صرح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، بأن أكبر وأهم نتيجة من النتائج التي ظهرت في الانتخابات الأخيرة هي أن أفعال نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وأرغنكون القائمة ضد شعب كردستان لم تؤتِ ثمارها، وقال بهذا الصدد: "لقد أرادوا تصفية القوى الثورية، والقضاء على المكتسبات، وجعل الشعب بهذه الطريقة بدون تنظيم، وسلب إرادته ودفعه نحو الاستسلام، وقد أظهرت هذه الانتخابات مرة أخرى بأنها لم تحقق النتيجة المرجوة، ولم يتمكنوا في مواجهة جميع الضغوط الفاشية والاعتقالات والمجازر والعزلة وكل أنواع الهجمات، وكذلك على الرغم من جميع المحاولات الرامية للدولة وكذلك رغم جميع محاولات السرقة والخداع، ولكي لا يعبر الشعب الكردي عن إرادته في هذه الانتخابات من تجاوز بند الانتخابات، والنتائج التي تمخضت عنها نتائج مهمة للغاية، ويعتبر بمثابة انتصار لشعبنا فيما يخص حماية إرادته، وهذا يعني أنه يتمسك بنفسه وهويته ومستقبله، ولا أحد بمقدوره إيقاف إرادة المجتمع الكردستاني في هذا الصدد، وقد إثبات هذا الأمر مرة أخرى.
وأجاب عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، على أسئلة راديو صوت الوطن (Dengê Welat)، وهذه هي المقابلة الكاملة:
تتواصل العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان على أشدها، هل هناك أي تطور في هذا الصدد؟
تتواصل العزلة المفروضة على القائد أوجلان، على الرغم من خوض المرحلة الانتخابية والتطورات المختلفة في تركيا، فإن الأمر الذي يستمر بشكل منهجي هو العزلة المفروضة على القائد أوجلان، ويقوم المسؤولون الأتراك بين الحين والآخر بإثارة أراءهم حول القائد أوجلان ويضعونها على جدول الأعمال ويخوضون النقاشات حوله، في حين تستمر العزلة المشددة على قدم وساق، ولا يوجد في أي قانون من قوانين العالم هذا النظام للعزلة، ولا يوجد في أي بلد من العالم أمراً من هذا القبيل، باختصار، إنهم ينتهكون جميع القوانين والمعايير الأخلاقية في تركيا ويصرون على الاستمرار في المضي قدماً بهذه العزلة.
لقد أدى النضال الذي تطور مع موقف القائد أوجلان في نظام التعذيب وموقف شعبنا حول القائد أوجلان إلى فقدان سياسة العزلة من نفوذها وعدم تحقيقها للنتيجة المرجوة، فما هي الغاية من هذا التعذيب النفسي والعزلة المشددة؟ إن الهدف من القيام بهذه العزلة هو من أجل تصفية الحركة التحررية، والقضاء على مكتسبات الشعب الكردي، وإضعاف شعب كردستان ودفعه نحو الاستسلام، وكان هذا هو الهدف المنشود، لكن اليوم في الوقت الراهن لم تنجح في ذلك، أي أنه لا زال لدى الشعب الكردي مكتسباته، وأن الحركة التحررية تخوض النضال الكبير في كل الساحات ويتمسك شعبنا بإرادته في ظل كل الظروف القاسية، حيث أظهر شعبنا في الآونة الأخيرة هذه الحقيقة بشكل واضح في الانتخابات قبل أيام قليلة، أي بمعنى أنها إرادة مقاومة؛ ولم يستطيعوا كسر إرادة شعبنا ولم يتمكنوا من تحقيق النتيجة التي سعوا إلى تحقيقها، ولهذا السبب، فاليوم قد تم دحر العزلة، لكن الاستعمار التركي وفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يستمران في فرض هذه العزلة.
بالتأكيد، لا يمكن رؤية نتائج النضال الذي يتم خوضه حول القائد أوجلان فقط في كردستان، بل في الوقت نفسه، إن آراء وأفكار القائد أوجلان هي مدرجة اليوم على جدول أعمال العالم، وأقوى من أي وقت مضى، حيث أصبح نموذج القائد أوجلان أملاً كبيراً للشعوب المسحوقة من قِبل الحداثة الرأسمالية، وهذا يوضح أيضاً أن الحداثة الرأسمالية ليست بدون بدائل، وكشفت في نفس الوقت حقيقة أن الاشتراكية الديمقراطية والحداثة الديمقراطية خياران قويان، وانطلاقاً من هذا الأساس، يظهر بأن تعمق القائد أوجلان والنموذج الذي طرحه، هي بمثابة أمل بالنسبة لجميع المضطهدين، وهذا يبيّن بشكل مكشوف بأن سياسة الإبادة الجماعية وفرض العزلة التي يمارسها الاستعمار التركي لم تحقق النتيجة المرجوة.
