قره يلان: الكريلا تسطر التاريخ -تم التحديث

تحدث قائد مركز الدفاع الشعبي NPG مراد قره يلان بمناسبة عيد الانبعاث في 15 آب ، وقال أن الكريلا يسطرون التاريخ في زاب ومتينا وآفاشين, وأن الدولة التركية تتلقى أعتى الضربات في تاريخها بجنوب كردستان.

بمناسبة قرب عيد الانبعاث والكريلا في 15 آب, قال قائد مركز الدفاع الشعبي  NPG مراد قره يلان بأن دولة الاحتلال التركي تتلقى اقوى الضربات حيث الكريلا تسطر التاريخ في زاب وآفاشين ومتينا. 

وخاطب قريلان الكريلا عبر فيديو بثته قناة كريلا ( GRÎRLA TV) بمناسبة يوم الانبعاث في 15 آب ,وأوضح قره يلان أن جيش الدولة التركية قد هزم رغم استخدام الأسلحة المحظورة وكل الدعم من الجماعات المتواطئة والقوى الدولية ، وقال: "أنها هزيمة الدولة التركية, لديها الكثير من القوة, تجدد وتغير قوتها كل اسبوع, أنها تحتضر على الدوام, فالدولة التركية وعلى مر تاريخها لم تتكبد خسائر متوالية بقدر الهزائم التي تتلقاها في جنوب كردستان لم تستمر الحرب على هذا المنوال لمدة 4 اشهر كسابقاتها, أنها حالة جديدة, هذه طريقة تكتيكية جديدة, حيث يمكن للفرق المتخصصة أن تقاتل بطريقة منسقة ، الفرق المتنقلة وشبه المتنقلة وكذلك فرق حرب الأنفاق - كون حرب الأنفاق تجري أيضًا على أساس الفرق - وحرب الدفاع الفعالة باتت حالة جديدة في تاريخ الحرب, إنها طريقة جديدة للبشرية جمعاء ".

وتركزت كلمة قائد مركز الدفاع الشعبي (NPG) مراد قره يلان على النحو التالي ؛

"بداية، أتوجه بالتحية للجميع، ونبارك عيد الانبعاث على جميع رفاقنا،و نيابة عن جميع الرفاق، ، وذكرى 15 آب على القائد آبو ، نتقدم بتحياتنا وولائنا في إحياء السنوية 38 لعيد الانبعاث ونقدم تحياتنا واحترامنا وولاءنا، كما نبارك الذكرى الثامنة والثلاثين لعيد الانبعاث 15 آب ، على جميع أبناء كردستان ، وأصدقاء شعب كردستان ، والديمقراطيين ، وجميع العمال ، وعليكم أيها الرفاق، نتمنى في السنوية ٣٩ النصر  للجميع.

أن خطوة 15 آب جاءت بفضل مقاومة الشهداء، شهداء الثورة أصحاب الكد العظيم، إلى جانب جهود القائد آبو ، كان لشهدائنا الأبطال دور تاريخي، وفي الذكرى الثامنة والثلاثين ، نستذكرهم جميعاً في شخص قائدنا الخالد الرفيق عكيد (معصوم قورقماز) وننحني باحترام في ذكراهم ، ونجدد الوعد الذي قطعناه لهم و أننا سنلتزم به حتى النهاية، سوف نحقق أمنيات وأحلام الشهداء إلى واقع ، وسنرفع رايات النضال عالياً، وهكذا نخلّدهم ونجعل ذكراهم حية مجسدينها في حرية القائد آبو وحرية كردستان، سوف نبقى على هذا الوعد حتى النهاية.

من خلال الارتباط،الإيديولوجية، والإرادة والقرار تحققت قفزة ١٥ آب

تم تنظيم حملة ١٥ آب ضمن ظروف صعبة للغاية، في وقت كان فيه الشعب الكردي قد وصل إلى مرحلة الزوال، و بعد هزيمة الانتفاضات الكردية والكردستانية ، تم تنفيذ سياسة الصهر والإبادة الجماعية الشاملة، لقد أرادوا تدمير الشعب الكردي على أساس خطة إصلاحات الشرق، لقد أرادوا ارتكاب إبادة جماعية جسدية وثقافية، في الوقت الذي تم فيه فرض هذه السياسة ، ظهر موقف القائد آبو، كان موقف القائد آبو تاريخيًا للغاية، وبعد أن ابتكر  الفكر ،طور من الفكر الأممي والثوري، وكما هو معلوم فإن المجموعة الأولى تأسست على هذا الفكر وتطور الحزب واعلن عن حزب العمال الكردستاني، لكن العدو تدخل، في 12 سبتمبر 1980 ، واستولى المجلس العسكري الفاشي على السلطة في تركيا، لقد شن هجوماً شاملاً على كل من الاشتراكيين اليساريين في تركيا وحركة حرية كردستان، مرة أخرى ، نفذ العدو خطة مايسمى إصلاح الشرق، لقد منع كل شيء من اللغة الكردية حتى ثقافتها، في مقابل ذلك ، أصبح الوضع في سجن آمد بقيادة الرفيق مظلوم دوغان وفرهاد كورتاي ورفاقهم الثلاثة ومناضلي ١٤ تموز كل من خيري دورموش وكمال بير وعاكف يلماز وعلي جيجيك، حينها وضع حجر الأساس و قالوا حتى النهاية لن نستسلم، لقد أصبحت قوة كبيرة للقيادة، لأنه في ظل تلك الظروف لم يكن من السهل العودة إلى البلاد واستخدام السلاح ضد الاحتلال التركي، في بادئ الأمر ، كانت هناك حاجة إلى الكثير من الشجاعة والجهد ، وكانت هناك حاجة إلى الأساس، هنا أصبحت مقاومة السجون أساس لعمل القائد آبو ثم تطورت على هذا المنوال قفزة  15 آب بقيادة الرفيق عكيد.

كان هذا الانتصار انتصارًا مسلحًا ، لكنه في جوهره كان نصرًا مهمًا للغاية، كان أيديولوجيا واجتماعيا ووطنيا، وقبل كل شيء كان انتفاضة ضد العبودية ، وكان بحد بذاته ضد نظام الإبادة الجماعية، لذلك حمل معان كثيرة، لقد أجرى القائد آبو تقييمات مفصلة عدة مرات ونتحدث عن هذا في كل مناسبة، لا نحتاج إلى الإسهاب في الحديث عن معناها هنا، لكن هذه الخطوة كانت لحماية الإنسانية، ففي كردستان سُحقت الإنسانية واضطهدت في شخص المجتمع والشعب الكردي، بمقابل هذا الوضع، أظهر الأشخاص ذوو الضمير ، وخاصة القائد آبو وأولئك الذين تجمعوا حوله وأولئك رفضت ضمائرهم ذلك الواقع لقد طوروا دفاعًا شرعيًا عن وجود الأمة ، كان دفاعًا عن الذات، باختصار ، يمكننا تعريفها على النحو التالي، لقد تحول المستحيل للممكن، ولولاها لذهب المجتمع للزوال.

