تحدث سليمان احتياط اوغلو، عن التغييرات التي جرت في أعوام نوروز الماضية وخاصة قبل الانقلاب العسكري الفاشي في تركيا 12 أيلول عام 1980.
أوضح احتياط أوغلو خلال حديثه الخوف الذي كان يسيطر عليهم من قبل الحكومة التركية الفاشية قبل 12 ايلول وكيف كان الكردستانيون يوقدون شعلة نوروز بالسر في مدينة جولمرك وقال: قبل انقلاب الــ 12 من أيلول، كان الأهالي يتوجهون سراً الى المدن والمناطق والساحات لإيقاد شعلة نوروز، وكانوا يختبئون ويحمون أنفسهم في مناطق اخرى كي لا تتعرف سلطات الاحتلال التركي على هوياتهم.
وأضاف: في مرحلة لاحقة، كان جنود جيش الاحتلال التركي يتمركزون في مناطق استراتيجية قبل يوم من احتفالات نوروز، مما اضطر الكردستانيين للخروج من المدينة، لإيقاد شعلة نوروز في الأحياء وأطراف المدن والقرى؛ ولكن شرطة الاحتلال كانت تسارع إلى أماكن الاحتفال وتحدث مناوشات مستمرة حتى ساعات الصباح….ولكن تغير الحال بعد سنوات من النضال والمقاومة التي خاضها الشعب الكردستاني؛ أصبحنا نحتفل بــ عيد نوروز ونوقد شعلة الحرية في كل الساحات والشوارع والميادين دون أي خوف.
كما تحدث احتياط اوغلو عن نشاطاتهم في ذلك الوقت من أجل الاحتفال وإشعال نار نوروز واجتماعاتهم وتوزيع المهام على الرفاق، حيث كان لكل فرد من المجموعة عمل يقوم به، وقال: "كانت الظروف احيانا غير مواتية للاحتفال بسبب البرد والثلج الذي كان على ارتفاع متر ونصف تقريبا وانقطاع الكهرباء وايضاً كنا نتخذ الإجراءات اللازمة والضرورية إيقاد شعلة نوروز وليثبت الشعب الكردستاني وجوده وانتمائه وبفضل انتفاضة ومقاومة مظلوم دوغان في سجون الفاشية بمدينة آمد أصبحت نوروز تعني لنا الكثير من المقاومة والتضحية والفداء.
يحتفل الكردستانيون بعيد نوروز في مدنهم بالرغم من الانتهاكات والعراقيل التي تتسبب بها السلطات الدكتاتورية، حيث قدم الشعب الكردي العشرات من الشهداء يوم نوروز واليوم عندما نحتفل بعيد نوروز فهذا كله بفضل الشهداء والتضحيات الثمينة التي قدموها؛ وايضاً مدينة هكاري تحتفل بعيد نوروز بمشاركة أهلها من أطفال ونساء وشيوخ، وستكون نوروز هذا العام نورواً للنصر، لذا يجب التوجه الى ساحات نوروز وتأجيج شعلتها بحماس ومعنويات عالية.