نحن في شهر أيار، وهو يعتبر شهر الشهداء، ماذا تريدون أن تقولوا في هذا الصدد...؟
في الذكرى الـ 46 لاستشهاد الرفيق حقي قرار وفي شخصه، استذكر كافة شهداء شهر أيار وشهداء الثورة، وأنحني أمامهم بكل تقدير واحترام، بمناسبة هذا اليوم المقدس، نجدد عهدنا الذي قطعناه للشهداء، بأننا سنسير على دربهم حتى النهاية وسنرفع الراية التي تركوها لنا، وسنوصل نضالهم إلى النصر، بهذا الشكل سنجعلهم أحياء في تاريخ نضالنا، سنكون على هذا العهد حتى النهاية.
في شهر أيار وفي سياق الثورة التركية، سقط شهداء، بهذه المناسبة، استذكر كافة شهداء الثورة التركية بدأً من دنيز كزميش وحتى إبراهيم كايباك كايا بكل تقدير واحترام وانحنى أمام عظمتهم، حقيقةً، إن النضال الذي نخوضه حالياً هو استمرار لهؤلاء الأبطال وتمثيلهم يعيش في النضال من أجل الحرية في كردستان.
أهمية حقيقة الشهداء
الآن، دور ومهمة الشهداء، مهمة لكل حركة ثورية ونضالية واجتماعية، في كردستان، بالنسبة لنا ولحركتنا، فإن هذا الدور والرسالة أكثر أهمية، منذ قيام ثورتنا وحركتنا حتى الآن، الشهداء هم كل شيء، أصبح الشهداء خميرة حركتنا، لطالما كانت حقيقة الشهداء مصدر قوة ورسالة رائدة في أساس الحركة وقد أوصلت هذا الشيء إلى يومنا هذا، يلعب الشهداء أهم دور في ثورتنا، لذلك فإن حقيقة الشهداء بالنسبة لنا تختلف عن الحركات الأخرى، جانبها المعنوي أكثر مما ينبغي، وأهميتها عميقة جداً وذات مغزى أكبر، يمكننا أن نتحدث عن سببين لذلك:
-إن وطننا ضمن مخالب الإبادة، حيث تم إنكار كل شي يتعلق بوطننا وشعبنا، حتى أن اسم الوطن محظور، والاعتراف بالذات يعتبر جريمة، أي شيء يخص الوطن والشخص، يُطلب القضاء على خصائص الهوية، لذلك، في بلد كهذا، فإن خوض النضال الثوري ليس شيئاً عادياً، وهو مهم جداً، صعوباتها كثيرة، إذا لم تتقرّب بروح التضحية، إذا لم تأخذ كل شيء من أجل الحرية والأمة والوطن الحر، في الحسبان، فلن تكون قادراً على دفع الثورية إلى الأمام، هذا أحد الجانبين.
- الجانب الأخر والأهم أيضاً، موقف القائد آبو، منذ البداية كان هذا هو موقف القائد آبو، كما هو معروف أن القائد آبو يقيم حياته كثلاث مراحل للميلاد، مرحلة الميلاد الثانية للقائد آبو، بدأت بتبني ذكرى الشهداء، يعني بداية الميلاد الثاني، هو بدء نضال الحرية، النضال الأيديولوجي والتأسيس، وهذا يعني بداية ذكرى الشهداء.
تخليداً لذكرى شهداء الحركة الثورية
تعرف القائد آبو في البداية على ماهر جيان، أحد قادة الثورة التركية، وفي وقت لاحق، عندما استشهد ماهر وعشرة من رفاقه، قاد القائد أوجلان منظمة المقاطعة في كلية العلوم السياسية في أنقرة، تخليداً لذكراهم، لهذا السبب تم اعتقاله، وحبسه في سجن مامك، وإعدام دنيز كزميش، يوسف أصلان وحسين إينان هناك، وفي ذاك الوقت كان القائد أيضاً معتقل في ذلك السجن، لذلك، عندما أطلق سراح القائد من السجن كان ذو تصميم عال، ونتيجة التحليل العميق الذي طوره في السجن، قرر تطوير الحركة الثورية على أساس ذكرى الشهداء، بمجرد خروجه من السجن، يتعرف على حقي قرار وكمال بير، ويذهب إلى منزلهم، ويشارك معهم آرائه وأفكاره ويعيش معهم ويناقش معهم عدة أمور، وبعد ذلك يبدؤون العمل الجماعي الأيديولوجي من أجل حرية كردستان.
قرار التحزب كان واضحاً
عندما كبرت المجموعة قليلا وانتشرت في كردستان أي تم تنظيمها بين الشبيبة وخاصة طلاب أنقرة واسطنبول ثم انتشرت في كردستان كان الرفيق الثوري العالمي حقي قرار في منصب مساعد القائد أوجلان، قال عنه القائد أوجلان: "لقد كان روحي المخفية"، لقد جاء الرفيق حقي إلى كردستان قبل الجميع وبدأ العمل دون تردد وبعزم كبير، لقد كان مقاتلاً نبيلاً وحازماً، مما لا شك فيه أن العدو اتبعه واكتشفه، بهذه الطريقة، استشهد من قبل منظمة كونترا المسماة بالنجمة الحمراء، بعد استشهاد حقي قرار، قال القائد آبو: " لقد قدمنا شهداء واوريقت الدماء، فلا عودة عن هذا الطريق بعد الآن"، وتخليداً لذكرى الرفيق حقي قرار كتب برنامج حزب العمال الكردستاني وأوضح عزمه على تشكيل الحزب.