قالوا أن عمرها كان 72 ساعة لكنها حققت انتصارات على مدار 9 سنوات

في مثل هذه المرحلة التاريخية ، فإن تحقيق مثل هذا التطور له مغزى كبير، لكن الكثير من الناس لم يصدقوا ذلك، العدو كان يقول بالفعل "عمرها 72 ساعة"، بصرف النظر عنا ، عارض العديد من الأشخاص والمنظمات أيضًا ذلك، قالوا: "لا أحد يستطيع الانتصار على الدولة التركية ، وسيلقى هذا الخروج عليها ذات مصير سابقتها في وقت قصير جدًا"، لم تكن مجموعتنا كبيرة حينها، كان عدد المجموعة التي قامت بخطوة 15 آب صغيرًا جدًا، أولئك الأمراء والآغوات في تلك الانتفاضات القديمة لم يكن لديهم آلاف أو عشرات الآلاف من المقاتلين ، ولم يكن لديهم الكثير من الأسلحة، كانت المجموعة صغيرة، لكن قلوبهم كانت كبيرة ، وكان إيمانهم كبيرًا ، وكان هدفهم كبيرًا، القائد آبو ابتكر أيديولوجيتها ، وكانت أيديولوجيته هي مصدر الإيمان، وقتها كنا نستند عليها فقط، كان تنظيمنا بإخلاص للأيديولوجيا وبالإيمان، والرفاقية، والوفاء للرفاق ،والرفاق في المعتقلات ، وإخلاص للقائد هكذا كانت الكوادر التي اجتمعت حول القائد آبو على تلك الأساسات قمنا بتلك الخطوة، من ناحية أخرى ، كانت التصفية لإبعاد الناس وارتكاب الجرائم على قدم وساق، العديد من القوى كان لديها محاولات مماثلة، وقتها ظهرت التصفوية، في مواجهة كل ذلك ، كان تنفيذ خطوة 15 آب بتصميم وقوة إرادة وإصرار، في السنوات التسع الأولى ، حققت بشكل أساسي الانتصارات، لقد ساهمت في طرح المشكلة الكردية وقال الكرد " ها نحن  موجودون"، الكرد الذين كانوا خائفين للغاية ويعيشون في قلق ، خائفين حتى من التحدث عن أنفسهم ، نزلوا إلى الساحات، بدأت الانتفاضة في جزير ونصبين ثم انتشرت في كل كردستان، عاد الكردي الميت إلى الحياة، لهذا أصبحت الثورة ثورة الانبعاث ، حدثت هذه الثورة بمقاومة كبيرة ، مع عمل مضن قام به كل من الرفيق عكيد وإردال وبدران وهافا، إلى جانب مئات الرفاق الآخرين،كل منهم كان لديه مهمة ولعب دورًا، وبفضل هذه الجهود انتصرت هذه الحركة.

خلال  السنوات الـ 29 الماضية ، كانت المشكلة الكردية على طاولة الحل، منذ ذلك الحين ، عملت قيادتنا بجد لتطوير حل سياسي من خلال الحوار وأعلنت وقف إطلاق النار عدة مرات، مرة أخرى ، ذهب قائدنا إلى أوروبا لإيجاد حل سياسي، لكننا رأينا ماذا حدث؟ تطور موقف الرفض ، وأوروبا ، عالم الحداثة الرأسمالية ، انتهكت جميع قوانينها ، ولم تقبل الحقوق السياسية ، واعتقلت القائد  بشكل مخالف للقوانين وغير حقوقي وسلمته إلى تركيا، هكذا تطورت المؤامرة الدولية، كانت المؤامرة الدولية في الأساس محاولة لاستكمال الإبادة الجماعية، لأنهم قالوا: "إذا ألقينا القبض على القائد آبو ، فسيتم تصفية حزب العمال الكردستاني".

خطوة 1 حزيران هي الخطوة الثانية لـ ١٥ آب

ومع ذلك ، أحبط القائد آبو تلك المؤامرة من خلال موقفه الحاذق في معتقل إمرالي و أطروحة المجتمع الديمقراطي والبيئي القائم على حرية المرأة، لكن الاحتلال التركي لم يستجب لمحاولاته لحل سياسي، لا سيما عندما تولى حزب العدالة والتنمية السلطة عام 2002 ، وقالت "طالما أنتم غير حاضرين، فأنه لاتوجد مشكلة كردية"، بعبارة أخرى ، لم يأتوا للحل ، أصروا على الإبادة الجماعية، في مقابل ذلك ، تم تطوير خطوة الأول من حزيران كخطوة ثانية في الخامس عشر من آب، تم اتخاذ قرارها، لكن التصفوية وضعت عراقيل ومشاكل مرة أخرى ، رغم ذلك تم القضاء عليها كلها بفضل نضال القائد آبو ورفاقه، وبهذه الطريقة ، تطورت خطوة الأول من حزيران كاستمرار لخطوة الخامس عشر من آب، لقد انضم الرفيق إردال ، عادل ، نودا ، روجين كودا ، رشيد سردار ، محمد كَويي ومئات من الرفاق الآخرين إلى هذه الخطوة وشكلوا مقاومة كبيرة، هكذا دخلت حركتنا عملية التقدم، صحيح أن المؤامرة لم تهزم بالكامل ، لكنها أحبطت ، وازدادت الحركة اتساعًا، يمكننا القول بأنه؛ في نهاية عام 2012 ، وصل الجيش التركي إلى النقطة التي لم يعد بإمكانه القتال فيها، لأن العديد من الأماكن أصبحت الآن تحت سيطرة الكريلا، في ذلك الوقت وافق العدو على وقف إطلاق النار في بداية عام 2013.

