نرجس محمدي توجه رسالة من السجن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة

وجهت الناشطة في مجال حقوق الإنسان، والحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي، رسالة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، طالبت فيها أن يكون تحقيق الديمقراطية والسلام في الشرق الأوسط وفي إيران شرطاً أساسياً لأي نوع من المفاوضات.

بالتزامن مع اجتماعات الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ومشاركة الرئيس الإيراني، طالبت نرجس محمّدي السجينة السياسية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2023، الأمين العام وأعضاء الأمم المتحدة، باتخاذ إجراءات فورية لوقف الإعدامات الجماعية والوحشية للسجناء في إيران.

ودعت نرجس محمدي في رسالة وجهتها للجمعية العامة للأمم المتحدة لوضع شرط مسبق لأي نوع من المفاوضات لتحقيق الديمقراطية والسلام في الشرق الأوسط وإيران.

كما طالبت باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لوقف عمليات الإعدام الوحشية واسعة النطاق للسجناء، والإفراج عن جميع السجناء السياسيين والأيديولوجيين، والقمع المنهجي والمستهدف للمرأة الإيرانية وتجريم الفصل العنصري على أساس الجنس، فضلاً عن قمع المؤسسات المدنية المستقلة.

وأشارت نرجس محمدي إلى انتفاضة "Jin, Jiyan, Azadî"، التي اندلعت إثر مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد ما تسمّى "شرطة الأخلاق"، ووصفتها بأنها حركة ديمقراطية تنادي من أجل المساواة والحرية، مؤكدةً أن هذه الحركة تواجه قمعاً وحشيّاً من قبل السلطات، وأن قتل وإعدام الناشطين خصوصاً النساء مستمرٌ في إيران.

وأعلنت نحو 47 معتقلة سياسية في سجن إيفين، الإضراب عن الطعام، وطالبن بوقف الإعدامات والإفراج عن السجناء السياسيين وسجناء الرأي.

وكانت لجنة الأمم المتحدة المستقلة لتقصّي الحقائق بشأن إيران، حذّرت في تقريرٍ لها من إصدار أحكام إعدام بحقّ ناشطات، خصوصاً من نساء الأقليات العرقية والدينية، مشيرةً إلى أن السلطات الإيرانية قد كثّفت من قمع النساء والشابات مع اقتراب الذكرى الثانية لمقتل جينا أميني واندلاع انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية".

وتعقد اجتماعات الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بالفترة الممتدة بين 24-30 أيلول الحالي، تحت شعار "تعزيز السلام والتنمية المستدامة".