شهادته أظهرت نتيجتان مهمتان
يمكن القول أن استشهاد حقي قرار كان قائماً على أمرين هامين:
* أولاً: تطوير عزيمة الحزب واستمرار إحياء ذكرى الشهداء من أجل الانتقام، وقاد هذا الأمر المجموعة إلى قرار التحزب، كما عقد مؤتمر حزب العمال الكردستاني في غضون عام وتأسس حزب العمال الكردستاني، هذا جانب واحد منه.
* ثانياً: تم تشكيل وحدات مسلحة صغيرة لأول مرة للانتقام للرفيق حقي قرار، لقد سعوا للانتقام ، وقد انتقموا بالفعل، بعبارة أخرى، وجاءت بداية الكفاح المسلح بالضرورة على جدول الأعمال بهذه الطريقة، حيث حملت المجموعة السلاح للدفاع عن النفس والانتقام، وهكذا بدأ الكفاح المسلح، أي مرحلة الدفاع عن النفس.
حلقات الشهادة أصبحت سبباً لهذه المراحل
لهذه الأسباب، يمكن للمرء أن يتحدث عن مفهوم "الرفاقية العميقة في العلاقات الجماعية"، خاصة لتلك العملية، لذلك، كان جميع الرفاق مرتبطين جداً ببعضهم البعض، لهذا السبب، عندما كان يستشهد أحد الرفاق، كان يزداد ولائه له أكثر، وهذا هو سبب التعمق والدراسة والبحث مع كل شهادة، وخاصة علاقة القائد أوجلان برفاقه، وولائه من القلب، أدى إلى موقف أعمق وعلاقة أكبر مع كل شهادة، على سبيل المثال، كان استشهاد مظلوم دوغان فرهاد كورتاي بهذه الطريقة، في الواقع، إن استشهاد فرهاد كورتاي ورفاقه الثلاثة الذين أضرموا النار بجسدهم في سجن آمد صادف ذكرى استشهاد رفيقهم حقي قرار، حيث أظهروا مقاومة لا مثيل لها، وخلقوا روح النضال، باختصار أصبحت هذه الروح الذي ارتبط بهدف وضحى بنفسه من أجل هذا الهدف، والمكرس للرفاقية والشهداء، أساس تطور قفزة 15 آب وتحول جوهر كل شهادة إلى حملات جديدة، حيث أراد العدو توجيه ضربات لكوادر حزب العمال الكردستاني، تماماً كما يريد الآن، كان هذا هو الهدف الرئيسي في ذلك الوقت، كل هجوم للعدو، أي كل شهادة، لا تضعف بل تقوى، وخلقت حقيقة الشهادة مثل هذا التعاون والتضامن.
الروح الفدائية تطورت أكثر
يعني أن علاقة الرفاقية التي طوّرها القائد، العلاقة التي أقامها منذ البداية بينه وبين رفاقه، ثم بينه وبين الشهداء كانت، بأن كل الشهداء جعلوا الحركة أقوى، لأنه كان هناك المزيد من الارتباط، حدث المزيد من الانضمام الاجتماعي، وهذا نشأ بالأكثر عند القائد، تسبب ارتباط القائد بالشهداء ورفقته بهم في مزيد من الحماس والمعنويات والتصميم في الحركة.
كَتَبَ في أصعب الظروف والشروط
منذ 25 عاماً يقبع القائد في سجن إمرالي، تم بناء هذا السجن من أجل أن يفقد الانسان عقله فيه وألا يفكر، وخاصة بالنسبة للأشخاص في الداخل، بصحيح العبارة، من أجل قتله حياً، وهذا تم تطويره من قبل القوى المتآمرة، يعني هذا النظام هو بالأساس من أجل ألا يتمكن أحد من التفكير، وبذلك الاستمرار في نهجها، ولذلك يتم تطوير أساليب التعذيب النفسي دوماً، لاحظوا أن القائد آبو قد طوّر أكبر هيكل هناك، أسس هناك نموذج اجتماعي وديمقراطي - إيكولوجي قائم على حرية المرأة، عاشت هناك أعظم الاكتشافات النظرية، لقد خلق القوة والمعنويات في نفسه، الآن نقرأ تلك الكتب، ونكتسب القوة والمعنويات، في ظل أي ظروف وشروط يكتب تلك الكتب، في مقدمتهم كل رفيق، على كافة الوطنيين أن يفكروا بذلك، الآن، مصدر معنوياتنا، هي تلك الاطروحات التي كتبها القائد آبو في تلك الظروف والشروط الصعبة، حيث كتبت في ظل هجمات التعذيب النفسي، ولوحده، كما هو معلوم، أن القائد آبو كان بمفرده في السنوات الأحد عشر عاماً الأولى، وبعدها أقام معه عدة رفاق آخرون، ولكنه أيضاً كان بمفرده في اغلب الأحيان، يرون بعضهم مرتين في الأسبوع.