الناتو والقوى الدولية كانت تدعم وتساند الجيش التركي

تم عقد الاتفاقية مرتان، من جهة بدأت في مرحلة عام 2013 وانتهت في شباط 2015، ومن جهة أخرى على أساس النقاشات التي جرت قبلها في أوسلو، اتفقت الأطراف مع بعضها ووقعوا على الاتفاقية، الدولة التركية رفضت الاتفاقية، هيئتنا والهيئة التي معها ناقشت الامر لمدة عامين، ووصلوا إلى نتيجة من أجل الحل ولكن الحكومة والدولة رفضت ذلك، لأنه لم تكن لديها نية الحل، لقد استخدمت مرحلة وقف إطلاق النار من أجل تكتيكات الحرب الخاصة، نعم إنها وافقت على وقف إطلاق النار في 2013 ولكن الدولة التركية بمساعدة الناتو خرقت عملية وقف اطلاق النار، لأن حلف الناتو لم تقبل بهزيمة الجيش التركي والذي يعتبر أقوى ثاني جيش في الحلف على يد كريلا حرية كردستان من النواحي العسكرية والسياسية، هم أيضاً أدركوا أنها لن تستطيع القتال ولذلك قدموا لها أحدث التقنيات العصرية، البعض من داخل النظام يعترفون بذلك، كما كانو يقولون عن الطائرات المسيرة من طراز(ÎHA  و  SÎHA) أو طائرات الاستطلاع أنها محلية أو عالمية، كلها كانت كذبة، فقط يجمعونها في تركيا، الغلاديو التابع للناتو يأتون بقطعها الحساسة من سبع أو ثماني دول ويتم جمعها في تركيا، لقد صنعوا هذا السلاح وأعطوها للجيش التركي لكي يتفوق في الحرب، هذا ما قاموا به أولاً، هذه كانت المساعدة من الخارج، كما كان هناك دعم سياسي من الناتو والقوى الدولية، كما أسس جيش خاص مع المرتزقة، مهما يقوم بالقتل لا يعلمه الرأي العام، لأنهم يوقعون على ألا يتم الاعلان عنها، يزيدون رواتبهم من أجل موتهم، أسسوا جيش خاص من المرتزقة و أبقوا الجيش النظامي بعيداً، رأى شعبنا في عام 2013 أنهم يبنون مخافر وخنادق وتعزيز الموجودة منها، حينها عارض شعبنا هذا الشيء، أقيمت احتجاجات في آمد ووقع شهداء، وتصاعدت هذه الاحتجاجات ضد انشاء تلك المخافر، كان العدو يستعد للحرب، تلقى الدعم التقني والسياسي وأسس جيش خاص، في مرحلة وقف اطلاق النار نظم خطة "خطة التركيع" أي من أجل اخضاعنا، وقد علم أنهم بدأوا بهذه الخطة في 30 تشرين الأول 2014، أي أن نيتهم سيئة، هم خونة ولا اخلاقيون، لطالما قاموا بهذا الشيء حيال الكرد، الشيء الجيد أن للشعب الكردي قائد وهو القائد آبو، ولذلك فهم لا ينخدعون، من ناحية كانت المرحلة تمضي، ومن ناحية أخرى كان يُقال، علينا أن نكون حذرين، كما كانت حركتنا لديها تدابير، ولذلك لم نُهزَم، كما كان هدفهم الرئيسي هزيمتنا، كما حدث للتاميل في سريلانكا، حاولوا تصفيتنا، كما هو معروف كانوا يتحاورون معهم في أوسلو، وحينما أبدوا تراخياً، هاجموهم وقضوا عليهم جميعاً، ولكننا لم نتراخى، كان لدينا تجارب، وكان القائد آبو حذراً، وفي وجه "خطة التركيع" وقبل كل شيء، تصاعدت مقاومة المدن ومقاومة الإدارة الذاتية الديمقراطية، الدولة التركية تقول عنها انتفاضة وخندق وما إلى ذلك، لم تكن كذلك، لم تكن انتفاضة، بل للضغط على الدولة من أجل تطوير حل الإدارة الذاتية، ولذلك تم الإعلان عن الإدارة الذاتية في الاحياء، حقيقةً، كانت تلك، محاولة متواضعة، ولكن الدولة التركية وحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وصفتا ذلك على أنها انتفاضة وأبدتا موقف عنيف جداً، فلو حدث مثل ما يقولون، كنا سنستخدم كامل قوتنا في المدن والبدء بالانتفاضة، لكنها لم تكن انتفاضة، بيان الإدارة الذاتية للمنطقة التي أُديرت على الأكثر من قبل الشباب، كانت إدارة الأحياء والمدن ذاتياً، دون اللجوء إلى السلاح، كان لها جانب اجتماعي، ولكن العدو هجم عليهم بالسلاح، وهم ردوا بمقاومة كبيرة بقيادة جياكر وخباتكار وزريا، أظهرنا للعدو أنه لا يمكن اخضاعنا، هذا ما قاله محمد تونج بكل وضوح" لن نركع في جزير، فليرفع من يأتون بعدنا رؤوسهم" انتفاضات تلك الفترة والمقاومات التي ظهرت، حقيقةً، خلقت إرثاً، بهذه الطريقة أفشلوا المخطط.

الدولة التركية أعلنت عن مفهوم جديد في عام 2016، بعض الأطراف حاولوا القيام بانقلاب، ولكن في الواقع حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هي من قامت بالانقلاب وأكملت انقلابها، على أساس تركيبة تركيا اسلامية وبعقلية الاتحاد والترقي وبقول" تركيا ستصغر وعلينا أن نمنع ذلك، لألا تصغر تركيا ولتكبر، سوف ننفذ الميثاق الملي، سنحارب حزب العمال الكردستاني ليس في الداخل فقط بل في الخارج أيضاً " وصلوا إلى مفهوم جديد، ‏بلا شك هذا المفهوم خطر كبير بالنسبة للشعب الكردي، لأنها كانت تستند على سياسة الإبادة، كما كان خطراً أيضاً على الشعب العربي والآشوري والسرياني وكافة شعوب المنطقة، لأنه في إطار هذا المفهوم، تسعى لاحتلال كامل الأراضي العراقية والسورية، ومازال قائماً، ومقابل ذلك صعّدنا من المقاومة، مرت ستة أعوام، ومع ذلك لم يتخلوا عنه، سنتحدث عنها فيما بعد.

أصبح عام 2016 عام الفدائيين

يمكننا القول إن عام 2016، الذي تطور ضد هذا، كان عام الفدائيين في تاريخ نضالنا، في هذا العام ظهرت 27 عملية فدائية، عدا هذا، ظهر الكثير من الفدائيين، وتصاعدت المقاومة وحرب مهمة، ولكن العدو كان قد أتم اتفاقياته في الداخل والخارج، ليحقق أحلام العثمانية الجديدة، في هذا المشروع جعلوا من مرتزقة داعش أو جبهة النصرة التي تسير على نهج تنظيم القاعدة وأيضاً الاخوان المسلمين وخط الخيانة داخل الكرد كأساس، واعتمدوا على الكرد المتواطئين من جنوب كردستان وشمالها، ومن ثم على القوى الخارجية، عبر التهديدات والابتزاز، أجبرت بعض الدول الأجنبية على دعمها ومساندتها، باختصار، بهذا الشكل، أسست لنفسها مفهوم جديد وبدأت بالهجمات، هاجمت جرابلس وأرتوش ومناطق الدفاع المشروع وجار جيلا في شمال كردستان ومن ثم كاتو جيركا.

هناك شيء آخر، الدولة التركية سواءً في العصر العثماني أو في العصر الحالي، استخدمت موقعها الجيو استراتيجي من أجل القضاء على الحركات والانتفاضات الكردية، لعب استخدام التوازنات الدولية بين القوى المهيمنة، على الأكثر، فإن روسيا وأوروبا تلعبان بين القوى الغربية، مستغلةً صراعاتها، وفي بعض الأحيان تقف مع هذا الطرف وأحياناً أخرى مع الطرف الآخر، وتحاول الحصول على المساعدة من كلا الطرفين، في هذا الإطار، تحاول القضاء على الحركات الكردية.

