إلى مستوى مطلوب وحقق النتائج.
مع انطلاقة حملة 15 آب ، أصبح خط حرب الكريلا خط مقاومة لأول مرة في كردستان, لم تقتصر حرب الكريلا في كردستان فقط ، بل كانت المرة الأولى التي يتم فيها شن حرب الكريلا في الشرق الأوسط بأكمله, باختصار ، وبغض النظر عن عدد أوجه القصور في تطبيق حرب الكريلا في كردستان ، إلى حد ما ، فقد ألغى وهزم بشكل أساسي سياسات القمع والإبادة الجماعية في كردستان, أي أن المجتمع الكردي تعلم كيف يدافع عن نفسه, وعزز الإيمان والروح والوطنية في هذا الجانب , في الأساس ، وضع حقيقة الشعب الكردي أو المشكلة الكردية على طاولة المفاوضات من أجل حلها، لذلك ، أعلن القائد آبو وقف إطلاق النار في نوروز 1993 كان هذا مستوى غاية في الأهمية, منذ ذلك الحين ، ومع وقف إطلاق النار من حين لآخر ، استمر كفاح الكريلا على مدى ٢٩ عام، لأن الدولة التركية لم توقف سياسة الإبادة الجماعية، حرب الكريلا في كردستان بدأت كنضال على شكل حرب للدفاع عن النفس والاعتراف بالشعب الكردي وضمان حريته، استمرت حرب الكريلا هذه استمرت لفترة طويلة لأن العدو كان منخرط دائمًا في تكتيكات حرب خاصة مختلفة، حرب الكريلا حققت النصر في المراحل الأولى، ثم وقعت المؤامرة الدولية، بعبارة أخرى ، فإن تاريخ حرب الكريلا على مدار 15 عامًا ألغت سياسة الإبادة والقتل، لذلك نجحت استراتيجيتها، ومع ذلك ، ولأن حقيقة الشعب الكردي لم تكن مقبولة دائمًا وإصرار العدو على سياسة الإبادة الجماعية ، كان على الكريلا مقاومة ذلك على الدوام، لذلك مرت بمراحل مختلفة وواصل كفاحها حتى هذه الفترة الراهنة.
مرحلة انطلاقة قوات تحرير كردستان HRK أو جيش التحرير الشعبي الكردستاني ARGK تستمر حتى اليوم كقوات الدفاع الشعبي HPG لماذا وكيف حدثت هذه التغييرات؟
قوات تحرير كردستان (HRK) هي القوة الأولية التي تأسست باسم كردستان, حيث أعلن عن تأسيسه في 15 آب في كردستان ، حينها زرعت بذرة حرب الكريلا، لكن لم يتم التعبير عنه بالضبط كجيش الشعب، بعد خطوة 15 آب ، نعلم أنه في عام 1985 ، ظهرت مشكلة في الاستمرار بروح خطوة 15 آب، ففي المؤتمر الثالث ،و مع الموقف الصارم والثابت لعكيد لبناء خط حرب الكريلا ، تبين حينها أنه في الأساس هناك فقدان للثقة في التكتيكات ، وموقف متردد وهذا ما كان سيؤثر على المرحلة، في هذا السياق ، ظهرت انتقادات وأحكام واسعة النطاق، في ذلك الوقت ،و في شخص الرفيق عكيد، من أجل معايشة ذكرى مقاومة السجون والجبال التي بذلت من أجلها ولحينها الكثير من الجهود، وللتغلب على حالة التردد في المسيرة الثورية وترسيخ خط حرب الكريلا والجبال، وضعت تكتيكات النضال بشكل محدد ، ونقاشات قوية ، وتم تطوير مستوى من الإرادة، وعلى هذا المستوى من العزيمة ، تم اتخاذ قرار إنشاء جيش التحرير الشعبي الكردستاني (ARGK).
بمعنى آخر ، تم تأسيس جيش التحرير الشعبي الكردستاني ARGK نتيجة للتطورات في تلك المرحلة ومناقشات المؤتمر وقراراته التي تم اتخاذها والتي تقدمت جميعها معًا بطريقة متجانسة، نحن نعلم أن النضال باسم جيش التحرير الشعبي ARGK استمر حتى عام 1999 ، وقد أدى إلى مستوى معين, لكن هناك أمر آخر وبسبب النواقص التي حدثت ، خاصة تلك التي حصلت بعد 1994 والتي كان لا بد من تخطي مرحلة تكرار نفسها وتحقيق نتيجة بأسرع وقت ممكن، ظهرت تلك الحالة نتيجة عدم التنفيذ الكامل لخط القيادة ، ما أتاح لجانب المؤامرة الدولية يفرض نفسه، كان ينبغي لهذه المقاومة أن تهزم المؤامرة الدولية ، ولكن للأسف ، ولأن الوتيرة اللازمة للحركة الثورية لم تتحقق ، أصبحت أساس لتلك المؤامرة الدولية، وعليها، اعتقل القائد.
منذ المؤتمر الخامس لحزب العمال الكردستاني وما بعده ، شارك القائد أفكاره مع الجمهور والتنظيم على مختلف المستويات، بعبارة أخرى ، فإن البحث الذي روجت له القيادة في سياق انهيار الاشتراكية الواقعية والنتائج التي أحدثتها ، وانهيار النموذج العقائدي للاشتراكية الواقعية البعيدة عن العلم وضرورة تخطيها ، فأنه تشارك الوقائع في عام 1998 ، لا سيما في مرحلة روما مع الجمهور، على هذا الأساس ، بدأ القائد بتغيير نموذجي ضد المؤامرة وجعله على الأجندة، في الوقت نفسه ، كان يعني خروجًا ثوريًا مهمًا للغاية من حيث المؤامرة الدولية، وعليه ، إلى جانب تشكيل أطروحة جديدة ، أطروحة المجتمع البيئي والديمقراطي القائم على حرية المرأة ، وظهر تغيير في الهيكل التنظيمي كضرورة. لذلك ، وفقًا للنموذج ، كان تغيير جميع المنظمات في النضال الثوري على جدول الأعمال، على هذا الأساس ،و مع قرار مؤتمر حزب العمال الكردستاني السابع المغلق ، تم تأسيس قوات الدفاع الشعبي HPG بدلاً من حزب التحرير الشعبي الكردستاني ARGK.
تأسست قوات الدفاع الشعبي HPG في إطار إعادة تقييم دور الشدة (العنف) في الثورة ،وعلى أساس النموذج الجديد الذي طرحه القائد في إعادة تشكيل الهيكل العسكري كقوة دفاع على أن لاتقتصر على الكريلا ، بل على المجتمع أيضاً تحمل مسؤولياته كأساس ثاني وأن يلعب دوراَ أكثر فعالية في الحرب الشعبية.
أي أن هناك تغيير في منظور النضال، القوة الثورية الآن هي الكريلا والشعب، يعني أن شكل قوات الدفاع الشعبي HPG بني على أساس تنظيم قوتي دفاع عن النفس على شكل دائرة مشتركة، وتطوير أسلوب نضال منفتح أيضًا على الحلول الديمقراطية وأساليب الحوار، إنها بنية دفاع عامة تقوم على إعادة بنائها حتى تتمكن من لعب دور أكثر فاعلية في النضال كقوة دفاع شرعية عن الحل الديمقراطي.