لا يمكن فصل القائد عن الشهداء
النضال الذي سطّره القائد آبو في إمرالي وقبل إمرالي على أساس الولاء للشهداء هو مثال رائع للإبداع، على هذا الأساس، لا يمكن الفصل بين القائد آبو والشهداء، القائد آبو هو الآن المتحدث الرسمي باسم الشهداء، يوجد مثل هذا المعنى في حقيقة القائد آبو والشهداء، والمهم أن نحصل على القوة الصحيحة من هذا المعنى، قبل كل شيء، التعمق والفهم في هذا المعنى، ومن ثم أن نستمد منه القوة، هذا يعني أن الشخص يجب أن يستمد القوة من الحقيقة، وأن يصبح قوة وإرادة، وأن يتحلى بالشجاعة ويتغلب على نقاط الضعف، وبهذه الطريقة يمكن للمرء أن يزيل سلطة الرجل وعبودية المرأة، القوة المستمدة من فلسفة القائد آبو وجهود وتضحيات الشهداء، هي مستوى قوي جدًا وتخلق أناساً لا يقهرون، المهم أن يفهم المرء ذلك، يعني، يمكن بناء المرأة الحرة والرجل الحر بهذه الطريقة، يجب وضع أساسه على هذا الأساس.
شهداؤنا هم كل شيء بالنسبة لنا
باختصار مصدر هذه القوة هو القائد آبو والشهداء، لذلك فإن شهداؤنا هم مصدر قوتنا، إن شهداؤنا هم ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، هم كل شيء بالنسبة لنا، هم رفاقنا ووجودنا، نحن اليوم نستمد قوتنا من شهدائنا، ما هي ذروة ذلك...؟ إن ذروتها هي التضحية، لقد تحققت حقيقة التضحية بالنفس في شخص مظلوم دوغان وزيلان، واليوم لا تزال سارية في شخص سارة وروكن، وبشكل أساسي في زاب وآفاشين ومتينا، وأيضاً في شمال كردستان، وكل مقاومات العامين الأخيرين، تعمقت على أساس العقلية نفسها، المقاومة التي تطوّرت الآن في كل من شمال كردستان والمناطق الأخرى التي حدّدتُّها، تتطوّر بتفان وعمق كبيرين، لهذا السبب، فإن التضحية والشجاعة والتفاني والتضحية بالنفس عالية جداً، هكذا تم خوضها، وهكذا تم إيقاف العدو.
هم قادتنا
إن لم يكن العدو قد تمكن اليوم من تصفية الكريلا في شمال كردستان، والقضاء على مناطق الدفاع المشروع والبقاء عالقاً في زاب، فإن أساسه يعود إلى هذه الروح والموقف، وهذا الموقف يتم التعبير عنه اليوم على مستوى عالي في شخص شورش بيت شباب و ريبر وهجار وسرحد وبوطان وزنار وجمعة علي وجافري، وكذلك في شخص رفيقات ورفاق الدرب أمثال مزكين وروناهي وباكار وآفزام ونوري وبرفين وهلبست وفدائي كوباني ودليل زاغروس ونالين وكوفن وزمان وماهر مظلوم ورناهي دفريم و روزا وحكيم، حيث استشهدت في الآونة الأخيرة، شهيدتنا العزيزة فيان أوزغور، التي هي بمثابة ممثلة لجميع شهداء زاب وممثلة لمقاومة زاب في الشهر الماضي، وقد كانت رفيقة تتحلى بالروح الفدائية؛ وعضوة في القوات الخاصة، حيث شاركت في مقاومة زاب\تلة جودي، وكان لها دوراً في تلك المقاومة والانتصار العظيم، أي أن هؤلاء جميعاً هم ذروة تاريخ نضال الشهداء، ويمثلون الروح الفدائية على مستوى الذروة، إننا نستذكر جميع شهدائنا بكل محبة واحترام، ونحن سائرون على خطاهم؛ فهم قادتنا، اليوم، إن المهمة التي تقع على عاتقنا هي أن نؤدي واجبنا للروح الرفاقية تجاههم وأن نتمسك بنضالهم.
كما أن شهداء شمال كردستان جميعاً في هذا السياق، فعلى سيبيل المثال، في السنة الأخيرة، أي منذ بداية رأس السنة وما بعد، نستذكر جميع شهداء مقاومة شمال كردستان في جودي بشخص رفيق الدرب هارون شرناخ، وفي بستا بشخص رفيقة الدرب روجبين، وفي كابار بشخص رفيقة الدرب أفريم ورفيق الدرب هوكر، وفي ميردين بشخص رفيق الدرب جان شير، وفي ديرسم بشخص رفيق الدرب يشار، وفي سرحد بشخص رفيقة الدرب هيجار، وفي جيلو بشخص رفيقة الدرب رابرين، بكل احترام وإجلال، ونجدد الوعد الذي وعدناهم مرة أخرى.