حقيقة فقد نجح الكثير من المرات في ذلك، في العهد العثماني، وبهذا الأسلوب تم القضاء على انتفاضة مير محمد راوندوزي وبدرخان بيك وكافة الانتفاضات التي حدثت بعدهما، الآن أيضاً يقوم بنفس الشيء، يعني مع بيع تركيا، يقول لكي أقضي على الكرد، عليكم مساعدتي، ويقول نفس الشيء للآخر أيضاً، نرى الآن، من جهة يقول للناتو إذا ساعدتني في معاداة الكرد، سوف أقبل بشروطك، ومن جهة أخرى، يزور روسيا ويقول لها نفس الشيء، هذه الدولة تسير على هذه السياسة القذرة في معاداة الكرد منذ مائتي عام، والان أيضاً تمارس السياسة نفسها ضدنا.

نحن الآن في خضم الحرب، ولا حاجة لأن ندخل في تقييمات ونقاشات واسعة، ولكن الوضع العالمي يشملنا أيضاً عن قرب، لأن المشكلة الكردية بقدر ما هي مشكلة اقليمية، فهي مشكلة عالمية أيضاً، ألم تكن هذه هي المشكلة، التي حوّلوها إلى مشكلة في لوزان...؟ عزّزوا من الانكار في لوزان وقسموا كردستان إلى أربعة أجزاء، إن المشكلة الكردية هي مشكلة عالمية، هذه الدولة بذاتها تعتمد على دول العالم في معاداتها للشعب الكردي وهذا يعني انها مشكلة عالمية وليست إقليمية، ولذلك يجب تقييم ومراقبة الوضع العالمي بحذر، القائد آبو لطالما أعطى أهمية لذلك ومارس السياسة على هذا الأساس، نريد الحديث عن ذلك بشكل مختصر، دخل الوضع العالمي مرحلة جديدة مع انهيار الاشتراكية الحقيقية، أعلنت قوى الحداثة الرأسمالية أن هذا انتصار لها، قالوا إنهم الآن سيبنون عالماً جديداً،  لقد أطلقوا عليه بالفعل اسم النظام العالمي الجديد، وقد أطلقوا عليه العديد من الأسماء الأخرى، كانوا يقولون أنهم سيبنون عالماً موحداً تحت قيادة أمريكا، لنتحدث باختصار، لقد مر على تلك الفترة ثلاثون سنة، بالأساس استمر حتى عام 2010، يعني من عام 1989 وحتى 2010، خلال هذه الفترة تدخلوا في العراق وأفغانستان والعديد من الدول الأخرى، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك، يقول القائد آبو، في الرأسمالية أي في الحداثة الرأسمالية، الفوضى هي جزء من الحياة، إنه نظام فوضوي دائماً، في أزمة مستمرة، على الرغم من أنه كان وحيدًا وفي الظروف التي ادعى فيها أنه يسيطر على العالم، إلا أنه لم يستطع الخروج من الأزمة، في كل مرة تدخل الرأسمالية في أزمة، تحاول التخفيف من هذه الأزمات أو الخروج منها عبر الحرب، تخلق الحروب، فهم من خلقوا الحرب العالمية، يحاولون عبر خلق الحروب الإقليمية، تنفس الصعداء والتخفيف من أزماتهم، ولذلك تدخلوا وخلقوا الحروب، ولكن أزماتهم تزداد تفاقماً يوماً بعد يوم، مؤخراً تصاعدت انتفاضات الشعب العربي في عام 2011 وبدأت مرحلة الحروب، باختصار بدأت الحرب العالمية الثالثة، المرحلة التي بدأت في التسعينيات واستمرت حتى عام 2011 كانت بداية الحرب العالمية الثالثة، هناك حرب عالمية منتشرة يتم خوضها بشكل جديد، الآن يعاني نظام الحداثة الرأسمالية ويعيش أسوأ أزماتها، كما نعلم، أن الحرب كانت مقتصرة على منطقة الشرق الأوسط، ولكن الصراعات تعددت جوانبها، بعدها دخلت الحرب إلى أوكرانيا والتي هي حرب بين روسيا وحلف الناتو.

كانت حسابات روسيا الأولية بشأن أوكرانيا خاطئة، لا داعي للتعليق، فقد اعتقد أن الشعب والجيش هناك لن يقاوموا، كما ان جنوده لم ينتصروا بشكل كبير، لذلك، كان على روسيا تغيير استراتيجيتها، الآن، من خلال تغيير استراتيجيتها، تقدمت تدريجياً في الجبهة وجمعت نفسها، ربما تبقى على حقيقتها، مع الحرب الأوكرانية ظهرت الكثير من الأشياء، من القرارات التي اتخذت في اجتماع الناتو في مدريد، تبين أنهم وصلوا إلى قرار جديد، الآن يحضّرون أنفسهم بشكل علني لحرب مفتوحة، وهدفهم هو روسيا والصين، لقد قاموا بأشياء في العالم بكل وضوح، وحقيقةً هذا على جدول أعمالهم منذ وقتٍ طويل، الآن الجميع يستعدون للحرب، الصين تجمع الغذاء، في الوقت نفسه، يعد نفسه من خلال جمع وتخزين ما يكفي من الطعام لسنوات، إنهم يستعدون للحرب على الأرض، لكنهم الآن ذاهبون إلى الفضاء وهناك يستعدون للحرب، برأيي، رأت الصين أن أطرافًا أخرى تستعد للحرب هناك، هي أيضاً ذهبت إلى هناك، بهذا الشكل دخل العالم الرأسمالي مرحلة جديدة، ماهي...؟ بادئ ذي بدء، الرقمية تتطور في الحرب، العالم يتحول الآن إلى عالم رقمي، التكنولوجيا هي المهيمنة، سياسياً، ظهرت العديد من القوى، كشفت الأحزاب عن نفسها، كما ظهرت الأزمات بين الأحزاب، كانت تسمى الحرب الباردة، لكنها الآن تزداد بشكل كبير، الآن الجميع يستعدون بشكل علني لمواجهة بعضهم البعض، هناك صراع اقتصادي وسياسي وعسكري بين القوى المهيمنة والرأسماليين في العالم، إذا لم نحسب اليابانيين، فيمكننا تعريفهم أساساً على أنهم رأسماليو الشرق والغرب، لقد شرحناها بهذه الطريقة منذ عدة سنوات، ربما لم تتوحد الأطراف مثل الصين والهند وروسيا بشكل كامل فيما بينها، لكن يقال، في الشرق الأوسط، يحاولون تشكيل وحدة ضد إيران، وفي المحيط الهادي، يحاولون تشكيل وحدة ضد الصين، ويخلقون بعض المشاكل هناك، ويضعون قضايا مثل تايوان وغيرها على جدول الأعمال، هنا في أوروبا الشرقية توجد روسيا، وكذلك حلف شمال الأطلسي (الناتو)، هناك، صربيا وكوسوفو ساخنتان دائماً، بعبارة أخرى، تظهر صراعات في العديد من الأماكن الأخرى، تتعمق هذه الصراعات دوماً في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط والمحيط الهادي، أي أن العالم قد دخل في عصر ساخن، والصراعات تتعمق، والعنف يبرز في المقدمة، والقوى تستعد لذلك، فجأة قفزت السويد وفنلندا إلى أحضان الناتو، كما لو أنهما قد أدركا ذلك للتو، لقد وضعوا كل مبادئهم جانباً وحاولوا الانضمام إلى الناتو في أسرع وقت ممكن، تركيا استخدمت هذه البطاقة جيدًا.