كل الشهداء خالدون
تتواصل المقاومة اليوم على خط الشهداء بمستوى في غاية الأهمية، وعن ما أود أن ألفت الانتباه إليه هنا، هو أن الشهيد هو الركيزة الأساسية في حركتنا، وأن شهدائنا هم قادتنا، وأن شهدائنا الأبطال يمنحوننا القوة، ويتولون قيادتنا وتوجيهنا، ويحددون المبدأ و يوضحون الخط المتبع، ولهذا السبب، فإن كل رفيق ورفيقة من رفاق دربنا الذين استشهدوا ضمن صفوفنا هم خالدون، ونحن رفاق دربهم، وسنعمل على إحياء ذكراهم في تعزيز نضال الحرية، وبهذه الطريقة نقوم بتخليد شهدائنا، ومن واجبنا أن نتوج نضال شهدائنا بتحقيق النجاح.
لقد جرت الانتخابات في تركيا وشمال كردستان، كيف تقيّمون نتائج هذه الانتخابات بالنسبة للشعب الكردي؟
إن النتيجة الأكبر والأكثر أهمية التي ظهرت في الانتخابات الأخيرة هي أن أفعال نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وأرغنكون ضد شعب كردستان لم تؤت ثمارها، وهذه هي النتيجة الكبرى، وكما هو معروف أنه على مر السنوات الـ 8، شن تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وأرغنكون الهجوم على حركتنا وشعبنا و هوية ومكتسبات شعبنا على أساس "خطة الإبادة"، حيث يسعون من خلال هذه الهجمات كسر إرادة شعبنا، أي اتهم يريدون تصفية القوى الثورية والقضاء على المكتسبات وتشتيتها، وجعل الشعب بدون تنظيم وإرادة، ولم يتحقق هذا الأمر الآن في هذه الانتخابات، ولم ينجحوا في هذه المسألة. ومثلما قاموا باضطهاد كبير وإبادة جماعية جسدية في كردستان منذ العام 1925 إلى أربعينيات القرن الماضي، وبعد ذلك لم يستطع المجتمع الكردي على مدى 30 عاماً من النهوض مجدداً، ومرة أخرى، وبعد أن استولت الطغمة العسكرية الفاشية على السلطة في 12 أيلول 1980، وبعد القمع والهجوم الذي نفذتهما في تركيا وكردستان، ساد الصمت في كردستان لمدة 10 سنوات ولم يكن بمقدور أحد أن ينتفض ويرفع رأسه، واليوم، يحاول حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية القيام بذات الأمر، بعبارة أخرى، إن الهدف من الهجمات التي قاموا بشنها في العام 2015 على أساس "خطة الإبادة" هو إسكات الشعب، تماماً مثلما حصل في انقلاب 12 أيلول، ولم يُكتب النجاح لهذه الخطة، وبالتأكيد كما نعلم بهذا الأمر، لكن ظهرت هذه الحقيقة مرة أخرى في الانتخابات الأخيرة، وعبر شعبنا عن إرادته، ولم يتمكنوا في مواجهة جميع الضغوط الفاشية والاعتقالات والمجازر والعزلة وكل أنواع الهجمات، وكذلك على الرغم من جميع المحاولات الرامية للدولة وكذلك رغم جميع محاولات السرقة والخداع، ولكي لا يعبر الشعب الكردي عن إرادته في هذه الانتخابات من تجاوز بند الانتخابات، والنتائج التي تمخضت عنها نتائج مهمة للغاية، ويعتبر بمثابة انتصار لشعبنا فيما يخص حماية إرادته، وبهذه المناسبة، هنأت إدارتنا أبناء شعبنا وجميع الذين بذلوا الجهود في هذه الفترة، وأنا بدوري، أهنئ بشكل خاص أبناء شعبنا الكرام في بوطان، وأهالي شرناخ وجولميرك، وأهالي فارتو وليجه، الذين حققوا نتائج عالية، وأتوجه بالتحية لجميع أبناء شعبنا في شخص هؤلاء الأشخاص، حيث أظهروا في مواجهة هذا الكم من القمع والهجمات هذه الإرادة، وهذا يعني أن تصميم شعبنا هو تصميم حتمي، وأن قراره لن يتغير، وأنه سيتبنى ويتمسك فيما يتعلق بالحافظ على ذاته وهويته ومستقبله، ولا أحد يستطيع في هذا الصدد أن يوقف إرادة مجتمع كردستان، وقد تم إثبات ذلك مرة أخرى.
حدثت تقصيرات
ومن ناحية أخرى، وبدون أدنى شك، ربما حدثت تقصيرات في الأنشطة، وبعبارة أخرى، ربما قد يكون هناك تقصيرات في طريقة العمل والتخطيط وتحديد المرشحين، حيث عقدت المؤسسات والمنظمات المعنية اجتماعات حول هذه القضية واستعرضت تصرفاتها، وفي الواقع كانت مناسبة، وقالوا "لقد استلمنا رسالة شعبنا، وحددنا أوجه التقصير لدينا، وإننا بدورنا ننقد أنفسنا على ما بدر منا، وعلى ما يبدو أن الجميع قد فهم القضية وبات يتحلى بتصرف مسؤول، أي أن النتيجة قوية وهناك أيضاً تقصيرات على حد سواء، وبقدر ما نفهم وندرك، يجري التركيز على أوجه القصور، فالشيء المهم في هذا السياق هو التعامل مع ما يتمخض عنها بطريقة أقوى من الآن فصاعداً، ولهذا السبب، يجب على الجميع من الآن فصاعداً أداء واجباتهم بمسؤولية، وأن ينظموا أنفسهم بطريقة أفضل، ولا يتوجب أن يقوم أحد بانتظار الآخر، وينبغي على الجميع أن يعتبروا أنفسهم مسؤولين، وبهذه الطريقة، يجب خلق موقف ثوري وديمقراطي، ويجب على شعبنا أن يُظهر إرادته بشكل أكثر وألا يسمح للفاشية بتحقيق النجاح والحصول على نتائج من خلال موقفه العظيم، وأنا على يقين وثقة بأنه بناءً على أساس هذه النتيجة، فإن شعبنا من الآن فصاعداً سيرد بالرد اللازم والضروري بطريقة أقوى وأكثر نجاحاً، وبشكل عام هذا ما يبدو عليه.
لقد تحدثتم عن مقاومة الكريلا في شمال كردستان، وكموسم نحن في بداية ممارسة العام، بهذه المناسبة ماذا تقولون عن نضال شمال كردستان...؟
قبل كل شيء، أحيي جميع الرفاق الذين يناضلون في شمال كردستان بكل حب واحترام، نضالنا بشكل عام ليس فقط في شمال كردستان، بل يمر اليوم بمرحلة تاريخية للغاية، كما قلنا سابقاً، منذ 8 سنوات نحن نخوض مقاومة صعبة للغاية، الآن أيضاً، مسؤولو حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وبعض الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم أنهم خبراء حرب، بادعاء أنهم انتصروا، يريدون القيام بالدعاية لأنفسهم، لكنهم أرادوا الانتصار، ولكنهم لم ينتصروا، لقد خطّطوا للقضاء تماماً على مناطق الدفاع المشروع، وفي نفس الوقت القضاء على جميع المقاتلين في شمال كردستان، حتى لا يبقى مقاتل واحد في شمال كردستان، لقد خططوا لتدمير إنجازات الشعب الكردي في روج آفا عبر تصفية الإدارة الذاتية، كما خططوا للقضاء على الإدارة الذاتية للمجتمع اليزيدي في شنكال، لقد خططوا لتفريق إرادة أهلنا في مخمور، أي لأن المخيم يمثل إرادة ولا يستسلم لأحد، جعلوه هدفهم لهم.
إنهم يكذبون، فهم لم ينتصروا
لقد استهدفوا كل ذلك، منذ ثماني سنوات، يصرفون كل انتاج تركيا من أجل ذلك، نفذوا كل تلك الهجمات، أين النتائج...؟ أي من تلك الأهداف تحققت...؟ هنا، وجود الكريلا في شمال كردستان ووضع مناطق الدفاع المشروع وانجازات الشعب الكردي، ظاهرة أمام الأعين، على ماذا يدل ذلك...؟ هذا يدل على أنهم يكذبون، ولم ينتصروا.
صحيح أننا نقدم تضحيات، لقد قدمنا خسائر في بعض الأماكن، يمكن أن يكونوا قد حققوا نتائج في بعض الأماكن، ولكن لم يحققوا النتائج بشكل عام، ولم يستطيعوا الوصول إلى أهدافهم، ولكن الآن يبرزون النتائج التي حققوها، نظام العدالة والتنمية والحركة القومية يريد استخدام هذه الأمور كأداة في الانتخابات، في هذا الصدد، الحقائق ماثلة أمام العين، على عامين يحاولون احتلال زاب، وحتى الآن لم يستطيعوا أن يتقدموا إلى الأمام، ولأنهم لا يتحملون وجود الكريلا في زاب، يقومون بالهجمات يومياً، لن يتمكنوا من تحقيق النتائج عبر هذه الهجمات، مقاومة الكريلا تتواصل في كل مكان، كانوا يعتقدون أنهم يستطيعون تحقيق نتيجة في غضون أسبوعين عبر تقنياتهم الحديثة والمتطورة، ولكن على مدى عامين، لم يستطيعوا السيطرة على زاب وآفاشين ومتينا، طبعاً، ممكن ان يتواجدوا في بعض الأماكن، ولكن الكريلا موجودة في أماكن كثيرة، وفي خضم الحرب معهم، هذه هي الحقيقة، وهم دائماً يعكسون هذه الحقيقة.