هل من الممكن ألا تكون لتركيا نصيب في ذلك؟ حتى أنها تحاول الاستفادة من الطائر الذي يطير في الجو ضد نضال حرية كردستان، لذلك قال على الفور "أنا لا أقبل هذا" نظراً لوجود قاعدة في الناتو، بحيث يتعين على الأعضاء القدامى الموافقة على انضمام عضو جديد، استخدم رجب طيب أردوغان ونظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هذا الشيء كورقة، هم أيضاً وقعوا على اتفاق، لكن لا يوجد شيء جديد في مضمونها، هذه القوى تدعم نهج لوزان منذ فترة طويلة، بالأساس، أرادوا وضع ثورة روج آفا في قائمة الإرهاب، يمكننا القول إنهم لم يصلوا إلى أهدافهم بشكل كامل، بلا شك، لقد حققوا شيئًا، ومع ذلك، فقد تم فضح نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بشكل كبير في العالم وهو في وضع صعب، خلال الحرب بين الناتو وروسيا في أوكرانيا، ظهرت بعض الصراعات بين الشرق والغرب وفتحت الفرص أمامهم.

وبفضل هذا حاولوا فرض أنفسهم ويصبحوا وسطاء، إنهم يحتالون، هم يدعمون أوكرانيا بشكل أساسي، لكنهم يقولون "إننا نتبع سياسة التوازنات" وهم يديرون روسيا، روسيا أيضا بحاجة إليهم، حاول نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الاستفادة من هذه العملية، باختصار، العالم يتجه نحو مثل هذه العملية المنحازة، مع الكساد والأزمات، يمكننا القول إن العالم الرأسمالي يعيد تصميم نفسه، دائماً ما يكون التصميم الجديد على جدول الأعمال في الشرق الأوسط.

الدولة التركية تريد القضاء على كافة التنظيمات الكردية

في الواقع، رأى القائد آبو كل هذا من قبل، لذلك، في عام 2013، حاول التوصل إلى حل واتفاق مع تركيا، كان هدفه أن يخرج الشعب الكردي في كردستان على منصة التاريخ ويحقق وحدته الوطنية باستراتيجية مشتركة، انعقدت عدة مؤتمرات للوحدة الوطنية في هولير بناء على توصيات القائد، كانت تلك محاولات جذبنا، ولكن بعد ذلك ظهرت التدخلات، حذرت بعض القوات الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، فاقمت العملية أكثروأوقفتها، في الواقع، لم يكشف أحد عن سبب توقفها، كان مركز الاجتماعات الوحيد هو في هولير، لم يقترب الحزب الديكقراطي الكردستاني من هذا الشيء، لم تعقد اجتماعات جديدة، بل توقفت، لكننا كنا نعلم أن هناك مخاطر، في عصر كهذا، ولكي يأخذ الكرد وكردستان مكانهم في التصميم الجديد، يجب على الشعب الكردي العمل على أساس إستراتيجية مشتركة، كان ذلك ضرورياً، لكن خاصة عندما ظهرمرتزقة داعش، ظهر خطر جدي للغاية على المنطقة والعالم، أظهرت حركتنا موقفا فعالاً للغاية ضد هذا بناءً على دعوة القائد آبو، لم يكن التدخل في شنكال وكوباني شيئاً عادياً، كان الجميع يهرب أمام ارهاب داعش، الدول أيضاً كانت تهرب، لكن كريلا حرية كردستان تدخلت بقيادة الرفيق دلشر هركول وممو ماردين وعكيد جفيان وزكي شنكالي، لقد كان تدخلاً تاريخياً، تقدم الكرد في الحرب ضد داعش، كانت هناك حرب في جنوب كردستان وروج آفا، تقدم الكرد وتم خلق الفرص، لكن جهود الوحدة الوطنية انهارت، لقد رأينا أن هناك بعض المخاطر، في عامي 2015 و2016، عقدنا لقاءات مع الأحزاب، وخاصة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقلنا إننا إذا لم نتمكن من تعزيز الوحدة الوطنية رسمياً، فلنعمل معًا ولا نتحد مع الأعداء، تم تطوير المناقشات لهذا الغرض، لكن نتيجة كل هذا، تبين أن الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) لم يتخذ قراره بشأن الوحدة الوطنية، بل على العكس، قرر الوقوف إلى جانب الدولة التركية والتحرك معها، يُعتقد أنه عندما رأى أن الدولة التركية ستهاجم الجميع، فقد انحاز إلى جانبها، بلا شك، هذا القرار كان يعارض مصالح الشعب الكردي، لكن في هذه الفترة كان يجب على الشعب الكردي أن يتصرف على أساس إستراتيجية مشتركة، لو تصرف على هذا النحو، لكان وضع الكرد مختلفاً، لكن تصرفه بهذه الطريقة، وانقسامه لم يكن جيداً، قسم من الكرد الآن مع الدولة التركية، لكن على الوطنية الكردية وكافة السياسيين والقوى الوطنية ألا يقبلوا ذلك، حتى لو كانت بعض الأحزاب لا تؤيد الوحدة الوطنية، يجب على الوطنيين بناء الوحدة الوطنية، هذا عمل مهم ومقدس للغاية أمامنا جميعاً، يجب أن نتصرف بهذا الوعي، نريد أن يأتي الجميع ويشارك، لكن أحد الأطراف يتعاون مع العدو بشكل علني، ويتحرك على هذا النحو، لذلك لا يجب أن نقبل هذا الوضع، دون إخراج الوحدة الوطنية من جدول الأعمال، يجب تطويرها وبذل جهود أكثر وأقوى لحماية وجود الشعب الكردي والأمة الكردية للعيش بحرية في هذه الأراضي في هذه المرحلة التاريخية،

تريد الدولة التركية القضاء علينا أولاً ومن ثم القضاء عليهم جميعاً واحداً تلو الآخر، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، ماضي الدولة التركية حافل بنفس التجارب حيال الانتفاضات السابقة، أثناء قمع انتفاضة ديرسم، تم تصفية الأطراف المتعاونة مع الدولة أيضاً، كان الأمر نفسه في انتفاضة الشيخ سعيد وانتفاضة آغري، الدولة التركية لا تُبقي على الكرد المتعاونين معها أيضاً أحياء، ولهذا يقول "شعب واحد، دولة واحدة، وطن واحد، علم واحد"، ولذلك تنادي بالتفرد بهذا القدر،أردنا شرح ذلك، لكن هناك أطراف لا تأخذ العبرة منها ولا تفهمها.

الدولة التركية الآن تحاربنا وتقول هدفنا هو حزب العمال الكردستاني، صحيح، هدفهم الرئيسي هو نحن، ولكن بعدها سيكون الهدف كافة مكتسبات ومنجزات الشعب الكردي ومصالحه، في الوقت نفسه فإن الهدف هو كافة شعوب المنطقة، العربي والآشوري والسرياني وكل الديمقراطيين وجميع القوى اليسارية والاشتراكية في تركيا، تريد اسكات الجميع والقضاء عليهم، وبهذه الطريقة تريد تأسيس نظام فاشي سلطوي على أساس الذهنية الطورانية على خط الاتحاد والترقي.

مقاومة القيادة مستمرة

شوهدت الحرب بشكل مكثف عبر السياسة التي تطبق في إمرالي. حيث يطبق التعذيب النفسي والعزلة على لقائد عبدالله اوجلان بطريقة وحشية، معبرة عن جوهر سياسة دولة الاحتلال التركي، والتي قاموا بنشرها في جميع أنحاء تركيا وكردستان. أخيرًا ونتيجة مقاومة الرفاق ومقاومة الإضراب عن الطعام الذي استمر 200 يوم بقيادة ليلى كوفين ونتيجة الاستشهادات التي وقعت، تمكن المحامي والأسرة من اللقاء بالقائد عدة مرات، بالإضافة الى اجراء مكالمة هاتفية قصيرة بعدها. لكن منذ ذلك الحين، لم يذكر أحد القائد لمدة 17 شهرًا. وتحدث رجب طيب أردوغان عن ذلك قائلاً " ان إمرالي ستتخذ موقفاً ضد صلاح الدين دميرتاش". وغالبًا ما تحدث صحفيو حزب العدالة والتنمية عن هذا ويقولون إن باب إمرالي سيفتح وستلتقي عائلته معه مرة اخرة، يضعون مثل هذه الأشياء في جدول أعمالهم، لخلق الأمل والراحة واللامبالاة، عبر استخدامهم حربًا نفسية خاصة. ونعلم أنهم على اتصال مع القائد في هذه المرحلة، يقومون بذلك من اجل الضغط على القائد وفرض إرادتهم عليه. لكن القائد لا يقبل بذلك، لذلك لا يرفعون العزلة عنه ويستمرون بفرض العزلة عليه بالإضافة الى جميع أنواع العنف. حيث يقاوم القائد والرفاق، وهذا واضح من خلال المقاومة التي يبديها جميع الرفاق اليوم في السجون بالرغم من تعرضهم للضغوط. تقوم السياسة الكردية واليسار الاشتراكي والديمقراطيون اليوم في تركيا بالمقاومة ايضاً، لأنهم أيضا تحت الضغوط. ولذلك فأن الضغوط على شعبنا كبيرة، فمنذ سبع سنوات وحتى اليوم تستمر موجة واسعة جدًا من الهجمات من قبل الفاشيين.

كما هو معروف، فأن القوة الرئيسية لحركة حرية كردستان والقائد عبدالله اوجلان هم قوة حماية كردستان (HPG). ويريد العدو تصفيتهم بسبب معرفتهم بذلك. يحسب العدو أنه إذا قضى على الكريلا، فإنه سيقضي على الآخرين أيضًا. لذلك، وخاصة في السنوات الأخيرة، تم التركيز بشكل أكبر على تصفية الكريلا. حيث ان عملية الحرب الجديدة تعتمد بشكل أكبر على المعلومات الاستخباراتية. لقد أدى تطور التكنولوجيا في الواقع إلى زيادة الإمكانات الاستخباراتية. طبعا الصواريخ التي تثبت على الهدف، وتصنع بالاعتماد على الليزر، وتعطى للدولة التركية. لذلك، يجب على الكريلا الذين يقاتلون ضد هذا الجيش، ان يكونوا محترفين قادرين على تدمير كل تقنيات العصر. إلى جانب ذلك، ليس من السهل الانتصار على جيش تابع للناتو ويتلقى الدعم من كل أعضاءه، فقبل كل شيء يجب ان تعرفوا انه لا بد من القضاء على استخباراتهم اولاً، ثم تدمير قوتها الجوية، لأنه يحاول من خلالها ان يتحكم. بالطبع فانه يملك المخابرات والقوات الجوية، وبالإضافة الى الحرب النفسية. فهو بذلك يحاول حصد النتائج.

الكريلا تمثل القيادة

إن إرادة الحرب للجيش الجديد الذي أنشأها دولة الاحتلال التركي بالمال ليست قوية جدًا ولا يمكنها محاربة رفاقنا. لأجل ذلك يريدون الحصول على نتائج من خلال التكنولوجيا والاستخبارات. هل يمكن دخول مناطق المقاومة في امدية بدون طائرة؟ لا يمكنه الدخول أبدًا! هذه القوة لا تقاتل بنفسها، بل تجمع المعلومات الاستخباراتية، وبعدها تقوم بضرب الأهداف من خلال الأسلحة التقنية التي سلمتها إليها القوات الأجنبية. هذه هي الطريقة التي يحاول بها القتال. الآن أضافوا أشياء أخرى، مثل الكلاب والكرد المساعدين لهم والجواسيس الذين يجمعون المعلومات الاستخباراتية لهم وبهذه الطريقة يتحركون. يريدون اكتساب النتائج من خلال تطوير نظام الجواسيس، والآن كل جهودهم مبنية على هذا، وفي الحقيقة يمكننا القول إنها حرب خاصة ونفسية، إنها ليست حربا عادية. حيث يعيش الكريلا اليوم في شمال كردستان ومناطق الدفاع امدية عبر تغير جديد، نسميهم كريلا العصر، ونسميهم الكريلا في المرحلة الجديدة. ان مقاتل الكريلا الذي تعمق في فن الحرب، وأصبح خبيرًا في عمله، واكتسب تكتيكات متنوعة، ويتحرك على أساس التخفي، ولديه ايمان قائم على الإيديولوجيا، ويمكنه القتال ضد الحرب النفسية وجميع أنواع الحروب. إنه الشخص الذي يمكنه أن يأخذ زمام المبادرة في جميع الأمور مثل الحرب الأيديولوجية، والحرب التنظيمية، والحرب العسكرية. وان هذا الشيء قد تقدم إلى حد معين.

في بداية عام 2020، تطورت معركة الفريق في حفتانين. واستمرت في عام 2021 في كارى، وبعد تقدم المقاومة في أفاشين وزاب ومتينا، تحطمت جميع مخططات دولة الاحتلال التركي لعام 2021. فقد أصبحت هذه حقيقة تاريخية. في الواقع، ان المقاومة تحت قيادة بيتوشباب وجومالي وجافري وبوطان وسرحد وريبر وهجار، قد دمرت العدو في عام 2021.