وهو نفس الشيء بالنسبة لكريلا شمال كردستان، فالكريلا يمر بمرحلة مهمة للغاية اليوم، هناك تضحية وشجاعة كبيرتين، حقاً، رفاقنا يقومون بفدائية عظيمة في الكثير من الساحات في أصعب الظروف والشروط، الحقيقة التي تعمل على هذا الطريق المقدس، وفي خط القائد آبو وعلى درب الشهداء بحب وتصميم كبير، تعبر عن المستوى المتقدم للرفاق في النضال من أجل حرية شعب كردستان وشعوب المنطقة، من الضروري تقدير موقف الرفاق في هذا الصدد، ولكن، هناك بعض أوجه القصور في الممارسة، نحن نحقق في جميع حالات الشهادة التي وقعت في شمال كردستان هذا العام، ووضّحنا العديد من جوانب هذه الاستشهادات من خلال بحثنا، طبعاً، لا بد من الوقوف على هذه الحوادث وازالة أزجه القصور باتخاذ اجراءات ثورية.
لقد تحدثتم عن مقاومة الكريلا في شمال كردستان، وكموسم نحن في بداية ممارسة العام، بهذه المناسبة ماذا تقولون عن نضال شمال كردستان...؟
قبل كل شيء، أحيي جميع الرفاق الذين يناضلون في شمال كردستان بكل حب واحترام، نضالنا بشكل عام ليس فقط في شمال كردستان، بل يمر اليوم بمرحلة تاريخية للغاية، كما قلنا سابقاً، منذ 8 سنوات نحن نخوض مقاومة صعبة للغاية، الآن أيضاً، مسؤولو حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وبعض الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم أنهم خبراء حرب، بادعاء أنهم انتصروا، يريدون القيام بالدعاية لأنفسهم، لكنهم أرادوا الانتصار، ولكنهم لم ينتصروا، لقد خطّطوا للقضاء تماماً على مناطق الدفاع المشروع، وفي نفس الوقت القضاء على جميع المقاتلين في شمال كردستان، حتى لا يبقى مقاتل واحد في شمال كردستان، لقد خططوا لتدمير إنجازات الشعب الكردي في روج آفا عبر تصفية الإدارة الذاتية، كما خططوا للقضاء على الإدارة الذاتية للمجتمع اليزيدي في شنكال، لقد خططوا لتفريق إرادة أهلنا في مخمور، أي لأن المخيم يمثل إرادة ولا يستسلم لأحد، جعلوه هدفهم لهم.
إنهم يكذبون، فهم لم ينتصروا
لقد استهدفوا كل ذلك، منذ ثماني سنوات، يصرفون كل انتاج تركيا من أجل ذلك، نفذوا كل تلك الهجمات، أين النتائج...؟ أي من تلك الأهداف تحققت...؟ هنا، وجود الكريلا في شمال كردستان ووضع مناطق الدفاع المشروع وانجازات الشعب الكردي، ظاهرة أمام الأعين، على ماذا يدل ذلك...؟ هذا يدل على أنهم يكذبون، ولم ينتصروا.
صحيح أننا نقدم تضحيات، لقد قدمنا خسائر في بعض الأماكن، يمكن أن يكونوا قد حققوا نتائج في بعض الأماكن، ولكن لم يحققوا النتائج بشكل عام، ولم يستطيعوا الوصول إلى أهدافهم، ولكن الآن يبرزون النتائج التي حققوها، نظام العدالة والتنمية والحركة القومية يريد استخدام هذه الأمور كأداة في الانتخابات، في هذا الصدد، الحقائق ماثلة أمام العين، على عامين يحاولون احتلال زاب، وحتى الآن لم يستطيعوا أن يتقدموا إلى الأمام، ولأنهم لا يتحملون وجود الكريلا في زاب، يقومون بالهجمات يومياً، لن يتمكنوا من تحقيق النتائج عبر هذه الهجمات، مقاومة الكريلا تتواصل في كل مكان، كانوا يعتقدون أنهم يستطيعون تحقيق نتيجة في غضون أسبوعين عبر تقنياتهم الحديثة والمتطورة، ولكن على مدى عامين، لم يستطيعوا السيطرة على زاب وآفاشين ومتينا، طبعاً، ممكن ان يتواجدوا في بعض الأماكن، ولكن الكريلا موجودة في أماكن كثيرة، وفي خضم الحرب معهم، هذه هي الحقيقة، وهم دائماً يعكسون هذه الحقيقة.
وهو نفس الشيء بالنسبة لكريلا شمال كردستان، فالكريلا يمر بمرحلة مهمة للغاية اليوم، هناك تضحية وشجاعة كبيرتين، حقاً، رفاقنا يقومون بفدائية عظيمة في الكثير من الساحات في أصعب الظروف والشروط، الحقيقة التي تعمل على هذا الطريق المقدس، وفي خط القائد آبو وعلى درب الشهداء بحب وتصميم كبير، تعبر عن المستوى المتقدم للرفاق في النضال من أجل حرية شعب كردستان وشعوب المنطقة، من الضروري تقدير موقف الرفاق في هذا الصدد، ولكن، هناك بعض أوجه القصور في الممارسة، نحن نحقق في جميع حالات الشهادة التي وقعت في شمال كردستان هذا العام، ووضّحنا العديد من جوانب هذه الاستشهادات من خلال بحثنا، طبعاً، لا بد من الوقوف على هذه الحوادث وازالة أزجه القصور باتخاذ اجراءات ثورية.