أعطت الحكومة التركية هذه المسؤولية لحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. فهم يعتقدون أنه إذا وصلت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى هذا المفهوم، فإن نظامهم الفاشي سيستمر. لكن إذا لم ينجحوا، فسيفشل النظام، وكذلك فهم ينجحوا أيضًا. على الأرجح سيتم القبض عليهم وسيحاكمون لارتكابهم العديد من الجرائم. لذلك يجب على هذه الحكومة أن تفوز، فهي تعتبر هذا الموضوع حيويًا. حيث ترى أنها مشكلة الوجود اواللاوجود. وبالنسبة لنا ايضاً، هذه المرحلة هي مرحلة الوجود اواللاوجود. حيث انهم يريدون بناء وجودهم من خلال القضاء علينا. إنهم يعلمون جيدًا أنهم إذا لم يتمكنوا من تدميرنا، فهم من سيدمرون. لذلك فأن الحرب الآن في مرحلة حساسة وحيوية لكلا الجانبين. في عام 2022، استخدم نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية كل إمكانيات الدولة التركية. بعبارة أخرى، استخدم موقعه الجغرافي الاستراتيجي، حيث ساوم بكل شيء، وقدم نفسه إلى الناتو، وكذلك يساوم مع روسيا ويذهب إلى طهران ويعود، انه يستنفذ كافة المحاولات.

يعاني الجيش التركي من خسائر فادحة

يقدم رفاقنا تضحيات عظيمة. ليس فقط شهدائنا. بل رفاقنا ايضاً، الذين ظلوا يقاومون خلال الأشهر الأربعة الماضية، ويكتبون التاريخ. ولا نحتاج إلى التباهي كثيرًا. لكن المقاومة التي تحدث الآن هي مقاومة، أمثلة قليلة في التاريخ، هذه الحالة جديدة. قبل كل شيء، يتم كتابة صفحة جديدة في فن الحرب وتاريخ الحرب. فكيف يمكن لقوة خبيرة إيقاف أكبر جيش بتكتيكات وأساليب ذكية رغم استخدامها الأسلحة المحرمة؟ رغم دعم العديد من القوى الدولية لها، فكيف يمكن إيقافها؟ كيف يمكنهم فعل ذلك حتى لو كانت هناك مجموعات من المتعاونين والجواسيس وهم يدعمون العدو؟ كيف يعرقل هذا الجيش بالرغم من حصوله على الكثير من الدعم؟ هذه هي الحقيقة، فحتى اليوم، العدو خسر في مناطق الدفاع ، ولم ينجح العدو ايضاً في زاب وافاشين ومتينا. الحرب ما زالت مستمرة، ولا نريد أن نعلن انتصاراً الآن، لكن العدو لم ينجح حتى الآن. وهذا هو فشل دولة الاحتلال التركية التي لديها الكثير من القوة، وتقوم بتجديد وتغير قوتها كل أسبوع، لكن قوتها تحتضر. لم تتكبد الدولة التركية الكثير من الخسائر المتتالية في تاريخها، ولم تخسر في جنوب كردستان. ولم تستمر الحرب ابداً 4 أشهر دون انقطاع. هذه حالة جديدة، وطريقة تكتيكية جديدة. مثل فرق متخصصة يمكنها القتال بطريقة منسقة، وفرق متحركة وشبه متحركة على أساس حرب الأنفاق، لأن حرب الأنفاق تتألف من الفرق ايضاً وحرب الدفاع الفعالة جديدة في تاريخ الحرب. هذه طريقة جديدة للبشرية جمعاء.

يجلب حزب العدالة والتنمية وأردوغان-بهجلي أبناء الشعب التركي ويقتلونهم في هذه الجبال، وقد مات كثير من الناس حتى الآن، وهم لا يقبلون هذا ولا يقبلون بإخفاقهم، ولا يمكنهم حتى الاعتراف. حيث اعترفوا في كارى، ثم ندموا. قالوا في كارى "لسوء الحظ، لم ننجح"، لكن الآن لا يمكنهم قول ذلك بعد الآن.  فالوقت والحقيقة ستجبرهم على قول هذه الحقائق. لقد مرت أربعة أشهر ولم يكتسبوا أي شيء. ما هذا؟ المشكلة هي ان أولئك الذين يقفون كمعارضين داخل النظام يدعمون هذه الحرب أيضًا، لهذا السبب لا يظهر فشلهم. إذا لم يكن الأمر كذلك، كان يجب أن يأتي بعضهم إلى المجلس ويقولون، 'لماذا في أربعة اشهر ولم تتمكنوا من دخول زاب؟ لكنهم لا يسألون أيضًا، لأنهم جميعًا معًا، بالإضافة الى تواجد اتفاقيات دولية ضدنا. إذا فشل هذا النظام، ستفشل كل الفاشية، لذلك السبب يكمن في اهمية فشلهم، حيث ستنتهي كل مشاكل جميع الشعوب العربية والكردية والتركية والآشورية والسورية والفارسية. لأنه إذا أصبح هذا النظام مهيمنا، فسيكون ذلك كارثة على الجميع. ستقاتل، وستنشب الحرب، وسترتكب إبادة جماعية ضد الشعب الكردي بأي شكل من الأشكال. هذا هو سبب أهمية فشلهم. المقاومة التي نقوم بها الآن هي نضال الشعب الكردي من أجل الوجود، إنه النضال من أجل الحرية، إنه النضال من أجل الديمقراطية في المنطقة، إنه النضال من أجل حرية جميع شعوب المنطقة.

هناك حاجة إلى قادة لهذه الحرب من اجل سيرها على هذا المستوى. حيث إذ لم يكن هناك قائد فلن يحدث ذلك. اليوم، قوت الكريلا هي التي تقود. إذا لم تقم الكريلا بالقيادة بناءً على أفكار القائد عبدالله اوجلان، وعلى روح 15 اب تحت قيادة عكيد وزيلان وروح التضحية في 14 تموز، فربما لم تكن هذه الطريقة قد تطورت أيضًا. حيث يمكن لأي قوة تطوير حرب كهذا عبر خلق هذه المبادئ في داخلها مثل التضامن وروح الجماعة والوحدة،

ما هو الجانب الآخر الأكثر أهمية؟ في هذه الحرب، على خطى الرفيقة سارة (ساكينة جانسز) وعلى خطى زيلان ودلال آمد، وكذلك عبر شخصية مزكين وشفين ونالين وبرفين وأرمانج وأفينار والعديد من الرفاق الآخرين تقوي إرادة المرأة، فهذا يوضح مدى ما تمتلكه المرأة من قوة الانتصار بالحرب. وان العمل الذي قامت به عضوات وحدات المرأة الحرة – ستار (YJA Star) والمقاومة التي تجري اليوم قد بدأ من أجل النضال والحرية لجميع نساء العالم. هذه هي القوة والإرادة. والشيء الآخر هو كيف يتم خلق النجاح؟ يتم من خلال الروح الرفاقية، وذلك عندما يسير اتحاد الرجل والمرأة على أساس أيديولوجية القائد عبدالله اوجلان نحو النجاح. لذلك، فإن الحرب التي يتم خوضها حاليًا قد أخرجت بالفعل وخلقت العديد من القيم. نقول أيضا، هذه القيم التي تم إنشاؤها تضم أساس الانتصار الكبير. أي، إذا تحركناعلى هذا الأساس، وإذا نظمنا أنفسنا في ضوء دروس المقاومة التي أجريت حتى الآن، فإن نصرنا سيكون مؤكدا. بالطبع لا أستطيع أن أقول إننا حققنا ذلك الآن، لأن هذا لا يزال مستمرا، والعبء ثقيل، لذلك نحن نعرف بأنه ليس سهلاً. قد يكون من السهل القول، لكن يعرف الرفاق الذين يقاتلون في الساحات الآن أن الأمر ليس بهذه السهولة. لا يمكننا شرح مقاومة رفاقنا بشكل كامل عبر الحديث، ولا أعتقد أننا اعطيناها حقها بالكامل. لكن مع ذلك، فإن ذكرها شيء، وتطبيقها شيء آخر. لهذا السبب ذلك مهم جداً.