في الآونة الأخيرة، اندلعت معارك واشتباكات عنيفة في ميردين وبستا، مما أدى إلى مقتل العديد من الجنود، ماذا تريد أن تقول عن المعارك والخسائر في سياق هاتين الحادثتين؟
شن حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هجمات على باكوك في الفترة من 27 نيسان إلى 5 أيار، حيث نفذ الرفاق ثلاثة عمليات ضدهم، وبحسب ما أفاد به الرفاق، أسفرت هذه العمليات عن مقتل 8 جنود، واستشهد الرفيق باهوز جيا، كان هناك هجوم مرة أخرى في بستا بعد الانتخابات في 14 أيار، أي في 15 و 16 أيار؛ حيث اندلعت المعركة في 16 أيار، ولا توجد معلومات دقيقة حول هذا حتى الآن، إنهم يتحدثون عن مقتل 5 جنود، لكن حسب المعلومات التي تلقيناها في البداية، فإنهم تكبدوا خسائر كبيرة، وما زالوا يتحدثون عن شهدائنا الخمسة، لكن بقدر ماتمكنا من تحديده حتى الآن، استشهد مقاتلين من صفوف قواتنا، بالطبع، عندما تكون النتيجة واضحة، سيتم إعلانها للرأي العام، وخلاف ذلك، لا يمكن أن يكون لدينا خطاب حول خطاب حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية دون الحصول على معلومات محددة.
قبل كل شيء، أود أن أوضح ذلك؛ إن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية مسؤولة عن كل من الجنود الذين قتلوا واستشهاد رفاقنا في هاتين الحربين، كما هو معروف، بسبب الزلازل التي وقعت في 6 شباط، أعلنت حركتنا عن توقيف العمليات العسكرية في 9 شباط، هذا القرار لا يزال مستمرا، على الرغم من ذلك، تشن الدولة التركية هجماتها، لقد وضع حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية جميع خططه الدعائية الانتخابية على أساس العداء للكرد وإبادتهم، هم أنفسهم يقولون ويعترفون عن عدد الكرد الذين تسببوا باستشهادهم، لديهم وزير دفاع، إنه يكذب بإعطاء الأرقام، هذه الأرقام ليست صحيحة، لا أعرف الآن، يقولون إنهم قتلوا 30 ألف شخص، من هم هؤلاء الناس؟ كلهم من الشياب والشابات الكرد، إنهم يتبنون مجازهم علانية ويجعلونها أساس دعايتهم، بعبارة أخرى هناك حكومة ضدنا تريد ارتكاب مثل هذه المجزرة لتخليد نظامها، لماذا؟ لأن هذا النوع من العقلية والمفهوم موجود بالفعل في هذا المجتمع ويوجد دعاية على هذا الأساس، فهم يستخدمون مثل هذه الكلمات كأننا أعداء لتركيا أو كأننا سنقسم تركيا، لكن من المعروف أنه لا يوجد شيء من هذا القبيل، وقد ذكرناه بالفعل، نريد دمقرطة تركيا وتعزيز وحدة شعوب فيها، نريد أن ننمي الأخوة الحقيقية والوحدة والديمقراطية على أساس الحرية والمساواة بين الشعوب وليس على أساس التمييز العنصري، وانطلاقاً من حرية الشعب الكردي وتمكنه من العيش بإرادته وهويته، فإننا ندعم وحدة الشعوب، هم الذين يسعون للتمييز العنصري، لكن على الرغم من هذا، فإنهم يظهروننا على أننا عنصريون، ويقومون بتجريمنا وفقاً لأنفسهم، وبهذه الطريقة يريدون بناء سلطتهم على أساس سفك دماء أبناء الشعبين الكردي والتركي، لهذا السبب، أعلن مرة أخرى؛ في هذه المعارك، من معارك شهر شباط وما بعد، تتحمل حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وحدها فقط المسؤولية عن جميع الخسائر التي حدثت في العمليات السابقة.
يريدون الحصول على النتيجة من خلال القتل والموت، يرسلونهم ويتسببون في وفاتهم؛ ثم يذهبون إلى جنازاتهم ويقومون بالدعاية لأنفسهم، إنكم جيدون، لكنكم مسؤولون عن مقتلهم؛ لماذا ترسلونهم إلى هناك في ظل هذه الظروف! هم المسؤولون عن وفاتهم، وفي الوقت نفسه يذرفون دموعاً زائفة في جنازاتهم ويمارسون سياستهم، يمارسون مثل هذا النفاق دون أي خجل، رجب طيب أردوغان وحده مسؤول عن هذه النتائج، وليس شخص آخر، يجب أن يعلم الجميع هذا الأمر.