مرت سبع سنوات، على استمرار الحرب التي نخوضها ضد دولة الاحتلال التركي من دون انقطاع. يريدون القضاء علينا في أسرع وقت ممكن. فكما تعلمون جميعًا، فقد وضعوا هدفهم في نيسان 2017. لقد أمهلوا بالفعل 72 ساعة لإنهاء كل شيء عندما بدأت قفزة 15 اب. اتركوهم وشأنهم، لأنهم لن يصلوا أبدًا إلى أهدافهم. لكن حقيقة حزب العمال الكردستاني وحركة حرية كردستان وحقيقة الشعب الكردي هي الإرادة الواضحة. العدو يريد الآن استكمال الذكرى المئوية للوزان عبر قتل الكرد. حتى أنه يريد إعلان نجاحه وتوسيع هذه الاتفاقية بشكل أكثر. ومن اجل هذا فأن عام 2022 و2023، مهم للغاية. والمرحلة القادمة مهمة، لأن هذه الفترة هي فترة التغيير.

حرب اليوم على مستوى عالي. بأي معنى هوعالي؟ إنها عالية بالنسبة لنا، ان تكتيكاتنا في أنقى صورها. تم إحراز تقدم كبير في حرب الشعب الثورية. يمثل مستوى الحرب الحالية روح التضحية لدى زيلان وعكيد و14 تموز. هذه هي قمة تحقيق النتائج والنجاح. لذلك من المهم بالنسبة لنا في هذ العصر، بأن نخوض الحرب من اجل مستقبل قائدنا وشعبنا وشعوب المنطقة. وحتى الان قام الجميع بالمقاومة. قبل كل شيء، يقاوم القائد عبدالله اوجلان ويتولى زمام القيادة، السجون تقاوم، وقوى اليسار الاشتراكي في تركيا تقاوم، وكل شعبنا يقاوم، والصحافة الحرة تقاوم. بشكل عام، نحن كشعب ومع رفقائنا في المقاومة. إن مقاومة الشعب العربي والشعب الآشوري السوري والشعب الكردي والشعب التركي ضد الإبادة الجماعية والاحتلال موحدة. هذه الحرب، حرب من اجل الديمقراطية والحرية. إنها حرب مقدسة.

في 24 تموز انتهت سبع سنوات من عمر هذه الحرب ولم ينتصر العدو فيها هذا صحيح، لقد قدمنا التضحيات، وربما احتل العدو بعض الأماكن، لكنه لم يستطع تحقيق هدفه، ولم يستطع الانتصار وكان نظامه ايضاً على وشك الانهيار. لهذا السبب قام من اجل الانتصار بمحاولة فرصته الأخيرة حتى لا يفشل. لكننا نعلم أننا إذا تعمقنا في هذه الطريقة، فسننتصر. ومع العلم، أننا لم نحصل على هذه التجربة بسهولة، لقد دفعنا البدائل وقدمنا آلاف الشهداء. من مقاومة المدينة حتى مقاومة الجبال وبشكل عام دفعنا البدائل. رواد هذه المرحلة هم أتاكان ماهر، وجتين سفرك، وزين جيزرا، ويلماز ديرسم، وجيجك بوتان، ودوغان زنار، وآزاد سيسر، وجكدار أمد، وبرجم جيلو، وعلي بلنغ، ونعمان باتمان، وكلناز إيج، ودلال أمد، وعكيد جفيان، ودلجين ماريا، وشرفان إيركندي، ورزكار كفر، وفدات احمد، ودلشير هركول، وبدرالدين امانوس، وولات هرنكي، وزرادشت نافدار، وباهارين، وعيسى سرحد، وشفين بينكول، وجافرش سرحد، وهورام افير، وجمعى ميردين، وميديا ماوا، وباكر كرزان، وعكيد كرزان، وشرفان فارتو، وحقي احمد، وتكوشر شمزينان، وأرمانج كوشكار،و زكي شنكالي ، زاردشت شنكالي، وباركران إركندي، وجومالي جوروم، وجافري كاميران، وشورش بيتوشيباب، وبوتان، وسرحد، وريبر، وهجار وآلاف من هؤلاء الرفاق المضحين الذين استشهدوا خلال هذه السبع السنوات. نستذكر كل شهدائنا الأبطال في شخص هؤلاء الرفاق الذين ذكرنا أسمائهم مرة أخرى باحترام. لن نترك نار ثأرهم تخمد، وسنقود مسيرتهم المقدسة نحو النصر. هذا وعدنا للشهداء. نحن مدينون لهم.

على هذا الأساس، نحيي في الذكرى 38 لقفزة 15 اب. هذه الذكرى بمسؤوليات وأعباء كبيرة، لأننا نعلم أن أمامنا واجبات. وإذا لم نقم بالتزاماتنا، فسيكون كل شيء في خطر. بصفتنا رفقاء هؤلاء الأبطال، فإننا ننقد ذاتنا امام القائد وخط الشهداء، لأننا مدينون لهم ونريد سداد هذا الدين. نريد أن نكون الرد في هذه اللحظة التاريخية. نحن جميعا على هذا النحو، الصغار والكبار، الجميع على هذا الطريق ونحن مدينون بذلك. نحن نعلم أن المقاومة الحالية في زاب وافاشين ومتينا، قد أصبحت أساس النجاح. إذا تعلمنا من الأخطاء واستخدمنا التجربة بشكل صحيح، يمكننا الانتصار ضد هذا العدو في كل مكان. هكذا نحيي بالذكرى التاسعة والثلاثين ليوم 15 اب، وسنفوز بمسيرة حرية الشعب ومسيرة الحرية الكردستانية ومسيرة الحرية للقائد عبد الله اوجلان على اساس المزيد من الخبرة، والمزيد من الإيمان، والمزيد من الإبداع، والمزيد من الشجاعة والمزيد من الإرادة. وعلى هذا الأساس، ستكون الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم 15 اب، عام التنمية والإنجازات والانتصارات العظيمة لنا. على هذا الأساس، في ذكرى 15 اب، وباسم كل مقراتنا وإدارتنا بأكملها، نتمنى النصر لجميع الرفاق في العام 39 من النضال، ونحيي جميع الرفاق بالحب والاحترام ونبارك عيد الانبعاث مرة أخرى للجميع ".